عالم خادعه الشيطان (1)

علي أبو جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 04:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الصراط المستقيم هو هدى القرآن العزيز ومهمة الشيطان هو عكس كل معلومة يقرها القرآن الى النقيض...يقول تعالى:
﴿قالَ فَبِما أَغوَيتَني لَأَقعُدَنَّ لَهُم صِراطَكَ المُستَقيمَ﴾
[الأعراف: ١٦]....

ولنأخذ أمثلة على ذلك...
القرآن يقول
﴿ وَمَن لَم يَحكُم بِما أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ #الكافِرونَ﴾
[المائدة: ٤٤]
يقوم الشيطان بعكس هذه الآية الى النقيض...
فترى أغلب الناس الذين يتبعون الشيطان... يقولون أن الغرب ليسوا كفارا..وانهم مؤمنون وبل حتى مسلمون...وتراهم يكيلون المديح والتعظيم لهم..وهذا أكبر دليل أنهم أتباع الشياطين..نسأل الله لهم الهداية..

مثال...آخر...

يقول القرآن العزيز: ((إنا جلعنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا)).
ويقول
﴿زُيِّنَ لِلنّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالبَنينَ وَالقَناطيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنعامِ وَالحَرثِ ((((ذلِكَ مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا ))))وَاللَّهُ عِندَهُ حُسنُ المَآبِ۝قُل أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيرٍ مِن ذلِكُم لِلَّذينَ اتَّقَوا عِندَ رَبِّهِم جَنّاتٌ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَأَزواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضوانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصيرٌبِالعِباد.
[آل عمران: ١٤١٥]

وهنا يعلمنا الله تعالى أن شهوة الجنس والذهب والفضة والبنين هي وسيلة وليست غاية (ذلك متاع الحياة الدنيا))

فلم يقل تعالى زين للناس الشهوات....وانما يقول حب الشهوات...أي جعلها غاية يسعى الإنسان من أجلها.
لذلك..في نهاية الآية يذكر الله تعالى أن الشهوات والبنين والذهب والفضة هي متاع.و أن الغاية الحقيقية هي العمل من أجل الآخرة ((الحياة الحقيقية))..و..ما معنى متاع؟...المتاع بمعنى المؤقت الزائل...وهذا دليل انها وجدت من أجل الأمتحان والأختبار...فالطالب عندما يمتحن فان ورقة الأمتحان التي يكتب عليها تكون بمثابة متاع أي مؤقتة ثم تسحب منه عند انتهاء الوقت المخصص للأختبار.و هذا ينطبق على زينة الحياة الدنيا.
قال تعالى
﴿إِنّا جَعَلنا ما عَلَى الأَرضِ زينَةً لَها #لِنَبلُوَهُم أَيُّهُم أَحسَنُ عَمَلًا﴾
[الكهف: ٧]....
وهنا الشيطان يقوم بعكس هذه المعلومة إلى النقيض((لأقعدن لهم صراطك المستقيم))..ف ترى أكثر الناس يتقاتلون على متاع الدنيا الزائل...وترى بعضهم ينصب كل تفكيره على الأمور الجنسية...وأمور أخرى كالطعام..وهذه من مكائد الشيطان للإنسان ليجعله يعرض عن الهدف الخقيقي الذي خلقه الله من اجله.وهي عبادة الله تعالى.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل