أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسين عبد الرحيم - كسرات الخبز الهزيلة ..














المزيد.....

كسرات الخبز الهزيلة ..


ياسين عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 5264 - 2016 / 8 / 24 - 16:00
المحور: الادب والفن
    


لقد كان عثوره على كسرات الخبز ...فرحة هزت ارجاء الغابة ...
فبدأ حفل اشترك به كل من ذاق طعم لباس الجوع
إلا أن هذا الطائر كان قلبه مكسورا من أسى السنين العجاف التي ذاقها أصدقائه...فكم من غزال مزركش بالوان الجمال مات جوعا ...
وكم من زهرة مطلية بلون القصدير ماتت ظمأ..
لهذا الطائر عينان حاذقتان ...و قلب متوقد نباض ..فكسرات الخبز التي عثر عليها ... لم يأكل منها..خوفا من العوز والقحط..
إلا ان البلايا اذا مانزلت لاكاشف لها ... فحر الشمس وحماقة الصيادين ... لم تذر من الارض إلا قاعا صفصفا .....
وطيش الصغار لم يدع من المؤن شيئا ...
فماكان من الطائر الحكيم إلا أن يهاجر إلى بلاد الخضرة بحثا عن مقر جديد...
فارتشف بضع قطرات كن في انية فخارية ..ورفرف بجناحه واعلن الرحيل إلى الجزر البعيدة المحفوفة بالمخاوف والاخطار ...
وهنا بدأ افراد الغابة بايقاد الشموع و واخرجوا ماعندهم من أماني وكتبوها على الواح الطين وزينوها بحشائش خالطها اصفرار القحط ...
واخذو بساعة الرمال يعدون اللحظات ... الا ان ساعة الرمل كانت اصغر من الزمن ...فاستعانوا بتقلب الليل والنهار .....
لقد جفت الواح الطين وبدأت بالاضمحلال ...ويبست الحشائش المخضرة فوقها .... وانطفأت الشموع .... وبلغت القلوب التراق ...لقد كانت العيون الحزينة أكثر جرأة من الالسنة الخائفة فصاحت تقول أين انت أيها الطائر الجليل
فقال ثلة من صغارهم دعونا نبحث فجموا العدة للرحيل واخدوا مابقي من الماء والقوت ..
لقد قطوا مسافات كبيرة حتى ان زادهم كاد أن ينفد أثناء المسير ...
وفي كل خطوة كانوا يعثرون على ريشة..من ريش طائرهم ..
والشمس لم ترحم صغيرهم ولم تحن على كبيرهم ..وفجأة صرفت ابصارهم تلقاء طائرهم النبيل وانهالت دموعهم فهاهو مستلق بلا روح والصفرة تعلو وجهه ... في تلك اللحظة لم يكن هنالك معنى لجزيرة خضراء تناديهم من بعد لايتجاوز مسير عشية من نهار ....



#ياسين_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين سحرة الشرق وعلماء الغرب...


المزيد.....




- المُخرج الكوري كيم كي دوك: ???????بيوتنا خالية ومغلقة تنتظر ...
- فيلم روسي يشارك في مهرجان -مومباي- الدولي للأفلام الوثائقية ...
- -لأول مرة-.. مصر تقرر تعليم أعضاء النيابة اللغة الروسية
- مغردون: كمين النابلسي فيلم هوليودي من إنتاج القسام
- طلاب من المغرب يزورون مقر RT العربية في موسكو (صور)
- لولو في العيد.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 وتابع أفضل الأفل ...
- فيلم -قلباً وقالباً 2- يحطّم الأرقام القياسية في شباك التذاك ...
- أول تعليق من مصر على مشاركة ممثل مصري في مسلسل إسرائيلي
- مستقبل السعودية..فنانة تتخيل بصور الذكاء الاصطناعي شكل الممل ...
- عمرو دياب في ضيافة ميقاتي.. ما كواليس اللقاء؟


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسين عبد الرحيم - كسرات الخبز الهزيلة ..