أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ليتني كنت صهرا ل...... في كوردستان














المزيد.....

ليتني كنت صهرا ل...... في كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5353 - 2016 / 11 / 26 - 17:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن ان نجد نقاط مشتركة ما بين اصهار ترامب و اردوغان و المالكي و ادوارهم الكبيرة التي حضوا و يحضون بها مستقبلا . هل انه عدوى تنتقل من الشرق الى الغرب ام انعدام الثقة يفرض الانكشار او الانكماش في دائرة ضيقة للتمسك بزمام الامور في السلطة، و هذا يمكن ان ينطبق على حكومات شرقية بعيدة عن الديموقراطية الحقيقية و المؤسساتية و سيادة القانون، و في ظل عدم وجود مجلس الخدمة و العدالة في تقييم من يتولون المناصب لخدمة الشعب بما يجب ان تكون لديهم امتيازات خاصة لما يُختارون له .
ما النقطة المشتركة بين ترامب و المالكي و اردوغان الذي دفع بهم الى ما اقدمو و يقدمون عليه من ذات التوجه و في اختياراتهم لمناصب حساسة و خطيرة التي تهم عموم الشعب و استراتيجية الدولة، كالوزراء و المناصب الاستخباراتية و الممثلين لدى المؤسسات و المنظمات العالمية، الى غير ذلك من ما يمكن تكليفهم لعمل و هدف عام، و بالاخص لما يدر عليهم بالمال و الحلال .
لو قيّمنا وفق ما نعلمه عن القادة الثلاث و خلفياتهم، اننا نكشف بان النرجسية و حب الذات و الاحتذاء بالنفس و الانانية و عدم الخبرة و عدم الايمان بالديموقراطية بشكل فطري و انما يعلنون عكس ذلك لفظيا، من الصفات المشتركة فيهم مع السير على المجهول دون الالمام باي احتمال قد يضرب بهم و بمن يحكمون، و ها قد ضرب باحدهم نتيجة تهوره و احتل داعش في عصره ثلث العراق و الخسائر البشرية و المادية التي الحقت بالعراق قصم ظهره دون ان يرف له الجفن، لا بل اراد ان يفرض نفسه و يعيد الكرة لدورة اخرى في الحكم دون ان يعتذر عن اخطائه بل لم يفكر ان يعترف بما حدث في عصره الماساوي، الا انه لم يفلح فيما هدف و تصادم مع الاكبر منه و ان الظروف الموضوعية و مواقف مختلفة قد اودى به، و هو لازال يحاول دون ان يتمكن من العودة، و لكنه يتربص بانتهاز فرص انتخابات اخرى وهو يكد حتى الانا لذلك الهدف الشخصي دون كلل او ملل .
المالكي الاسلامي الشيعي و اردوغان الاسلامي السني و ترامب الراسمالي الفوضوي غير ملعوم الفكر و التوجه المتنقل بين حزب و اخر المستند على المال و مغامرات تجارية في مسيرته، و القريب غير المنقطع عن السياسة كاحدى لعبه و هواياته . و يمكننا ان نقول بان اردوغان و المالكي استخدما و اتبعا طرقا كثيرة و منها ملتوية و تعاملا مع السياسة كتجارة، بينما تعامل ترامب بعكسهم تماما استخدم التجارة من اجل السياسة والترفيه و تسجيل المجد الشخصي .
عندما تكون الدولة غير مؤسساتية و في ظل المؤامرات و التداخلات الكثيرة يمكن ان يشك اي مسؤل في اي شخص يعيَنه لمنصب حساس، و يمكن ان يكون هذا من حقه، ان كان الاختيار للمصلحة العامة و من اجل تفادي بعض الامور المخابراتية العاملة و ما يحصل من الاستغلال للمناصب للحصول الى المعلومات على الرغم من الضرر الكبير نتيحة ما يحصل نتيجة ذلك من الاستاثار بالسلطة و ضرب المصالح عرض الحائط في اكثر الاحيان، كما نشاهد صهر اردوغان اليوم و النظرة اليه و الاعتمادات المتوجهة اليه و الثقة المطلقة به و ان لم يكن في المركز الاول في الدولة، هكذا كان المالكي من صهره، و ظلّ يعمل هذا في الظل الا انه اعتمد عليه في اموره المختلفة و هو في موضع ثقة حماه .
اما ما نسمعه هذه الايام من اعتماد ترامب على عائلته و توزيع بعض المناصب الهامة عليهم في تسيير امور الدولة العظمى التي تعتبر اكثر الدول مؤسساتيا و ديموقراطيا، فكيف يمكن تفسير ذلك، هل هناك ثغرة في شؤون ادارة هذا البلد قانونيا و عرفيا و يستغلها ترامب بمواصفاته التي يريد ان يسجل له مجدا في ان يكون رئيسا لقوة عظمى في حياته اكثر من امور اخرى كثيرة تهم مصالح الشعب العليا و يستند على مغمراته التاريخية التجارية و المالية و هواياته و مزاجاته، ام ان هناك مؤسسات فاعلة تضع له حدا على غير ما يسير عليه اردوغان او ما تمكن منه المالكي . فان النقطة المشتركة التي يمكن ان نسجله مابين ترامب و اردوغان و المالكي وهي الاخطر فانهم نرجسيون و فيهم من النزعة الفردية الدكتاتورية التي يعتمدون عليها ليكونوا هم باشخاصهم كل شيء في مناصبهم و هذا بقدر ما يسمحه لهم القانون، و ان ضرب الشرقيان اردوغان يعض الشيء و المالكي اكثر شيء القانون ايضا دون ان يلتفتا الى ما يصدر منه من الاضرار العامة، و لازال اردوغان يسير به ضاربا عرض الحائط كل ما يدعيه حتى حزبه من الانسانية و المباديء الدينية، و هوسائر وفق العمليات المخابراتية للعمل السياسي و يريد ان يكون سلطانا جديدا في عصر و ظروف موضوعية و ذاتية تركية مختلفة جدا عما كانت عليه الامبراطورية العثمانية، اي يريد ان يكون عثمانيا اتاتوركيا بطعم اردوغان ليسجل سابقة لا مثيل لها في تاريخ تركيا و يسجل به اسمه في تاريخ تركيا الحديث اسما و عنوانا و صفة مغايرة كما هم السلاطين و اتاتورك، اي اكثر ما يشغله هو احداث انعطافة في تاريخ تركيا تكون مسجلة باسمه و لكنه يواجه عراقيل عصرية غير محسوبة من قبله .
اليوم يبرز لنا ترامب و مغامراته التجارية السياسية الشبيهة لمغامرات اردوغان السياسية التجارية، و عليه اعتمادهم على الموثوق و ان كان مصادفة الا انهم يبحثون عن المعتمد و لم يلقوه الا في اصهارهم ، و هذا ليس غريبا لو تكلمنا من الناحية النفسية الشخصية لكل منهم و ما يحملون من الخلفيات المختلفة شكلا و المتشابه عمقا و توجيها و هدفا، مع اختلاف ظروف بلدانهم الثلاث التارخية و الجغرافية و السياسية و ما لدى كل منهم من الثقل المختلف كليا عن الاخر . و هذه هي دنيا الراسمالية التي تعمل بما يتوافق مع جوهر فكرهم و فلسفتهم، مرة باسم الدين و الاسلامي بالاخص شيعة و سنة او استنادا على الربح تجاريا كما يفعل ترامب مهما كان دينه و معتقداته . و عليه ارجوا ان يبحث كل عريس عن حمو سياسي تاجر او تاجرسياسي ليضمن له مستقبله، ليتني كنت صهرا ل....... في كوردستان .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فتح البارزاني برسالته منفذا لحل الازمات في كوردستان ؟
- ما يجري في كوردستاننا
- الترامبية و القادة الكورد
- ترامب و الشعوب المغلوبة على امرها و منهم الكورد
- غضب الفرات امام درع الفرات
- على من تُدر خيرات مابعد معركة تحريرالموصل
- من يشارك في تحرير الموصل حقا ؟
- الخطوة الاولى لوأد العلمانية في العراق
- تجلت نوايا اردوغان للجميع
- هل ينجح اردوغان فيما يخطط له في الموصل
- هل نقرا على القضاء العراقي كما هو الكوردستاني السلام ؟
- حقيقة دور امريكا الانية في القضية الكوردية
- تراجع البارزاني عن استقلال كوردستان و احرق جميع اوراقه
- الشكلانية الديموقراطية التي تستبطن حكم الحزب الواحد لدى عقلي ...
- هل انغمست تركيا في المستنقع السوري حقا ؟
- جمهورية اسلامية تركية بعد فشل الانقلاب
- من يخون مربيه كيف يكون وفيا لغيره ؟
- تجد الحل في بغداد اكثر من انقرة
- من (يطلع من المولد بلّا حمص ) هذه المرة ايضا ؟
- هل يوجد انسان حليم نزيه من مثله في هذا الزمان


المزيد.....




- هل ستقصف إيران مجددًا؟ شاهد كيف رد ترامب على سؤال صحفية بشأن ...
- -مستعدون لجولة مفاوضات جديدة مع كييف-.. بوتين: زيادة إنفاق ا ...
- وسط مشاعر الخوف والحزن.. مطالبات بالكشف عن مصير نساء علويات ...
- إيران تدافع عن -حقها المشروع- في الرد على الضربات وتصف نواي ...
- المخدرات في أكياس الطحين.. الرصاص يسبق الخبز في قطاع غزة
- المحكمة العليا الأمريكية تقيد صلاحيات القضاء الفيدرالي في ان ...
- نتنياهو يفقد الزخم وإنجازات الحرب لا تسعفه
- عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة ل ...
- اتفاق سلام ينهي صراع 30 عاما بين رواندا والكونغو الديمقراطية ...
- الأوروبيون بين المطاوعة داخل حلف الناتو والبحث عن بدائل خارج ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ليتني كنت صهرا ل...... في كوردستان