أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكرر - سفالة الخداع والتشويه: اصالة بعثية بأمتياز .















المزيد.....

سفالة الخداع والتشويه: اصالة بعثية بأمتياز .


حسن حاتم المذكرر

الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 10:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يمضي على السقوط المفروض للنظام البعثي ( والذي لم يتم اثباته ) عقدٌ او اكثر حتى يمكن ان تنسى الذكرة العراقية تقاسيمه في الخداع والتشويه والجريمة ’ انه حدث البارحة تقريباً ’ ولا زالت بهلوانيات صدام حسين وبعثه ’ والتي يتعمد بها الضحك على مشاعر العراقيين واستفزاز مآساتهم شاخصة اوجاعها .
يحررالقدس في عدوان قادسية العار والذل عبر البوابة الشرقية’ وبعد كارثة الهزيمة كان الرئيس منصراً.
يحرر فلسطين عبر جريمة احتلال دولة الكويت وقتل ابنائها واغتصاب بناتها وسرقة اموالها وحرق ثرواتها وتدمير العراق معها’ وكان ايضاً منتصراً في قوادة المعارك .
رغم هزيمته المخجلة في قحبة الحواسم والعثور عليه في جحر العار ومظهره المذل في قاعة المحاكمة فهو ايضاً يفتعل الأنتصار المضحك .
يصلي في حضرتي الأمامين امير المؤمنين علي وابنه الحسين بعد قصف ضريحيهما وقتل المصلين من اتباعهما .
يدعي النهضة الأيمانية ويكتب بدمه اسم الجلالة بعد تصفية الكبار من علماء الدين شيعة وسنة .
اضف الى ذلك مسرحيات فقدان ابنه عدي لبطاقته التموينية وادوار ابو طبر واعدام كبارالتجار العراقيين وكثير غيرها .
انها حالة النفاق والسقوط الأخلاقي التام ’ الأصالة التي يتميز بها العثيون .
يتكرر علينا مشهد تلك المسرحيات المفضوحة عبر تصريحات الأستنكار والأدانة بعد كل مجزرة ترتكب من قبل الذين خططوا لها ليلاً واشرفوا على تجهيز سيارات التفخيخ في مقراتهم وبيوت عبادتهم ومدارس ابنائهم ’ واحتفلوا في ليالي زفاف البهائم الأنتحارية على الحور الموهوم في عرس الدم العراقي .
هيئة علماء الخطف تستنكر بشدة ’ والحزب الأسلامي كذلك ’ مطلك وعدنان الدليمي وعلاوي والعليان والهاشمي ومشعان يستنكرون ويدينون ويتهمون التزوير الموهوم للأنتخابات بمسؤولية المجازر والقتل المجاني للعراقيين’ وكذلك قانون اجتثاث البعث وعدم الموافقة على اعادة الحرس الجمهوري والأجهزة البعثية الخاصة بقياداتها وعناصرها المشبوهة ’ وعدم منح قائمة علاوي وزارتي الداخلية والدفاع والأجهزة الأمنية ’ وصالح المطلك وزارتي الخارجية والمالية وعدنان الدليمي رئاسة الوزراء او الجمهورية عبر الغاء الأستحقاق الأنتخابي وتشكيل حكومة وحدة وطنية حسب فصال وعلى مقاس الواجهات البعثية والرغبة الأمريكية ’ تلك هي اسباب فقدان الأمن وارتكاب الجرائم الطائفية الوحشية بحق ابناء العراق ومنهم الشيعة بشكل خاص.
التصريحات الذكية التي فقدت مصداقيتها في الشارع العراقي للسفير الأمريكي زلماي خليل زاده والقادة الميدانيين للقوات الأمريكية ’ واتهام وزارتي الداخلية والدفاع والتشكيك المفتعل بنزاهتهما بغية شل قدراتهما وتقييد اندفاعهما الوطني لمعالجة الحالة الأمنية بالأجراءات القانونية والتطبيق المناسب للعدالة ’ يرافق ذلك الأجراءات المحمومة لتحدي الأرادة العراقية في اطلاق سراح البعض من مجرمي النظام الدموي السابق وتسفية محاكمة رأس الأجرام صدام حسين وزمرته وتفريغ العدالة من تحقيق الحق العام ’ اشاعات عن لقاءات ومفاوضات امريكية مع المقاومة البعثية الشريفة وافتعال خلافاتها وصداماتها مع تنظيم القاعدة والتكفيريين بغية تبريئتها من جرائمها المتواصلة وعادة الأعتبار لها كواجهة سياسية مفروضة على العملية السياسية والحالة العراقية بشكل عام ’ جميع تلك المظاهر ما هي الا وجوه لعملية الضغوط المشتركة بأتجاه عودة البعثيين بطريقة او آخرى ويفضل ان تأخذ طابعاً سلمياً حفظاً على ماء وجه الدوائر الأمريكية ’ وهذا لا يمنع من ممارسة العنف بأشكاله اذا ما وقف الشعب وبأسلحة العملية السياسية وانجازاتها الديموقراطية حائلاً دون انجاز ذلك المخطط المخيف .
ان المواجهة حادة ودموية احياناً وتقترب من الحسم ’ هنا يصبح واجباً على القوائم الفائزة اذا ما احترمت ارادة المنتخبين ’ ان تنظر بأيجابية للقوى الوطنية التي قد تختلف معها في التصورات والأجتهادات حول مستقبل القضية العراقية ’ وتأخذ بنظر الأعتبار ’ ان الفوز الأنتخابي الراهن لا يمثل الأردة الحقيقية للناس ولا يعبر عن الواقع العراقي ’ وهي حالة طارئة ’ وان الشارع العراقي اذا ما اريد توحيد صفوفه وحشد طاقاته لمواجهة المخطط العروبي الأمريكي البعثي ومنع وقوع كارثة عودة جمهورية البعث الثالثة ’ يجب اعادة تقييم واقعية ’ انه شارع يتكون من اسلاميين وغير اسلاميين ’ متدينين وغير متدينين قوميين وعراقيين وطنيين متحفظين وديموقراطيين متحررين’ لكنهم جميعاً يشتركون في مصير واحد وهم واحد وحذر وخوف من احتمالية عودة القطعان البعثية المجرمة ورفضاً قاطعاً لها .
ليس من المنطق استغلال الفورة الدينية والقومية الراهنة فقط لتحقيق مكاسب ضيقة على حساب الهم العراقي المشترك ’ وليس من المقبول ان تصبح المليشيات والمنظمات الحزبية والتي كان مفروضاً ان يكون واجبها حماية ارواح المواطنيين ومساعدتهم وتقديم الخدمات لهم ’ لا ان تصبح عبئاً عليهم وورقة بيد من لا يريد الخير والنفع واستقرار الأوضاع للمواطن العراقي’ ويجير اخطائهم وتجاوزاتهم لصالح عملية التآمر على القضية الوطنية ’ ففي الوقت الذي ليس مقبولاً فيه ان تتمترس بعض القوى الوطنية والديموقراطية وكذلك بعض رجال الدين الأكثر تنوراً وادراكاً للواقع العراقي في خندق التكتلات المشبوهة بأرتباطاتها ونواياها الشريرة مثل قائمة اياد علاوي ( القائمة العراقية ) وآخيرا تجمع ( مرام ) ’ لكن بنفس الوقت ليس مقبولاً ومرفوضاً من الأساس استهداف مقرات ومنظمات القوى الوطنية الآخرى واغتيال بعض الناشطين من كوادرها ( ما حدث للحزب الشيوعي مثلاً ) ’ انهم مواطنون بتاريخهم وتضحياتهم ولا يوجد من يمتلك الحق بتجريدهم من عراقيتهم’ كذلك يجب ان تكون المواقف ايجابية من الشخصيات الوطنية والدينية التي قد تكون لها ما يميز مواقفها السياسية والأجتماعية .
انا شخصياً لا زلت مقتنعاً بأن قيادات وكوادر القوى الأسلامية التي تشكلت في مراحل النضال ضد النظام البعثي الدموي وقدمت الشهداء والضحايا ونالت من المعاناة نصيبها الأكبر مثل حزبي الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الأسلامية تستوعب ( ويجب عليها ذلك ) الواقع العراقي وتتعامل معه بوطنية وحرص وايجابية وتمد يدها بلا تحفظ لكل من يعمل حقاً وبوضوح من اجل الحق والسلم الأجتماعي داخل المجتمع العراقي .
