أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محمد أصبان. - قراءة في علم لغة الجسد body language














المزيد.....

قراءة في علم لغة الجسد body language


محمد أصبان.

الحوار المتمدن-العدد: 5304 - 2016 / 10 / 4 - 17:34
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


إن حقل العلوم المختلفة في كل ميدان من الميادين المعرفية العلمية منذ القدم حتى الآن، لم تسلم من الأخطاء والمغالطات التي يحاول العلماء دائما باعادة تصحيحها وتعديلها بشكل دائم ومستمر، نتيجة للتطورات التي تسفر عليها الابحاث والدراسات المختلفة الحديثة. فالعلم كما هو معلوم، هو ثمرة لتراكم المعارف، والخبرات، والتجارب، والحقائق النسبية التي وصل إليها الفكر الإنساني منذ ظهوره على سطح الأرض الى يومنا هذا. فمع تواجد الإنسان إلى جانب الحيوانات، والنباتات، والكائنات العضوية الأخرى، برز ما يسمى عندنا بمسألة "الإنسان والحيوان"، كاشكالات كبيرة استرعت اهتمام العديد من المفكرين الاجتماعين والفلاسفة من امثال أرسطو، وابن خلون، وليفي ستروس، واصحاب نظرية التطور وغيرهم. هذه الثنائية: "الإنسان والحيوان"، شكلت منعطفا أساسيا حول ظهور الانثروبولوجيون الامبرياليون الجسد، الذين حاولوا مقاربة الجسد الإفريقي الشبه العاري بالسلوك الحيواني من جهة، إلى جانب مقارنته بالسلوك الغربي المتمركز حول ذاته والمدعي دائما بالتفوق في كل شيء. كل هذا وذاك، ساهم بشكل او بأخر في ظهور أولى إرهاصات علم لغة الجسد في الولايات المتحدة الأمريكية، كعلم متخصص ودقيق نسبيا في دراسة سلوك المنحرفين والخارجين عن نطاق القانون بالمملكة المتحدة الامريكية من جهة، ثم في تلك الحاجة الملحة الى ترقب ورصد سلوك الرؤساء، والحكماء، وملوك الدول في مختلف المواقف واللقاءات الرسمية المختلفة.

في هذا المقال، سنحاول أن نتعرض إلى أهم جانب من جوانب هذا العلم في نظرنا؛ ألا وهو الجانب الذي يطرح إستشكالات وتكهنات فيما يرتبط بالتقييم التطبيقي والإجرائي للتصرف، الى جانب السلوك المراد معالجته بصيغة تكتيكية محترفة.
إن الناظر في ساحتنا الفكرية والمدينية، يرى بان هناك اهتمام واسع وكبير، لدى العديد من المدربين والمهتمين بعلم لغة الجسد في جميع أقطار العالم. ما يطرح إشكالات الممارسة والتدريب في هذا الحقل العلمي، الشيء الذي يدفعنا إلى طرح التساؤلين التاليين: كيف يمكن أن نتعامل مع المعطيات والنتائج التي يخلص إليها محللي لغة الجسد في العالم عموما، وفي البلدان العربية خصوصا؟ والى اي حد يمكن أن تكون نتائج التحليل صحيحة دائما ودقيقة في الان ذاتها ؟

واستنادا على هذه الاسئلة المقترحة، فإن ما يعرفه هذا العلم الجديد، من إقبال واسع، وانتشار كبير في العالمين؛ الافتراضي، والواقعي، يجعلنا دائما أمام سلسلة من التساؤلات، التي قد لا نجد لها جوابا واحدا، وإنما أجوبة متعددة لا حصر لها. لكن، هذا ليس هو الموضوع الأساس في هذه الورقة، ولا حتى في تقديم أجوبة شافية لما سبق ذكره، ولكن ما يهمنا هنا بالتحديد، هو إثارة إشكالية الموضوع أولا، ثم التذكير العلمي الموضوعي ثانيا، بعدم الظهور والبروز كمحترف حاذق في قراءة لغة الجسد.
فبعد التنقيب، والبحث، والممارسة اليومية في مجال لغة الجسد، تبين لنا صراحة بأن أغلب الكتابات المنشورة في هذا المضمار، من أدبيات، ومقالات، ومجلات...الخ، تجمع بالقول، أن علم لغة الجسد، هو مجال معرفي واسع يتسم بالتعقيد والغموض عند جل الباحثين والمتخصصين في هذا المجال.

هذا وان دل على شيء فإنما يدل على أهمية عدم التسرع في الحكم على الوضعيات، والمواقف التي يتعرض لها متخصصي لغة الجسد بالقراءة والتحليل؛ الشيء الذي يستدعي النظر إلى الإيماءات، والإشارات لحظة تشفيرها بنظرة شمولية موضوعية لا تقتصر فقط على محاكاة الوضعيات السابقة، وإنما باستدعاء كل الشروط التي تمكننا من فهم كل الجوانب المتداخلة في الموضوع قيد المعالجة.
فالأجدر بالمهتمين بعلم الفراسة او بعلم لغة الجسد، وتحليل البروتوكولات، وفن الاتيكيت وغيرها، أن يتصفوا بسمات الحكماء قبل إصدار الأحكام حتى لا يقعوا في الإسقاطات الخاطئة والمغالطات التي تفقد حتى صدقية المضمون ومحتويات المادة العلمية في علم لغة الجسد.



#محمد_أصبان. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محمد أصبان. - قراءة في علم لغة الجسد body language