أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - كارين كليمان ودينيز بايار - اعادة بناء او تفكيك؟ عشر اضاءات على المجتمع الروسي















المزيد.....



اعادة بناء او تفكيك؟ عشر اضاءات على المجتمع الروسي


كارين كليمان ودينيز بايار

الحوار المتمدن-العدد: 1430 - 2006 / 1 / 14 - 10:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


حتى مطلع العام 2006 ستكون الثقافة الروسية في الامس واليوم نجمة معرض بعنوان "روسيا!" في نيويورك (متحف غوغتهايم) وفي المهرجان العشرين المتعدد الاختصاصات، "يوروباليا" في بروكسيل. وافتتاح الرئيس بوتين لهذا المهرجان يدل على اهتمامه الدائم بتحسين صورة بلاده الضحية. لكن الدعاية المغرضة ليست وحدها مسؤولة عن واقع روسيا ما بعد الشيوعية.

الروح الروسية في الغرب، يميناً كما يساراً، تكثر الصفات المقولبة حول روسيا والروس: كبر النفس، الكرم، الافراط، الأماكن الواسعة، حرّية لا حدود لها، مع التصحيح واعادة النظر فيها من خلال قراءة تولستوي أو دوستويفسكي. باعتبارها خليطاً من الرومنطيقية الثائرة والحتميّة بنظر البعض، ومصالحة بين منافع السوق والحسّ الديني بنظر البعض الآخر، تتوق هذه "الروح الروسية" الأسطورية الغامضة الى إطلاق روسيا داخل مجرّة تختلف عن منطق العولمة الرأسمالية، كما عن منطق حركة المقاومة للعولمة البديلة.

إنما الحقيقة أكثر تفاهة: بالاضافة الى قساوة الحكم والعنف الذي يسود العلاقات الاجتماعية، الموروثيْن من فترة الحكم السوفياتي، هنالك العنف الذي يمارسه السوق ووقاحة جني المال بصورة غير طبيعية، وحبّ الذات وفقاً لقاعدة كلّ يخدم مصالحه ومادّية التسابق الاستهلاكي. في روسيا، كما سواها، أصبحت الانسانية نادرة الوجود.

إمبراطورية

أدّى اختفاء الاتحاد السوفياتي، الذي أُعلن عنه رسمياُ في كانون الأول/ديسمبر 1991، الى نشوء خمس عشرة دولة، منها الجمهورية الفيديرالية الروسية. إلاّ أنّ هذه الأخيرة، التي تحوّلت داخل حدودها الى روسيا منقوصة لا تزال وريثة الاتحاد السوفياتي، وأبعد من ذلك، وريثة روسيا القيصرية. فماذا يخبّىء المستقبل لروسيا ما بعد السوفياتية؟ يبقى السؤال عالقاً إذ لم يتمكّن أيّ من الرئيس بوريس يلتسين أو خلَفُه فلاديمير بوتين من إعطاء أجوبة حاسمة: هل أنّ روسيا التي تشكّل قارّة بحدّ ذاتها (أوراسيا) ستنهار، أم أنها ستصبح قوّة عظمى مجدّداً؟ حالياً، إنّ الآراء في روسيا متضاربة.

لا شكّ أنّ الرئيس بوتين وضع حدّاً بفظاظة لسياسة سلفه، التي كانت تقتصر على اعطاء الحكم الذاتي للمناطق. إلاّ أنّ الفكرة الشائعة التي تقول بأنه كان يريد إعادة إعمار روسيا، بدءاً باصلاح سلطة الدولة التي خصخصها السيد يلتسين والأوليغارشيين، تبدو أكثر عرضة للتشكيك. لقد شهدنا بكلّ بساطة على تسوية ديكتاتورية لوضع خارج عن أية سيطرة، كان يحمل مخاطر إعادة النظر في وجود البلد نفسه. غير أنّ هذه السلطة الكبيرة للوسط، التي تمّ التنظير لها غداة اختطاف الرهائن والمجزرة التي حصلت في مدرسة بيسلان (3 أيلول/سيبتمبر 2004)، قد تؤدّي الى تغذية نزاعات جديدة مع مناطق ترفض وجود مركز قنص ونهب.

إنّ هذه الممارسة الاستعراضية للسلطة التي تعرض قوتها (البوليسية) في كلّ مناسبة، تُخفي بصعوبة عجزها عن بناء دولة حقّ. كانت تتميّز روسيا برئاسة بوتين، كما الأنظمة السوفياتية والقيصرية، بدولة تسيطر على المجتمع. وقد حرص الرئيس الحالي - بنجاح- على إلغاء كافة الأحزاب والنقابات والمنظمات قيد الانشاء والتي تمثّل وتدافع عن مصالح كافة طبقات المجتمع بوجه السلطة. وقد أظهر موشي ليفين [1] أهمّية الدور الذي لعبه هذا الغياب لـ"النظام السياسي" في أزمة النظام السوفياتي.

من خلال علاقاتها بدول الاتحاد السوفياتي السابق، أظهرت روسيا أنها لم تتخلَّ أبداً عن المركز الامبريالي الذي كان يميّز الحكم القيصري كما الاتحاد السوفياتي. لكنها لم تعد تملك الامكانيات لذلك، كما بدا من خلال استمرار الحرب في الشيشان، وأبعد من ذلك، تراجع نفوذها في القوقاز وفي الدول الجديدة التي انبثقت عن تقسيم الاتحاد السوفياتي.

غرغرينا شيشانية

إنّ الصراع في الشيشان تعفّن: لصوصيّة تجاريّة ودمويّة من جهة القوى الروسية وجنودها المحليين، الضغط المتزايد للإسلاميّين المتعصّبين من جهة الشيشانيّين، الذي أكّد عليه وصول السيد شميل باساييف، في 25 آب/أغسطس 2005، الى مركز نائب رئيس مجلس إيشكاريا، عقب اغتيال أسلان ماسكادوف (8 آذار/مارس 2005). إنّ هذه الحرب التي تشكّل مصدر عذاب للشعب الشيشاني، هي بالنسبة للروس بعيدة وقريبة جداً في الوقت نفسه.

إنها تشمل أيضاً سائر مناطق القوقاز وجنوب روسيا. ولا ننسى كلام منظمة الدفاع عن حقوق الانسان عن التحاق إينغوشيا بالشيشان ، كذلك في داغيستان. بانتظار الحرب، تلك بعض المؤشّرات: عمليات خطف، عمليات "تطهير"، تنكّر للعدالة، "غارات" واغتيالات...

أمّا العنف فينتشر في كافة أرجاء البلد كمرض الغرغرينا. ليس فقط لأنّ الأعمال الارهابية قد تطال أيّاً كان، وفي أيّ وقت وأيّ مكان، بل أيضاً لأنّ الجنود والمناصرين يعودون الى ديارهم حاملين معهم "العارض الشيشاني"، بحكم الفظائع التي شهدوها وغالباً ما ارتكبوها. هنالك ما هو أسوأ: إنّ تضاعف عمليات العنف البوليسي تحثّ المنظمات على فضح استيراد وتشريع الحكومة لوسائل غزو يعتمدها الجيش الروسي في الشيشان.

بلاغوفيتشانسك (باخيريا)، كانون الأول/ديسمبر 2004: غارات بوليسية على سكّان المدينة توقع مئات الجرحى دون أن تتعرّض أبداً للتنديد، بالرغم من الاحتجاجات الكثيفة. سجن لغوف (منطقة كورسك)، 27 حزيران/يونيو 2005: حوالي 800 معتقل يقطعون شرايينهم احتجاجاً على المعاملات السيئة التي يفرضها عليهم الحرّاس؛ السلطات تحمّل بعض المعتقلين مسؤولية بلبلة النظام العام! إليستا (جمهورية كالموكيا)، 22 أيلول/سيبتمبر 2004: عقب تظاهرة للمعارضة، تعرّض 300 شخص للضرب وتمّت مطاردتهم في الشارع وتمّ ارسال 120 شخصاً الى السجن، واحدة منهم لن تنجو من إصاباتها؛ بعد عام على ذلك، لم تجرِ محاكمة أيّ شرطي. مقاطعة إيلبروز (جمهورية كاباردينو بالكاريا)، حزيران/يونيو -تموز/يونيو 2005: تعرّض الشعب لغارات عقابية لأنهم تجرأوا على التعبير عن معارضتهم رئيس الجمهورية.

إنّ حكومة السيد بوتين ترفع بكلّ سرور شعار "محاربة الارهاب"، من أجل تبرير تعدّياتها على الحقوق الديموقراطية ومطاردة المعارضين. دون أن نحسب التظاهرات الممنوعة بحجّة "التهديد الارهابي". وقد رفعت السلطة الحجّة نفسها لإلغاء انتخاب حكّام في المنطقة، غداة مأساة بيسلان. هل أنّ الحاكم المُعيَّن من قبل الرئيس مسلّح أكثر من شخص منتخب لمحاربة الارهاب بصورة فعّالة؟

مهاجرون

إنّ انهيار الاتحاد السوفياتي وتشكيل دول مستقلة على أراضيه، ترافق مع تحرّكات شعبية مهمّة. باتجاه روسيا: أكثر من ثمانية ملايين روسي (على الخمسة وعشرين مليوناً المقيمين خارج الحدود) عادوا للاقامة فيها، وليس بسهولة، بين العاميْن 1990 و2002. خارج روسيا: بعد مغادرة عدد من اليهود (والكثير من غير اليهود) الى اسرائيل (000 942، نصفهم أتى من روسيا) وألمانيا (000 170 )، ثمّ ألمان يُقال لهم من منطقة لا فولغا الى ألمانيا (2,1 مليون، 000 600 منهم أتوا من روسيا والباقي من آسيا الوسطى بشكل خاصّ، حيث تمّ نفيهم من قبل ستالين [2]).

