أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نضال نجار - همسة إلى فضيلة الدكتور البوطي














المزيد.....

همسة إلى فضيلة الدكتور البوطي


نضال نجار

الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 09:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


"..... من ضيَّعَ حقوقَ العباد ثم وقفَ متبتلاً خاشعاً، يمارسُ حق الله من حج وصومٍ وصلاة، فقد ناقضَ الحكمةَ التي أقامَ الله شرعته عليها وكذَّبَ على الله والناس.... ] [ ...أما حقوق الناس فتتمثل في سائر السبل والتصرفات والمنح التي من شأنها أن تكون عوناً لهم في تحقيق سعادتم الفردية والاجتماعية ضمن نسق من التعاون والتكافل والعدل....." ص ـ 28 / 29
منهج الحضارة الانسانية في القرآن ....
للدكتور البوطي...

أما بعد...
إن تبادل وجهات النظر ( التحاور وليس التحاول) يوفر قاعدةً أساسيةً لبناءِ مستقبلٍ أفضل وكذلك لالغاءِ الصراعات والنزاعات المتعلقة بالقضايا الأخلاقية والثقافية والاجتماعية والدينية وهلمجراً... والتحاور يجب أن يرتكز على مبادىء التسامح الثقافي والديني في مواجهة التعصب ونفي الآخر إذ ثمة روابط مشتركة تجمع بين الحضارات كافة لذلك يجب عدم اتهام تلك الحضارة بالسلبية وغيرها بالفاسدة والحكم بأحكام مسبقَة كما جرتِ العادة...
والقضية الجوهرية فتتعلقُ بكيفية إحداثِ تفاعلٍ حضاريٍّ ثقافيٍّ بهدف عقلنةِ الذهنية العربية الاسلامية التي برأيي عرقلتْ ومنعتْ مسيرة التقدم والتطور في كافة الميادين..
التحاور هنا لايعني تبادل المعتقدات والمفاهيم وسرد المعطيات المنسوخةِ في أصلاب أو أرحامِ الكتب ، كما لايعني إلغاءَ الآخر وتجاوزه.. وذلك لأن الاسلام لكل العصور ويحملُ قيماً من التسامح والتعايشِ قولاً وعملاً كما يؤكدُ كرامةَ الانسان.. لكني اليومَ أراهُ عاجزاً عن تحقيق ذلك خصوصاً فيما يتعلق بقضايا المرأة المسلمة..
بالطبع لا أنسبُ العجزَ إلى الاسلام بل إلى الفئة أو الطائفة الفاعلة التي تمثِّلُ الاسلامَ كونها الأكثر كفاءةً وأهليةً في تحقيقِ رسالته والعمل بالأحكام الالهية..
أين ذلك الصفاء الروحي الذي يجب أن تمتازَ به تلك الفئة؟..
وأين هي تلك النظرة الشمولية الموضوعية للواقع وقضاياه التي تراكمت بعشوائيةٍ مُفرِطة إلى أن أصبحتْ وبالاً يهدد أمنه واستقراره؟...
هل نتحدثُ عن محافظين يرفضون التجديد والتطور ويدافعون عن معتقدات الجاهلية الموروثة؟ إن كان الأمر كذلك فأعتقد أنهم فقدوا صلتهم بالعصر والحضارة بل لم تعد فتاويهم وذرائعهم قادرة على إقناعِ الأجيال الواعية المثقفة بالعودة إلى الوراء...
تقرُّ العلمانيةُ بأن العلم والعقل مفتاح التقدم والحضارة ولا أعتقدُ أن الاسلام لايقرُّ بذلك..
إذن حين نتهم فساد أو انحرافَ الفكر العلماني نكون نتهم الفكر الاسلامي أيضاً بالفسادِ والانحراف.. وهذا ردٌّ على أحد المعلِّقين على مقالة الأستاذ بسام القاضي..
أعود للقضية التي أثارها فضيلة البوطي حول نساء سوريا والحركات أو الجمعيات التي تبحث في قضايا المجتمع وخاصةً المتعلقة بالمرأة والطفل..
