أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد على سعيد جداد - رسالة الى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان















المزيد.....

رسالة الى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان


سعيد على سعيد جداد

الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 04:10
المحور: حقوق الانسان
    


حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............ وبعد



بتقدير تام أود أن أحيطكم علما بما سيرد في هذه الرسالة التي توخيت فيها أن تكون سردا واقعيا لمأساة ابننا عمر سعيد جداد والتي كان مسرحها أروقتها مستشفى السلطان قابوس بصلاله

حيث وافاه الأجل بعد رحلة طويلة مع المرض القاتل تجرعنا حلالها كأسات الحزن والأسى بعدد الأيام والليالي التي ترددنا فيها على أروقة مستشفى السلطان قابوس بصلاله في سابقة قلما تشهد لها الإنسانية مثيلا في البشاعة وأللا إنسانية من قبل أطباء وزارة الصحة ،في الوقت الذي كان يرجى منهم أن يكونوا البلسم الشافي وملائكة الرحمة ، تحفف الألم ،وتذهب الأحزان، وتداوى الجراح ،كانت المفاجأة أنهم كانوا على غير ما توقعناهم فقد انتهكوا ابسط القيم الانسانه والاخلاقيه والطبية وقاموا بالاعتداء الصارخ على حقوق طفل بريء وحرموه من حقه في الحياة والعناية والرعاية والعلاج وفق ما تقتضيه الأصول ألعلميه والمواثيق الدولة لحقوق الطفل

فمنذوا أن أخذت أعراض المرض الغريب تفتك بجسده الصغير الضعيف بعد ولادته في مستشفى السلطان قابوس بصلاله وطوال 13 شهرا من الإهمال والاستهتار واللا مباله من قبل أطباء مستشفى السلطان قابوس بصلاله حيث لم تتجاوز وصفاتهم الطبية علاجات جرعات تليها جرعات من أدوية لم تكن تقدم له أكثر من تسكين بسيط للألم التي كانت تفتك بجسده الصغير مع إصرار تام ورفض غريب ان بتم نقله إلى اى مركز متخصص رغم ما يشهدونه من تدهور سريع لحالته الصحية إلى أن أخذت دمائه ألنازفه من فمه وانفه وأطرافه تختلط بدموعه وآهاته ورغم ذلك ضلت المماطلة والتسويف هو الجواب الذي نتلقاه كلما تقدمنا بطلب نقل ابننا الى مركز متخصص حتى فتك المرض بأعضاء الطفل الحيوية وكادت إن تصاب الكبد والكلى والأمعاء بالتلف التام حينها تمت الموافقة على نقله إلى مستشفى جامعة السلطان قابوس وظني أنهم قد أيقنوا حينها أن الأوان قد فات على كشف حقيقة ما أصابه وان الموت أصبح قاب قوسين منه أو أدنى وفي مستشفى ألجامعه اخذ الأطباء يأتون أفواجا أفواجا والفحوصات تتعدد وتتكرر في الغدو والآصال وقد أصابهم الجزع من هول ما رأوه من تردى في حالة الطفل الصحية وأخيرا قرر الأطباء أن الطفل مصاب بمرض مناعي وان الشفاء يكاد يكون مستحيلا وما كادت تنقضي شهور عدة حتى قضى ابننا نحبه وسلم الروح إلى بارئها وهكذا رحل ابننا وفقدناه في ظروف غامضة يسودها التكتم والسرية دون أن نعلم حقيقة المرض الذي فتك بجسدة الضعيف ودون كشف السر الذي حرص الأطباء في مستشفى السلطان قابوس بصلاله على إبقاءه طي الكتمان وضلوا طوال 13 شهرا يماطلون ويسوفون للحيلولة دون نقله الى اى مركز متخصص على أمل إبقاء السر دفين جدار الصمت الرهيب

فقررت بعد أن واريت ابني الثرى وبعد تفكير عميق بعيدا عن اى انفعال عاطفي غير موضوعي أن أتقدم شاكيا ومطالبا بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة ما حدث لابني في مستشفى السلطان قابوس بصلاله ولم تكد تطرق شكواي إسماع مسؤولى وزارة الصحة حتى سارعوا إلى ضرب طوق من السرية على ملف الطفل وتقاريره وفحوصاته الطبية والتشديد على كل المسئولين بعدم التعاون مع اى جهات تطلب التحقيق في أسباب وفاة الطفل وأمام هذا التجاهل واللا مبالة والتستر على ما حدث من قبل الجهات المعنية بوزارة الصحة أخذت اطرق الأبواب يمنة ويسرة مناشدا و مستغيثا بكل الجهات المعنية من الشرطة والتحقيقات الجنائية إلى الادعاء العام ومن وزير العدل إلى وزير الديوان إلا أن الكل تجاهل صرخاتنا وغض الطرف في صمت مريب أضفى على ماستنا مزيدا من الحيرة والقلق وهكذا توالت السنين دون اى بارقة أمل بإجراء تحقيق عادل ونزيه وكشف حقيقة المرض الغريب الذي أصاب ابننا الا انه وبعد سبع سنوات من الشكوى والصراخ وتحت ضغط وسائل الإعلام المختلفة التي أخذت تنشر مأساتنا



اضطر وزير الصحة إلى القيام بمسرحية هزلية من خلال تشكيل لجنة تحقيق من أناس يأتمرون بأمره ويخضعون لإرادته وتعليماته فاخرجوا تقريرا هزليا لم يكشف إلا عوار لجنتهم الكاذبة التي وصل به الكذب والاستهتار إلى الادعاء زورا وبهتانا أن الطفل كان يعالج بتاريخ لم تكن أمه قد ولدته بعد فضلا عن أكاذيب أخرى ثم اتبع الوزير تلك اللجنة بلجنة أخرى لا تقل سوءا وكذبا عن اللجنة الأولى في محاولة بائسة لإصباغ الشرعية والمصداقية على قراراتها الكاذبة ألمزيفه فأدركت حينها أن ابني قد أصابه أمرا جلل وان وزارة الصحة تحاول جهدها إخفاءه عن جهات التحقيق وعن العدالة ، الا أن إصراري على كشف حقيقة ما حدث لابني وعدم الاستسلام لليأس الذي أحاطتنا به وزارة الصحة وأعوانها والمتواطئين معها



قد جعل للأقدار رأيا اخر فبحلول السنة التاسعه لوفاة ابننا وحينما كنت أطوى الأرض واطرق الأبواب باحثا عن بصيص من أمل لمعرفة حقيقة ما حدث لابني وقعت بين يدي رسالة موجهه من وزير الصحة إلى وزير العدل واطلعت على جزء من تقرير طبي ظل طي الكتمان وحالت و وزارة الصحة بتعاون مع بعض الجهات ألرسميه دون إطلاعي عليه لاكتشف الحقيقة المرة التي ظلت وزارة الصحة تحجبها عني وعن العدالة والرأي العام

تلك الحقيقة مفادها أن ابني الطفل عمر سعيد جدا قد انتقل إليه فيروس الإيدز في مستشفى السلطان قابوس بصلاله ولم أكد اطلع على تلك الحقيقة المرة والفاجعة ا لكبرى التي كادت تذهب عقلي حتى عادات بي الذاكرة إلى الأيام الأولى لدخولنا المستشفى لأتذكر تلك الفحوصات التي طلب من كل أفراد عائلة عمر ( الأب والأم والأخوة ) الخضوع لها وحينما أظهرت الفحوصات ألمخبريه خلو العائلة كلها من المرض تم التكتم على حالة الطفل وأغلق الملف فقد أدركت الجهات المعنية أن انتقال فيروس الايدز إلى الطفل لابد انه كان قد حدث داخل أروقة مستشفى السلطان قابوس بصلاله وهكذ1ازدادت الصورة وضوحا وأيقنت أنهم قد قتلوا ابني بفيروس الايدز وان هذا هو السر الكبير الذي حرص وزير الصحة على إخفاءه طوال التسع سنوات ألماضيه

حضرة صاحب الجلالة بعد هذه الرحلة الطويلة التي تجرعنا خلالها كأسات الظلم والقهر والألم وفقدنا فيها ابننا العزيز ، نتطلع إلى عدالة جلالتكم لإجبار وزير الصحة على تسليم ملف الطفل لجهات التحقيق وتشكيل لجنة محايدة لكشف الحقيقة كاملة لا ريب فيها وتقديم كل من لوثت يداه ألنجسه دم ابننا الطاهر وكل من تستر علي عليهم إلى عدالة المحكمة لتنزل عقابها بكل مجرم آثم جزاء ما اقترفت يداه حتى يكون عبرة لمن تسول له نسفه العبث بأرواح الأبرياء الآمنين وحتى تظل عمان منارة للحق والعدل واحترام حقوق الإنسان .

وفق الله جلالتكم لكل خير وأعانكم على حملة أمانة هذا الشعب

ونصر بكم كل مظلوم واخنس بكم كل ظالم

سعيد بن على بن سعيد جداد

سلطنة عمان

قضية وفاة الطفل العماني



#سعيد_على_سعيد_جداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد على سعيد جداد - رسالة الى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان