أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بشار أحمد سليمان - كان يمكن لخدام أن يستمر مناضلاً














المزيد.....

كان يمكن لخدام أن يستمر مناضلاً


بشار أحمد سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1424 - 2006 / 1 / 8 - 10:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نعم ..كان بإمكان عبد الحليم خدام أن يستمر مناضلاً , بطلاً وفق النزعة الشعاراتية السائدة و التي ساهم في تكريسها هو و الرعيل القديم من ( المناضلين )..! لو أنه لم يتكلم فقط .
رغم أن الكلمة في اعتقادنا هي القادرة على فعل أعظم الأشياء من هذه النقطة نستطيع الدخول إلى ما يعتمل في داخل كل إنسان، حيث نجد ما يدل على عظمة و سمو أو إنحطاط و إنحدار، هذه ليست فرضية هي واقع لا يمكن إدراكه أحياناً سوى بالبصيرة .
هناك من يعتقد أن باستطاعته أن يلغي حقبة من تاريخه بكلام و يتنكر له أو أن يختصره بما يريد و فق مصالحه و في ذاته و كأن الأيام و مايجري فيها ملكه فقط، حدث هذا حديثاً و قديماً ألم يحرق نيرون روما و وقف يتغنى بما فعل معتبراً ذلك عملاً فنياً ..؟
خدام لم يستطع الصبر أكثر ، أربعون عاماً تكفي ، و الصبر نعمة لكنه أحياناً كما يقول المصريون ( موال الضعيف) و الرجل قوي الآن و صار له مواويل أخرى، و قد عمل على مبدأ إذا هبت رياحك فاغتنمها فالظروف سانحة و الوضع مناسب زماناً ومكاناً، و هو كما عرف عنه صياد ومن هواة الصيد يعرف متى يرمي سهمه، لكنه هذه المرة قد يكون اصطاد ربما في المياه العكرة .
خدام الذي ظهر فجأة عارياً بعد أن سقطت عنه آخر ورق توت تكلم من قصر أوناسيس الباريسي الفاره و أوناسيس يوناني ربما يذكرنا ذلك بتلك الفلسفة العريقة، لا مكان لها هنا و لا نستطيع إبعاد حصان طروادة عن أذهاننا، خدام ليس خشبيا بل بحيوية جيدة لكنه بمضمون مخادع لفظه فيما يعتقد أنه ليل سورية .
المضحك أن خدام تحدث أنه أثناء وجوده في السلطة و أثناء الاجتماعات التي كان يحضرها أو التي يترأسها كان يطالب بالإصلاح و محاربة الفساد و التقرب منن المواطن بملامسة همومه، هذا يذكرنا بحادثة طريفة
طالما يطالب بالاصلاح و محاربة الفساد كما يدعي لما كل تلك الملفات الفاسدة المتعلقة به و بأولاده إن كان على الصعيد الاقتصادي أو الاداري أو السياسي .
خدام خدع الشعب السوري ثلاث مرات، مرة عندما وقف حجر عثرة أمام الاصلاح خاصة في الفترة الأخيرة و مرة عندما عندما قال أن ثمة من يأكل من القمامة في سورية و بشكل مهين و غير واقعي و ثالثة عندما خاطب الشعب السوري من قصر أشبه بقصور ألف ليلة و ليلة و كأن الشعب السوري ساذج لهذه الدرجة، لا نظن أنه ورد اسم خدام في ألف ليلة و ليلة سوى كمجموع للخدم أم سعد فهو ربما ورد في حكايتها بشكل أرقى قليلاً، شهبندر ..مثلاً .
السؤال الذي يطرح نفس لما لا تبادر الحكومة السورية إلى فتح ملفات الفساد بكل تداعياتها قبل أن يخرج علينا خدام ثان و ثالث، كان رئيس مجلس قد قال أن الرئيس بشار الأسد طلب منه فتح ملفات الفساد، نرجو أن يشمل ذلك الجميع .
لما نتعامل فقط مع النتائج و نرى الأسباب ، و نضع العرية مكان الأحصنة .
هناك نقطة هامة جداً هي : لو افترضنا أن خدام فارق الحياة قبل أن يتفوه بما قاله، بالتأكيد كان سيحتفل به كمناضل ووطني شريف و كن سنتحدث عن مناقبه صفحات و صفحات، و لم يكن أحد سيذكر النفايات النووية و لا المرتديلا الفاسدة ولا القصور الجميلة ...لكنه ضيع كل تلك السموات من ( النضال ) و ( التضحية ) بكلمات فقط .
كنا قد تحدثنا عن أثر الكلمة، يبدو أن ذلك يختلف عن الأطراف كل وفق توجهه السياسي و المصلحي، هذه حالة سليمة فأثر الكلمة يختلف منذ عمق التالريخ، أليس السيد المسيح كلمة اللة هل يتساوى تأثيره عند يهوذا ومحمد ؟
ختاماً ليس كل ما يلفظ كلام .



#بشار_أحمد_سليمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة الجمل الثانية


المزيد.....




- سلطنة عُمان تعتمد هذه الاستراتيجية لجذب السياح في المستقبل
- أعمق ضربات في باكستان منذ أكثر من 50 عامًا.. مراسل CNN يفصّل ...
- الهند وباكستان.. من يتفوق بالقوة التقليدية والنووية؟
- بالأرقام.. ما هي قدرة باكستان أمام الهند مع التهديد بالرد؟
- باكستان تتهم الهند بشن هجوم على محطة الطاقة الكهرومائية
- السجن يعزز شعبية إمام أوغلو: عمدة اسطنبول يتفوق على أردوغان ...
- باكستان تُعلن ارتفاع حصيلة الضربة الهندية إلى 26 قتيلاً وتتو ...
- رسالة من البابا فرنسيس في مقابلة لم تنشر في حياته
- تحطم 3 طائرات حربية هندية داخل البلاد والأسباب مجهولة
- الشرطة الهندية: قصف باكستاني يتسبب بمقتل 10 أشخاص على خط الت ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بشار أحمد سليمان - كان يمكن لخدام أن يستمر مناضلاً