وأقول، إن المجتمع يعيشُ حالةً من التوتر والصراع الدائميْن ، ولم يكن هذا وليد العهد إنما يعودُ لأجيالٍ وأجيال.. هذا الواقع انعكسَ على الفئة الضعيفة أو المستَضعَفَة ( المرأة والطفل) فانحرفت الأمورعن مسارها الطبيعي وغابت مفاهيم الاسلام لتحلَّ محلها التناقضاتُ ، الفساد، العهر بأشكاله وما إلى ذلك مما يعيقُ تقدم المجتمع..
قد يظن الرجل والمقصود ( الذكر) ـ إذ ليس كل ذكر رجل ـ أن من حقه استخدام العنف في التعامل مع المرأة أو الطفل انطلاقاً من أنه ( القوَّام ) لكن ذلك لايبرر مسؤوليته وجريمته بترسيخ ظواهر الارهاب والعنف والاستبداد، وقد أثبتتْ دراسات عديدة أن الطفل الذي يتعرضُ للضرب في الصِغَر يصبحُ في المستقبل نسخةً عن والده، وأن المرأة التي تتعرضُ للضرب أو العنف والتعنيف لن تنجبَ إلاَّ جيلاً خانعاً ، متخاذلاً، جباناً، مستسلماً وخاضعاً وذليلا...
فإن نهضتْ ثمة عقولٍ منفتحة وإن هبَّتْ بضعَ ضمائرَ ماتزالُ حية لتطالبَ المجتمع ببعض الحقوق المشروعة بما يضمن التوازن والاستقرار الروحي والنفسي والفكري ، هل نتهمها بأنها تهدف إلى دمار المجتمع أو تشويه قيمه؟
ثم أين هي تلك القيم التي تتغنونَ بها؟ أين المحبة والمودة، أين التسامح والعدل، أين تعاليم الاسلام؟.. أو أنكم ترون الواقع بعيونٍ لاشرقيةٍ ولاغربية؟...
عمالة الأطفال أصبحت ظاهرة عامة ، في الشوارع يبيعون الدخان ، يمسحون زجاج السيارات، يتعاطون الشذوذ الجنسي طوعاً وكرهاً، ناهيك عن المخدرات... أتحدث عن أطفال العرب المسلمين وليس عن أطفال المريخ..
والنساء المسلمات وبسبب التربية التي بموجبها حُرِمن من العلم والعمل ( لأن ذلك بموجب المفهوم الذكوري عار) خادماتٌ ويتعرَّضنَ للاهانات والاغتصاب والضرب والتعذيب بل ويتعاطين المخدرات بأنواعها كالشذوذ الجنسي وصناعة الجنس والخلاعة والشعوذة والدجل ـ الفضائيات والكتب العربية تشهد بذلك ـ إنهن يقبلن على ذلك طوعاً أو بالاكراه لأن لاوسيلةَ للعيش سوى ذلك.. ولا أجدُ تعبيراً مختصراً يرسمُ واقع المسلمة سوى بأنها تعيشُ
( هولوكوست ذكوري)...
إن احتقارَ المرأة والنظر إليها بدونية هو احتقارٌ للرجل واستصغارٌ له لأنهما يشكلان واحداً، من خلالهما إما ينهض أو يتدهور المجتمع...
المرأةُ ليست ولن تكون ضد الرجل، لن تصادر حقوقه إنما دعوتها أن يقفَ إلى جانبها، تمدُ له يدها ليشاركها الحياة والسعادة لأن ذلك محال إلاَّ بمشاركة الطرفيْن ولن يتم ذلك إلاَّ من خلال المساواة وتكافؤ الفرص...
فأين أنتم مما ذكرتُه في مقدمة المقال وهو استشهادٌ بأفكاركم؟
وبهذه المناسبة، ثمة سؤال مايزالُ عالقاً بذهني منذ زمنٍ بعيد أتوجه به إلى فضيلتكم وإلى كل من يمثل الدين وهو؛
إنسانٌ صالحٌ وفاضلٌ لكنه ملحد، وآخر فاسدٌ وسيِّىءٌ لكنه مؤمن، مامصيرهما..
من سيذهب إلى الجنة ومن سيذهب إلى النار؟



#نضال_نجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاليوبا العرب
- العلمانية والديمقراطية والاسلام / أسباب الضعف


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نضال نجار - همسة إلى فضيلة الدكتور البوطي