منذ ذلك الحين، تغيّرت طبيعة ظواهر الهجرة. فقد عاد سكان المناطق المسكونة إرادياً (سيبيريا الشرقية، القطب الشمالي) الى روسيا الأوروبية. وشهد جنوب روسيا على تدفّق لاجئي القوقاز. وجذبت روسيا، الفيديرالية خصوصاً، عدداً كبيراً من سكان الدول الجديدة، من أوكرانيا وصولاً الى آسيا الوسطى: بين ثلاثة وخمسة ملايين شخص، وفقاً للفصول، يقصدون روسيا بحثاً عن عمل وأجر أعلى بقليل. يعملون خصوصاً في مجال البناء واستثمار الغابات والزراعة، وقطاعي التجارة والخدمات، ويتمركزون خصوصاً في موسكو (مليون شخص، خاصة في الورش الكبرى). أما بالنسبة للهجرة من الصين، المحصورة ضمن نطاق موسكو والمنطقة الحدودية، فهي تبقى ظرفية وقصيرة الأمد (أقلّ من أربعة أشهر).

غالبية هؤلاء العمّال تقريبا غير شرعيّين ولا يزالون في وضع خارج عن القانون، ضحايا جاهزة للأشغال الشاقّة: جوازات سفر مصادرة، السكن في مخيّمات، أوقات عمل غير انسانية، أجور بائسة يتمّ دفعها مع تأخّر كبير وطرد عند أيّ احتجاج. أضفْ، الى هذا الاستغلال، التعسّفية من قبل ادارة غالباً ما تكون متواطئة مع تجّار الرقيق وميليشيا تبتزّهم من أجل المال.

الأمر نفسه ينطبق على العمال غير الشرعيين في الداخل، أولئك الذين يغادرون منطقة سكنهم الروسية المنكوبة ويلجأون الى منطقة أخرى أكثر يسراً، على أمل ايجاد عمل في احدى الورش. هم أيضاً عرضة لظروف عمل شاقة ولا ترحم. فهم يُعتبَرون مواطنين روس في المنطقة التي ينتمون اليها، لكنهم يجدون أنفسهم مجرّدين من كافة حقوقهم في مناطق أخرى: فبحسب ما هو متوارث من الفترة السوفياتية، فقط الشخص الذي يملك مسكناً دائماً، مُصدَّقاً عليه من قبل "الميليشيا"، يتمتع بحقوق سياسية واجتماعية وامكانية الحصول على مأوى أو مساعدات.

سواء كانوا مهاجرين أو روس، يجسّد العمال غير الشرعيين، بصورة متطرّفة، واقع روسيا، حيث أن الحياة اليومية يحكمها غياب الحقوق والفساد وتعسّف الشرطة. إنّ السلطة التي تعلن عن حصص للهجرة من نسج الخيال، تكتفي بادارة تسامحية وبوليسية للهجرة. وبالرغم من ذلك، لم يكفّ الديموغرافيّون عن التذكير بأنّ الهجرة تشكّل حاجة حيوية في بلد يخسر كلّ سنة مليوناً من سكانه. أضفْ أنّ اعادة تنظيم الاقتصاد ستزيد كثيراً الحاجة الى اليد العاملة...

