أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اورنامو بار شينايا - تكريد أسماء المدن والمناطق العراقية!؟














المزيد.....

تكريد أسماء المدن والمناطق العراقية!؟


اورنامو بار شينايا

الحوار المتمدن-العدد: 382 - 2003 / 1 / 30 - 02:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

تصاعدت في السنوات الأخيرة الحملات التي تشن ضد أسماء المدن والمناطق العراقية التي لها أسمائها الوطنية منذ ان عرف العراق ببلاد (آشور وبابل) وببلاد ما بين النهرين. والهدف من اعادة تسمية المناطق العراقية هو لضرب الهوية العراقية المبنية على التراث الرافديني في الصميم، وطمس حقائق التاريخ لكي يخدم الطرح العروبي او الكردوي. فمثلاً، قامت حكومة بغداد البعثية (العروبية) بتعريب تسمية كركوك الرافدينية الوطنية الى (محافظة التأميم). وقام البعثيون بتعريب العديد من المناطق الآشورية والكردية والتركمانية. والغريب ان تركيا ايضا تمارس سياسة تتريك الاسماء الرافدينية في المناطق العراقية التي اغتصبتها في مطلع القرن الماضي.

 

أما الاكراد فهم ايضا – على غرار الاتراك والبعثيون – يقومون بتكريد اسماء المناطق العراقية الاصيلة، مستغلين الوطع الشاذ في شمال العراق وبهدف فرض سياسة الامر الواقع. ونذكر عن سياسة التكريد، قيام الاكراد يتغير تسمية مدينة اربيل (عاصمة الشمال العراقي) الى التسمية الكردية (هولير). وأصبحت قرية "عينا دنونى" الشهيرة تعرف عند الاكراد بعد ترجمت "تكريد" التسمية من السريانية الى الكردية بـ (كاني ماسي). ونشرت جريدة الزمان في العدد(1277) خبرا حول تغيير اسماء مناطق مدينة اربيل، كالتالي:

((قرر المجلس البلدي لمدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق اطلاق اسماء عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الكردية البارزة علي الشوارع الرئيسة والساحات العامة في المدينة، واجراء تغييرات في اسماء بعض الاحياء السكنية فيها وتسميتها باسماء كردية عصرية جديدة. وقال نجاة ياسين النجار رئيس المجلس البلدي في اربيل لـ(الزمان) ان قرار المجلس البلدي هذا جاء تعبيرا عن اعتزاز وتقدير أهالي المدينة لجهود هذه الشخصيات ودورها في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية وتعريف مكانتها للأجيال المقبلة، ومن بين الشخصيات التي اطلقت اسماءها علي تلك الشوارع والساحات، الزعيم الكردي الراحل مصطفي البارزاني (1903 ــ 1979) والشخصية الاجتماعية الدينية المعروفة الملا أبو بكر أفندي (1865 ــ 1942) ... والشعراء الاكراد الكبار أحمد خاني ومولوي وهزار والمؤرخ الكردي الراحل زبير بلال اسماعيل والصحفي والاديب الراحل كيو وغيرهم من الشخصيات. وأضاف رئيس المجلس البلدي لمدينة اربيل قائلا: ان المجلس قرر أيضا اجراء تغييرات في اسماء بعض الاحياء السكنية في المدينة والتي كانت قد سميت في السابق باسماء غير لائقة لم تعد تتناسب مع روح العصر لذا تم اختيار اسماء كردية عصرية جديدة لها تحمل معان ومدلولات وطنية منها اسماء (ازادي - الحرية) و(نيشتمان - الوطن) و(برايتي -التآخي) و(خبات - النضال) و(رابرين - الانتفاضة) و(شورش - الثورة) و(رزكاري - التحرر) و(كوماري -  الجمهورية) وغيرها من الاسماء)).

 

والملاحظ من الاسماء الكردية الجديدة التي اطلقت على احياء وطواحي اربيل، انها تقلد سياسة صدام حسين، وذلك بوضع اسماء توحي بالجهاد والحرب والنضال والقادسية والثورة وغيرها. الم يمل اخوتنا الاكراد من هذه الاسماء التي هي شعارات لامتصاص نقمة الانسان والهائه عن الاهداف الاساسية وهي الحاجة الى لقمة عيش وعمل وامان وكرامة اكثر من شعارات الثورة والجهاد !؟

 

كان بالامكان تقبل عملية تسمية احياء اربيل باسماء كردية لو ان هذه الاسماء الجديدة وضعت على احياء بنيت او استحدثت مؤخرا بحكم التضخم والتزايد السكاني، فكان يمكن ان تعتبر الخطوة طبيعية جدا. اما ان يتم الغاء اسماء عراقية موجودة اصلا وتدل على تاريخ اربيل الاشوري العراقي التركماني، فهذا يصب في سياسة التكريد التي نستنكرها كما نستنكر سياسة التعريب. والاهم من هذا ان الاكراد يحاولون ان يفصلوا التاريخ القديم للعراق ويبدأوا بكتابته من جديد ا منذ ان بدا الاكراد بالقدوم الى هذه المنطقة، تماما كما فعل العروبيون حيث كتبوا تاريخ العراق منذ قدوم العرب للمنطقة والغوا التاريخ السابق. وهنا ادعو كل العراقيين ومن ضمنهم المعارضة العراقية الى استصدار بيانات استنكار ضد تغير اسماء المناطق الشمالية وخاصة اسم مدينة اربيل التي تعني باللغة العراقية القديمة (الالهة الاربعة).

 



#اورنامو_بار_شينايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اورنامو بار شينايا - تكريد أسماء المدن والمناطق العراقية!؟