أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجيد الكفائي - اين الخلل














المزيد.....

اين الخلل


مجيد الكفائي
محام وكاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5186 - 2016 / 6 / 7 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اين الخلل
مجيد الكفائي
الكثير من العراقيين يتسألون أين الخلل الذي تسبب في تأخير تطور العراق ونموه واستقراره لعقود من الزمن هل هو في نوع نظام الحكم؟ ام هو في الحكام انفسهم الذين تعاقبوا على حكم العراق خلال قرن من الزمن ام هو سبب اخرخارج عن الارادة البشرية, وهو سؤال منطقي ومقبول ولا يؤاخذ عليه احد.
فقد جرب العراقيون منذ عام 1920 وحتى الان عدة انظمة سياسية, كالنظام الملكي والرئاسي والبرلماني الا ان حالهم في كل تلك السنوات وتحت ظل كل نظام سياسي لم يتغير.
فالويلات والمآسي التي مرت بالعراق وشعبه لاتنسى ولا تزال مرارتها تحت لسان كل عراقي وظل المواطن العراقي على مدى تلك العقود من الزمن وفي كل العهود الملكية والجمهورية فقيرا رغم امتلاك العراق لثروات نفطية هائلة وقدرات بشرية متميزة وظل مستعبدا مسلوب الحرية والارادة رغم تطور الزمن وتمتع شعوب العالم الثالث بشيء من الحرية وقيام انظمة ديموقراطية في هذا العالم, وظل العراق بفضل انظمته السياسية المختلفة والمتغيرة يعاني من من الموت والالم ويخوض الحروب حربا بعد اخرى رغم استهجان الشعوب والدول للحروب واستغناء حتى الدول الاستعمارية عن تلك السياسات الحروبية بعد الحرب العالمية الثانية وجنوحها للسلام واعتماد الاقتصاد كأداة للتأثير في معادلة القوة والتحكم بمصير العالم, وظل العراق متخلفا عن غيره رغم التطور العلمي والتكنلوجي الكبير الذي حصل في العالم وسبقت العراق دول كانت في اخر قائمة التخلف يوم كان العراق في مقدمة قائمة الدول التي يتوقع لها ان تكون من الدول المتقدمة لما يملكه من موارد نفطية ومعدنية وبشرية هائلة,وتفوقت دول وعواصم ولدت في السبعينيات على العراق وبغداد عاصمة الحضارة لألاف السنين وشَيَدتْ الأبراج والطرق السريعة والمترو والجسور والمدن السياحية وتنعمَّ شعبها بالخير والرفاهية والاستقرار والنِعَم الكثيرة وظلت بغداد ومدن العراق اطلال مدن وخربات يبكي عليها الرائح والغادي حزنا على بلد الحضارة ومصدر الاشعاع الفكري والعلمي والادبي لألاف السنين .
لقد تعاقبت على حكم العراق منذ تأسيسة كدولة ولحد الان انظمة سياسية متعددة ومتنوعة لم تستطع تطوير العراق او بنائه اورفع مستوى المعيشة لشعبه او تحقيق شيء من العدالة الاجتماعية اوحماية شعبه من الموت والدمار اوحماية خارطته من التفتيت والتمزق والانهيار ولم تحافظ على هيبة العراق واسمه الكبير وتاريخه العريق لذلك لابد للعراقيين وبعد مايقارب قرن من الزمن التفكير بجدية في السبب الذي دمر العراق هل هو في نوع نظام الحكم ام هو في الطبقة الساسية الحاكمة فان كان في طبيعة نوع نظام الحكم فعليهم اختيار النظام الاصلح للتطبيق في العراق والعمل من اجل تحقيقه كي يتخلص العراق من كل علله الناجمة عن تطبيق انظمة حكم غير صالحة وان كان السبب في الطبقة السياسية فعليهم اختيار من يمثلهم بدقة بعيدا عن التحزب والطائفية والمذهبية ونبذ اي كتلة سياسية فاسدة او فاشلة في الانتخابات المقبلة والتي سيكون الكلام الفصل فيها له اولا واخرا واختيارمن يصون العراق واهله ويعيد بنائه ويحفظ ارضه وشعبه من الدمار والموت وعليه ان يحذر من استغلال السياسين للدين والطائفة والمذهب والتي استخدموها في كل الدورات الانتخابية السابقة بغرض كسب صوته ثم بيعه بارخص الاثمان.
ان اعادة هيبة العراق التي فُقِدَتْ مرهون بالعراقيين انفسهم فاما الاختيار الصحيح لمن يحكمهم ويمثلهم اوالرضا بالفاشلين والفاسدين والسراق واعادة انتخابهم من جديد والعيش الى الابد في ظل الموت والدمار وظنك العيش فالانظمة السياسية برجالها وليس بشكلها او نوعها.



#مجيد_الكفائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن جياع ياحكومتنا
- مدارس للتربية
- ملتقى الرميثة الثقافي خطوة في الطريق الصحيح


المزيد.....




- فيديو يظهر نقل رئيس وزراء سلوفاكيا إلى سيارة بعد إطلاق النار ...
- مصر.. تحرك برلماني بشأن شركات النقل الذكي بعد اعتداء سائق عل ...
- مواقع عبرية: حدث صعب جدا الآن في غزة ومستشفيات تستعد لاستقبا ...
- كيف تدعم الصين روسيا بعد فرض عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا؟ ...
- بايدن وترامب يقبلان المواجهة في مناظرة تنظمها شبكة -سي إن إن ...
- بركان جبل إيبو في مقاطعة مالوكو الشمالية بإندونيسيا يثور مطل ...
- خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن -اليوم التالي- للحرب ...
- وزراء إسرائيليون متطرفون يهاجمون وزير الدفاع بعد رفضه حكما ع ...
- السفير القطري لدى موسكو يهنئ بوتين بتوليه منصبه ويشيد بالعلا ...
- -لحظة تفجير منزل مفخخ بالجنود-..-القسام- تعرض مشاهد استهداف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجيد الكفائي - اين الخلل