أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نزار رهك - حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل - 4















المزيد.....

حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل - 4


نزار رهك

الحوار المتمدن-العدد: 388 - 2003 / 2 / 5 - 03:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حول مقالة غسان العطية
تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل (4)
نزار رهك
www.Rahakmedia.com
يقول السيد غسان العطية  (العراقيون، وبالذات قواهم الديموقراطية، أدرى باخطاء السياسية الاميركية وخطاياها) وهو هنا يتجنب الكلمات الجارحة بصدد الأمريكان , بدلا من الجريمة يقول خطأ والخطأ يطلق على صفاء وصدق النية  بينما الجريمة تطلق على الفعل المعادي ويتسبب بالقتل والتدمير . ويدرج الكاتب الخطايا الأمريكية وهو صادق في ذلك
(، التي دفع العراقيون ثمنها في الحرب العراقية الايرانية، وقبل ذلك في تخلي الولايات المتحدة عن كرد العراق لمصلحة تحالف صدام - الشاه، واخيراً في تخليها عن الشعب العراقي بوجه آلة القمع الصدامية إبان انتفاضته عام 1991.)
أهذه هي كل الخطايا بحق الشعب العراقي ؟
سوف لن أبحث وأنبش كثيرا في التاريخ العراقي الحديث وفشل مفاوضات النفط بين الزعيم المرحوم عبد الكريم قاسم وشركات النفط الأمريكية وتهديدهم له بسبب قرار التاميم بتعويضات .
وقد نفذوا تهديداتهم بأنقلاب شباط الأسود وهي ليست البداية ولا النهاية
(الخطايا الأمريكية) التي يدور حولها الآن صراعاتنا الفكرية والسياسية سأقلب معك  يا سيدي في حرب الخليج الثانية , حرب تدمير الأنسان العراقي , الحرب التي أرادوا أن تكون ناقوس خطر لكل أعداء أميركا في العالم ولتفتح عصرا جديدا من الجريمة المشرعة قانونا , الجريمة التي يدفع أطفال العراق ثمنها . أنها الحصار الذي طال العوائل والأدوية والمناضل السري والعسكري المتمرد الذي لايجد مايسد قوت أطفاله , الحصار الأمريكي الذي قتل ومازال بآلاف المرضى من أمهاتنا وآبائنا ويتسبب بالسرطان الذي يصيب الجنين في رحم أمه.
فأذا كانت السياسة الأمريكية صادقة في تصحيح (أخطائها ) فلماذا لا تعترف علنا بهذا الخطأ وتقدم مجرمي الحرب الذين قصفوا بتعمد ملجأ العامرية ومعمل حليب الأطفال ومعمل الأدوية في سامراء الى محكمة العدل الدولية كمجرمي حرب ومجرمين بحق الأنسانية. 
وعند ذكرك وتشخيصك الصائب بأنه (فقدت السياسة الاميركية، بعد الحرب العالمية الثانية، بعدها الديموقراطي الويلسوني لمصلحة مكارثية الخوف من الشيوعية والاعتماد على الدكتاتوريات بحجة الوقوف في وجه الخطر السوفياتي.)
وعليه فقد جلبوا للشعب العراقي صدام حسين لأنهم على معرفة تامة بطبيعة الشعب العراقي الذي لايخضع بسهولة ولم يقتنع بملك يجلبه البريطانيون ولا بمدعي التحرر القومي كعبد الناصر . إنه شعب الفطرة
والطيبة وثورة العشرين . يعرفون جيدا إننا بنفس تسامح الأمام على(ع) وعبد الكريم قاسم رحمه الله وصلابة وثورية أبو ذر الغفاري (رض) والعامل الشيوعي أبو كريّم القادم من الجنوب الطيب ليسقط شهيدا في مواجهة الديكتاتورية في كردستان العراق.
لم يجد الأمريكان أكثر كفائة من شخص مجرم ساقط مثل صدام حسين في إبادة هذا الخليط الأجتماعي والتشكيل البشري المتعدد الألوان واللهجات والمالك لحضارة عمرها تزيد على التسعة آلاف سنة , ليس سوى سياسة القمع الدموي اللامحدود توهموا بأنه الكفيل بأخضاعهم .
وقد فشل الحجاج بن يوسف الثقفي وفشل صدام حسين وهي تجرب الآن مراجعة خطاياها . وأعتقد إن هذا مغالطة من السيد العطية , إذ لو جمعنا التصريحات الأمريكية ومعها حلفائهم الأسرائيليين في التهديد بإفناء العراق وإستخدام أسلحة الدمار التي يتسابق الأمريكان مع الأسرائيليين في صناعتها وفي التلويح بأستخدامها لما وصلت ياسيدي بأنها تراجع معالجة خطاياها . وإستنادا على مصادرك تقول:
( وهذا ما أكده تقرير أخير لـ "كريستيان ساينس مونيتور" مؤداه أن اميركا غيّرت بالقوة 81 نظاماً، ولكنها لم تقم انظمة ديموقراطية بديلة إلا في خمس دول (المانيا، اليابان، ايطاليا، بنما،غرينادا.)
