البيان الختامي للاجتماع الدوري المجلس المركزي لإتحاد العمل الطلابي في العراق

أتحاد العمل الطلابي في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 10:58
المحور: المجتمع المدني
    

لنعمل .. لنتضامن .. من اجل حركة طلابية جماهيرية لبناء مجتمع مدني متحضر
في ظل تصاعد الحركة الاحتجاجية الطلابية في عموم جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية ضد الاوضاع المتردية التي يعانون منها كجزء مهم وحيوي من المجتمع العراقي الذي يعاني من استمرار العنف والتشنج الطائفي وبقاء قوات الاحتلال ،مما انعكس على قلة الاهتمام بالشريحة الطلابية الواسعة من عدم تأمين الظروف الملائمة لها من تقييد الحريات الفكرية و الشخصية وتخلف مناهج ونظام التعليم والانتهاك المستمر لحرمة المؤسسات التعليمية من قبل المليشيات الظلامية المسلحة ومحاولة بعض التيارات تسييسها ،وإهمال الأقسام الداخلية والمرافق التعليمية ورفع أسعار المحروقات الذي اثر على نفقات الطلبة بشكل كبير.
في ظل ذلك عقد المجلس المركزي لأتحادكم – إتحاد العمل الطلابي في العراق – إجتماعاً دورياً موسعاً دعي اليه اعضاء من لجان المحافظات ببغداد في 31/12/2006، تزامن مع اعياد العام الجديد ومرور الذكرى الاولى لتأسيس لجنة العمل الطلابي في البصرة ،وبهذين المناسبتين نتوجه لكم بأسمى التهاني والامنيات بأن يكون العام الجديد عام الحرية والمدنية للمجتمع العراقي.
إن الوضع الطلابي بشكل عام ، وضع متردي ولايحوز على اهتمام مراكز صنع القرار ،فقد كان من المؤمل ان تتقلص حجم فجوة المعاناة لكنها تكبر يوماًبعد أخر ،مما ينبئ بأزمة حقيقية تضعنا امام مواجهة من أجل تغيير الاوضاع في داخل مؤسساتنا التعليمية. فالحريات الشخصية والفكرية والتعددية الاتحادية مقيدة ويوم بعد أخر تفرض قيود جديدة في محاولة واضحة لخنق الصوت التحرري الطلابي.
إتحادكم عبر اجتماع مجلسه المركزي يرى إنه من الضروري ان تكف ادارات الجامعات والمعاهد ومن ورائها الوزارة عن ممارسات التضييق التي تشنها ضد كل من ينتقد الممارسات الرجعية والطائفية الظلامية وفسح المجال واسعاً اما التيارات المسيسة والطائفية والعنصرية العمل بحرية كما يحدث في في جامعات ومعاهد البصرة وبغداد والموصل والسليمانية والمستنصرية.
لقد كان جدول اعمال اجتماع المجلس المركزي حافلاً بمناقشة الوضع الطلابي بصورة عامة وفرز بعض القضايا في بعض الجامعات وخصوصاً جامعة المستنصرية وحادثة احتلال بعض المليشيات لحرم القسم الداخلي فيها وطرد الطلبة وتحويله الى مؤسسة ليس لها علاقة بالتعليم العالي وسط تفرج رئاسة الجامعة وعمادات الكليات، وكانت من ابرز الامور الاخرى التي ناقشها المجلس الذي انتخب له سكرتيراًجديدأ وعين مكتباً تنفيذياً حاز على ثقة المجلس المركزي هي:
1- تعزيز الواقع التنظيمي لاتحادكم في الداخل والخارج.
2- اقرار قانون الاحكام والضوابط الخاص بالنظام الداخلي.
3- علاقة اتحادكم مع الاتحادات الطلابية التحررية في الداخل وعلاقته بالاتحادات والمنظمات الدولية وخصوصاً في (أيطاليا وفرنسا واستراليا واليابان وامريكا وتونس والمغرب).
4- فيما اخذت النقاشات حول الوضع الطلابي والاحوال المتردية له حيزاً كبيراً من الاهتمام خلصت الى وضع ألية عمل للمرحلة المقبلة .
5- وضع ستراتيجية اعلامية لايصال همومنا ومطالبنا واحتجاجاتنا على كل الممارسات والانتهاكات والخروقات والتعديات على حرياتنا الشخصية والفكرية والمهنية ، وتتلخص هذه الستراتيجية عبر اصدار صحيفتكم التحررية (الوثبة الطلابية) التي ستكون منبراً اعلامياً منحازاً لقضايا وهموم الطلبة ولمواهبكم وفعالياتكم ، واطلاق موقع اتحادكم على الانترنت www.ssuiraq.org وتنشيط الراصد الطلابي في الصحيفة والموقع من خلال رفدكم اياه بالتقارير والصور والاخبار والتحقيقات بلا تحفظ لتوثيق الممارسات الظلامية والرجعية ولنشرها على المواقع الصديقة.
زملائنا الاحرار...
قفوا مع حرياتكم ومطالبكم ،فالتراجع هو اعطاء فرص للظلاميين وللرجعيين لاحتلال حياتكم وتغليفها بسوداوية لايمكننا الخروج منها الا بأحتلال جديد ، علينا ان نحدد الوجهة الصحيحة لسيرنا علينا ان نكون مؤمنين بخيارنا التقدمي المدني الحضاري لبناء مجتمع مدني متحضر ،إننا قوة لايستهان بها في تغيير المجتمع ، لذا فأن كل حركة تحررية طلابية هي لبنة راسخة في بناء مجتمعنا العراقي المدني خصوصاً وان هنالك اصوات طلابية اخرى تشاطرنا العمل .
أيها الاحرار...
إتحادكم أتحاد العمل الطلابي في العراق يضع نصب اهتمامه ما تعانيه الشريحة الطلابية ، ومن باب الحرص المهني فأنه يدعوكم لدعم مواقفه ومساندته في نضالاته من اجل تحقيق مطاليبنا المشروعة ، يجب ان نشكل من خلال تنظيمنا ووحدتنا جبهة ضغط قوية في جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا ، وان نؤمن بالحوار البناء والابتعاد عن لغة العنف في التعامل ، يجب ان نعكس المدنية والتحضر من خلال السلوك اليومي و والاصطفاف مع مطاليب الطلبة وفهم معاناتهم والتقرب من بعضنا البعض ونزع الفئوية والطائفية والعنصرية والتعامل على اساس انساني مدني.
مشاكلنا وهمومنا كثيرة وكبيرة ،لذا يجب ان نعي حجم المسؤلية الملقاة على عاتقنا ، وان نمنهج عملنا ونستقرء الاوضاع قبل الشروع بأي تحرك احتجاجي ، يجب نضع جدول عمل لتحركنا ونقيس مدى فاعلية حركتنا نجاحها ، ونحذر من اندساس عناصر انتهازية بين صفوفنا ومحاولتها تجيير نضالنا لمصالح سياسية وطائفية وعنصرية ، فحركتنا حركة طلابية جماهيرية مدنية تؤثر وتتأثر لكنها لاتتحمل التسييس والفئوية ، اننا لحمة واحدة ، متساوون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الطائفة او القومية او الجنس، فالتمييز ضد المرأة التي تمثل جزءاً أساسيا من المجتمع مازالت بعض التوجهات فيه تلغي دورها الريادي والتقدمي وتمارس الوصاية عليها، فلقد ازدادت الهجمة الظلامية على الطالبات وإرهابهن وترويعهن بوسائل اقل ما توصف انها همجية وبربرية.زميلاتنا في الجامعات والكليات والمعاهد ، هن في أمس الحاجة إلى من يقف إلى جانبهن من اجل حريتهن ومدنيتهن ، وان يحافظ على استمرارهن في النضال من اجل مجتمع مدني متحضر.

وحدتنا الطلابية واصرارنا على بديلنا التقدمي الحضاري المدني هو السبيل الوحيد للخروج من شرنقة الاضطهاد والمليشيات والظلامية ، اننا امل المجتمع العراقي في اعادة ملامحه المدنية ، فلنتاتف ولنوحد من اجل مطالبنا المشروعة.إتحادكم – اتحاد العمل الطلابي في العراق- يدعوكم لمساندته والالتفاف حوله والانضمام اليه، من اجل رص الصفوف الطلابية وتشكيل جبهة ضغط تؤثر على صنع القرار وتحسين اوضاع مؤسساتنا التعليمية وايجاد فرص عمل .


عاش نضال الطالب التحرري..
عاش نضال الطالبة التحررية..
عشتم احراراً ..
ليسقط الظلاميين والطائفيين واعداء الحياة..

المجلس المركزي لأتحاد العمل الطلابي في العراق
www.ssuiraq.com

#أتحاد_العمل_الطلابي_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات