عصام عدي
الحوار المتمدن-العدد: 1404 - 2005 / 12 / 19 - 09:54
المحور:
الادب والفن
ارسمُ لوحة الحمامة البيضاء
بزيتٍ من دموعي
دموعي تشتعل بالعنفوان
وزيتي يحترقُ
بعبثيتك
ملّتْ فراشاتُ روحي
الحوم فوق انفعالاتك
وحطّتْ تضمُّ اجنحتها الى الابدْ
أحاولُ للمرة الاخيرة
أن ابحث في صدى الالوان
عن صوتك
عن دفء العبارة
عن رقّة المساء
عن عذوبة الانشاد
فلا همس ولا ايماءة
لا صمتٌ ولا سكون
بل رهبة انهكتها
ثمالة الفراغ
وثقل على كتف الانتظار
يجهدني البحثُ في شظايا
المرايا المحطمة
عن طيف كلمة
تردني اليك
أتلّمس حولي حبل الضوء
النازل في كينونتي
لينتشلني
اتعلقُ
اتمسكُ
اتدلى
ينطفئ الضوء
فأقع
وتنسكب الاحلام
احمل جثتي الى قبر مفتوح
يستقبلني الموت على باب القبر
ويشير بيديه
ان لامكان لي عنده
اتوسل
اتضرع
ابتهل
ثم ارضخ
الله... ياموت
حتى انت ترفضني
اتكئ في القبر
واوهم جسدي
بالراحة الابدية
ينتابني شعور بالحزن
احزن
حتى الجنون
حتى الهذيان
حتى الموت
فأدركُ اني بحزني
صرتُ موجوداً .
[email protected]
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