أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شمعون دنحو - مؤتمر لندن، ومشروع الطالباني بخصوص اعادة المناطق الآشورية!















المزيد.....

مؤتمر لندن، ومشروع الطالباني بخصوص اعادة المناطق الآشورية!


شمعون دنحو

الحوار المتمدن-العدد: 390 - 2003 / 2 / 7 - 03:28
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


 

 

السريان او كما يعرفون في العراق بـ الكلدان او الآشوريين، هم من اقوام العراق القديمة. ولغتهم السريانية (الآرامية) كانت يوما ما اللغة الوطنية  السائدة في كل بلاد ما بين النهرين، وبهذه اللغة كتب ودون جانب مهم  من تاريخ العراق بحضارته ومآسيه. وعند قدوم جحافل العرب الى بلاد ما بين النهرين والشام، تحالف السريان معهم لطرد الفرس والروم من المنطقة. ويذكر المؤرخون ان بطريرك السريان ديونسيوس قد قابل الخليفة المامون يذكره بان السريان في الموصل "نينوى" - وكانوا اغلبية فيها اثناء الفتوحات -  قد سلموا مدينتهم طوعا للمسلمين. أما بعد ان استتب الامن وفرض العرب سطوتهم على كل بلاد ما بين النهرين والاصقاع المجاورة، شمر السريان (النساطرة واليعاقبة والموارنة) عن سواعدهم وبداوا جنبا الى جنب العرب والأقوام الأخرى ببناء صرح الثقافة الاسلامية التي كان لها الاثر الاكبر بدفع عجلة الحضارة نحو الامام بفضل ما قدمه السريان لتلك الحضارة. أما أسماء الاطباء والمترجمين والعلماء السريان الذين ساهموا بهذا البناء، فهي معروفة للقاصي والداني، نذكر على سبيل المثال، الطبيب والشخصية المقربة للمامون حنين بار اسحق (القرن التاسع)، ويحي بار عدي، والقسيس ابو الفرج عبد الله، وثابت بار قرا وغيرهم؟

 

تعتبر المرحلة الاسلامية منذ القرن السابع حتى سيطرت الاقوام المغولية بزعامة هولاكو على بغداد (1258 م)، مرحلة مهمة من تاريخ السريان تميزت بالعلم والعطاء والحضارة، حتى سميت هذه المرحلة بـ (العصر الذهبي للسريان). وخلال هذه الحقبة كان السريان بمختلف طوائفهم منتشرين على مساحات واسعة في السهول والجبال وخصوصا في المدن الكبرى مثل بغداد والموصل ونوهدرا وكرخ سلوخ (كركوك) وزاخو ونصيبين وماردين والرها .. . وحافظت الخارطة الاثنية واللغوية والدينية في العراق وخصوصا في المناطق الشمالية على وجها الثقافي المتعدد على رغم قيام دولة اسلامية في المنطقة، الى ان قدمت الحملات والغزوات المغولية والتركية والكردية للمنطقة. وكان من أهم نتائج الاجتياح المغولي وبعده التحالف (العثماني – الكردي)، الغاء او تقليص الوجود السرياني في سهول ومناطق جنوب مابين النهرين، وطرد الباقين باتجاه الشمال الرافديني - المقطون ايضا باغلبية سريانية - والذي بات يعرف عند العرب والسريان  بـ (اقليم الجزيرة)، ويسمى اليوم حسب النظرة الكردية للتاريخ بـ (كردستان). وهكذا نشاهد انتقال "هروب" مقر بطريرك كنيسة المشرق السريانية (النسطورية) في القرن الثالث عشر، من بغداد حيث لاقى البطريرك واتباعه الاحترام والامن من قبل الخلافاء المسلمين، الى  منطقة (قودجانس) للاحتماء بجبال هكاري الجنوبية ذات الكثافة السريانية. وبقي مقر البطريرك هناك حتى مطلع القرن الماضي حيث قام العثمانيون مع الاكراد بطرد البطريرك (مار بنيامين) وملاحقته في منفاه – اذربيجان الايرانية -  الى ان اغتاله الزعيم الكردي سيمكو عام 1918.

 

ومنذ وقوف الاكراد مع الصف العثماني (عام 1514 م) مقابل الفارسي الصفوي، بدأوا بعملية نزوح بطيئة من مناطقهم التاريخية في ايران (كردستان)، باتجاه مناطق جيرانهم السريان. عملية النزوح استمرت لقرون عديدة، (مع تأكيدنا بوجود جاليات كردية قليلة العدد نزحت باتجاه المنطقة العراقية والسورية قبل هذا التاريخ، وتحديدا منذ نهايات الالفية الاولى، بحثا وراء الكلأ والمرعى).  هذا النزوح والانتشار الكردي الذي قوي بالعامل الديني، تخلله الكثير من حملات القتل والتكريد والتهجير. وكانت الغلبة دائما للاكراد، بفضل الدعم العثماني واحيانا الفارسي!

