أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وحيد خيون - عندما أكون رئيسا














المزيد.....

عندما أكون رئيسا


وحيد خيون

الحوار المتمدن-العدد: 384 - 2003 / 2 / 1 - 05:58
المحور: الادب والفن
    



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[email protected]
www.geocities.com/waheedkhyoon
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيّها الشـّعبُ العراقيّ ُ العظيمْ
أيّها الجُندِيّ ُ والفلاّحُ والمرأة ُ والطفلُ
ويا سُكـّانَ جنـّاتِ النعيمْ
أيها الشرطيّ ُ يا شيطانَ سُـلطاني الرجيمْ
يا تماثيلَ العروش ِ العربيّه
يا سلاطينَ الجحيمْ
أيها الثورُ المُجنـّحْ
يا تماثيلَ الحضاراتِ جميعا ً
أيها الجيشُ المُسَـلـّـحْ
ها لقدْ حانَ لنا الوقتُ لنفرحْ
فأنا الآنَ معارضْ
وأنا أجمعُ في حاسِبتي أسماءَ أحزابي وأطرحْ
وغدا ً أ ُصْـبـِحُ يا شعبي رئيسا ً
لا أُريدُ الآنَ أنْ أسرِدَ أسرارَ مشاريعي وأشرحْ
كلّ ُ أبوابِ الزنازين ِ سَتـُـفـْـتحْ
كلّ ُ أبوابِ  السفاراتِ ستـُـفـْـتحْ
ومعي ألفُ مُعارضْ
كلـّـُهم مثـْـلي يُريدونَ القياده
فإذا ما أصبَحوا لا سَمَحَ الرحمانُ قاده
لن تذوقوا أبدا ً طعمَ السّعاده
أنا إنْ صرتُ رئيسا ً تجدوني
لاصقا ً فيكم كما تلصِقُ في الجيدِ القِلاده
ساُربّيكم  على حُبّي الى حدِّ العِباده
فأنا لا أهلَ لي فيكم ولكنّي عراقيّ ٌ وأهلٌ للقياده
وأنا رغمَ اختِلافاتِ لـُغاتي
عربيّ ٌ ... فارسيّ ٌ... تـُركـُمانيّ ٌ ... وكرديّ ٌ
وأمريكي الولاده
أنا شيعِيّ ٌ و سِنِيّ ٌ ولكني شيوعيّ ُ التقاليدِ
وبعثيّ ُ الأناشيدِ
وِفاقِـيّ ُ السياده
أنا علمانيّة ٌ تمشي على أصقاع ِ أمريكا
كما تمشي على الكلبِ القِـرَاده
أنا لو صرتُ رئيسا ً
سيكونُ الموتُ من أجلي شهادَه
وتكونُ المرأة ُ المحبوسة ُ الآنَ على عهدي طليقه
سوف لن تهنأ َ إسرائيلُ بالعيش ِ ولا نصفَ دقيقه
كلّ ُ أحلام ِ البلادِ العربيه
سأُسَوّيها حقيقه
كلّ ُ فردٍ في بلادي
سوفَ أُعطيهِ دنانيراً وبيتاً و حديقه
لن تجوعوا أبداً في ظلِّ حُكـْـمي
لن تموتوا أبداً في حدِّ عِلمي
منذ ُ أنْ كنتُ جنيناً قابعاً في بطن ِ أُمِّي
وأنا مُنشـَغِلٌ بالحُكم ِ والتخطيطِ للحُكم ِ
و مغمورٌ بهـَمِّـي
حيثُ لو صرتُ رئيساً لا تـُحِسّـُـونَ بظـُـلمي
فأنا عندي جهازٌ مُتـْقـَنٌ جداّ ً و رَقـْـمِي
وحساباتي دقيقه
فدَعوني من تـُراثِ البابليّينَ
ومن تلكَ الحضاراتِ العريقه
فعُـلومي كلـّـُها قادِمة ٌ من دُوَل ِ الغرْبِ الصديقه
و لهذا فأنا أقتـُـلـُـكم قتلاً حضاريّاً و عِلـْـمِي
أنا لا أذبَحُكـُم مثلَ السّلاطين ِ بسِكـّيني و سهمي
إنما أذبحُكم من بعدِ أنْ أستغـْـفِرَ اللهَ كثيراً و أُسَمِّـي
ما تـَظـُنّونَ إذنْ في ظلِّ حُكـْمي
هل تظنونَ بأني جئتُ كي أُطـْعِمَكـُم من بعدِ جوعْ ؟
أو لكي أمْنـَحَـكـُم بعدَ مُعاناةٍ وقهرٍ و دموعْ
طبَقاً فيهِ شموعْ ؟
أنا ما جئتُ لكم كي تقتـُـلوني 
إنما جئتُ لكي أقتـُـلـَـكم
لنْ تـَرَوْا شيئاً من الأيام ِ إلاّ بعيوني
وأنا الأرفضـُكم
 وأنا الأقبلـُكم
وأنا أكبرُ مِنْ أنْ  تفهـَموني
لنْ تروْا مني مطاليبَ سوى قـَمْعي وتسدسدِ ديوني
ومتى تستنكِروا ظلمي و جهلي و جنوني
تدخلوا يا أيّها الشعبُ سجوني
تـُحْشـَروا في الطابق ِ الأرضيِّ من ناري
وتأتوني لكي تستعطِفوني
أيها الشعبُ أنا أنصحُكـُمْ أنْ تعبُدوني
لا أُريدُ الرزقَ منكم أيها الشعبُ ولا أنْ تـُطـْعِموني
لو كفرتـُم بي وخالفتـُمْ قوانيني وخيّبْتـُمْ ظنوني
لن تضرّوني بشئ ٍ
فكـِّـروا أنْ تنفعوني
فأنا ربّـُكـُمُ الأعلى فلا تحتـَقِروني
وأطيعوني لكي لا تـُغـْضِبوني
أيها الشعبُ العراقيّ ُ العظيمْ
يا عيوني
لا تظـُنـّوا أنني أرحمُ مِمّنْ سبقوني
إنهم مَنْ علـّموني
ومتى جرّبتـُم الآتينَ مِنْ بعدي كثيراً تذكروني
أنا إنْ أخلـَعْ نِعالي تعرِفوني
أيها الشعبُ العراقيّ ُ العظيمْ
ياعيوني
إتـّقوا شرّ َ رِجال ٍ صَنـَعُوني
إتـّـقوا شرّ َ سَلاطين ٍ عليكم سَلـّطوني
إتـّـقوا شرّ َ ملوكٍ و مماليكٍ لكم قد أرسَلوني
إتقوا مَنْ نصّبوني
إتقوا مَنْ خلـَقوني
إتقوني
واطلـُبوا مغفِرَتي واستـَغـْـفِروني
إقبلوني الآنَ أو لا تقبلوني
لم يَعُدْ رأيٌ لكم
لم يَعُدْ في وُسْعِكـُم أنْ ترفضوني
فأنا أُرْغِمُكـُم
وأنا أفعلُ ما شئتُ بكم
وأنا أنصحُكـُمْ لا تـُـتـْعِبوا أنفـُسَكـُمْ
فأنا أحكـُمُكـُمْ أحكـُمُكـُمْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
21-12-2002 هولندا    






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وحيد خيون - عندما أكون رئيسا