لا لأمريكا ولا لصدام

حسن الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1411 - 2005 / 12 / 26 - 10:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

الأشرار يحاكمون أنفسهم لابد أن الجلسات الأخيرة من محاكمات النظام العراقي السابق وعرض لبعض من وقائعها على الشاشة الفضية كانت قد كشفت عن عدم مصداقية ذلك النظام الديكتاتوري الذي كلفت الولايات المتحدة نفسها بمحاكمته لذلك أرى بأن محاكمة ذلك النظام هي نفسها محاكمة لنظام الولايات المتحدة كذلك حيث كلما كُشف عن الوجه القبيح لنظام صدام حسين كان يُكشف عن الوجه الأقبح لنظام جورج بوش الابن عندما يجلس المرء ويتابع تلك المحاكمة ويسمع التهم المتتالية لأعضاء النظام السابق وبتابع صدام حسين وبرزان التكريتي يتحدثون عن ضربهم وسرقت أغراضهم الشخصية من قبل القوات الأمريكية حينما يذهب تفكير المرء في هذه الوقائع إلى التساؤلات لابد من إجابة عليها وإذا أردنا الإجابة عليها فلن نجد سوى جواب واحد" الشعب هو من يحكم نفسه أو على نفسه "يذهب المرء ليسأل ما هو الخيط الرفيع الذي يصل بين حادثة الدجيل وأبو غريب ؟ما هو الخيط الرفيع الذي يصل بين قمع انتفاضة الشيعة في الجنوب وكذبة أسلحة الدمار الشامل ؟لابل يذهب ذهن المرء ويتسائل عن دعم الولايات المتحدة لنظام طالبان وأحداث ااايلول؟ عن دعم الولايات المتحدة للأنظمة العربية الديكتاتورية ومشروع الشرق الأوسط الكبير ؟ما هي علاقة تحرير جنوب لبنان باغتيال الحريري ؟وأخيرا لماذا دعمت حكومات الولايات المتحدة نظام صدام حسين طوال تلك السنين والآن تخلت عنه وتريد محاكمته؟إن ما أثار استغرابي بإحدى المحاكمات عندما كان برزان التكريتي يتكلم عن حادثة الدجيل فيقول كانت لدينا محاولة لاغتيال الرئيس ومن الطبيعي أن يعتقل ويحقق مع الكثير من الناس واستشهد بمحاولة اغتيال رئيس وزراء الباكستان ومحاولة اغتيال الرئيس المصري وكأن هذا يبرر له أن يفعل ما يشاء أو أنه أخذ هذه الأمثلة دستوراً عليه ان يتقيد به وبالمقابل عندما انتقد الولايات المتحدة كان محقا بانتقاده للولايات المتحدة بل وأزيد على ذلك بتذكيركم بما فعلته الولايات المتحدة بشعبها قبل الشعوب الأخرى بعد أحداث "11أيلول" لكن هذا لايعني بأن نقول اذاكانت ملكة الديمقراطية تفعل هذا فلا تعتبوا علينا لذلك يجب أن ننظرالى أنفسنا قبل أن نقارن أوضاعنا بالخارج كما تفعل معظم الأنظمة العربية فأقول لكم وأنا أبن الرابعة والعشرين وعلى أيمان بما أقوله شعار ((لا أمريكا ولا صدام ))هو الشعار الصحيح الذي يجب ان نحتذي به الشعب برأي هو الحاكم بأمره هو من يرفع حاكما وهو من يسقط حاكم وهو من يختار حكومة تستغله , الشعب من يصنع الحرية بيده وهو نفسه من يسلم رقابه للحاكم وأستذكر هنا مقولة لشكسبير "الذئب ما كان ليكون ذئبا لولم تكن الخراف خرافا"

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل