اثر استثمار الشركات متعددة الجنسيات علي اقتصاديات الدول النامية دراسة تطبيقية علي قطاع الطاقة في مصر

محمد صلاح السباعي

الحوار المتمدن-العدد: 5285 - 2016 / 9 / 14 - 20:49
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

اثر استثمار الشركات متعددة الجنسيات علي اقتصاديات الدول النامية
دراسة تطبيقية علي قطاع الطاقة في مصر
رسالة لنيل درجة الدكتوراة في الحقوق
قسم الاقتصاد والمالية العامة
كلية الحقوق جامعة الاسكندرية
عام 2016 م
مقدمة الدراسة واهميتها :
دخلت العلاقات الاقتصادية الدولية مرحلة متشابكة في علاقاتها نتيجة لتعميق مبدأ الاعتماد المتبادل ذلك المبدأ الذي تاصل نتيجة تقارب الاسواق وترابطها واصبحت الشركات متعددة الجنسية ؛ تظهر كقوة مؤثرة فى العلاقات الاقتصادية الدولية ، واصبحت تؤثر بشكل متزايد على النظام الاقتصادي العالمي الجديد ، مثل تعميق العولمة ( Globalization) فى كافة المستويات الانتاجية والتكنولوجية والتسويقية والتمويلية والادارية ، بالاضافة الى التأثير على توجهات الاستثمار الدولي والتجارة الدولية ، وانماط التخصص وتقسيم العمل الدولي ، حتى ان احد التقارير الصادرة عام 1992 عن امانة الامم المتحدة ، اشارت الى ان الشركات متعددة الجنسية اصبحت المنظم المركزي للانشطة الاقتصادية فى اقتصاد عالمى يتزايد تكاملا .
لقد اصبح تحرير الاقتصاد والاسواق سمة مميزة للسياسة الاقتصادية لمعظم دول العالم ؛ خاصة بعد انشاء منظمة التجارة العالمية واتخذت الحكومات العديد من السياسات بهدف التفعيل الكفء للاسواق وتسهيل الوصول الي السوق الدولية
ومن الملاحظ ان الزيادة الكبيرة في توجهات الاستثمار الاجنبي المباشر ادت الي تدويل عمليات الانتاج والتجارة الدولية ؛ نتيجة تنامي نشاط الشركات متعددة الجنسيات التي تلعب دورا مؤثرا في زيادة الروابط بين الاقتصادات الدولية
ولما كانت الطاقة تؤدي دوراً حيوياً لا غنى عنه في عالمنا المعاصر، فقد اتضحت أهميتها في عملية التنمية وارتباطها الوثيق بمختلف مجالات التنمية المستدامة وأبعادها؛ أيضاً ثمة اتجاه عالمي نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة ؛ نظراً لكونها تتميز بديمومة وجودها وعدم نفادها ، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والحرارية ، لسد احتياجات الإنسان المتزايدة من الطاقة من ناحية ، وخروجاً من شبح نفاد موارد الطاقة الحفرية غير المتجددة وعلى رأسها البترول والغاز
أيضاً، فإن كافة التوقعات والدراسات تشير إلى تزايد عدد السكان على مستوى العالم ، وأن ذلك سيؤدي من دون شك إلى تضاعف الطلب على الطاقة من 8 إلى 16 مرة ؛ إن الطاقة المتجددة كافية لتغطية احتياجات العالم من الطاقة بحوالي 15 ألف مرة ، ومع ذلك فإن استغلال الطاقة المتجددة عالمنا يشكل 2.3% فقط، بينما النفط يشكل 32.6%، والغاز الطبيعي 21.1%، والطاقة النووية 5.7% ، والفحم 22.2%، والخشب التقليدي 10.6% وطاقة مساقط المياه 5.5%. وعلى ما تقدم فقط بات السؤال المطروح على أجندة القادة في مختلف دول العالم كيف يمكن توفير الاحتياج لهذا الكم الهائل من الطلب على الطاقة دون الإضرار بالبيئة مع التأكيد على استدامة الطاقة .
كما تتميز طبيعة سوق الطاقة في الوقت الحاضر ؛ باستحواذ مصادر الطاقة التقليدية ( الوقود الاحفوري) النفط والغاز والفحم على تجهيز ما يقارب من 60% من الاستهلاك العالمي للطاقة (عام 2010 على سبيل المثال)
ولما كان موضوع استثمار الشركات متعددة الجنسيات من الموضوعات المهمة والمتشعبة فقد اقتصرت الدراسة علي قطاع الطاقة وخصوصا الطاقة المتجددة .
ومما لا شك فيه أن دراسة موضوع الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة المتجددة ؛ تساعدنا دون شك في التعرف على ما يمكن أن تساهم به الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتواصلة ؛ وإضافة لما سبق، فإن المنطقة العربية التي تقع مصر في إطارها تزخر بكميات كبيرة من مصادر الطاقة المتجددة ؛ مثل الأشعة الشمسية الساقطة عليها فلماذا لا نستغلها؛ أيضاً فإن الآثار البيئية الإيجابية لاستخدامات الطاقة المتجددة ؛ كونها طاقة نظيفة وأقل تلويثاً للبيئة والتكلفة المنخفضة والتي ستكون إيجابية على اقتصادنا الوطني تمثل جانباً آخر لأهمية دراسة موضوع الطاقة المتجددة .
وعرضنا خلال الدراسة نماذج استثمار شركات عالمية في تكنولوجيا الطاقة المتجددة مثل شركة جوجل العالمية وميكروسوفت وسوني وسامسونج وبعض شركات الانترنت العالمية مثل فيس بوك واي باي وشركة اي بي ام العالمية وعرضنا للجهود الدولية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ من جانب المنظمات الدولية والمؤتمرات الدولية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ
الباحث
محمد صلاح السباعي

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل