أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بتول فاروق - لا بد من دق ناقوس الخطر للتعليم في العراق














المزيد.....

لا بد من دق ناقوس الخطر للتعليم في العراق


بتول فاروق

الحوار المتمدن-العدد: 5319 - 2016 / 10 / 20 - 14:20
المحور: المجتمع المدني
    


لااحد ينكر ان التنمية البشرية هي اهم اقسام التنمية ، لان الثروة البشرية هي عماد الشعوب والبلدان . ولان كل الثروات الاخرى تاتي من خلال وعي وادراك هذه الثروة . واذا عرفنا التنافس الشديد للاديان والايدلوجيات على اكتساح عقل الانسان ، دون غيرة من المخلوقات ، فذلك لان البشر هم صناع الحياة ، واي توجه لهم سيعود بفائدة ما على الجهة الساعية لترويج افكارها . ان التعليم الجيد والتربية المثالية والواقعية ، هي ماينتج ثروة قابلة للنمو وانماء القطاعات الاخرى ، وبعكسة يصبح الانسان مجرد كائن مستهلك ، مخرب للبيئة ، ناقم على مجتمعه ، ينتهك القوانين ، وينشر الفوضى اينما حل ، واذا عرفنا ان هناك اموالا طائلة تصرف على الاعلان والدعايات لاجل خلق مجتمعات استهلاكية بحتة ، وان هذه الاعلانات تسيطر على عقول البسطاء من الناس ، من غير المتعلمين ، نعرف مدى الخطر الذي يقع فيه مثل هذا المجتمع ، اذا كان اغلب ابنائه يتسمون بالجهل .
في العراق علينا دق ناقوس الخطر ، فنحن عدنا من امية المعرفة الى امية القراءة والكتابة ، ليست الامية لمن لم يدخل المدرسة او تسرب منها ، فهذا امر مفهوم ،بل الامية الكتابية التي يتمتع بها اغلب طلبة الجامعات الانسانية والعلمية ، في ظاهرة غريبة جدا ، فطلاب المرحلة الرابعة في كليات التربية والاداب والشريعة والفقه ، في اغلبهم لايستطيعون الكتابة الاملائية الصحيحة فضلا عن النحوية ، وهم في اغلبهم سيتخرجون مدرسين يدرسون في المدارس المتوسطة والاعدادية ، كما ان اغلب هؤلاء الطلاب لايستطيعون ان يميزوا مفردات مناهجهم الدراسية والموضوعات التي يدرسونها . اي انهم لايعرفون ابجديات تخصصاتهم .
ان الوضع التعليمي في كل مراحله بحاجة الى متابعة ومراقبة ، ودراسة الاسباب التي تؤدي الى انخفاض مستويات الطلاب في التعلم ، والتساهل الحاصل في المدارس في تخريج طلبة لايجيدون القراءة والكتابة .
كنا نحلم ان نتخلص من الامية الثقافية فاذا بنا نعود الى الامية الابجدية ، فقد اصبحت سمة لكل خريجي التربية والتعليم العالي . في وضع يدعو للقلق والاسى . في هذا القرن الذي وصل فيه العالم الى مستويات غير مسبوقة من العلم والمعرفة .
لاننسى ان انعدام الامن والارهاب والتذبذب السياسي والاقتصادي للبلد قد ساهم بشكل كبير في هذا التدني ، ولكن يبدو ان الديمقراطية التي اسيء فهمها ايضا لها بعض الدور في انفراط عقد التعليم فلا يوجد رادع للكثير من الممارسات الخاطئة التي يجري ارتكابها في هذا القطاع ، ودون ان توقع عقوبات رادعة لها . كما ان التعليم الاهلي لم يسهم بشكل فاعل في احداث نقلة نوعية في التعليم ، فاصبح النجاح يشترى بالمال ، بدلا من ان يكون من خلال بذل الجهد المناسب لاجل الفوز به .
لنعلن اننا في خطر حقيقي لايمكن ازالته بمعركة صغيرة تنجز بين عشية وضحاها ،واننا سنكون الدولة الاولى في العالم في نسبة الامية الابجدية ،لذا لنقف طويلا امام هذا الامر ونعمل باخلاص للنهوض بواقع التعليم في العراق .



#بتول_فاروق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف ضد المرأة امتهان لكرامة الإنسان


المزيد.....




- محمود عباس يرحب بمشروع قرار الأمم المتحدة بمنح فلسطين عضويته ...
- الخارجية الفلسطينية: تصويت الأمم المتحدة رسالة تأكيد على حق ...
- رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: الشرق الأوسط على شفا كارث ...
- أبو مازن: تصويت الدول لصالح فلسطين في الأمم المتحدة انحياز ل ...
- أول تعليق أمريكي على تصويت الأمم المتحدة لصالح عضوية كاملة ل ...
- اعتماد قرار يدعم طلب عضوية السلطة الفلسطينية في الأمم المتحد ...
- لحظة اعتماد الجمعية العامة قرارا يدعم منح السلطة الفلسطينية ...
- طلاب جامعات باكستان يتظاهرون في اسلام اباد دعما لفلسطين
- تصويت رمزي في الأمم المتحدة تأييدا لعضوية فلسطينية كاملة
- السعودية.. بيان من الداخلية بشأن إعدام أجنبي والكشف عن جريمت ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بتول فاروق - لا بد من دق ناقوس الخطر للتعليم في العراق