أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اريدو احمد الخلف - انهيار سورة الفاتحه















المزيد.....



انهيار سورة الفاتحه


اريدو احمد الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 07:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
لم ولن تحظى سوره او آيه في القرأن مجتمعة مثلما حظيت به سورة الفاتحه من تعظيم وتعالي على كل ما أنزل في القرأن من السور والآيات فقد ترقت هذه السوره ابتداء من تسميتها الى فضائلها الى اعتبارها جزء من اكثر الطقوس التقريب الى الله الا وهي ترديدها في الصلاة . وكذلك ايضا لم تأخذ اي سوره من السور هذا الحجم من الإختلاف والخلاف بين المفسرين الأوائل وكذلك المعاصرن لأيام الوحي . وبنيت على اثبات نزولها الكثير من الاحتمالات والفرضيات قد وصلت بها الى حد بناء اسطوره خاصه في تكوين ووجود هذه السوره ونزولها. فمن المهتمين بالتفاصيل . انقسموا الى اربع مجموعات في تبيان وتحديد وقت نزولها فمنهم من اوصفها بالمكيه والآخر مدنها والاخرون اقروا بانها نزلت على مرحلتين مكيه في نصفها والنصف الاخر مدنية . وهناك من اراد حل الخلاف فجاء برأي تعليلي توفيقي بأن السورة قد نزلت مرتين مره في المدينه ومره قبلها في مكه. وهذا من باب نزولها . واغرب ما في الامر وبشهادة " الرسول " نفسه يقر { انها لم تنزل في القرأن . وليس لها ان تكون من القرأن } كما يذكر صحيح البخاري في تفسيره للسورة .
وتكاثرت على هذه السوره التي لم تتجاوز آياتها على السبع من الآيات القصاراسماء عده تفوق العشرات من التسميات الغريبه فسميت { بأم الكتاب أم القرأن } وبعض غالى في تسميته { باللوح المحفوظ } واوجز تسميته " الرسول " بشكل يثيرالشفقه « الحمد لله رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم » ولن تنتهي مسرحية الاسماء والالفاظ حول السوره لهذا يقال لها { سوره الحمد سوره الصلاة الرقيه والشفاء اساس القرأن سورة الواقيه سورة الكافيه سوره الكنز .

** اما من ناحيه التفضيل على سائر السور والآيات
رغم انها لم تملك من بيان الاعجازي او الاخباري اوحتى القصصي ولم تكون سوى سوره تقترب من الدعاء والاستجداء فقد ثمنها
" الرسول " على انها تساوي القرأن مجتمعا ولم نرى هذا التفضيل بشيء فهناك الكثير من سورالقرأن لها اكثر وقعا اخباريا او تشريعيا مثل آيه الكرسي على سبيل المثال او سورة يس التي اعتبرها " الرسول " على انها قلب القرأن فهل تسقط قيمة القلب امام دعاء لم يحسن وضعه في القرأن كما سنرى لاحقا . وقد قدسها الكثير من التابعين ولازال الامر متبع . وقد وصف علي ابن ابي طالب المكان الذي نزلت منه بانها كانت من الكنوز التي تحت العرش !
فهل يعقل ان تكون سوره بهذا الاهميه من القرأن مجتمعا ؟
هل تعوض هذه السوره عن السور الاخر ؟
**الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
ليس هناك شك في ان نحمد الله على نعمه. اذا كان كل هم الله ان يستمتع جدا حين يسمع من العبد الفقير والذليل امام قدرة الخالق وعظمته هذا الخالق الذي يحده المطلق ويقرب الى حد الوريد ان يسمع ويستمتع بالحمد . الله الذي بدء منذ البدء وينتهي مع الازل لم يحب ويعشق ويطرب الا حين عبد من عباده اللذين هو هداهم باختياره بمواصفات علمها في الغيب يحمده على خلق الكون .
من المعلوم ان اول من حمد الله واثنى عليه هو الله نفسه فله هناك اكثر من ثناء الله على نفسه من ثناء وحمد؟؟
الا تكفي هذه النرجسيه ذات الله ؟
ويحمده على اي شيء على نعمة الشفتين واللسان والعينين ام على نعمة خلقنا؟
فهل من المكن تقاس وتفهم الاشياء بهذا الكيل المضحك ؟؟
** لايبتعد القرأن عن عالمين يحدان الوجود فقط وهم عالم الدنيا وعالم الاخره وهذا ما يمكن ان يستوعبه العقل البسيط الان هناك عالم الاول عالم الذات الالهيه والعرش والحيز الذي يقع فيه وجود الله نفسه فهل يستثى من ان يكون الله ايضا رب لهذا العالم ويذكر لنا عالمان فقط...... والامر الاخر الذي نود ان نضيفه الى هذا ان العالم الاول له امتداد على العالمين المذكورين عالم الدنيا والاخر والله بعالمه الذاتي يمتد ليحيط بهم الاثنين كما تفسره الكتب السماويه منها والاحاديث المنسوبه الى " الرسول محمد " هل نستثني عالم العرش من ان نطلق عليه عالم . ونكتفي باثنيين بصيغتمهاالمذكوره . { وجمع عالم عوالم للتنبه } والخوض في تخمينات المفسرين والمستنيرين بالفكر القرأني في عدد العوالم برائي ان الامرلا يستحق الرد لانها تخيلات ليس الا . وقد تبدو بعض الاحيان مضحكه على سبيل المثال ان الارض لها اربع زوايا وفي كل زاويه ثمانيه عشر الاف عالم .!
وبما ان الله كما نعرف رب البدء حتى الازل فلماذا يحدد ملكيتة بعالمين اثنين فقط ؟؟
** {إياك نعيد وإياك نستعين} ليس جديد ان المفسرون تحاكوا في امر النون التي تقيم المتحدث بأمر الجمع وصاغوا لها من التبريرات الشفافه من اجل تركيزها واثبات عدم المغالطه في وجودها . وهذا برائي ليس من الصحه والمنطق فالجمع في العباده والتحدث باسم الجميع يعتبر نفاق واساءه لعرف سماوي يتجلى في الكثير من الايات والمواقف . فهل كل من عبد صادق بعبادته طبعا لا فالقرأن يؤكد ان هناك من يخدع حتى الله نفسه كما جاء في السور الكثير في القرأن { سورة البقره 9 } { ال عمران 154 } { النساء 95 } { النساء 107} وهناك المزيد من الايات التي تحاكي صفه الخداع من قبل المؤمنين فلا يمكن ان اقر بصدق عبادتهم و لايمكنني ان احمل وزر غير وزرتي . وبما ان العباده كما اعرفها بانها موقف حياتي شخصي تماما ولا يمكن التدخل بين الله وعبده . وعلى سبيل المثال وليس الحصرفهناك الكثير من السوروالآيات . ففي هذه الآيه الصريحه { وَمَن يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ .. النساء111 } و { الانعام 104 } لهذا التحدث باسم الجميع لا اكثر من تزيق لغوي فقط وتقصرللخوض في صراع لغوي مع اللغه نفسها ...
ومن الملفت للنظر ان كلمة نعبد تقع تحديدا على فعل يتم الان فقط وليس على استمرارية العباده كما رفضها المفسرون وابعدو كلمة عبدنا . ونعبد الان في هذه الصلاة فقط وهي رجاء بان تمنحنا الصراط المستقيم .اي دين الحق اي بالتحديد الاسلام واحيانا الكتاب واحيانا الفرقان
وهنا العباده ليس دلاله على اسلاميتك او على ملكك للدين بل هي تقع في منظومة الانتظار فعليك العباد فقط حتى يأتيك اليقين { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } الحجر99 وهذا يعني ان المسلم في ترديده هذه السوره فقط من اجل مجيء اليقين وليس هناك اكتمال للدين كما سيأتي لاحقا في الهدايه للصراط المستقيم . واذا اعترض المعترض على هذا ان الدين موجود فماهي الضروره من اعادة السوره على الدوام . وفي اعادتها تأكد شك المتعبد بما اتاه من يقين واليقين كما يؤكد القرأن هو الدين الاسلامي هو القرأن
** اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
من حسن حظنا ان الفسرون لم يبتعدوا في البدايه على ما يقرب فهم الهديه واستعمالها اللغوي في بداية تفسيرهذه الآيه واتفقوا على ان الهدايه هي { ألهمنا أو وفقنا أوارزقنا أوأعطنا وكذلك ..الإرشاد والتوفيق } والى هذا الحد تدخل الامور بمنظومة المعقول والمقبول.. لكن لمن يتتعب مفهوم السراط او الزراط اوالصراط المستقيم المعتمين من اللغويين او المفسريين في الاتفاق السريع على مفهوم الصراط واختصارا فقد اوجز في انه بما يعنيه { هو متابعة لله وللرسول ..}
فهل طلب الهدايه من الله على ان تتابع الله نفسه والرسول وانت تتلوا ايات الله وتعيد طقوس اوضعها الرسول متمثله في الصلاة نفسها ؟؟
هل تطلب اكثر من هذا الارشاد والعطاء والإلهام في ما أنت فيه من التبعيه المطلقه لله للرسول ؟؟
هل انتظار اليقين واليقين انت تملكه في التوحيد والاستعانه التي تؤكده الآيه السابقه تماما اي انك عبد ومتوكل على الله فقط ؟؟؟
اليس العباده والاستعانه هي اليقين الدين الاسلامي او هي الدين كله كما تذكره الاحاديث والتفاسير
وماذا نقول في تفسير النبوي للصراط المستقيم الذي يوجز فيه الرسول في حديثا له على انه هو « الصراط المستقيم كتاب الله » الصراط المستقيم هو كتاب الله وهذا ينحني بنا قليلا عن المنطق والمعقول . فالمعقول لدينا ان العبد يملك كتاب الله في الصدور والقرطاس ويطبق احكامه وحدوده فما هذه الدعوه بان يعطينا او يلهمنا قرأن او كتاب اخر . وهناك الكثير من الاحاديث تؤكد على هذا اي ان الصراط المستقيم هو كتاب الله « وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم » وهنا تبدو الأيه غريبه ويتيمه في فهمها بهذا الفهم من قبل اصحاب الصراط المستقيم
وقد يضاف الى ان الصراط المستقيم هو الاسلام يعني الدين الاسلامي وهذا لا يفترق عن المفارقه السابقه فأنت حين تعبد وتتلوا القرأن وتقيم شعائره فأنت مسلم فما حاجتك ان تطلب من الله ان يهديك الى الاسلام . هذا اذا كان الاسلام الذي اتى به محمد يتحمل النقص والبطلان حتى يكون من المنطق والمعقول ان يبدل الله ما جاء به محمد.
هنا ننقل نص تفسير ابن كثير وتسأله المحق في كثره استمرار العبد على الترديد لهذه السوره
{ العبد مفتقر في كل ساعة وحالة إلى الله تعالى في تثبيته على الهداية ورسوخه فيها وتبصره وازدياده منها واستمراره عليها فإن العبد لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ...ابن كثير } لازلنا نعيد ان الهدايه من الله فقط ولكن تبين لنا ان الهدايه ليس كافيه ولن يثبت الله الهدايه في قلب المؤمنين ابدا دون الطلب المتواصل والالحاح في ان يمد في عمرها وليس للانسان المسلم على التحديد في هذا من شي والله لن يمنح الهدايه في مره واحده فقط بل يتماطل في منحها الى حد الموت والنهايه الحتميه للانسان ويبقى الانسان في دوامه من الشك والتشتت حتى النهايه ولن ينعم باي يقين يرضي النفس المؤمنه ابدا ... ورغم ذلك هناك من تثبيت لهداية الله في قلب الانسان مثل ماجاء في آيه{ وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِين } هود120 فهل ثبت قلب محمد ونسخ تلاوة سورة الفاتحه ام ظل يكررها حتى النهايه.
الا نه ليس كافي ولن يعوض النقص في ثورة العقل المتطلعه نحو الصحيح والمنطقي والمعقول . ولكن ينفي هذا التفسير الملصق الصاقا في تبرير{ اهدنا السراط المستقيم } من قبل الكثير من المفسرين هذه الايه { يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ..} إبراهيم27 فهل هناك عذرا لتكرار السوره لعشرات المرات يوميا .. واذا كان العبد يطلب الهدايه كون يتمالكها النقصان وعليه التمام بأطعامها من اجل الهدايه والدين دين الحق او كتاب الله كل هذا في آيه واحده فقط هي ام الكتاب او سورة الفاتحه ولكن ماذا نفعل باآيه التاليه{ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } النحل102
مع ذلك حاول البعض قتل المفهوم الذي اتفق عليه وحاول تحويل ونسخ مفهم الهدايه الى طلب الاستمرار والإدامه والتثبيت وهذا ما ينفي ماتقدموا به من تعريف لكلمة الهدايه او الهدى : تحدد اللغه ابعادها بما تسقيه من امتدادات لمفهيمها اي ان اللفظ لايمكن التمادي في تزويقه اكثر مما يتحمل والا ستصاب اللغه بنوغ من التضخم واستعصى بالفهم وبالتالي ضياع قياساتها في تحديد الفكر والمنطق وخلق حاله مرضيه في تعاملها مع الاشياء والافكار
وهناك مفارقه قرانيه جديرة بالاهتمام في موضوعنا الا وهي ان الله نفسه يرفض ان يتبع نبيه ملة اليهود والنصارى المله التي اتى بها الانبياء السابقون على نبوته فكيف يقف النبي ويطلب من الله ان يهديه صراط الذين انعم عليهم وهم هؤلاء الانبياء كما تذكرها الايه{ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ٍ } البقرة120{ المائده 51 }
*هنا لابدا ان نذكر هذا السؤال المهم من يهدي السراط المستقيم ؟؟
بالتأكيد لابد ان يكون الله ولكن ما نقول في احدى الايات التي يتنازل بها الله الى رسوله بالهدايه ويمنحه مشيئه يخص بها وحده {.... الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } الشورى52
**اذا كان الرسول قد قام يهدي بتفويض من الله فما حاجة المؤمن الى سورة الفاتحه وتكرار طلب الهدايه من الله ؟؟
** وهل السور تشمل محمد بتلاوتها . وهناك تأكيد قطعي على انه اي محمد يمضي على الصراط المستقيم { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } الزخرف43
** صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ
قد يكون هذا المقطع الاخير من سورة الفاتحه اكثرما يثيرالقارئ المتفحص لهذا الدين وكتابه السماوي .في البدايه اختلف التفسير وتباعدت المفاهيم عن تفسير " الرسول نفسه " وتحول الصراط من القرأن الى عقائد وطرق ومفاهيم الانبياء الذين سبقوا محمد وكذلك من اتبع محمد ونطلب الله ان يمنحنا مثل ما منحهم ومثل ما انعم عليهم . والنعم هنا تحولت الى الطاعه والعباده .اللتان انعم الله على الانبياء بها وهذا ربط يبدو غير موفق هل يجوز ان نطلب من الله ان ينعم علينا بأن نعبده ؟؟؟
هل نطلب من الله ان ينعم علينا بطاعته ؟
غريب والاغرب ما في الامر ان الله خلق البشر والجن للعباده فقط فهو ليس رجاء وليس طلب بل هو امر وإرادة الله ان نعبده وليس نطلب منه العباده ما دام الله بين لنا امر خلقه وغايته { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } الذاريات56 { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ .. الاسراء } فهل طلب العباده ينسخ هذه الآيه التي تعتبر من صلب الاراده الالهيه بالتأكيد لا قطعا,لماذا نطلب منه العباده ويساعدنا على استمرارها واطعامها حنى لا تموت بنا
* هل كانوالانبياء اللذين انعم الله عليهم كان لهم خيار اخرغيرعبادة وطاعة الله وكذلك الصديقيين والاوصياء؟
الجواب لابد ان يكون النفي فالله يكون هداهم وثبت قلوبهم على الايمان والله قادر وهذا ليس فقط للانبياء بل لسائر البشر. ماعدا المسلم الذي يبقى يردد ويطلب من الله ايمانا فوق ايمانه. الذي منحه الله قبل قليل . بهذا الايمان يتلو سورة الفاتحه نفسها التي يطلب بها الايمان .والعمليه عمياء لا يمكن فهمها بل على المسلم ان يرددها فقط .
*اختلاف الانبياء في شكل ومضمون رسالاتهم فهل لمن يطلب صراطهم ان يمضي كما مضوا في يهودية بعض الانبياء ونصرانية وصابئية بعضهم ؟
هل هذا الدعاء او هذه السوره جائت لتنسخ الدين الاسلامي والعوده الى المنابع . فموسى والمسيح وغيره من الانبياء لم يكن احدهم من المسلمين ولم يأتوا برساله تشبه الاسلام ولم يكن ابراهيم من المسلمين كما يذكر القرأن لان ابراهيم لم يأت بشريعه ولا دين ولا كتاب معروف لنا ولن تكون الحنيفيه دين بل مفاهيم صيغت وتغيرت على مر العصور .
النعم : ان مفهوم النعم قد شمل كل الخليقه ولم يستثى منهم احد او شئ قط ولا فرق بين اليهودي والنصراني والكافر والوثني في استخدام النعم والتي كثيرا ما يكررها القرأن على ان النعم هي نعمه السمع والبصر والشفتين وهذه سمات ملازمه للبشر كما للحيوان ويشترك ببعضها النبات .
اما اذا يعتبر البعض ان الدين وهو احد النعم وهناك ثلاث اديان ايضا بالتعاقب تعتبر اديان سماويه وهم شكل من اشكال الصراط المستقيم وهن بالتالي نعم على البعض من غير دين الاسلام .
ومن النعم التي انعم الله على الانبياء المعجزات والكتب والمقامات المحمود وكذلك القتل والتعذيب والصلب والطرد . هذا في حياة الدنيا اما في الاخره فهي جنات وفردوس وحواري وهي متوفره بكثره لمن تبع الصراط المستقيم وتبع الله ورسوله وهذا عند المسلم الذي يدور في متاهه من المطالبه بالصراط المستقيم . دائره مبهمه من العباده بالتاكيد لن يقبل بها عقل الله نفسه
اذا كانت النعمه تعني اعطائنا مثل ما أخذ الانبياء والاوصياء من فضل الله في الاخره . فهذا ما لا يقبله الله نفسه ولن يقر به القران فلكل امرء ما كسب ويتحكم في مراتبه ونعمته في الجنه قدر عمله وليس التمني وحتى الانبياء والاوصياء لهم درجات في العطاء الرباني يوم القيامه او في الاخره ولم نعرف ان الله اعطى الانبياء او الاوصياء اكثر من الجنه والجنه يدخلها كل مسلم بعبادته وحجه وزكاته وعمله الصالح فالكل يأخذ على قدر عطائه.
وبالتالي ان الله لن ينعم على البشر ابدا فكل ماخلق وسيخلق هو الله نفسه وهذا هو الوجود وليس كما يسميها { نعم : جمع نعمه } . واذا افترضنا ان الله خلق الانسان بدون هذا الوجود فسيكون اي ما كان هذا الوجود هو نعمه وحتى اذا كان الافتراض الثاني ان الله يخلقنا على اي شكل اخر فسنكون ما يجب ان نكون وبهذا ايضا تسمى نعمه . فمفهوم النعمه ليس له ما يقدم او يؤخر في عبادة الله والله لم يخلق البحر كنعمه او الكواكب البعيده بملا يين السنوات الضوئيه نعمه فالنعمه مفهوم دخيل على الفهم الصحيح للخالق .. فالشكر او الحمد ليس له مكان في تقييم الله فلا يمكن ان نثني ونشكر الله لانه خلق الخلق واوجد الموجودات هذه كانت ارادته ومشيئته وقدر القلم والاراده فهل نشكره لانه نفسه موجود هل نحمده على وجوده . فهذا هو وجوده الغير الظاهري فهنا تنتفي الحاجه الى الحمد والشكر الى الله .. وتعني بانهما اي الحمد والشكر هي الاقرار بنعمته وهدايته وابتدائه كما يطلي المفسرون عقول الذي لم ينعم عليهم باكثر مما يجب .

** والمغضوب عليهم
تكالبت سيوف المفسر الاسلامي ورماحه بالطعن في اقدم رساله اهدها الله الى البشر{ رغم اني اقدم الصابئه على جميع الاديان فكرا وتاريخا وتعاليم } الان اليهوديه هي وليدة الله الاولى فاحتضنها بما يملك من قوه وتجلت قوته على انه فضل واكثر النعم على من يحمل هذا الدين فضلهم على البشر وعلى كل العالمين الدنيا والاخره { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ } البقرة47 هل اكثر من هذا التاكيد بأن الله قد رفع آل اسرائيل على العالمين ولا يمكن لا احد ان ينسخ هذه الايه التي جاء تأكيدها اربع مرات في نفس في القرأن دون نقصان او زياده
** هل من شعب او امه لقيت من الفضل والتقديروالمعجزات وقرب من الله اكثر من اليهود فكيف يأتي القرأن في موقع اخر يصف شله او طائفه من بعض اليهود بالمغضوب عليهم بدون تحديد حتى لو كان الله اقر بالغضب عليهم فهذا امر يخص اليهود وحدهم ولا تصح المقارنه في مثل هذا ففي احسن امة اخرجت للناس ايضا من يلقوا غضب الله فلماذا اشراك اليهود فيما خصك من عباده. وهنا لاتعني ان جميع اليهود جميعا قد لقوا غضب الله ... فالسوره في آياتها هذه ما هي الا لشحن العداوة والبغضاء بين البشر.. ونعيد السؤال هل كل اليهود هم الوحيدين مغضوب عليهم ؟؟
واذا كان المغضوب عليهم من غير اليهود . ومن غير الامم فهذا يكون نناقض رهيب في الفهم المجرد فبالتأكيد كيف نعبد ونسجد ونركع ونتلوا القرأن ونطلب من الله صراط الذين انعم عليهم ونرفض ان يعطينا صراط المغضوب عليهم . فأين يقع المسلم المردد لهذه الايه من الصراطات من صراط المنعم عليهم والمغضوب عليهم . وبين اسلامه واتباعه لله ورسوله.
الله اعطانا الصراط المستقيم هو دين الحق او القران او نعمه متابعته هو ورسوله . فهل من المعقول ان يعطينا صراط المغضوب عليهم ونطالبه لان لا يعطينا صراطهم ونحن نعتبر انفسنا مسلمون .هل هي ازمة ثقه بين الله والمسلم فقط في ان هناك احتمال ان يعطيه الله صراط المغضوب عليهم .
** ولا الضالين : من الغريب ان هذه الكلمه الاخيره من سورة الفاتحه ام القرأن يعتبرها بعض المفسرون انها { زائده } وليس هناك ضروره لوجودها اللوح المحفوظ هل من المعقول ان يصدق هذا الافتراض الذي دافع عنه الصحابه ؟
هل من المعقول ان اللوح المحفوظ يحتوى ما ليس له اهميه من ذكره وكتابته ؟؟
كيف تكون ام الكتاب لها من الزوائد ليس لها من الضروره في كتابتها ولفظها ؟
وبعد المغضوب عليهم يأتي دور النصارى في وصفه بالضالين . يُتخم القرأن اسماعنا بأن الله وحده قادر على الهدايه والاخذ بيد الانسان الى الصراط المستقيم . فلماذا اضل الله النصارى بعد ما جعلهم علم من اعلام انتصاره على الارض {..وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ..} آل عمران55 فهل اللذين ضلو عن ما اتى به المسيح ضلاله . اشتروها ام الله هو المضل او الشيطان المرسل بأمر الله اذا وجد فرصه ليضل الانسان الذي يكون المسؤول عن ضلاله الله فقط.
هل تحولت كلمة الله وروحه الى ان يجزي تابعيها بالضلاله . وهم من جعلو فوق الذين كفروا الى ابدا الابدين
* هل نسخت هذه الايه في سورة الفاتحه كل ما ذكرعن اهل الكتاب واهل الذكر وعن اتباع عيسى ؟
*ام ان السور الاخرى في القرأن قد نسخت ام الكتاب وعلى سبيل المثال هذه الآيه { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } المائدة69 ؟؟
*هل عيسى او المسيح ضمن هذه الضلاله ؟
*وهل الضلاله تشمل كل النصارى ؟
ونعيد مره اخرى هل الضلاله اختيار البشر ام هي صراط الاخر الذي يمنحه الله الى البشر .
الاستنتاج :--
* لم نجد في السوره صوت الله كما في معظم السور الاخرى .
* ماهذا الاعجاز الذي يكتبه الله في ان نرد على مسامعه ما كتبه . ولن نضيف حرفا ولا ننقص منه حرف .في الدعاء او الرجاء او حتى طلب المغفره فكل شئ جاهز ومكتوب وليس من الضروري ان يسمع الله حتى نهايه السوره فهي معروفه لديه تماما ؟
*السؤال هنا كيف كتبت في اللوح هذه السوره على لسان العبد ينطقها الله اولا ؟؟
*هذا يعني ان العبد موجود قبل الوجود في ذات المشيئه وموجود الشك في ذات الموجود قبل وجوده .خلقه لانه يعرف ان الله ليس موضع ثقه ويقين فقد يبدل ايمانه في اي لحظه بدون سبب او لسبب .
* يطغي على التركيبه اللفظيه في السوره شكل الدعاء والطلب والرجاء ,
* يؤكد "الرسول" في صحيح البخاري على ان سوره الفاتحه ليس من القرأن . وهذا ما يخلق لدى المتمعن من اثاره لشكوك تبدو في مستقرها . فكيف كتبت هذه السوره في بداية الكتاب اوفي بدايه الفرقان . ومع ذلك يعود ويجعلها مره اخرى من القرأن في احاديث لاحقه
* ومن الغريب والمستغرب ان نزول هذه السوره كما يحدثنا مسلم في صحيحه والنسائي على انها السوره الوحيده التي لم ينزل بها الوحي المعروفه الى الرسول بل اتى بها ملاك غير جبرائيل
وفي هذه المسأله يكون جبرائيل ليس بالوحي الوحيد فهناك من يشاركه في قرأة اللوح المحفوظ ومن يشاركه بالتقديس { بالكريم } وبما ان الوحي الثاني قد جاء باعظم السور وأخيرهن فيكون جبرائيل على اقل قيمه سماويه عند الله .
* من الغريب ان القرأن يقراء ويتلوا ويحفظ ليس الا لشيء بل نتفاهم به مع كاتبه مع مرسله . لماذا لم يترك الامر للانسان ان يقيم الحمد والشكر الى الله بنفسه ان يجد طريقه واسلوب يتعامل به مع الله دون ان يكرر كلام الله نفسه المقدر قبل الاقتدار. ففي سوره الفاتحه ليس الا تكرار لكلام الله . حتى لو كانت مشيئته في ان يعاد على مسامعه ما كتب فما قيمتها وما قيمت ابداع الانسان في ان يجد من الذات صيغه للعباده رغم انها فرضت فرضا اي لاجديد تحت الشمس والله يكرر نفسه امام نفسه . وهذ ما يؤكده الرازي .على ان العباده من المفروض ان تصدر من العبد والرساله من المعبود
وعلى كل ما سبق من هذه الدراسه السريعه لا اعظم سوره كتبها الله لم نستنتج اكثر من انها ليس لها صيغه قرأنيه وليس هناك اي غموض في اعجازها ومن خلال تفسيرها ومايرتبط بها وبالاضافه الى مقارنتها مع الكثير من السوره فهي لن تستحق ان تكون ام الكتاب او نور الفرقان او ان تستحق ان تكون سوره في القرأن نفسه لما تحمله من مضمون فكري هزيل التركيب المعنوي يقع في اجترار يدورفي فهم مبهم للدين الاسلامي بالتحديد.


_________________

اللامعقول بالتأكيد يقابل اللامعقول
لتختمر المعادله وأفهم هذا الدين الحنيف



#اريدو_احمد_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله يصلي علينا
- دحيه ابن خليفه الكلبي


المزيد.....




- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اريدو احمد الخلف - انهيار سورة الفاتحه