ان ما يسيء للتيار الآسلامي وتاريخه الجهادي ’ هي تلك المنظمات والمليشيات التي تشكلت بطريقة غامضة بعد التغيير في 09/نيسان/ 2003 وبدعم مصادر غريبة ’ كون اغلب قياداتها وعناصرها تسللت من مجاميع البعث الشيعي ملوثة بأنتسابها السابق وربما بجرائمها ’ وهنا يجب ان تكون المواقف دقيقة والأبتعاد عن خلط اوراق المليشيات المسلحة في مرحلة الأستهداف الطائفي والأحتمالات المخيفة .
وبنفس الوقت على القوى التي تدعي العلمانية والليبرالية واليسارية ان تحتمي بالشارع العراقي وتحتكم اليه وتواجه الآخرين بمواقفها الوطنية التي لا مآخذ عليها وتنسحب فوراً من مستنقع التآمر والدسائس والنوايا السيئة المتمثل حالياً بتجمع كتلة مرام والتكتلات المشبوهة الآخرى ’ وتقف الى جانب العملية الأنتخابية رغم تحفظاتها ’ وتنطلق من كون العملية السياسية والتجربة الديموقراطية لا زالت في بدايتها ’ وكذلك على كتابها ومثقفيها الكف عن تشويه الحقائق والدس المضر والمبالغة في افتعال الحرص والوطنية والحد من هوس الردح والتزلف والغرق في مستنقع اثارة اسباب الفتنة والأحتراب الطائفي العنصري.
ان الموقف السليم وطنياً ازاء خطورة المرحلة الراهنة والعمل على تجاوزها’ يجب ان يتقيد بالثوابت العراقية وبأوليات ومعطيات العملية السياسية والممارسات الديموقراطية التي تشكل انتخابات 15/12/2005 احدى اهم خطواتها الأيجابية ’ وهذا الموقف السليم يمكن تلخيصه بالألتزامات التالية .
1 ـــ التقيد بالأرادة الجماهيرية وعدم تجاوز الأستحقاق الأنتخابي في تشكيل الحكومة القادمة .
2 ــ عدم اعطاء اي مكسب اضافي لمن لا يستحقه وعدم المساومة مع القوى التي حدد الشعب العراقي بحق حجمها وقدرها .
3 ــ عدم اشراك القوى المتهمة بالأرتباط بشكل وآخر مع العناصر الأرهابية والتكفيرية ومجرمي حزب البعث او التحريض على ارتكاب الجرائم اليومية ’ والأسراع بتطبيق ما يشملها من قانون مكافحة الأرهاب .
4 ــ تحرير الأرادة العراقية من تدخلات السفير الأمريكي زلماي خليل زاده والقادة الميدانيين للقوات متعددة الجنسيات واسترجاع الملف الأمني بكامله ودعم وزارتي الداخلية والدفاع وألأجهزة الأمنية بعد تطهيرها من اجل التطبيق التام والفوري للقانون والعدالة بحق زمر التخريب والفساد .
5 ــ تطهير اجهزة الدولة والمؤسسات الحكومية من العناصر الفاسدة والمفسدة ومظاهر الأختلاس والمحسوبية والرشوة وسرقة وتهريب المال العام وتعويضها بعناصر معروفة بالنزاهة والكفائة والتاريخ الوطني من داخل العراق وخارجه .
6 ــ الحذر من لعبة ــ حكومة الوحدة الوطنية ــ التي يعد لها حسب مقاس المخطط الأمريكي العروبي البعثي عبر ضغوط المجازر اليومية والتهديدات والتشويهات والأبتزازات ’ وكشف المخبأ منها ومخاطرها للرأي العام العراقي ’ والألتزام بالثوابت الوطنية في الموقف منها والتصدي لها .
تلك المواقف يلتقي حولها جميع ابناء الشعب العراقي وممثليه من القوى الأسلامية والعلمانية والقومية والوطنية والليبرالية الديموقراطية ’ شرط ان يكون الهم العراقي هو القاسم المشترك بينها .
09 / 01 / 2006 [email protected]



#حسن_حاتم_المذكرر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكرر - سفالة الخداع والتشويه: اصالة بعثية بأمتياز .