وطنية

"روسيا للروس": وفقاً لاحصائيات أجراها في حزيران/يونيو2005 المعهد الروسي لدراسة الرأي العام التابع للسيد إيوري ليفادا [3]، 58 بالمئة من الشعب يجد نفسه، على درجات مختلفة، موافقا على هذا الشعار. إنّ ذلك مؤشّر على الهيمنة المتزايدة للأفكار الوطنية على شعب يتمّ حضّه على اعتبار الآخر هو المسؤول الأساسي عن أوجاعه الحاضرة. إنّ هذه النظرة للعالم تتوافق، منذ العام 2000، مع إيديولوجية السلطة غير الرسمية: في الواقع، تعرّض هذه الأخيرة سياستها في سياق الدفاع عن عظمة روسيا ضدّ هؤلاء، من الخارج كما من الداخل، الذين ينكبّون للقضاء عليها - بمن فيهم المنظمات غير الحكومية التي اتّهمها السيد بوتين، لدى توجّهه الى الشعب في العام 2004، بأنها "طابور خامس" يتمّ تمويله من الخارج. إنّ إلباس هذا الزيّ الوطني لسياسة السلطة، التي تُعَدّ ليبيرالية متطرّفة، يشكّل منعطفاً بالنسبة للتسعينات: لقد كان هذا الخطاب حينها محصوراً بالمعارضة الوطنية، وعلى رأسها حزب روسيا الفيديرالية الشيوعي،التي كانت تصف سلطة السيد يلتسين بأنها تخدم مصالح الخارج وبأنها منكبّة على تدمير روسيا. وإثر تداوله المكثّف من قبل وسائل الاعلام، اجتاح هذا الخطاب النطاق العام برمّته. وقد انتشرت أفكاره لدرجة أنه أصبحت توجد في المكتبات رفوف كاملة من الأدب الوطني. أما بالنسبة للمعارضة التي حُرمت من وسيلتها الحربية الأساسية، فقد انتهى بها الأمر الى المزايدة: إنها تتّهم السلطة بعدم الدفاع عن مصالح روسيا العظمى بما يتوافق مع مبادئها. وإنْ حافظت مناهضة السامية على حدّتها، فالخطاب المُعادي للأجانب يعتمد على حرب الشيشان لتوجيه الاتهام لـ "غير الروس" - المهاجرين من آسيا الوسطى أو من القوقاز، وأيضاً الأميركيين الامبرياليين الذين يظلّون، في مخيّلة الشعب، أعداء روسيا.

إنّ لهذا الخطاب، وفقاً لكافة صيغه، تأثيراً فعلياً على الشعب لأنه يستثمر تربة خصبة: يشكّل تدهور ظروف المعيشة و الشعور بالعجز في مواجهة مجرى الأمور واليأس الناتج عن مستقبل، حافزاً في روسيا كما سواها، لتحويل "الخارج"/ القريب والبعيد، الى كبش محرقة. في بعض المناطق، تشهد الطبقات الفقيرة تدفّقاً للاّجئين، خاصّة الشيشان، الذي تعتبره خطراً يهدّد وضعها الخاص. بالاضافة الى ذلك، إنّ المصير المخصّص للروس، في بعض الدول التي أُنشئت حديثاً، بدءاً بدول البلطيق و"الثورات السلمية" الأخيرة التي اعتُبرت "مؤآمرات" أميركية، تعزّز أيضاً الاحساس بأنّ روسيا ستكون "ضحيّة" مكائد خارجية مُعادية.

تُترجًم هذه الكلمات بأفعال تتفلّت عموماً من العقاب: مئات الاعتداءات، عشرات الاغتيالات - أحصت منظمات حقوق الانسان أربعين منها في العام 2004. في الغالب، يرتكب هذه العمليات حليقو الرؤوس المُستمر عددهم بالارتفاع: بين 000 50 و 000 60، وكان عددهم محدودا أثناء الحكم السوفياتي (كنا نجدهم خصوصاً وسط مشجعي نوادي كرة القدم في موسكو). إنّ هذه المجموعات، المُنفصلة عن بعضها البعض نسبياً، تُجاهر بعقيدة اليمين المتطرّف نفسها من خلال الممارسات: اعتداءات، عمليات استئصال "مُعادية للقوقازيين" في الأسواق، هجومات على التظاهرات أو الحفلات. ومن علامات المرحلة انهم في الوقت الذي اتّهموا حكومة يلتسين بـ"الصهيونية"، يدعمون الرئيس بوتين الذي يصفونه بحامي القيم الوطنية. في المقابل، إنّ حزب الغالبية "روسيا المتحدة" ومنظمة الشباب البوتيني "ناشي" ("أهلنا") يتغزّلان بهم. صحيح أنهم منذ بعض الوقت يهاجمون مناصري المعارضة أكثر من تهجّمهم على "السمر".

الأوليغارشية

فلْنذرفْ بداية دمعة على مصير السيد ميخائيل خودوركوفسكي، المالك السابق لشركة يوكوس النفطية، وهو أوليغارشي سابق اعتبره الغرب شهيد سياسة الكرملين القمعية بعد الحكم عليه، في الأول من حزيران/يونيو 2005، بالسجن لمدة تسعة أعوام بتهمة عمليات اختلاس مالية ضخمة. صحيح أنه كان من المُفترض أن يمثُل الى جانبه عدد لا بأس به من الأوليغارشيين، مثله غير مُكترثين بشرعية تسابقهم لاحتكارالثروات الوطنية، إلاّ أن سجنه لا يجب أن يُنسي الديمقراطيين الذين تحرّكوا بزخم إثر اعتقاله، مصير غيره من سجناء الرأي في روسيا البوتينية، بدءاً بعشرات المُناصرين الشباب للحزب الوطني البولشيفي [4]: تمّ حكم البعض بالسجن لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات بسبب أعمال رمزية، وقد يُحاكَم البعض الآخر بثمانية أعوام بتهمة "محاولة الاستئثار بالسلطة" - لقد احتلّوا، حاملين المناشير والأعلام، مراكز للادارة الرئاسية!

إنّ وضع الأوليغارشيين - السادة فلاديمير بوتانين، أوليغ ديريباسكا، رومان أبراموفيتش، أليكسندر خولوبونين والكثير غيرهم- هو جيد جداً. فقد اتّخذوا احتياطاتهم وأكّدوا للكرملين ولاءهم، على عكس السيد خودوركوفسكي: لقد أعطى هذا الأخير السلطة فرصة لابراز "الصراع ضد الأوليغارشيين"، الذي يشكّل تنازلاً أمام الرأي العام المُعادي بعمق لأولئك الذين خصخصوا ثروات البلاد مقابل لا شيء.

الى جانب "القدامى" الذين انسحبوا من العمل السياسي وخصّصوا وقتهم لأعمالهم، هنالك وافدون جدد يشكّلون مجموعة جديدة من الأوليغارشيين، لا شكّ أنها أكثر ترويّاً من الأولى، لكن ليس أقلّ ثراءً وقوة. كان سبعة أشخاص من المحيط الرئاسي يديرون 40 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي الروسي في العام 2004 [5]. وهم يديرون - أو ينتمون الى مجلس إدارة- العديد من الشركات نصف الحكومية أو الخاصة، في موقع شبه احتكاري للسوق. ومن بين الذين على رأس القائمة، يظهر رئيس الادارة الرئاسية ديمتري ميدفيديف (غازبروم) ومساعده إيغور سيتشين (روسنفط) والمدير السابق للادارة الرئاسية ألكسندر فولوشين (عملاق الكهرباء راو إيس) ووزير المال ألكسي كودرين (عملاق الماس "ألروس" والمصرف القوي فنيشتورغبنك)...

إنّ الميل الى تعدّد المراكز السياسية والاقتصادية المهمّة لا يعني أبداً عملية إعادة تأميم بطيئة لقطاعات الاقتصاد الوطني الرئيسية: تستمرّ الحكومة بالانسحاب وتستمرّ المجموعات التي تخضع لمراقبة هؤلاء "الأوليغارشيين الجدد" في عملية "الاصلاح"، من أجل إطاحة أيّ خطر من تفلّت الأرباح من يد الأوليغارشيين.

حزب شيوعي

إنّ حزب روسيا الفيديرالية الشيوعي الذي كان يشكّل قوة المعارضة الأساسية في التسعينات، والذي كان يضمّ الغالبية في الدوما حتى العام 1999، لم يعد سوى مجرّد ظلّ. انهياره ناتج، في الوقت نفسه، عن توجّه ادارته والضربات التي وجّهها له الكرملين.

منذ تأسيسه في شباط/فبراير 1993، شرع الحزب الى بناء حركة "قومية" كبيرة، وطنية (الدفاع عن روسيا كقوة عظمى) أكثر منها اشتراكية. تحوّل أمينها العام غينادي زيوغانوف الى مروّج مؤمن لـ"الفكرة الروسية": حتى أنه سيُعنوِن إحدى كتيّباته "أنا روسي بالدم والروح" [6]. في كتابه "ديرجافا" [7] ("القوة العظمى")، يصف المرحلة السوفياتية بأنها فترة مُؤلمة ضمن تاريخ امتدّ على مساحة قرن، كانت الاستمرارية - من الامبراطورية القيصرية الى الاتحاد السوفياتي- أكثر أهمّية فيه من القطيعة.

من الخطأ اعتبار ذلك مجرّد "فبركة" ايديولوجية أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي. فجذور هذه الايديولوجية الوطنية الحكومية تعود الى وقت بعيد. فخلال المناقشات التي رافقت تأسيس الاتحاد السوفياتي، اتّهم لينين ستالين بأنه مدافع عن روسيا القوة العظمى، ممّا يشكل استمرارية مباشرة لحقبة الحكم القيصري. لكن، وفقاً لما يشدّد عليه موشي ليفين [8]، إنّ ما كان يشكّل، صادراً عن لينين، أخطر الاهانات، تحوّل مديحاً في السبعينات. ويبرهن المؤرخ نيكولاي ميتروخين كم تمّ استخدام هذه الوطنية الروسية العظيمة، منذ منتصف الخمسينات، كعقيدة مرجعية لمجموعات مهمّة داخل الحزب الشيوعي وآلية حكومة الفيديرالية الروسية [9].

