أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أيمن حلمى - خطاب شخصي جدا















المزيد.....

خطاب شخصي جدا


أيمن حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 1407 - 2005 / 12 / 22 - 07:20
المحور: الادب والفن
    


شخصي جدا، إلا أنه عام جدا في نفس الوقت. بات من الصعب في هذه الأيام أن تفصل بين ما هو ذاتي وما هو موضوعي، إلي حد سخيف.
منذ وقت طويل بعد الأحداث والتوابع التي حدثت كرد فعل لمحرقة مسرح بني سويف، والتي راح فيها أكثر من 50 ضحية غير المصابين، من بينهم د.صالح سعد وحازم شحاته ود.محسن مصيلحي ود.مدحت أبو بكر وبهائي الميرغني ونزار سمك وحسني أبو جويلة، وغيرهم من شباب المسرح، ونحن ندخل في معارك لا تنتهي مع أصدقائنا وغيرهم ممن يقولوا أنه قد انتهي كل شئ.
انتهي، كطبق من زجاج سقط منك علي الرخام، لتتناثر أجزائه في كل مكان، مع صوت مدوي يصم أذنيك، وقلب مرتجف لا يدري ماذا يفعل.
محرقة بني سويف في الخامس من سبتمبر 2005، المسرحيون المستقلون، الثقافة الجماهيرية، عزاء مسجد الحامدية الشاذلية، جماعة خمسة سبتمبر، حفلات التأبين، الوقفات الاحتجاجية، استقالة وزير الثقافة ورفضها، انحسار المد العاطفي، تأرجحك بين الأمل واليأس في جدوي ما تفعله، ممارسة الناس للحياة من جديد، الانتخابات، الإخوان، جماعة 5 سبتمبر مرة أخري، ثم استغنائهم عن خدماتك.
وقلت ما قلته عن الراحلين وخيانة بعض أفراد الجماعة لهم بالخلافات الشخصية وخيانتهم للمسئولية علي عاتقهم: القصاص. والمقاومة والاستمرار حتي النهاية، و..و..كلمات لم تمل تكرارها.
كنا قد خسرنا العديد من الأصدقاء في تلك الفترة، لرفضهم العمل مع جماعة 5 سبتمبر من المسرحيين، ورفضهم عملنا فيها كذلك. كان هناك اتجاه من مسرحيي الفرق الحرة (والذين يشكلون أغلب الجماعة) إلي عدم توسيع القاعدة وفرز من هو مختلف، حتي في أكثر اللحظات عاطفية وأهمية (أيام مهرجان المسرح التجريبي الماضي، بعد الحادثة مباشرة). ومن ثم، بعد أن كان عددنا، كمسرحيين معنيين بقضية المحرقة، يتجاوز الخمسين في أول الاجتماعات، صرنا عشرين، ثم أربعة عشر. كانت الأزمة وسبب رحيل أولئك الناس هو الخلاف حول من هي الجماعة ولمن، فكان هناك اتجاه لاحتكار الاسم من مجموعة المسرحيين المستقلين، بدعوي السبق، فهم أول من عمل علي الأرض بالاسم، ورغم محاولاتنا المستميتة لاقناعهم بأنه لا لأحد أن يحتكر اسما عاما يرتبط بكارثة مروعة، وأهمية العمل العام، وأن ما ننشده (محاكمة وزراء الثقافة والداخلية والصحة للمسئولية السياسية، واعتبار الضحيا شهداء قانونا) يطلب جهود كل الناس معا، وليس لمجموعة مهما بلغ قوتها أن تنجح في هذا وحدها، فشلنا في اقناعهم.
علي أن هذا لم يفت في عضدنا، أصبحت أنا وبعض الأفراد الآخرين نعمل معهم ومع أي شخص أو كيان آخر، يعمل لصالح القضية، بدون أي اعتبار من جانبنا للاسم، ولم نتركهم لنفس الهدف، أنا نحتاج لكل الجهود وعلينا مساعدة كل من يعمل وراء القضية بإخلاص. وفي النهاية نحن جميعا مسرحيون.
ثم بدأ الاتجاه نحو تضييق تلك الدائرة الصغيرة أكثر من ذلك، وكأنه يهدف لجعل الموضوع أكثر "عائلية"! لم نستطع احتمال ذلك.
أصبحت الجماعة هي الهدف في حد ذاتها، ربما دون وعي بعضهم بذلك، ولم تعد مجرد وسيلة لهدف أكثر نبلا: حقوق موتي المحرقة، وحياة المسرحيين الأحياء الذين قد يتكرر ما حدث معهم (وهذه المرة دون رثاء لأنهم يعلمون الآن حقيقة الفساد والاهمال في واقعنا، ولم يؤخذوا غيلة مثل الراحلين). أصبح المعيار، هل يخدم/يضر هذا الجماعة أم لا، وليست قضية المحرقة. صاروا يتكلمون في الاجتماعات عن الكارثة التي هي مجرد موضوع من الموضوعات التي تهم الجماعة، فهناك أشياء أخري مهمة، وإن كانوا لم يصرحوا لي بها، وبالتالي علينا وضع أولوية القضية في مكانها الصحيح. أي شئ أهم من صالح سعد؟!
........
ثاروا ضد جروب أنشأته باسم 5 سبتمبر علي الانترنيت، بدعوي أني استخدمت اسم الجماعة دون الرجوع لهم. لم يسألوا أنفسهم هل هذا يخدم القضية أم لا، ولكن هل تم بموافقة الجماعة ويخدمها أم لا، وتكلموا عن هذا الشئ الذي سيحوّل القضية إلي "مكلمة"، وكأنها ليست كذلك الآن. ونسوا المعارك التي خضناها سويا، أبلغوني أنهم لم يعودوا في حاجة لي. ببساطة. وانسحب معي اعتراضا بعض الرفاق.
رغم ذلك حزنت لهؤلاء الذين هنأوني علي موقف الجماعة مني، لأن رفض الجماعة لي، التي لا يحبونها، في نظرهم يعني أني أقرب لهم، ولسان حالهم يقول لي دون كلمات "أخبرناك مرارا وكنت تستنكر وتكابر، وجودك معهم وضع غير سليم". لم أستطع الدفاع هذه المرة كما كنت أفعل دائما. علي أنه لزاما عليّ أن أقول أنه لا يزال هناك في الجماعة، من التسعة الباقون الآن، أكثر من شخص، لا أشك في أنه سيكتشف الحقيقة، ولن يطول بهم المطال مع البقية.
ولكن كما قلت قبل ذلك، فثقافتنا وتربيتنا لا تسمح لبعضنا بأداء أفضل مما قدموه. لماذا تواجه حركة كفاية المشاكل فيم يتعلق باستراتيجيتها، وحتمية أن يخرج منها شباب كفاية، وأن يخرج حتي من شباب كفاية كيان جديد؟
مشكلة العمل العام، الذي لم يعتد الناس عليه لأنهم حرموا منه منذ ثورة يوليو "المجيدة"، أول الخمسينات. ولكني في أكثر تصوراتي تشاؤما لم اتصور أنه سيحدث هذا يوم ما، ويقرر من بقي في الجماعة، أنهم لا يحتاجون لي، ويمكنهم الاستغناء عن أي أحد آخر، بغض النظر عن حجم ما قدمه من عمل، لا ينكرونه، في الفترة الماضية. لا يحتاجون لهذا العدد "الهائل": أربعة عشر، فالأمر في المرحلة الهامة القادمة، ربما لن يتطلب غير بعض البيانات والاتصالات، فيكفي شخص واحد حتي أو شخصين. لأي هدف؟
أي شئ إلا السعي وراء تلك المطالب الصعبة التي تجدها في أول بيانين للجماعة: التحقيق مع المسئولين، وحقوق الشهداء، وألا يتكرر ذلك معنا، نحن، مشاريع الموتي.
"لإن سهما أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف."
لم يصدر أي بيان رسمي عن الحادثة حتي الآن، لا بتقديم العزاء لأسر الضحايا، ولا عن نتائج التحقيقات، التي يخشي أن يخفي منها أكثر مما يعلن، الحادثة التي حدث فيها ثلاثة إنفجارات في أربعة دقائق، ورأي شهود عيان الناس تطير مشتعلة في الهواء، بقوة دفع الانفجار، ومات فيه بعضهم محترقا علي كرسيه قبل أن يدرك ما يحدث. والجماعة تعلم ذلك، كما أعلمه، وتعرف الضحايا كما أعرفهم.
يجب ان نشيد بذلك الجهد وراء التبرعات والتعويضات لأسر الشهداء، وللمصابين، ولكن ليس هذا كل شئ. حقيقي أن هناك أسر ذات ظروف قاسية، تفرض عليها كون الماديات هي سقف طموحها ولا مزيد، ولكن في إعتقادي أن الأغلبية لا يريدون إلا القصاص. وليته كان كافيا. ألم يروا تلك الأم الثكلي في المظاهرة تبكي ولدها جالسة علي الأرض وهي تحمل صورته، لأنها تعلم أنه حتي المذنب لم يلق الجزاء؟ ألم يروا مريم صالح سعد.
"أبي..لا مزيد!
أريد أبي، عند بوابة القصر،
فوق حصان الحقيقة،
منتصبا..من جديد
ولا أطلب المستحيل، ولكنه العدل"
"لا تصالح علي الدم حتي بدم
لا تصالح ولو قيل رأس برأس
أكل الروؤس سواء؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟
أعيناه عينا أخيك؟
وهل تتساوي يد سيفها كان لك
بيد سيفها أثكلك؟"