ولقد ذكر ودون المؤرخون والرحالة الذين طافوا المنطقة على مر القرون الأخيرة الكثير من الأحداث والتفاصيل الدقيقة حول هذه التغييرات التي كانت تطرأ على الخارطة الأثنية واللغوية والدينية في المنطقة المذكورة لصالح الاكراد. وضمن هذا السياق وعلى سبيل المثال، دون وشخص قبل ما يقارب مائة عام الرحالة الانكليزي (وليم ويكرام) في كتابه (مهد البشرية، ص165 – 166) الحالة المأسوية في التراجع السكاني والعددي للسريان العراقيين في اقليم الجزيرة:

((..لكن القرى التي كانت هنا سابقا، ومعظمها نسطوري "أي سرياني"، هجر أغلبها واحتل الكرد بقيتها، فقلت كفاءتها الى حد كبير. حدث هذا لا بسبب ترك القرويين دينهم الأول واعتناقهم الاسلام فهذا امر يندر حدوثه الان، وانما كان نتيجة استيطان الأجنبي الذي يمكن تشبيهه بهجرة "السرطان الناسك".

ويمكن اجمال المسالة بما يلي: قرية مسيحية يجاورها كرد، فتنزح اليها فئة منهم .. فينزلونها ضيوفا بدون مقابل. ولا تقوى القرية على طردهم لأنها عزلاء والقادمون مسلحون. واذا طلبوا عون الحكومة في هذا فان الطفيليين القادمين يرشون الموظف فلا يقوم بأي اجراء ضدهم، ويأتيهم الجواب الرسمي: أن لهؤلاء الحق في السكنى حيث شاءوا" واذا حاول أحد طردهم حورب وضويق حتى الموت، وأرغم على ترك أرضه ومغادرة القرية فيضع الأغوات الكرد ايديهم على أرضه ويجبرون القرويين الاخرين على العمل لهم دول مقابل. وطاحونة القرية اول ما يتم وضع اليد عليها عادة.  فان كل من له الالمام بالطبيعة البشرية يمكن ان يتوصل بنفسه الى النتيجة المتحصلة من وجود هؤلاء الدخلاء بالنسبة الى "الرعية" على شكل اضطهاد بسيط والاثار المترتبة على فتيات القرية.

واذا نجحت الخطة اقبل آخرون. ثم يقوم زعيم النازحين ببناء قلعة صغيرة مسخراً القرويين لذلك طبعاً. وبالأخير يضطر السكان الى النزوح عن القرية. والقلة الباقية تشتغل اقنانا، فتحرث أرض أصحابها الجدد وهي الارض التي كان يملكها آباؤهم من قبل. وبهذه الطريقة تتبدل صفة القرية)).

 

وضمن هذا الاطار، بخصوص الكثافة السريانية، يكتب الرحالة (هنري بنديه) في كتابه (رحلة الى كردستان في بلاد ما بين النهرين) عن جولته الى العراق الحالي والتي بدأت في عام 1885، (نصل الى قرية إسمها "أونديك" ...عند نهاية القرية مقبرة قبورها من طراز خاص، كأنها أتانين حجرية مبنية الأبواب. إنه طراز خاص بالسريان.). وبعدها يذكر:  نسير مسافة ساعة، اذ يظهر فردوس آخر. إنها قرية (توروب) الصغيرة... لدى دخولنا القرية، نمر أمام مجموعة رجال جالسين على شكل حلقة، وهم يدخنون. شعرهم مظفور، وهو ما يميز السريان، لأن الكرد حليقو الرأس جميعاً... ويتابع الرحالة بعد مغادرته القرية السريانية المذكورة: (وبعد مسيرة ساعة... وثمة قريتان صغيرتان، الواحدة كردية والاخرى سريانية..). ونصل اخيراً (ارادن)، وهي قرية للكدان. نحل في البيت الذي يسكنه الخوري الكاهن. يقوم بضيافة كريمة تجاههنا".

 

ويعد القرن العشرين الاكثر دمويا وقتلا في تاريخ السريان الكلدان الآشوريين، ويسجل لهم تراجعا عدديا بشكل ضخم ومأساوي. وباوامر من الحكومة العثمانية قام الاغوات الاكراد والعثمانين بحملة ابادة استهدفت ازاحة السريان من وطنهم التاريخي في اقليم الجزيرة. وحققت الحملة اهدافها بالقضاء على الوجود العراقي السوري السرياني في جنوب شرق تركيا. اما الهاربون منهم فتوجهوا الى  المدن الكبرى مثل حلب والموصل. وهنا في العراق وتحديدا في منطقة سميل (1933 م)، قام الجيش العراقي بقيادة بكر صدقي بحملة تطهير عرقى – هي الاولى من نوعها في تاريخ العراق الحديث - ضد السريان الآشوريين الهاربين من المناطق العراقية التي اغتصبتها تركيا من العراق بهدف السيطرة على منابع النهرين العظيمين دجلة والفرات وبالتالي اخضاع الوطن العراقي.

