أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازغ محمد مولود - الرسمالية ...تؤدي الى الخراب















المزيد.....

الرسمالية ...تؤدي الى الخراب


مازغ محمد مولود

الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 00:49
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الرسمالية ...تؤدي الى الخراب

في مقالة لالان وودز الأفكار الرئيسية لكارل ماركس وأهميتها لتفسير الأزمة التي نمر منها اليوم... معنونة .((كل الطرق تؤدي إلى الخراب"))يقول=يعلم الجميع أن النظام الرأسمالي في أزمة. لكن ما هو ترياق الأزمة؟ إذا كانت الرأسمالية نظاما فوضويا ينتهي حتما إلى الأزمات، فإنه يجب على المرء أن يستنتج أنه من أجل القضاء على الأزمات لا بد من إلغاء النظام الرأسمالي نفسه.
الراسمالية مثلما تنتج الاسلحة تنتج الحروب ..وفي ظل تصاعد العولمة الاقتصادية والثقافية ..فان الراسمالية تطرد البشر من حلبة الانتاج ومن نعيم الحضارة الى جحيمها ..الى التهميش والاقصاءوالبربرية ..انها تصنع الحرب من خلال العنصرية سواء على اساس ديني او عقائدي او قومي او على اساس العرق و القبيلة الامر الدي شهدناه في لبنان والصومال وبورندي وافغانستان والبوسنة وكوسوفو وبورما والعراق وسوريا واليمن و ليبيا ......الحروب التي تهدف من ضمن ما تهدف الى التخلص من فيض السكان الدين لا ترغب فيهم ولا تحتاج اليهم الراسمالية ...وفق تطوراتها الراهنة ...وتغدي هدا الميل الحركات العنصرية والفاشية والمحافظة على السواء في العالم التي نجحت في اعطاء الوجه الاكثر قبحا للراسمالية ...ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ..فالتلوث والاوبئة والفقر والبطالة والجريمة والفساد والانتحارات والهجرات السرية والاجبارية كفيلة بان تبيد من لم يمت بالحرب ...ان النظام الراسمالي نظام اجتماعي فاسد لا يرحم ولا اخلاق له ولا انسانية ..نظام طاحن قاتل مدمر للانسانية .. الراسمالية ...لكي تنتج الحرب ..عليها ان تنتج الفاشيين والنازيين والعنصريين والمحافضين المرضى .. يقول مدرس تاريخ امريكي انه كلما تطرق الى الحرب العالمية الثانية يسأله تلاميذه " كيف كان للشعب الالماني ان ينتخب هتلر ؟ " فيجيبهم " هتلر خاطب خوف الالمان من الشيوعية والهجرة والاقتصاد "
يستطرد مدرس التاريخ قائلاً " في هذه الايام في امريكا عندما نستمع الى خطابات دونالد ترمب نجده يتطرق الى مخاوف الامريكيين من الارهاب والهجرة والاقتصاد ، إلا انه استبدل الخوف من الشيوعية بالخوف من الارهاب ، والخوف من هجرة البولنديين بالخوف من هجرة المكسيكيين ، واستبدل القاء اللوم على اليهود بالقاء اللوم على المسلمين "
ان الحرب منتوج راسمالي بامتياز يهدد ساكنة الكرة الارضية ..وبصرف النظر عن التفسير المادي للتاريخ .الدي لا يعنيه التقييم الاخلاقي لاحداثه.فاننا نثير التساؤل الاتي = متى يكف البشر عن الحماقات؟ متى يتحلون بالحكمة ؟متى يتعلمون من اخطائهم؟فعلى مر التاريخ قتل وابيد ملايين البشر في صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل ..وانتهكت حقوقهم ولازالت .ولم يستفد منها الا قلة خدعوا الغالبية وجروهم وراءهم بعيدا عن مصالحهم الحقيقية تحت شتى الشعارات..البراقة في مظهرها والعفنة في جوهرها..فالصراعات تستند بلا شك للمصالح المادية ..مهما اختفت وراء ايديولوجيات او شعارات ..ولكن ليس كل من انخرط في تلك الصراعات صاحب مصلحة حقيقية فيها .