لم يدركوا بعد فداحة ما حدث؟ أن النظام الذي ولد فيه أو تواصل فيه كل هذا العفن، كفيل بأن يرسلنا لنلحق بالراحلين، غير مأسوف علينا. أن أي شئ غيره أفضل.
لم يدركوا بعد فداحة ما يمكن أن يحدث؟ وصول الإخوان المسلمون إلي الحكم، وفرض وجهة نظرهم/الأغلبية علينا فيما يخص الفن، والمسرح.
لم يسمعوا مثلي لشاهد عيان لكارثة بني سويف يروي لي عن "الأخوة" الملتحين، الذين كانوا يقفون علي الرصيف المقابل لقصر الثقافة المشتعل، يراقبون محاولات أصدقائنا لإطفاء أجساد الناجين، الذين كانوا يخرجون من غرفة النيران مشتعلون. كانوا يراقبون ذلك ويبتسمون في شماتة...يستحقون ذلك، إنه "جزاء مرتكبي الفن".
أليس محتملا أن تكون هذه وجهة نظر حكامنا الآتين؟ ماذا أعددنا لهذا؟ حتي إذا كان هذا سيحدث، فلا مجال لمنعهم من الوصول. كل ما يجب علينا فعله، في وجهة نظري، هو الاستعداد لكل الاحتمالات وما نبنيه الآن سنجني ثماره غدا، وأن يفهم الفنانون، المسرحيون وغيرهم، بأنه لم يعد بإمكاننا الفصل بين الفن والسياسة، في هذا الوقت من الزمان، وهذا المكان.
لن يفعل أي شخص أو كيان أي شئ فيما يخص ذلك وحده. النجاح مرهون بتجاوز أزمة تلك "التربية" والتكيّف مع معطيات الواقع والقدرة علي مجاوزة الذاتي من أجل إنجاح العمل الجماعي. الأحزاب والجماعات والحركات ولأفراد، نحتاج حتي إلي تضامن زملائنا المسرحيين العرب، فما نطلبه كثير. الجميع معا وإلا فنحن لا نستحق أفضل مما نحن فيه الآن، ولا ميتة أفضل من تلك.
" كيف حملت العار...
ثم مشيت؟ دون أن اقتل نفسي؟! دون أن أنهار؟!
تكلمي...لشد ما أنا مهان
لا الليل يخفي عورتي..ولا الجدران!"
لأول مرة يكتشف المسرحيون أن الموضوع يتجاوز الجمهور الذي يحضر عرضا لهم، يمس أمنهم وحياتهم، والتي تحتاج لكل الناس.
وبعد غلق قصور الثقافة كعقاب عن الضجة التي أعقبت حادثة بني سويف (تحت ذريعة تأمينها)، و عدم وجود رعاية أو دعم حقيقيين من قبل الدولة للفرق الحرة، وتصريح وزير الثقافة بما معناه أن كل مواطن مسئول عن أمنه الشخصي (يحمل معه مثلا طفاية حريق أثناء تحركه من مكان لآخر!)، وفشل الدولة في تأمين المسرح وأماكن العرض المغلقة، لم يعد هناك بديل إلا الشارع.
