أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شمدين شمدين - هذا الدم الشرقيُ الرخيص














المزيد.....

هذا الدم الشرقيُ الرخيص


شمدين شمدين

الحوار المتمدن-العدد: 1407 - 2005 / 12 / 22 - 10:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


دم00 ودم 000ودم 000كأن انهار الشرق لا تكاد ترتوي من هذه الدماء فكل يوم يقتل العشرات في أرجاء هذا الشرق في عمليات اختلف العلماء والفقهاء وحتى الشعراء في تسميتها فالبعض يحلو له أن يسميها بالمقاومة والبعض الآخر يصفها بالإرهابية وآخرون يسمونها بالمسلحة وأيا كانت التسميات فالضحايا بشر وليسوا حيوانات ولهم أقارب ومعارف وأصدقاء يبغضون الدنيا وتصبح الحياة لديهم بلا معنى حين فقد أعزائهم ، ورغم عدم المعرفة التامة بمن يقف وراء هكذا عمليات ومن يمولها إلا إننا ربما نفهم جزءا من هذه المأساة حينما نرجع قليلا إلى الوراء وبالتحديد بعد وفاة الرسول محمد(ص) وما كان يشكله للدولة الإسلامية الناشئة من قيادة دينية ودنيوية فما أن لفظ الرسول الأكرم أنفاسه الأخيرة وصعد إلى جوار ربه حتى بدأ الخلاف والشقاق يدب في صفوف المسلمين من أنصار ومهاجرين فكل طائفة رأت في نفسها الحق والاولى بخلافة الرسول فالأنصار هم أول من نصر الرسول في دعوته ولولا هذه المناصرة لما كان لهذا الدين أن يثبت أقدامه في جزيرة العرب لذلك فقد أرادوا الخلافة لزعيم إحدى قبائلهم وهو سعد بن عبادة سيد الخزرج أما المهاجرون فهم عشيرة الرسول وأول من أمنوا برسالته لذلك أرادوا الخلافة فيهم وبعد شد وجذب خرج الملأ بقرار اتخاذ أبي بكر خليفة للمسلمين بعد الرسول وهنا امتنع علي عن مبايعة أبي بكر بحجة انه الأجدر بخلافة الرسول فهو ابن عمه وزوج ابنته فاطمة وأب لحفيديه الحسن والحسين واستمرت هذه الخلافات حتى مقتل عثمان ومبايعة علي بالخلافة التي لم يرضى عنها الأمويون ورأوا أنهم أحق بخلافة عثمان من علي وهكذا قامت الحروب بين الطرفين وسفكت دماء المسلمين على يد المسلمين وأي مسلمين أنهم صحابة الرسول وأقرباءه وكل ذلك من اجل كرسي الملك ولا يمكن أن ننسى هنا معركة الجمل التي قادتها السيدة عائشة زوج الرسول ضد زوج ابنة الرسول وأبو أحفاده هذه المعركة التي قتل فيها ما يقارب الخمسة عشر ألفا من المسلمين على أيدي إخوانهم وبعد هذه المعركة وبعد وفاة علي انقسمت الدولة الناشئة إلى ثلاث خلافات احداها في الشام لمعاوية بن أبي سفيان ومن بعده لابنه يزيد والأخرى في الكوفة لأولاد علي والثالثة في مكة لابن الزبير وفي هذه المرحلة اخذ الابتعاد عن روح الإسلام المسامحة تزداد يوما بعد آخر حيث اخذ التنديد بعلي في المنابر واللعنة عليه يصبح كفرض من فروض الإسلام وبالمقابل في الطرف الآخر ازدادت النقمة على بني أمية الذين لم يتورعوا عن ضرب الكعبة بالمنجنيق أيام يزيد وصاحبه الحجاج بل وصل الأمر بهم إلى قطع رأس حفيد الرسول واهانة حفيداته والتنكيل بأفراد آل البيت في واقعة كربلاء وفي هذه المراحل الحرجة من حياة الدولة الإسلامية ظهرت المئات بل الآلاف من الأحاديث التي تمدح هذه الفئة أو تلك وفوق ذلك ظهرت الأحاديث التي تمنع الخروج عن طاعة الأمير حتى وان استولى على الحكم بالقوة كالحديث الذي رواه البخاري ومسلم واحمد عن عبد الله بن مسعود أن النبي (ص) قال :من رأى من إمامه شيئا يكرهه فليصبر ،فانه من فارق الجماعة شبرا فمات ،فميتته جاهلية .
وما أشبه فتاوى اليوم بهكذا أحاديث فهذه الفتاوى تبيح قتل المسلم لمجر الاختلاف معهم في الرأي بل تكفر كل الفئات والمذاهب التي لا تنتمي لمذهبهم والتبرير لقاطعي الرؤوس والمنتحرين وكل الذين يتلذذون بسفك دماء الأبرياء بل وصل بهم الحد إلى تطليق المرأة من زوجها بحجة انتمائه إلى قوات الشرطة أو مناصرة الكفار والصليبين ونسوا انه كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله ليس لأنهم الأصح كما يقولون بل لان الإيمان بالله ورسوله وحرمة دم المسلم على المسلم
والوحدة الإسلامية والتسامح الديني مع الآخرين فلا إكراه في الدين في الإسلام والصالح في الإسلام من كان تقيا ورعا يحترم العباد ولا يعتدي على حقهم في التعبير والاختلاف والى أن يأتي الزمن الذي يقتنع فيه الشرقيون إن الزعيم الأوحد والحاكم الأوحد والمرشد الأوحد والفقيه الأوحد ليس من الإسلام في شيء، ستستمر هذه المجازر الرهيبة وهذه الدماء التي لم تعد الأرض تتحملها.



#شمدين_شمدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقمة المال


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شمدين شمدين - هذا الدم الشرقيُ الرخيص