أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكرم إبراهيم - قمة هرم أم مركز مثلث ؟!!















المزيد.....

قمة هرم أم مركز مثلث ؟!!


أكرم إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1425 - 2006 / 1 / 9 - 06:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر موقع قاسيون بعضاً من قراءتي في إعلان دمشق . وكان عدد الذين عقبوا من موقع الاعتراض لا بأس به ، لكن أياً من المعترضين لم يتناولني شخصياً ولم يتناول ما كتبت ، بل انشغل الجميع بالحديث عن الرفيق قدري جميل . وهذا أمر ذو دلالة لا تخفى ، سبق لي أن تناولتها على صفحات قاسيون في مقال مطول بعنوان "الاستقواء بالحضيض" ، فحواها أن القضية تصطفي رجالها وخطابها ، وبالتالي في حال التبست علينا القضية يمكن لنا الاستدلال إليها من الأفراد الذين ندبوا أنفسهم لها ومن طريقة توجههم إلى الناس ، أو أن الخطاب يأتي بناس على شاكلته لذا يمكن معرفة بمن تستقوي النخب ـ وبالتالي قضيتها ـ من خطابها .
أعود إلى هذا الكلام بعد قراءتي لرد الرفيق حمزة منذر على ميشيل كيلو في العدد 262 من قاسيون ؛ فهذا الرجل الذي يجري تلميعه وإبرازه بدا كواحد من المعقبين على قراءتي في إعلان دمشق ؛ فبدلا من أن يغني عقولنا بقراءته العلمية للوثيقة موضوع النقاش ، وبدلاً من أن ينصرف إلى تقديم إعلان دمشق كمفكر محترم ، بدلاً من هذا ، يهرب إلى الحديث عن شخص الرفيق قدري . وهو بذلك يوجه إهانة إلى المنتمين للجنة الوطنية وأصدقائها ، وإلى كل الشخصيات التي اشتغلت على الوثيقة ؛ فكل هؤلاء على ما يبدو يعملون عند ما يسميه" البرجوازي الكومبرادوري" ، أو أنهم لا يعرفون إلى أين تقودهم أقدامهم . وهذا يقودنا إلى الحديث عن الإعلام ، خاصة الفضائي منه ؛ فهو إذ يتعمد تلميع شخصيات من هذا المستوى يشوه القضايا ويبتذلها .
الحديث عن الأشخاص ليس مرفوضاً من حيث المبدأ ؛ فلأي شخص حق الحديث عن أي كان ، لكن لكي يكون الحديث جديراً بالنشر والقراءة ، أي ليكون ذا معنى وقيمة ، يجب على المتحدث أن يفتح عيوننا على الطريقة التي يلعب بها هذا أو ذاك بعقولنا ؛ فيأخذ بيدنا خطوة خطوة في تفنيد مقولاته ليكشف إلى أين تقود . ومن نافل القول أن هذا سمة من سمات نشاط من لا مصلحة له في استغفال القارئ . وهذا الأمر المحمود يفعله ويجتهد فيه قدري جميل ورفاقه وأصدقاؤه مع خصومهم؛ فأنا في قراءتي المذكورة أعلاه ، وفي " الاستقواء بالحضيض " وغيرها ، حاولت أن أقول بتحليل الأقوال والأفعال ـ وليس بالتهم غير المبرهنة ـ أن رياض الترك وحلفاءه رجال استبداديون ، وهم إذ يقبلون بالشراكة مع القوى الاستعمارية من موقع الضعيف يضعون أنفسهم في خدمة هذه القوى . وهنا يمكن أن أخطئ أو أن أصيب لكنني في كل الأحوال أكون قد حرضت عقل القارئ على العمل ، فلي ثواب الاجتهاد على الأقل .
شيء جميل أن يحرص أياً كان على سمعته فلا يمد يده للكومبرادور كشريحة طبقية ـ لها مصالح محددة تملي عليها مواقف سياسية محددة ـ وليس كأفراد ، لكن بدلاً من أن يكتفي السيد ميشيل بالخجل من مد يده إلى قدري جميل ـ في حال صح الادعاء ـ الفرد الذي قد لا يتبنى قضية طبقته بالضرورة ، بدلاً من هذا ، كان عليه أن يجتهد في تحريرنا من أوهامنا ، فيشرح لنا ما هي مصلحة الكومبرادور وما هي السياسة التي تمليها عليه ، وكيف يخدعنا السيد قدري من أجل تجنيدنا في خدمة مصالح هذه الشريحة ، نحن الذين ساقتنا أوهامنا إلى الاعتقاد بأن الخط السياسي الذي المطوب باسمه معادٍ لها أو لشركائها خارج الحدود . فهل السيد كيلو بحاجة لمن ينبهه إلى أن السياسة لا تتعامل مع الأفراد بل مع الخط السياسي ؟!.