الغريب أن الأمل لم يمت لدي، والذي يعني موته بالنسبة لي شئ واحد: الرحيل. لن استطيع مواصلة الحياة هنا إذا كانت تلك هي النهاية.
أظن أن انضمام الفنانين للحركة السياسية سيعطيها دفعة ما كانت لتحصل عليها دونهم، يستطيع فنان واحد أن يفعل الكثير، ولكن فنانا حقيقيا. ولأول مرة ينزع ذلك الجدار بين الفنانين والسياسة (أعني منذ الخمسينات كما ذكرت، فلا يستطيع المتأمل مثلا لأعمال سيد درويش مع بديع خيري وبيرم قول ذلك - أوائل القرن 1910-1920).
في نظري هذا هو السبيل الوحيد للإصلاح وصنع قاعدة شعبية حقيقية، أن ينزل الفن والسياسة إلي الشارع.
أما كيف سأحل مشكلتي في العمل الجماعي، مع من ومتي، بعد تركي لجماعة 5 سبتمبر، فعليّ التعامل مع هذا بشكل أو آخر وأظني سأنجح في هذا، فلن يوقفني شئ عن العمل. وأنا مستعد حتي لكل الاتهامات التي قد توجّه إليّ بعد كتابة تلك السطور، التي كان لزاما عليّ أن اكتبها (ألم أقل لكم أنه شئ شخصي جدا؟!). رغم ذلك فلن يمنعني شئ من التواجد في أي ممارسة تقيمها جماعة 5 سبتمبر من أجل قضية المحرقة، وقفة احتجاجية أو غيره، حتي بدون دعوة.

لا أحب هذا العالم.
اختار الموت الأجمل فينا، جمعهم جميعا وأخذهم سويا، إلي عالم، بلا شك، أفضل من هذا.

صار العالم بدونكم أسوء
أظلم..
ولكنا سنهب أرواحكم السلام...
اشتعلت النيران فيكم، ورحلتم
ولن نطفئها بعدكم،
حتى تعودوا من جديد
أو لن تعودوا؟
ما ذنبنا نحن، بعدما عرفناكم...
أنا لم نكن وقتها معكم؟
ستقولون "حسبنا أن الدموع من بعدنا صارت أقل"؟
إلي أن يجيب العدم...
لن نطفئ تلك النيران
لن نطفئ تلك النيران!

طالما وددت لو كنت مع من رحلوا. تركوني وحدي، وعلي كتفي مالم أختر حمله ولا أجرؤ علي التخلي عنه. اتلمس في الظلام طريقي مثل العميان، ودليلي قلبي الذي قد يتخلي عني.

يا الله!



#أيمن_حلمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشتعلون -بيان لمسرحيين وفنانين ومثقفين مصريين
- مشتعلون


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أيمن حلمى - خطاب شخصي جدا