منذ انتهاء الاتحاد السوفياتي، بدأ حزب روسيا الفيديرالية الشيوعي يخصّص جهوده للحفاظ، مع بعض النجاح، على أجزاء من سلطته في المركز وفي المناطق. لكنه لم يكنْ ابداً منسجما مع نفسه عندما ندّد بسلطة مخرّبة لروسيا: فهو كان يحوز على الأغلبية في الدوما حتى العام 1999، لكنه لم يحاول أبداً تصعيب الأمور على السلطة. يعتبر الحزب القليل التواجد في الساحة النقابية، ان الصراعات الاجتماعية وسيلة في خدمة استراتجياته المتعلقة بالسلطة. منذ بداية العام 2005، حاول عبثاً السيطرة على التحرّكات ضدّ التفريط بالحقوق الاجتماعية، مُعترِضاً على تشكيل لجان تنسيق موحَّدة... ليس لديه سلطة عليها.

لا شكّ أنّ الخطاب الوطني للسلطة قلّص مجال عمل حزب أراد أن يكون المدافع الأفضل عن مصالح روسيا التاريخية. أضفْ أنه، من جهة أخرى، لا يتردّد الكرملين عن إقالة القادة الشيوعيّين بصورة منهجيّة. وقد تسلّم "مليونير أحمر"، السيد غينادي سيميغين، هذه المهمّة من داخل الحزب نفسه، عبر شراء بعض المسؤولين بالدولارات. وكانت ذروة عمل التدمير هذا، مؤتمراً بديلا عقد في تموز/يوليو 2004، مُجارياً للمؤتمر العاشر لحزب فيديرالية روسيا الشيوعي - خطوة باتجاه اختفاء حزب تعكس نتائجه الانتخابية، التي تتضاءل أكثر فأكثر، قلّة مصداقيته كمعارض للسلطة.

سياسة (الخيال)

كيف يمكن تقديم مساحة سياسية لا وجود لها، أو فقط بشكل صورة خيالية أو مشهدية؟ منذ العام2000 تمكّن الكرملين، بنجاح لا جدل فيه، من الغاء الأنظمة السياسية قيد التطوّر التي ظهرت منذ حوالي العشر سنوات، من أجل تنظيم الحياة السياسية بشكل أفضل وفقاً للرسم التالي: "حزب، نقابة، مجتمع مدني".

لذا هل انّ اعتماد سلسلة من الاجراءات، بعد اعادة انتخاب السيد بوتين في آذار/مارس 2004، سيعطّل الحياة المؤسّساتية من خلال منع تدخّل عناصر جديدة: تقوية الموانع الرسمية امام المظاهرات والاضرابات، إلغاء الانتخابات المباشرة لحكام المناطق ورؤساء البلديات، التعذّر الفعلي للاستفتاء الشعبي، الغاء التصويت الفردي في الانتخابات النيابية الوطنية، ارتفاع عتبة الأهلية للانتخاب بالنسبة للأحزاب من 5 الى 7 بالمئة، رفض تسجيل أحزاب جديدة..؟ الخ. للمحافظة على موقع المعارضة، وعلى غرار حزب فيديرالية روسيا الشيوعي أو حزب رودينا ("وطن")، يجب القبول، أقلّه جزئياً، بقواعد لعبة الكرملين.

الأمر نفسه ينطبق على "المجتمع المدني". فمنذ كانون الأول/ديسمبر 2001، عُقد مؤتمر مدني جمعَ، في قصر المؤتمرات داخل حرم الكريملين، 000 5 ممثّل عن الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، التي دُعيت الى التعبير عن ولائها للرئيس بوتين. من الآن فصاعداً، لمزيد من الأمان، أصبحت السلطة تضع بنفسها كتلاً "تمثيلية"، كـ"الغرفة المدنية الجديدة" التي تجمع أخصّائيّين مميّزين وفنّانين مشهورين وقادة جمعيات ونقابات، تمّ اختيارهم كلّهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من قبل رئيس الفيديرالية، استناداً على "حسّهم المدني العالي". وقريباً سيقوم أولئك الأشخاص، المنتخبون من قبل بوتين، بمعاينة مشاريع القوانين التي سيقترحها والتي سيعتمدها حزبه. مع كفالة الاستقلالية...

إلاّ أنّ هذا المنطق لا يخلو من الشوائب. فالحدّ المتزايد من إمكانيات الضغط، من قبل المؤسّسات على السلطة السياسية، يحمل مختلف عناصر المجتمع على التعبير بصورة مختلفة عن الضغوطات والطموحات والمطالب. بدأ الناس ينزلون الى الشارع أكثر فأكثر، كما فعل مليون شخص بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2005، احتجاجاً على محاولة ضرب المكتسبات الاجتماعية. هكذا، يُفرض على المنظمات والنقابات والأحزاب السياسية الاختيار: إمّا البقاء ضمن السياسة الزبائنية ومساندة السلطة، وإمّا الاستماع الى المطالب والمخاطرة بمعارضة صريحة. في النهاية، قد يرتدّ الكيد على سلطة الكرملين الأحاديّة.