وان توهم دلك.. فقد شهد القرن العشرين حروبا كلفت البشرية فوق المئتي مليون قتيل واصابت باضرار مختلفة اربعة او خمسة اجيال كاملة فمن استفاد من تلك الحروب؟ اقلية من اصحاب المصالح الاقتصادية والسياسية من النخب الحاكمة والمسيطرة على الثروة ..ولم تكن تلك الحروب حتمية وفق منطق الضرورة التاريخية ...فالظروف الطاحنة التي واجهها المان لم تكن تجبرهم على نحو حتمي الانسياق على الاستماع لهتلر والانجرار وراءه..اد كان يمكنهم السير في طرق بديلة ..لكن الغالبية كانت مخدرة ومغلوب على امرها ..
وها نحن في القرن الواحد والعشرين لازلنا نعيش الحرب باحدث الاسلحة ..لازلنا منساقين وراء اوهام الخصوصية الجماعية والاثنية والقومية والعقائدية والهويات العنصرية ..انها ايدلوجيات تبرر الاستغلال الراسمالي البشع لخلق الحروب من اجل الهيمنة والسيادة والامتيا زات..
.فكل معتقداتنا تنهار يوميا حول العالم ..فكل الناس يتلهفون لسماع قصة مختلفة ولا يريدون سماع قصة . عن الحرب والابادة عن الفقر والجوع ...فعلماء الاحياء والعلوم الانسانية يخبروننا اننا كنا في مجتمعات صغيرة قائمة على المساواة والتعاون والتشارك في مرحلة تاريخية سابقة ..والشيء الوحيد الدي نفتقده هو ان نرى ماوراء حواجز الراسمالية وهمجيتها المدمرة لحالتنا الاجتماعية ..هناك الكثير من الافكار ساقها منظرون ضد الراسمالية .. افكار تشير الى طريقة افضل ..ضد الاستغلال والاستحواد .بل تضع قيود ضد الشركات االمنتقدة وتزيل الاموال عن السياسة .. ان الراسمالية هي اكبر ازمة تعيشها حضارتنا الانسانية ..ان حركات مثل حركة احتلال ول ستريت ..الربيع العربي ..الاحتجاجات في البرازيل او اسبانيا او فرنسا ..الى الشتاء في تشيلي والزباتيستا في المكسيك او حركة الطلاب في الكيبك ..حتى فضح اموال باناما ..تلك كلها مظاهر ضد سياسة والنظام الاجتماعي الراسمالي ..نعم انها مظاهر لعالم جديد اصبح ممكنا يرفض ان يكون بيدقا لخدمة ماهو موجود ..نحن نعلم الدمار قائم ومازال مستمرا من خلال الحروب والاوبئة والفقر والتهميش..وايضا ان الحراك قائم ومستمر من اجل التغيير ..فعلينا ان نشارك في النهضة العالمية من اجل عالم افضل ..عالم انت تعلم وانا اعلم وكلنا نعلم في اعماق قلوبنا وبعقولنا انه عالم ممكن جدا ...فالراسمالية مجرد قصة قصيرة جدا في حياة الانسانية لا اكثر ...كن اشتراكيا تشاركيا..فنحن بحاجة الى تغيير واقعنا الاجتماعي ..وهدا التغيير مشروط بانتشار وعي مختلف ومرتبط اشد مايكون الارتباط بتغيير الواقع المادي .بمفهوم جديد لانسانية جديدة مناهضة للهيمنة الراسمالية العالمية
يختم الان وودز مقالته باستنتاج مهم حيث يقول=لقد انتهى زمن المتشائمين والمشككين. وقد حان الوقت لإبعادهم عن طريقنا ومواصلة الكفاح. إن الجيل الجديد يريد النضال من أجل تحرره. إنهم يبحثون عن راية وعن فكرة وعن برنامج يمكنه أن يلهمهم ويقودهم إلى النصر. وحده النضال من أجل الاشتراكية على الصعيد العالمي من يمكنه أن يوفر لهم ذلك. لقد كان كارل ماركس على حق: إن الخيار أمام الجنس البشري هو إما الاشتراكية أوالهمجية.



#مازغ_محمد_مولود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمادا تصر الدولة على حماية منتهكي حقوق الانسان .؟


المزيد.....




- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...
- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازغ محمد مولود - الرسمالية ...تؤدي الى الخراب