أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال البزويقي - مناجاة شهيد














المزيد.....

مناجاة شهيد


جمال البزويقي

الحوار المتمدن-العدد: 5418 - 2017 / 1 / 31 - 05:45
المحور: الادب والفن
    


(كتبت هذه الأبيات في السابع و العشرون من تشرين الأول أكتوبر 2016، الذكرى الخامسة لاستشهاد الشهيد الشيوعي كمال الحساني شهيد الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية المغربية، على اثر طعنه ببلدته بني بوعياش في عملية اغتيال متقنة التكوين و محكمة الكمين، و الأبيات حاولت في كتابتها لنفسها بأن تصول بين الميادين الشاهدة على صمود كمال و تقدمه المستمر، بين معارك جمعية المعطلين الوطنية، و بين كليات و حي جامعته حيث أعلى لواء الشهداء لواء الطلبة القاعديين،و بين شوارع الجماهير الشعبية حيث تحمل المسؤولية في حركة 20فبراير ببلدته.)

انا للناسينَ ذكرايا تُرسَل
انا الطير في العلى
فما من طيرٍ في العلى يُؤسَرُ
نبض المعاركِ حُضني
و الشعب باسمي سامِعُ
تبني المحافِلُ حِصني
ما هزم الحمى قَامِعُ
يسري بين المحطات دمي
على نهجك يا تاريخُ جامِعُ
ما أتى الموتُ بابي الا بغتةً
ما استأذن وما أقبَلَ يجهَرُ
قلَّ مجدي حين حازَهُ صفوةً
و قليل الشهيد لرفيقهِ كثيرُ
على نهجك يا رفيقي قضيةً
ومن خان الرفيق حقيرُ
يا طيب الموت فيكم اذ أنّهُ
يجلد الردة حتى كادت تعتبِرُ
ملآ السجون تترجى مكبّلاً
فيخاصم الطعام أميرُ
أنا هنا يا سجّانُ قابِعُ
لا صلدَ باقٍ ولا حاضِرُ
ان الغد لليومِ شارعُ
على نهجِكَ يا شهيدُ أدافعُ
هذا يومي عندَكُم شع شفقا
و لمثل هاته الأيام أنتَظِرُ
كنت أصافح شهدائنا شوقا
و كان الشوق جمرا يَستعِرُ
ذاك ما وفيته فطُعنت شَنْقاً
ممددا بالوطن جسراً يتصلُ
بدني بذرُ غدٍ للدرب حنينُ
ينفيني لأفئدتكم مستوطِنُ
رب رفيقٍ أوفى فيكنِ
للمغترب واللاجئينَ فلسطينُ
والحدود الى العدم تسارِعُ
على نهجك يا لنين نسيرُ
قُسّمْتُ مناصفة تُجَدْوِلُ
بكل رفاقي كمالُ حاَضِرُ
أسقط واحدا:
بهم السماءُ تُمطرُ
أو عاشر آخرا:
تعش بسمائي طائِرُ
وَوَجدةَ تقلد الحيُّ دَفّتَهَا
ما قد على الدفة زِيرُ
للحقوق من السلامِ حَقُّها
شريانٌ للبقيَّاتِ يَسيرُ
ابلغوا الطلابية بكل مواقعها
بأني على غير خذلانها قادرُ
تمشي بي الدروب بمنوالها
فبرايِرُ أو شهماً عاطِلُ
ما كنت للأمام الا نسلها
نسل العظام نسلٌ طائلُ
ما ابتدا بمريدي ريفها
وان كل المغربِ لهو التحريرُ
اني المواقف فالقوْني بها
وان لقا التاريخ لقاً عسيرُ
مالي أنفس لقدمته لها
ان موت الدرب موتٌ سميرُ
هتفتُ والجماهيرَ بِمَعْطِيِّهَا
سعيدةً زبيدةً و عادِلُ
زروالُ بالبقية رحّالُ..
ليس ملئ الهتاف الا مسؤوليةً
يشد معه للاستشهاد الترحالُ
فما وسدت الهنى ولو ليلةً
الا أقسمت أن موتي مُحالُ
يوم يقلب شعبي بنيةً
فمقامي له الحمامُ زاجِلُ
على نهجك يا زروال نسير
وهذا عمري الآنَ خذوهُ فسيروا
على نهجي معاً نسير
نفك قيد الوطن الأسير
ما دام بدمائنا أي وطنٍ أسيرُ



#جمال_البزويقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى اغتيال باتريس لوممبا
- في ذكرى الهجوم على السماء .. ذكرى الكمونة.
- غرفة جراحة المفاهيم (المقتطف 2)
- غرفة جراحة المفاهيم


المزيد.....




- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف
- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال البزويقي - مناجاة شهيد