أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل معروف - حول حديث خدام: الديموقراطيه اولا واخيرا














المزيد.....

حول حديث خدام: الديموقراطيه اولا واخيرا


كامل معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1421 - 2006 / 1 / 5 - 08:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مهما كانت حقيقة الدوافع وراء حديث عبد الحليم خدام الذي اكد بصورة لاتقبل الشك ماظل يتردد همسا في الشارع السوري منذ اماد طويله ويعرفه كل مراقب موضوعي، فأن الانظار يجب ان تبقي مركزة علي مغزاه الحقيقي وهو : ان الانظمة الاستبدادية تقليدية كانت ام حديثه ومهما كان تاريخ قادتها ونواياهم لايمكن الا ان تؤدي الي الخراب المعنوي والمادي الشامل. ومن المؤسف ان نظامي سوريا والعراق اللذان تطلعنا اليهما مع كثيرين اخرين في بدايتهما كأنظمة حديثه ستتفادي حتي نقاط ضعف الناصريه، اصبحت نتيجة الانفراد الطويل بالسلطه نماذج لهذاالخراب الذي تتمثل مفرداته في:
اولا : العجز عن تحرير الارض ( شمال العراق وجنوبه خارج سيادة الدوله حتي قبل الغزو
عام 2003 والجولان تحت الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 67 ) مع التغني بالوطنيه
وهزيمة الامبرياليه ليل نهار.
ثانيا : غزو اقطار عربية اخري ( الكويت والسيطرة السورية العملية علي لبنان ) بأسم
الوحدة العربية وحزبها.
ثالثا : استشراء الفساد والانهيار الاقتصادي ومطالبة الشعب بالصمود بينما تستمع قلة قليلة
بمستوي معيشي خيالي.
رابعا : تهميش الحزب ( حتي الحزب الواحد) وتحويل مركز القرار الي العائلة والعشيره
خامسا : تعريض المواطن العادي الي الاذلال اليومي بفعل الضغوط المعيشية والامنيه
مع تكثيف الدعاية حول الكرامة والعزه.
هذا الواقع المزري كان ترافقه حملات دعايه ضخمه ومستمره تتغني بحكمة القيادات وتحمل المسئولية عن الانحرافات والكوارث لمؤامرات الاعداء الخارجيين وبالذات امريكا واسرائيل مستغلين في ذلك رصيد الكارهية العربية لهما لتاريخهما الاسود خاصة ازاء القضية الفلسطينيه. بكلام اخر كانت السياسات العملية للنظامين تؤدي الي اضعاف البلاد من كافة النواحي وجعلها فريسة سهلة لهؤلاء الاعداء انفسهم. ويعني ذلك ان اصحاب هذا النوع من التفكير والسلوكيات الاستبداديه سواء كانوا في السلطة او خارجها لايملكون الحق المعنوي والاخلاقي ولاالقدرة الفعليه في التصدي للاخطار الخارجيه وان الطريق الديموقراطي، مهما كانت صعوباته وتعرجاته، هو الوحيد المؤدي الي اهداف البناء والاستقلال الوطني والقومي.
رد فعل السلطات السورية علي حديث خدام كان متوقعا وهو اتهامه بمساعدة التامر الامريكي- الصهيوني علي سوريا استمرارا للعبة تمرست فيها هذه النوعية من الانظمة والعقليات. وسيكون من دواعي الاسف العميق ان يظل بعض العرب متجاوبين بأي شكل من الاشكال ولاي درجة من الدرجات مع الافكار واسلوب العمل الذي تقول به قيادات مثل الاسد وصدام واشباههما في الاحزاب والايدولوجيات الاخري بعد الحقائق التي اكدها حديث خدام بصرف النظر عن دوافعه. بعد كل هذه التجارب المره التي تعرضت فيها الاوطان الي الخراب نتيجة ازمة الديموقراطيه فأن هذا التجاوب، حتي لو بدا انه من موقع مخالف لمواقع هذه القيادات، سيؤدي حتما الي النتيجة التي تريدها العقلية والانظمة والاحزاب اللاديموقراطيه وهي تحويل الانظار والجهود عن اولوية الديموقراطيه واهمية وضعها فوق كل الاولويات الاخري فهي هدف ووسيله وان كل مايتعارض معها وصفة مجربة للفشل والدمار سواء فيما يتعلق بالبناء الداخلي او مقاومة الاستراتيجيات المتناقضة مع مصالح شعوبنا واوطاننا.



#كامل_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول موضوع التحالف علي ضوء التجربة السودانيه


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل معروف - حول حديث خدام: الديموقراطيه اولا واخيرا