أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الرشيد - حكومة العبادي .. ومظلومية المتقاعدين














المزيد.....

حكومة العبادي .. ومظلومية المتقاعدين


باقر الرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5227 - 2016 / 7 / 18 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة العبادي .. ومظلومية المتقاعدين
باقر الرشيد
منذ بداية الأزمة المالية التي تعاني منها حكومتنا نتيجة لأسباب عدة أبرزها إنخفاض أسعار النفط المورد الرئيس للدولة ، ومصاحبة هذه الأزمة للظروف الأمنية التي يعيشها العراق شعباً وأرضاً وقيادة ، وما تتطلبه المعارك الممتدة لسنوات لتطهير أرض الوطن من دنس الإرهابيين من أموال ضخمة تعزز قدرة قواتنا الأمنية في البر والجوعلى دحر عصابات التكفير، كنت أستشعر المسؤوليات الكبيرة والمرهقة التي تواجه قيادة السلطة وبالأخص منها رئيس الوزراء من أجل تأمين الأجواء اللازمة لأهم مرفقين رئيسيين يتمثلان في توفير مستلزمات النجاح في مواجهة ودحر الإرهاب ، ودوام تأمين الحياة الكريمة لشرائح الشعب الفقيرة ومنها المتقاعدون . ومن خلال مهنتي الصحفية ومسؤوليتي كمواطن يتوجب عليه المساهمة بالممكن من أجل معالجة الأزمات التي يعاني منها بلدي قمت بتقديم العديد من المقترحات عبر وسائل الإعلام المقروءة والتي من شأنها إيجاد بعض المنافذ المهمة التي تمكّن الحكومة من السيطرة على بعض مفاصل هذه الأزمة كإيقاف صرف الرواتب التقاعدية الهائلة لكل من شغل منصباً في الحكومات السابقة للرئاسات الثلاث من الرؤساء ونوابهم والبرلمانيين والوزراء ومن هم بدرجاتهم ، وتخفيض فعلي وجاد لأمثالهم في الحكومة الحالية ، إذ لا يعقل ؛ كما لا تشهد كل أنظمة دول العالم أن رئيس جمهورية ونوابه وبرلمانيين يتقاضون رواتب تقاعدية عن فترة عملهم في الحكم ، فكيف والحال أن فيهم من لم يستمر بمهام عمله سوى أيام أو أشهر قليلة ، ولعل أشد ما يثير الغرابة والإيلام ما جاء في تقرير الخبير الإقتصادي عبد الحميد الحلي الذي أكد ( أن راتب عضو مجلس النواب الواحد في اليوم يبلغ 1076 دولاراً وفي الساعة الواحدة 41 دولاراً وقليلاً من السنتات) . وعلى الرغم من أن ما طرح من قبلي ومن غيري من مقترحات يراد منها الوقوف بوجه الأزمة المالية التي تواجه العراق لم تلق َ أي إستجابة أو ردة فعل ، إلا أن ما يفاجئنا وبشكل محزن أن الحكومة إتخذت قراراً مجحفاً بحق شريحة المتقاعدين وهي من الشرائح المسحوقة في المجتمع وغير القادرة على العمل لتعويض ما تفقده من رواتبها التقاعدية والتي هي في الأساس لا تسد مستلزماتها في العيش الكريم ، ففي الوقت الذي يرى فيه المتقاعد أن خصم ما نسبته 3 % من راتبه لتغطية رواتب الحشد الشعبي المقدس يمثل واجباً شرعياً ووطنياً يساهم من خلاله في دعم الجهد الحربي ، إلا أننا وفي ذات الوقت نرى أن مئات الآلاف من المتقاعدين ممّن هم بالدرجات الأولى والثانية والثالثة.. فوجئوا وعوائلهم بإستقطاع مبالغ كبيرة من رواتبهم تصل لما نسبته 10 % وأحياناً أكثر بسبب شمول موظفي الدولة ومعهم المتقاعدون ممن هم بهذه الدرجات بتخفيض رواتبهم على الرغم من أن مقدار راتب المتقاعد هو دون المليون دينار بكثير خلافاً لراتب الموظف من تلك الدرجات . إن مثل هذا القرار سيضع مئات الآلاف من المتقاعدين غير القادرين على العمل ومعهم عوائلهم في دوامة العوز والمعيشة البائسة التي لابد من أن تزرع في نفوسهم التساؤل ومن ثم الكراهية والحقد على المتنعمين بخيرات البلد في رئاسات الدولة ومرافقها العليا وأغلبهم لم يكونوا أكثر حباً وحرصاً على عراقهم من أبناء شعبنا المجاهد ومنهم المتقاعدون وعوائلهم الذين قدّموا ويقدّمون قوافل الشهداء والمعوقين.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تستغفلوا الشعب بقرارات بائسة
- مافيات الموت تهدد مثقفي العراق


المزيد.....




- بالخرائط.. خطة إسرائيل -لغزو- غزة لا تترك للفلسطينيين سوى مك ...
- -لقمة مغمّسة بالدم-.. نهاية مأساوية لرحلة البحث عن الطعام في ...
- بولندا: فوز القومي المشكك في أوروبا كارول ناوروكي في الانتخا ...
- -تيك توك- في مرمى العلم: أكثر من نصف نصائح الصحة النفسية مُ ...
- الدفاع الروسية: إسقاط صاروخين -ستورم شادو- بريطانيي الصنع خل ...
- روسيا.. طائرات مسيرة تستهدف مقاطعة إيركوتسك
- موسكو.. علاج شامل لطفل تعرض لإصابة نتيجة حادث في مقاطعة بريا ...
- الوفد الأوكراني يلتقي في اسطنبول مع ممثلين أوروبيين قبيل الم ...
- ألمانيا.. 11 رجل إطفاء وسيارتا إسعاف لإنقاذ رجل يبحث عن سماع ...
- -فتنة أموال الدجوي في مصر-.. كاتب مصري يكشف أسرارا حول انتحا ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الرشيد - حكومة العبادي .. ومظلومية المتقاعدين