أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - على درب الشهيد - من هو الشهيد إبراهيم صيكا ؟ ج1














المزيد.....

من هو الشهيد إبراهيم صيكا ؟ ج1


على درب الشهيد

الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 22:45
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


يقول الشهيد : "يكفيك أن تكون شيوعيا كي تنتصر".

الشيوعي الصحراوي، المتمرد، يخرج من أيت باعمران، دار المقاومة وجيش التحرير، مخضرم أمازيغي ـ صحراوي، بالطبيعة والتاريخ، من وادي أسكا إلى مراكش الحمراء.

كانت طفولته، كباقي أطفال أيت باعمران، موشومة بالحرمان، إبن عسكري، حمل السلاح ضد الإستعمار الإسباني، حمل السلاح بالصحراء، ضد جبهة البوليزاريو، هكذا يهوى الباعمرانيون حمل السلاح ..

إبراهيم، الطفل المتمرد، في ألعاب الطفولة، يحمل قطعة قصب، كباقي أقرانه، يختبؤون بعضهم لبعض، يقتنصون بعضهم لبعض، متشبع بروح الحرب، حمل السلاح، يرى أباه، من حملة السلاح الباعمرانيين، عبرة، يحمل السلاح ..

السلاح الذي حمله الشهيد، سلاح فتاك، رأى في محيطه الطفولي : الفقر، القهر، الحرمان، لعب الآطفال، لم يخل من هواية الباعمرانيين، حمل السلاح، أثناء الخروج من المسيد، كان اللعب لعب حمل نار، الآن، حمل سلاح الفكر، سلاح الكلمات، ينطقها، يكتبها، تحتوي كلها على الرفض، رفض واقع مر، لم يفهمه بعد.

يغب أبوه في ثكنة العسكر، مع رفاقه في الخندق، مدة طويلة، يرجع في إجازة قصيرة، يحمل هدايا، يدخل البيت، إبراهيم، الطفل المتمرد، يتعلق بأبيه، لا يفارقه، في جلوسه، في نومه، في خروجه، في لقائه بأبناء البلدة، في حكيه مغامرات حرب بالصحراء، بين شظايا جثث الشهداء، شهداء الحرب القذرة بين الإخوة الأعداء .. حرب الحكومات على الشعوب.

يغادر أبوه البيت، إلى ساحات القتال، يرجع أو يموت، مقاتل عارف بواحاتالصحراء وجبالها، كلما رجع إلى البيت، خرج من بوابة الموت، عاش مرة ثانية، ثالثة، رابعة .. نجا من الموت المحقق، موت الحرب القذرة على الشعب الصحراوي.

عاش إبراهيم، محروما من حنين أبيه، طفولة، شقها الحرمان، حرمان الحنين، شقتها الحرب، هو لا يعلم سبب الغياب، لا يعلم أن الحرب في الصحراء، تحصد أرواح الأبرياء، بنيران الإخوة الأعداء، من أجل سيطرة الحكومات على الشعوب ..

لعب الأطفال الباعمرانيين، التمثيل بحمل السلاح، يجعل الطفل ذكيا، يبحث عن طريدته، بكل اتباه المقاتل الحاذق، في أدغال جبال الواركزيز، ورمال العركوب، تشتعل البيران، في الجلاميد والرمال، نيران النابالم، تحملها طائرات الميراج، من مكناس إلى الصحراء، لفك اشتباك الإخوة الأعداء، بجبال الواركزيز، تفرغ الطائرات حمولتها، دون أن تميز بين الإخوة الأعداء، يموت كل الإخوة الأعداء، بنيران الحكومة ..

طالت مدة الغياب هذه المرة، طالت الحرب القذرة، سفكت النيران أرواح الإخوة الأعداء، يرجع الأب في إجازة قصيرة، يدخل إلى البيت حاملا هدايا، يتعلق الطفل إبراهيم بالأب، يرافقه في كل تحركاته، حتى يغادر مرة ثانية .. وهكذا.



#على_درب_الشهيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التهجير تحت نار الحرب: “ليس مجرد قصف… بل اقتلاع للإنسان”
- حزب العمال: ستبقى غزة واليمن مقبرة للغزاة
- جرادة بعد سنوات من الحراك: حوار مع المناضل النقابي مصطفى الس ...
- فلسطين: هجوم إمبريالي على الشرق الأوسط بأسره *
- صدور العدد 83 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية: ناقوس الخطر … ...
- انتخابات رومانيا الرئاسية: استقالة رئيس الوزراء بعد فوز مرشح ...
- اكتشاف مقبرة مجهولة لجنود سوفييت في السويد
- بيان المكتب الجهوي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بأوروبا الغ ...
- م.م.ن.ص// اسم وأعمال تعيش عبر قرون
- الجامعة الربيعية لأطاك المغرب؛ الأهداف، المصاعب، المكاسب وال ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - على درب الشهيد - من هو الشهيد إبراهيم صيكا ؟ ج1