 

اما تمرد الاكراد بوجه الحكومة العراقية منذ العام 1961، فكانت نتائجه وخيمة وكارثية بالنسبة للوجود الكلداني السرياني الاشوري في مناطق اربيل وزاخو ونوهدرا وغيرها. اذ كانت مناطق شعبنا مسرحا لهذا الصراع، الذي كان من نتائجه (أي وقوع السريان بين فكي الحركة الكردية وعنف الحكومة العراقية)، أن هاجر أو هجر أغلبية (الآشوريون الكلدان السريان) الى مختلف انحاء العراق وخصوصاً بغداد او باتجاه الغرب وتحديدا في شيكاغو وديترويت. ولا نحتاج الى مشقة وجهد في اثبات ان السريان في بعض مناطق الشمال حتى مطلع القرن الماضي ومنتصفه كانوا يشكلون اغلبية في نوهدرا (دهوك) وزاخو والعمادية وبعض القرى والمناطق في ضواحي اربيل مثل عينكاوا وسرسنك وشقلاوا وغيرها. ان المتمعن بعدد الكلدان الاشوريين السريان في بغداد (اغلبهم هجروا من المنطقة الشمالية) حيث يبلغ عددهم ما يقارب المليون حتى يومنا هذا، اضافة الى نصف مليون عراقي (اشوريين كلدان سريان) يتواجدون في ديترويت وشيكاغوا (امريكا)، سيتعرف على مدى الظلم والخسارة التي تعرض لها هؤلاء القوم؟ فاغلبية المناطق المتجانسة للسريان قد تغيرت معالمها او تكردت.

ولتوضيح المسألة السريانية او قل المأساة نقارنها مع الحالة الكردية في كركوك. فمن المعروف ان بعض القرى والضواحي الكردية في تلك البقعة قد تعرضت الى عملية تعريب من قبل حزب البعث. فهاج الاكراد واقاموا الدنيا ولم يقعدوها، وهذا طبعا من حقهم. وعلاوة على هذا تم في مؤتمر المعارضة العراقية الذي انعقد في لندن (14 – 16 كانون الاول 2002) ضمان اعادة المناطق الكردية التي تعربت كما كانت. وبالنسبة للتغيير السكاني الذي جرى للمناطق السريانية الكلدانية الاشورية، هذ الحق (ضمان اعادة مناطق الاشوريين الكلدان الى اصحابها) لم يضمن ببنود واضحة للعراقيين من السريان، من قبل شرائح المعارضة العراقية! ربما لأنهم (أي السريان الآشوريين الكلدان)  الحلقة الاضعف في النسيج العراقي، ولا أحد يقف ورائهم، ولكونهم يدينون بديانة ليست ديانة الاغلبية، لهذا تم تجاهل حقوقهم. نحن نقر ان مؤتمر المعارضة المذكور قد سجل سابقة ايجابية بذكر ضمان حقوقنا الثقافية والسياسية وغيرها، ولكن السؤال المهم المطروح كيف واين سيمارس السريان حقوقهم عندما  يتم تجاهل قضية اساسية  وهي عدم ضمان  اعادة المهجرين الى مناطقهم وقراهم!  كيف سيستطيع الآشوريين والكلدان تدريس لغتهم السريانية ويعبروا عن ذاتهم الرافدينية الاصيلة اذا لم تعاد لهم تجمعاتهم  الخاصة وقراهم المتجانسة في نوهدرا وزاخو والعمادية وسرسنك وشقلاوا وغيرها من القرى والقصبات.

وفي حال عدم اعادة المناطق الاشورية الكلدانية السريانية الى سابق عهدها، سيعتبر محاولة من قبل العراقيين للالتفاف او القضاء نهائيا على المسالة الآشورية لصالح فئات اخرى!؟ فعدم اعادة الحقوق المسلوبة للسريان الكلدان الآشوريين سيظهر العراقيون وكانهم  يسيرون على السياسة التي رسخها صدام، وهي استمرار اضطهاد العراقي لاخيه العراقي على رغم زوال براثن الديكتاتورية مستقبلاً، بدعم امريكي او بدونه. وبهذه المناسبة اذكر  هنا ما طرحه وردده الزعيم الكردي جلال الطالباني قبل مدة، بخصوص اعادة مناطق الاشوريين الى اصحابها، يقول الطالباني: "أنا اعتقد، وبقناعتي، ان كل القرى الآشورية التي كانت آشورية في القرن العشرين أو في القرن التاسع عشر يجب أن تعود آشورية. وفي برنامج الاتحاد الوطني الكردستاني توجد مادة،  اعادة الآشوريين الى مناطقهم..". (المصدر: جريدة المرآة العراقية، العدد 29، 6 ايار 1993). فهل يستجيب عموم العراقيين وضمنهم الاكراد الى الدعوة الانسانية التي اطلقها الاستاذ جلال الطالباني!؟




#شمعون_دنحو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب الاب وليم ويكرام -حليفنا الصغير- حول معاناة السريان!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شمعون دنحو - مؤتمر لندن، ومشروع الطالباني بخصوص اعادة المناطق الآشورية!