أي إنها إرتكبت جرائم بحق 76 بلدا وبالأصح 78 بلدا لأنهم  في بنما وغرينادا أبادوا جميع المقاومين والمتمردين على الغزو الأمريكي ولم يقيموا ديمقراطية وأنما حكاما عسكريين تابعين لسياستهم .وفي المانيا تم منع الأحزاب اليسارية, المقاومة الحقيقية للنازية وهي تكرر هذه التجربة الخلاقة بأبعاد الحزب الشيوعي العراقي والشخصيات الأدبية والثقافية والعلمية العراقية والمناضلين الحقيقيين ضد الديكتاتورية وتستبدلها بشخصيات (زعلانة ) على صدام حسين لأنه لم يشركها كفاية في الجرائم , هذا إذا لم يكونوا هم أيضا مجرمين بحق الشعب العراقي.
في 78 بلدا زرعوا الديكتاتوريات وقتلوا الملايين . وتريد من شعبنا المسكين أن يقتنع برأيك إنهم قد تغيروا وأصبحوا ملائكة الرحمن
وسيمنحونا الحرية والديمقراطية , التي توصلوا مؤخرا بأنها ضمانة سلامتهم . من المؤكد بأنهم سيخوضون 78 حربا كحرب الخليج  ويفرضوا 78 حصارا إقتصاديا على هذه الشعوب ليصححوا الخطأ .
يقول السيد العطية (الجديد في السياسة الاميركية او حالة "عودة الوعي" في التعامل الاميركي مع العالم العربي يعود الفضل فيه الى كارثة 11 أيلول، التي كشفت عيوب بل مخاطر التعويل على اساليب الانظمة القائمة في احتواء خطر التطرف باشكاله المختلفة (الدينية او القومية).)
بعد 11 أيلول عاد الوعي الأمريكي الى نصابه .
الوعي بالمفهوم الذي يطرحه العطية يعني هذه السياسة الخرقاء الهمجية للعسكرية الأمريكية  , هو هذا التدمير الهائل لأفغانستان وهذا القتل لآلاف الأبرياء دون أن يقبضوا على الجاني أسامة بن لادن .هذا إذا كان أسامة بن لادن هو الفاعل الحقيقي لعمليات 11 أيلول .
لك الحق في تسمية الأتجاه الجديد بعودة الوعي ولكن ليس كما تعتقده وغيرك سيكون لمصلحة الشعوب بل هو وعي جديد لتحريك العناصر التي تمتلكها لأغراض أكثر منفعة للولايات المتحدة الأمريكية .
وموضوعة 11 أيلول وتمثيلية الأرهاب قد أعود اليها في وقت آخر وبسلسلة أخرى من البحوث التي تؤكد ضلوع الأدارة الأمريكية في عمليات التفجير والتي وصفها أحد الصحفيين الألمان بأنها مشابهة من حيث الجوهر وطريقة الأداء الحربي لقصف الطيران الأمريكي في يوغسلافيا والعراق وهي من دقة التصويب الأستراتيجي خارج إمكانية متدربين على الطيران المدني من أمثال جماعة بن لادن عميل الأمريكان . بل إن هذا السعودي الذي كرس حياته لخدمة الأستراتيجية الأمريكية في محاربة الحكم الشيوعي في أفغانستان مستعد لأداء أي مهمة توكل إليه من قبل الدوائر الأمريكية .
لذا الحذر من التعامل مع الأمريكان !! فمن يدخل هذا المستنقع الأمريكي فأن مصيره سوف لن يختلف بشيء عن صدام حسين أو إبن لادن سيمضي عمره متخفيا لا من الشعب فحسب بل ومن الأمريكان أنفسهم.
ما يثير السؤال في المقطع أعلاه هو كيف يمكن إحتواء ( التطرف الديني والقومي ) إذا كان من غير الممكن إحتوائها من قبل الأنظمة التي تدين للأمريكان وليست أية أنظمة . وهذا يفسر الدعوة الصريحة لعودة الأستعمار والأحتلال كحل لابد منه للقضاء على (التطرف الديني والقومي) وهو لا يبين للقاريء أو المستمع للخطبة من هو المتطرف الديني في حالة مثل العراق . هل هو حزب السجناء والضحايا والشهداء (حزب الدعوة الأسلامية ) الذي لم تسنح له الفرصة حتى لخوض حقه في الصراع الفكري مع من يحاججه بخطأ أو صواب آراءه .
وأي تطرف قومي يقصده هل هو بتطلع الأخوة الأكراد بحقهم بحياة سياسية أو شكل لحكم يضمن كرامتهم وحياة شعبهم المهددة بالأبادة على يد صدام حسين وإجرائاته الشوفينية العنصرية التي يمثلها . أم بالعراقيين العرب الذين يفتقدون الى أبسط مقومات حقوقهم كبشر .
في بلدنا ياسيد العطية لم يكن شاذا أن يقف آلاف المسلحين الأكراد الى جانب صدام حسين كما يقف آلاف العرب الى جانب إخوانهم الأكراد .
إنه ليس التطرف القومي (رغم وجوده هنا أو هناك وبحدود ردود الأفعال التي خلقتها الديكتاتورية وجرائمها العنصرية ) بل هو النضال من أجل الحقوق الأنسانية ومن أجل الحرية والديمقراطية التي تعبر كل الحدود وتلغي كل الفوارق .
إن عودة ( الوعي الأمريكي ) بالتعامل مع الوضع العربي بعد 11 أيلول
قد قلبته يارجل رأسا على عقب ..إمنح الرحمة على الأقل لمئات الشهداء الفلسطينيين الذين أستشهدوا في فترة عودة ( الوعي الأمريكي ).
وللموضوع بقية..



#نزار_رهك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مقالة غسان العطيةتحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ا ...
- حول مقالة غسان العطيةتحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ا ...
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الثالث والأخير
- البرنامج السياسي المرحلي للحركة الديمقراطية العراقية الموحد ...
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الثاني
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الأول
- الكلمة التي ألقيت في التظاهرات الحاشدة التي نظمتها النقابات ...


المزيد.....




- فرنسا: إنقاذ 66 مهاجرا غير نظامي أثناء محاولتهم عبور المانش ...
- مصر.. والدا الرضيعة السودانية المقتولة بعد هتك عرضها يكشفان ...
- السعودية.. عمليات انقاذ لعالقين بسيول والدفاع المدني يحذر
- الغرب يطلق تحذيرات لتبليسي مع جولة جديدة من الاحتجاجات على ق ...
- فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران ...
- في الذكرى الـ10 لمذبحة أوديسا.. اتهامات لأجهزة استخبارات غرب ...
- ترامب يعلق على أحداث -كولومبيا- وينتقد نعمت شفيق
- نيبينزيا: مجلس الأمن الدولي بات رهينة لسياسة واشنطن بالشرق ا ...
- -مهر-: رئيس جامعة طهران يعين زوجة الرئيس الإيراني في منصبين ...
- ‏مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين في عدة جامعات أمريكية والشرطة ت ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نزار رهك - حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل - 4