أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ملتقى 14 تموز الثقافي - الذكرى الأربعون لمصرع شهيد الوطنية العراقية الزعيم عبدالكريم قاسم















المزيد.....

الذكرى الأربعون لمصرع شهيد الوطنية العراقية الزعيم عبدالكريم قاسم


ملتقى 14 تموز الثقافي

الحوار المتمدن-العدد: 391 - 2003 / 2 / 8 - 02:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

      

تمر في هذا الشهر على الشعب العراقي الذكرى الأربعون المشؤومة، ذكرى إنقلاب الثامن من شباط 1963 الأسود، عندما غزا المغول الجدد عراق 14 تموز، مستهدفين كأسلافهم، كيانه السياسي والجغرافي وحصيلته التطورية الإرتقائية التي ترسخت إنطلاقتها منذ ثورة 14 تموز 1958 المجيدة وزعامتها الوطنية الفريدة، المنطلقة من عراقيتها نحو انتمائها القومي.
في ذلك اليوم المشؤوم، خرجت الجماهير الشعبية وفي عموم الوطن، وبسليقتها الثورية للدفاع عن ثورتها ووحدة إنتمائها للوطن وذاتها، وعن مكتسباتها وآفاق تطورها وعن زعامتها الواقعية والمستقلة وعن برنامجيتها المستقبلية، خرجت الجماهير لمواجهة زحف الجراد على زنابق الحدائق وطلع النخيل.. وكانت تناطح السماء بأيديها العارية، من أجل وقف الدمار المنتظر من قوى الإنقلاب الظلامية على تعدد مسبباتها وبالأخص تلك القوى التي اتخذت من الذرائعية الميكيافيلية إسلوباً، ومن فلسفة الفاشية الألمانية إطاراً لعملها المتناغم مع إحتكار السلطة القائمة على أسس خاطئة، هددت ولا تزال، الوحدة الوطنية بالإنفراط من خلال تبني السياسة الطائفية والشوفينية بصدد حقوق القوميات الأخرى وتعميق التفاوت بين مناطق البلاد وأفكار الأقلية للحكم على أسس غير حضارية.
لقد قوضت ثورة 14 تموز تلك الأسس الخاطئة لتعيد بناء واقع العراق على أسسها الإنسانية، الحاضر والمستقبل، على إلغاء الطائفية السياسية وحل المشكلة الكردية والقوميات الأخرى ضمن الشراكة الوطنية وإلغاء النظام الإقطاعي ومنظومة قيمه ودمج الريف بالمدينة، وإصدار قانون رقم 80 والخروج من الكتلة الإسترلينية والأحلاف العسكرية، وإقامة مؤسسات المجتمع المدني وتطوير المجتمع بالاعتراف بحقوق المرأة والعائلة بسن قانون الأحوال الشخصية.. والدفاع عن حق الجماهير الشعبية في الحياة الكريمة. كل هذه المكتسبات وغيرها من السياسات الإقتصادية/الإجتماعية/الثقافية، وضعت العراق على سكة الحداثة والتنوير والتطور وسارت أشواطاً بعيدة في ترسيخ الأسس المادية للوحدة العراقية.

هذه الإنجازات والمسارات الواعية والمستقلة، أقضت مضاجع أعداء الشعب ولم ترض المجاميع المتريِّفة والسلفية واللاواقعية ولا أصحاب الأفكار الماضوية والمجاميع الطبقية الأفق.. بحيث عملت وتكالبت لأجل الإطاحة بالحكم الوطني والقضاء على زعامته، مستعينة بالقوى الخارجية، عربية وأجنبية، وتحالفت هذه القوى والدول، حتى بلغت ما يقارب أربعين جهة من أجل تحقيق هذا الهدف المريب، بالرغم من تناقضاتها في المنهج والرؤى، في الأهداف والمطالب. لقد قررت قوى الشر ذبح الثورة كذات وكموضوع، بعد أن يأسوا من احتوائها.. حتى تمنع سريان مفعولها لدول الجوار ولا تكون مثالاً يُحتذى بها.
يعتبر هذا الإنقلاب أقذر مؤامرة في تاريخ العراق المعاصر ضد الشعب العراقي وحكومته الوطنية.. حكومة شهيد الوطنية العراقية الزعيم عبدالكريم قاسم الذي غدروا به وقتلوه ورفاقه الأبرار بطريقة تكشف عن منتهى الغدر والخسة والدناءة والوضاعة متنكرين لحضارة عمرها ستة آلاف عام، حيث انتصرت قوى الشر والعدوان المحمولة بالقطار الأمريكي على قوى الخير والمحبة والسلام.
لقد مارس قادة الإنقلاب، بعد اغتصابهم للسلطة، أبشع إرهاب شهده العراق والمنطقة في القرن العشرين، فمنذ الساعات الأولى لإنقلابهم، زُجَّ بعشرات الألوف من خيرة أبناء شعبنا في السجون والمعتقلات التي ضاقت بهم، مما اضطر الإنقلابيون إلى تحويل الأندية والملاعب الرياضية ودور السينمات إلى أماكن للاعتقال والتعذيب. حيث ذبحوا الألوف من المناضلين والمبدعين ونكلّوا بآلاف العائلات.. تلكم الحملات الإرهابية التي صعق منها حتى نظرائهم في الدول العربية والمجاورة لقساوتها التي انطلقت من بيان الإبادة رقم (13) سيئ الصيت الداعي إلى القضاء التام على المواطنين من الشيوعيين والقاسمين والمستقلين، بل والتنكيل بكل من لم يرشدهم عليهم. وكان هذا من رسالتهم "الخالدة" الأولى للشعب العراقي الذي ارتعبوا من صيرورة تحقيق ذاته ومن آفاق تطوره.
لقد انتصر في هذا الإنقلاب، محور قوى العنف والطائفية وأفكار العشيرة، محور ساطع الحصري-ميشيل عفلق-عارف-بكر-صدام على المحور الوطني المنطلق من ثورة العشرين ومن عراقية الأمة العربية.. محور جعفر أبو التمن-الشبيبي-الجادرجي-عبدالكريم قاسم والقوى الوطنية والمتنورين.
لقد عاش شعبنا منذ ذلك اليوم تحت نير الظلم والاضطهاد والتفرقة الطائفية والعرقية وهددت وحدته الوطنية وكيانه السياسي، وما النظام الفاشي الحالي، إلا وليد ذلك الإنقلاب البغيض ولتلك القوى التي قادته والتي عمقت تلك الخروقات بصورة متزايدة وبشمولية أوسع حتى أمسى قطار الموت وبيان الإبادة والإعتقال الجماعي وأفعال الحرس القومي، ما هي إلا (تجاوزات!!) ولعب صبيان جانحين، مقارنة بما يجري الآن وعلى كافة الأصعدة.
يحتم الظرف الحالي على كل القوى الخيِّرة إستخلاص الدروس والعبر من تاريخنا القريب والوقوف بمسئولية تاريخية إزاء جريان نزيف الدم العراقي وذلك بضرورة رص الصفوف وتكوين جبهة وطنية عريضة وفعالة، كجبهة الإتحاد الوطني التي كانت أحد أهم أسباب نجاح ثورة 14 تموز الوطنية الخالدة وتلاحمها مع القوات العسكرية الباسلة. وانفراط هذه الجبهة بعد الثورة، أدى إلى ضياع الثورة ونجاح انقلاب 8 شباط 1963 الأسود.
إننا ندعو قوى شعبنا لتحديد مسئوليتها في ظرفها الراهن من أجل إنهاء هذا الحكم الشمولي الجائر المهدِّد لكيان شعبنا ومستقبله وذلك بتوحيد صفوفها ضمن جبهة وطنية عريضة تلتزم بالثوابت الوطنية وإقامة النظام الديمقراطي الفيدرالي التعددي واحترام خيارات شعبنا.
الخزي والعار لإنقلاب 8 شباط وقادته.
المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار.
المجد والخلود لشهيد الوطنية العراقية الزعيم عبدالكريم قاسم.
ملتقى 14 تموز الثقافي

 

 



#ملتقى_14_تموز_الثقافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الذكرى 44 لثورة 14 تموز المجيدة


المزيد.....




- مصر.. ماذا نعلم عن إبراهيم العرجاني بعد تعيينه رئيسا لاتحاد ...
- واشنطن وطوكيو تخصصان 3 مليارات دولار لتطوير صاروخ جديد يعترض ...
- هل ما يزال مكيافيلي ملهما بالنسبة للسياسيين؟
- سيناتور أمريكي ينتقد تصرفات إسرائيل في غزة ويحذرها من تقويض ...
- خطأ شائع في تنظيف الأسنان يؤدي إلى اصفرارها
- دراسة: ميكروبات أمعاء الأب تؤثر على نسله مستقبلا
- بعد 50 عاما من الغموض.. حل لغز ظهور ثقوب بحجم سويسرا في جليد ...
- خبراء: هناك ما يكفي من الماء في فوهات القمر القطبية لدعم الر ...
- الضغط على بايدن لمخاطبة الأمة إثراندلاع العنف في الجامعات
- السلطات الإسرائيلية تؤكد مقتل أحد الرهائن في غزة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ملتقى 14 تموز الثقافي - الذكرى الأربعون لمصرع شهيد الوطنية العراقية الزعيم عبدالكريم قاسم