أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - الوزيرُ يأتي ويذهبُ .. ولا يرحل!!














المزيد.....

الوزيرُ يأتي ويذهبُ .. ولا يرحل!!


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 19 - 20:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعيينُ الوزراء حدوتةُ الحواديت. الوزير عندما يؤدي اليمين الدستورية يتصور أنه طالَ السماءَ، وتبدأ خُيالاتُ العبقرية والألمعيةِ تحاصرُه فيصدقُها ويعيشها مع سيطرةِ المنصب على من حوله من المرؤوسين، وعلى المنافقين من مستشارين يُقننون رؤاه ولا يُرشدونه. هذا حالُ الوزير وكثيرين ممن وجدوا أنفسهم على كراسي، للتذكرة الواجبة قبل أي كلام.

الوزيرُ لا بد أن يأتي من دائرةٍ ضيقةٍ من المعروفين لأي سبب؛ وقد عَرفَ الكثيرون من أهل الاشتياق اللعبةَ فاقتربوا من الإعلام، إما بالآراء التي يوزعونها هنا وهناك، أو بالقرارات العنترية التي تثير الجدل أكثر من النفع، أو باصطناع الإنجازات الخزعبلية. ولما كان الإعلام يبحث عن الإعلانات فمن الضروري أن تكون الشخصياتُ الجدليةُ ضيوفَه ومادتَه. إذا كان الإعلامُ يبحث عن سبوبة استمراره، فكيف يطيعُه ويسايرُه من يتخذُ قرارَ التعيين؟ كم من وزراء أتوا بعد رئاسة جامعة أو مؤسسة أو عمادة كلية وتبين المقلب الذي شربته الدولة في آدائهم وفِي ممارساتهم وطباعهم، واتضح كم عانت منهم جامعاتهم وكلياتهم في الظل. الوزارةُ تفضح وتكشف أنهم كانوا دون مستوى الكراسي التي شغلونها قبل الوزارة!!

الوزاراتُ بيوتُ عنكبوت، فيها المؤبدون الذين يهيمنون عليها ويتبدل عليها الوزراء ولا يتغيرون. في وزارة التعليم العالي مثلا لجانٌ ما لها من حصرٍ. وما أكثر لجان المجلس الأعلى للجامعاتِ، ومنها لجان القطاعات المتخصصة، فهي تتشكل من وجوه مؤبدة لم تتغير منذ سنوات طوال، فتشعبت وفرضت سيطرتها بالتربيطات وامتنع عليها سماع أية آراء من زملاء الجامعاتِ في شؤونهم. شخصياتٌ عنكبوتية تَظهرُ للوزراء القادمين بلا خلفية حقيقية وكأنها الحلول والصواب. لنر أيضًا كيف شُكلت لجان ترقيات أعضاء هيئات التدريس بالجامعاتِ وما أثارت؛ نفس الوجوه تُكرر نفسها من لجنة للجنة أخرى، وكأن مصر أبعديةٌ. طبعًا الوزير لا يبحث إلا عن تلميع نفسه، ولا يمكنه فُض بيوت العنكبوت حتى لا ينكشف، فيظل الحال كما هو عليه من ركود. كم شكونا مما تتعرض له لوائح الدراسات الهندسية، وما يُدَبرُ لها بعيدًا عن الأقسام العلمية بالكليات، هل من مُصغ؟ أبدًا.

لما يأتي الوزير يبدأ شيئا فشيئا في التقوقع حول بطانته التي يرى أنها ستُظهره وتؤدي عنه، مهما قيل عنها وأيًّا كان مسلك أعضائها وسيرتهم؛ وهو أسلوب مع الأسف شاع سواء في جامعة أو كلية أو شركة أو مؤسسة. الوزير مع البطانة وعينه على صحيفة أو قناة فضائية بعد وقت العمل أو خلاله، المهم أن يظهر وكأنه الجرئ المفكر القاطع البتار.

كم من وزير آتى بالصدفة أو بالحركات، ثم غادر الوزارة غيرُ مأسوفًا عليه، خسرَت الدولة وكسب معاشًا ولقب وزير سابق، الأهم أنه لم يرحل!! كيف؟ هو موجود في لجان الوزارة التي كان يتولى مسؤولياتها وأُخلي منها، هو في لجان التطوير ووضع القواعد والقوانين!! مكافآةُ إخفاقٍ!! أيضًا اللجانُ خارج الوزارة وعضويةُ مجالس الإدارات والأمناء مفتوحة ع البحري!! وافرحي يا مصر ...

وزيرٌ من بعد وزير، والسيارة جابت زيت ودخان أسود ...

مدونتي http://www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏قوانين الجامعات .. من يضعها؟
- استطلاعاتُ الرأي .. سيكو سيكو
- إغراقُ الجنيه ...
- بالبركة؟؟
- ‏نقصُ الدواءِ .. من يُحاسب؟
- غَصة شديدة ...
- لو كنا مستورين ...
- هل تُدار الجامعاتُ بدماغ واحدة؟!
- تكنولوجيا حديثة .. بلا أمان شخصي ولا أخلاق
- 150 عامًا حياة برلمانية ..
- اللجانُ العلميةُ للترقياتِ بالجامعاتِ ..ووزارةُ التموين!!
- تخلصوا ممن تجاوزوا الستين تتقدموا ...
- الإعلامُ .. هل يحترمُ المصريين؟
- مِخماخ يرى .. أستاذ الجامعة بالتعاقد!!
- هل تدخل الجوائز ساحات المحاكم والرقابة الإدارية؟
- إعلان عن الفساد أم مخادعة؟!
- المجتمع العلمي .. بالويبة
- هل لازال شهر رمضان للروحانيات؟
- الغشُ مجتمعٌ ودولةٌ ...
- حديث الجوائز ...


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يدرس خيارات أمريكا مع دخول الصراع بين إس ...
- السلطات الإيرانية تمدد إغلاق الأجواء في البلاد
- اكتشاف آلية للتحكم بالجوع
- ماذا يعني تناول جرعة زائدة من المغنيسيوم؟!
- أغذية تحمينا من كسور العظام عند الشيخوخة
- اليوم السادس للتصعيد الإيراني الإسرائيلي - صافرات الإنذار تد ...
- إيران تشن هجمات صاروخية متتالية على إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء لسكان إحدى المناطق في ...
- الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو بدأ الآن موجة من الهجمات في طهرا ...
- الحرس الثوري الإيراني يصدر تحذيرا بإخلاء منطقة -نيفيه تسيدك- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - الوزيرُ يأتي ويذهبُ .. ولا يرحل!!