لكن هل حقاً يملك ميشيل كيلو هذا النوع من الحرص أو الخجل ؟! ربما كان خجولاً جداً لكن ليس من العلاقة مع الكومبرادور ما دام لا يخجل من العلاقة مع شركاء وأسياد هذه الكومبرادورية خارج الحدود ؛ ولو كان حقاً يخجل من العلاقة مع الكومبرادور لخجل من العلاقة مع رياض الترك ؛ فلئن كان الكومبرادور قد امتلك إيديولوجيا بحكم مصالحه تعميه عن خطورة نشاطه الاقتصادي على البلد ، فإن الترك لم تعمه مصالح كهذه : يقول رياض الترك : علينا أن نعلن برنامجنا وعلى أمريكا أن تعلن موقفها إزاء هذا البرنامج ... علينا أن نتأكد ما إذا كانت أمريكا تنوي جلب مغامرين جدد إلى المنطقة من نمط الشلبي في العراق ، في هذه الحالة لن نربح شيئاً ... فنحن بحاجة لدعم العامل الخارجي في الوقت الذي يقلقنا . وهناك مثل شعبي يقول :" عيني عليه وتفو عليه " ... لقد وجدت دائماً في سورية معادلة بين القوى المتطرفة الرامية إلى الاستقلال ! أو إلى منعه . ففي عهد الانتداب الفرنسي كانت هناك نضالات عنيفة من أجل الاستقلال ، وفي الجهة المقابلة كانت هناك قوى متواطئة مع الفرنسيين ، في هذا السياق كانت هناك الحركة الوطنية المستندة إلى الشعب والمتفاوضة مع الفرنسيين في آن ، فهناك عامل ثقافي سوري يحبذ الاعتدال ... ما كان للولايات المتحدة أن تدخل العراق لو أن صدام كان قادراً على التغيير ، لماذا انهارت الإمبراطوريتان البيزنطية والفارسية أمام الفتوحات العربية في القرن السابع ؟! لأنهما كانتا ضعيفتين وعاجزتين عن التغيير ... ومع إقراره بضعف المعارضة يقول : نحن جاهزون للتخلص من الدكتاتورية ، نحن نتفق مع الأمريكان في أن الشرق الأوسط جاهز للديمقراطية ...
هذه الأقوال تعبر في الحد الأدنى عن نزعة استئصالية وبأشد أدوات الأعداء فتكاً . الثلاثة الأخيرة منها قيلت لصحيفة أمريكية ، هي نيويورك تايمز ، عدد 23 آذار 2005 ، إثر اعتصام المعارضة الشهير ، أي أنها أقرب إسماعاً للإدارة الأمريكية وقاعدتها الشعبية المحكومة بشهوتها إلى مرتديلا مصنوعة من لحم أكتافنا . والكلام أفصح إذا ما أخذ في سياقه من الحوار وفي زمانه ومكانه من الأحداث . كيلو سمع من الترك هذه الأقوال وغيرها . وفهمي لها يجعلني أعتقد أن عليه أن يخجل من العلاقة معه ما دام حريصاً على سمعته إلى هذا الحد، لأن الترك يتجلى هنا أشد خطراً على الوطن من الكومبرادور ، وأكثر نزوعاً إلى استئصال الآخر وأدنى أخلاقاً . وإذا كان كيلو يرى خلاف هذا فأنا أنصحه بعرض فهمه لأقوال الترك ، لأن القاعدة التي تشاركني فهمي لها هي في اتساع ، فالمسألة ليست مسألة فرد نكرة عديم الفهم أو قليله . بالتأكيد لن يفعل ، لأنه إذ يقول :" إذا كان السيد جميل يحب الديمقراطية فكيف لم ير في إعلان دمشق برنامجاً للتغيير الديمقراطي " ، إذ يقول هذا ، يكشف عن قدر كافٍ من نقص الشفافية أو ضيق الصدر أو ضحالة التفكير ؛ فهل عجز المفكر اللامع عن ترويج سياسته بالعقل ، وما دلالة هذا ؟!.



#أكرم_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في إعلان دمشق
- ليس خوفاً على السلطة بل خوفاً من حزب الشعب


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكرم إبراهيم - قمة هرم أم مركز مثلث ؟!!