مناطق

"موسكو ليست روسيا": بالنسبة لغالبية سكان المناطق، ترمز العاصمة في الوقت نفسه الى الثروات المحجوبة على سكان الضواحي وسلطة مركزيّة تنهب المناطق.

إنّ الرئيس بوتين هو وراء إعادة تمركز السلطة والموارد. كان يعتبر بأنّ سلفه منح الكثير من الاستقلالية للسلطات المناطقية في كافة الميادين: السياسي والقضائي والاقتصادي. على الصعيد السياسي، اقتصر الأمر على تعزيز "عمودية السلطة" التي باتت مضمونة إثر تعيين حكّام المناطق والوضع المسيطر لـ"حزب السلطة" (روسيا المتحدة)، في شبه غالبية المجالس النيابية وغيرها من التركيبات المناطقية والمحلية. كما أنّ مطامع المركز لا تقلّ في ما يتعلّق بالمصادر: أدّت عملية اصلاح في حزيران/يونيو 2003 الى خفض نسبة الضرائب التي يتقاضاها المركز من 60 الى 50 بالمئة، دون التعويض من خلال زيادة تحويل الأموال الى المنطقة، التي، في غالبيتها، تموّل نفسها بشكل مستقلّ - وحدها خمسة عشرة منطقة من أصل تسع وثمانين تتمتع باستقلالية مالية.

كما أنّ الاصلاحات الجارية تُحيل الى المناطق القسم الأكبر من التكاليف الاجتماعية: تمويل خدمات الصحة العامة لغير العاملين والتعليم من الحضانة الى الثانوي، وحتى بعض المراكز العامة للتعليم العالي التي تراجعت الى موقع مراكز عامة. خلال عملية الاصلاح الكبيرة في صيف العام 2004، تمّ توزيع التمويل (الجزئي) للمساعدات الاجتماعية على حساب المناطق التي يجب أن تؤمّن الجزء الأكبر منها. لا تغطّي التحويلات المالية سوى جزء من هذه النفقات الجديدة، لكن بشرط أن تبرهن السلطات المناطقية عن "ولائها".

بدأت تظهر عواقب هذه السياسة: إقفال مدارس ومستشفيات، تجميد أجور الأساتذة والأطباء، لكن أيضاً التخلّي عن العناية الصحية والأدوية والنقل العام للفئات الخاصّة المحرومة من الحصول المجّاني على هذه الخدمات. وقد أصبح العجز المتنامي، للسلطات المناطقية والبلدية، على تحمّل مسؤولياتهم الاجتماعية، يهدّد في عدد من المناطق شرعيّة تلك السلطات. في النهاية، لن يكون من شأن تلك الاصلاحات سوى زيادة تأزّم الفروقات المناطقية وبالتالي تغذية الميول المناطقية...

مقاومة اجتماعية

منذ سنة، بدأنا نشهد ظهور حركات اجتماعية جديدة مع حركة تمرّد "رجال ونساء غير مؤهّلين": متقاعدين، مُقعَدين، طلاب لا مستقبل لهم، مُقيمين في منازل العمال، مُهمَلين في المناطق المنكوبة، كلّ من لم يعد باستطاعتهم احتمال سياسة السلطة المُعادية للمجتمع والناشطين خارج إطار المنظمات التقليدية، ضمن تركيبات توحيدية وشبكات تدير النضال.

الشتاء الماضي، في حوالي كافة المدن، نزل عشرات الآلاف من الناس - يومياً بالنسبة للبعض- الى الشارع احتجاجاً على قانون قد يهدّد الحقوق الاجتماعية للمتقاعدين، وصولاً الى الطلاب ومروراً بالمُقعَدين والأساتذة. في وجه هذه الحملة المُعادية للمجتمع على كافة الجبهات، ردّ الشعب بمقاومة على كافة الجبهات حول مطالبات عامّية: النقل والأدوية المجّانية، منح دراسية، خفض تسعير المياه والكهرباء. وقد ساهمت هذه الحركة في ابتكار سياسة جديدة خارج إطار المؤسّسات الرسمية:

أسّست لجان السوفيات المناطقية للتنسيق بين جبهات الصراع، التي ظهرت في الشتاء الماضي، شبكة تربط المناطق ببعضها، اتحاد السوفيات للتنسيق الذي يجمع حوالي عشرين منطقة. في كلّ منطقة، يجمعون الجمعيات والنقابات والمنظمات السياسية والأفراد ويتدخّلون في مجالات أكثر فأكثر تشعّباً: الضمانات الاجتماعية، حقوق العمل والسكن، البيئة، الخ.،

سوفيات التضامن الاجتماعي الذي يضمّ جمعيات ونقابات تنشط في كل انحاء روسيا (نقابات بديلة، مدافعين عن حقوق الانسان، جمعيات للمعاقين وضحايا إشعاعات تشيرنوبيل، منظمات للمتقاعدين، الخ.) إنّ هذه الحركة التنسيقية، التي تأسّست في صيف العام 2004، هي أقلّ تجذّراً في المناطق من اتحاد السوفيات للتنسيق. لكنّ الشبكتيْن تعملان سويّة. وقد ساهم سوفيات التضامن الاجتماعي، بصورة كبيرة، في تنظيم مؤتمر روسيا الاجتماعي الذي جمع، في نيسان/أبريل 2005 في موسكو، أكثر من 000 1 ممثّل عن مئة منظمة؛

في هذه المناسبة تم اطلاق الجبهة اليسارية التي سينعقد مؤتمرها التأسيسي في تشرين الثاني/نوفمبر. هدفها: تأسيس حركة واسعة حول قاعدة دولية تقاطع العولمة الرأسمالية، وتضمّ منظمة يسارية موجودة ومناصرين غير منتمين الى منظمة ومناصرين شباب (خاصة الكومسومول -شباب شيوعي- في طريق التجديد)، نقابات معارضة وكذلك السوفيات المناطقيّين الذين ظهروا حديثاً.

ما وراء هذه التركيبات، تشهد روسيا تعدّد المبادرات المواطنية على مستوى القاعدة: الصراعات المحلّية حول رهانات واقعية جداً وبراغماتيكية (ضدّ تشييد بناية أو موقف سيارات في منطقة التنزّه في الحيّ، ضدّ طرد المُقيمين في منازل العمّال، ضدّ حالات ملموسة من القمع البوليسي، الخ.) بدأت تتضاعف وتنسّق في ما بينها، وغالباً بدعم لجان التنسيق الأكثر فعالية. هكذا، بدأت تتأسّس حركة اجتماعية تعد بمستقبل أفضل.






--------------------------------------------------------------------------------

* كارين كليمان، باحثة في معهد العلوم الاجتماعية في كلّية علوم روسيا، ومديرة معهد "العمل الجماعي" (www.ikd.ru) دينيز بايار باحث في المركز الوطني للأبحاث العلميّة.


--------------------------------------------------------------------------------

[1] “ Anatomy of a crisis ”, in Russia/USSR/Russia. The drive and drift of a superstate, The New Press, New York, 1995.

[2] Ces chiffres sont tirés de Anne de Tinguy, La grande migration, Plon, Paris, 2004.

[3] إن هذا التحقيق الذي ذكرته راديو صدى موسكو، شمل 600 1 شخص في 153 محلة من 46 منطقة في روسيا. ويبدو هذا الرأي منتشراً بشكل خاص لدى الشباب الذين تابعوا دراسات عليا والحائزين على عمل.

[4] منظمة أسسها الكاتب إيدوارد ليمونوف، الذي تتنقل مراجعه الايديولوجية المكهربة من اليمين المتطرف الى اليسار الراديكالي. وهي تجمع الشباب المنجذبين قبل كل شيء الى وسائل عمل مباشرة وتحريضية ضد السلطة.

[5] Nezavisimaïa Gazeta, Moscou, 26 juillet 2005.

[6] Editions Palea, Moscou, 1996

[7] Editions Informpechat, Moscou, 1994.

[8] Cf. Le Siècle soviétique, Le Monde diplomatique-Fayard, Paris, 2003.

[9] Dans Le Parti russe. Le mouvement des nationalistes russes en URSS 1953-1985 (Russkaja partija. Dvizenie russkix nacionalistov v SSSR 1953 - 1985), Novoe Literaturnoe Obozrenie, Moscou, 2003 (en russe).



#كارين_كليمان_ودينيز_بايار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نتنياهو يعلق على قبول حماس وقف إطلاق النار والسيطرة على الجا ...
- لوكاشينكو: العالم أقرب إلى حرب نووية من أي وقت مضى
- غالانت: عملية رفح ستستمر حتى يتم التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح ...
- الرئيس الجزائري: لا تنازل ولا مساومة في ملف الذاكرة مع فرنسا ...
- معبر رفح.. الدبابات تسيطر على المعبر من الجانب الفلسطيني مع ...
- حرب غزة: هل يمضي نتنياهو قدما في اجتياح رفح أم يلتزم بالهدنة ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- كاميرا مثبتة على رأس الحكم لأول مرة في مباراة الدوري الإنكلي ...
- بين الأمل والخوف... كيف مرّت الـ24 ساعة الماضية على سكان قطا ...
- وفود إسرائيل وحماس والوسطاء إلى القاهرة بهدف هدنة شاملة بغزة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - كارين كليمان ودينيز بايار - اعادة بناء او تفكيك؟ عشر اضاءات على المجتمع الروسي