أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معتصم الصالح - الطريق الى الديمقراطية














المزيد.....

الطريق الى الديمقراطية


معتصم الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكلام عن الإصلاح والديمقراطية في العراق اليوم ...كلام فارغ ولا قيمة له ..
النتائج ستكون سيئة ومجهولة في ظل الأوضاع الراهنة الا برحمة من الله ولطفه ..
الانتقال من الدكتاتورية الى الديمقراطية ليس بجرة قلم من الحاكم المدني بول بريمر ...او هبة من السماء يجود دعي بالدين او فهلوي بالسياسة ..!!
الديمقراطية منظومة ثقافية اجتماعية شاملة بإضافة كونها سياسة وفن الحكم والإدارة. .
#‏مثلا
بطرس الاكبر القيصر الروسي الشهير عندما اراد تحديث روسيا لجذب العالم الحر لها وجعلها بلدا متطورا ومتحضر وقطعة من اوربا بعد عصور النهضة ...ارسل العلماء والمهندسين والاطباء والفنانين والنحاتين وسواهم الى اوربا ليتعلموا منها كل شيء .. قام ببناء مدينة سان بطرس بيرغ على ساحل البحر وبناء موانئ عملاقة وحديثة وبنى المتاحف والمسارح والأندية الثقافية والعمارة الحديثة لجعلها نمطا حضارياً مشابه الى باريس ولندن .. وابتعد عن العاصمة العتيدة موسكو لأنها تقع في عمق جبال اوراسيا ..
قام بإجبار الناس على حلق اللحى التي كانت عادة متوارثة عندهم ونزع الملابس التقليدية ولبس الملابس الحديثة ..
اجبرهم بالقوة على احترام قواعد السير والسير على الارصفة والوقوف بانتظام في طوابير الانتظار ...هذا كله وغيره ,غير وجه روسيا القديم الى روسيا الحديثة الدولة الكبرى التي قامت لاحقا على اعتابها اكبر الدولة الشيوعية التي حكمت نصف العالم بأسره لعقود طوال ...
تركيا دولة الخلافة الإسلامية و حكم عائلة آل عثمان ..دولة متخلفة تحكم بالخزعبلات والخرافات والدجل ...وتدار من قبل حريم وامهات السلاطين..
الطواشي والغلمان والخصيان وحاطبوا القصور وفلاحوها ...هم لاحقا قادة الجيش وزراء الدولة وكبار رجالها ...بفضل قربهم من حريم السلاطين. .. الذي كثيرا ما يشترون من اسواق النخاسة ..
إمبراطورية لا تعرف سوى الغزو وجبي الضرائب والجزية ... الجنرال مصطفى كمال او كمال أتاتورك -كما اسماه الاتراك - باني تركية الجديدة .. قضى على انقاض الدولة الإسلامية المتهالكة بالفساد والبذخ والتي يسوسها الجواسيس في كل ركن منها ..
حدثت تركيا على نفس خطوات بطرس الاكبر قيصر روسيا في البناء ... نقلت العاصمة من انقرة القابعة في حصن الجبال والصخور الى اسطنبول المدينة نصف اوربية ذات الشواطئ والسواحل البحرية الكثيرة والامواج العاتية وطرق التجارة الرحبة .... غير شكل العمارة والطرقات والمباني وفق الطرز الاوربية ..اجبر الناس على نزع الطربوش والعمامة التي كانت صفة تركية متوارثة الى التسريحات العصرية وحلق اللحى ولبس الملابس الحديثة على النمط الافرنجي .. غير الكتابة من الحروف الفارسية او العربية الى الكتابة بالحروف اللاتينية ولكم ان تتصورا كيف قضت الناس أوقات عصيبة في التعلم...
الفلاح في حقله والباعة في محلاتهم والسائق والحرفي ورجل الاعمال كلهم كانوا يمسكون بلوحات تحمل رسوم توضيحية للحروف الجديدة ومعانيها. ...لم يبق مصطفى كمال من اثار خلافة بني عثمان سوى جوامع ومتاحف للسياحة ليس الا.... وابقى على الاذان باللغة العربية فقط..
اذن الكلام عن الديمقراطية في العراق كان يجب ان يقوم على اساس ثورة ثقافية شاملة ومسارات موجهه الى الاهداف بعناية ..فمثلا يجب ان لا يذهب الا الانتخابات الا من كان ذو راي رشيد وحصيف مشهود بنزاهته وسيرته الطيبة جاوز الاربعين من عمره ويحمل شهادة جامعية على الاقل ..يجتاز دورات ودورات واختبار في الحريات العامة وثقافة الديمقراطية و بعض القوانين المهمة ... ويحفظ مبادئ حقوق الإنسان التي نص عليها الاعلان العالمي لحقوق الإنسان. عن ظهر قلب ..ان ترسل الوفود تلو الوفود إلى الخارج لتعلم التجارب الديمقراطية في العالم الحر ..
.وان لا يؤدي الناخب بصوته الا محلفا بأقدس ما يؤمن بانه جاء الى الانتخابات البرلمانية بوعي منه وكامل الأدراك والمسؤولية بقرار اختياره ...وان تكون المصلحة العليا للبلد هي ما يبغي .وما يريد وما يطمح ...غير متحزب ..غير متعنصر .. ناكرا لذاته ولا يميل مع هوى ..
على هذا الأساس كانت يجب ان تمضي الانتخابات الاولى والتي تليها .. والتصويت على الدستور واختيار الجمعيات التأسيسية ... ثم تتوسع القاعدة المسموح لها بالاشتراك في الانتخابات مع قياس وملاحظة تطور الوعي الجماهيري شيئا فشيئا او ستب باي ستب لا ان تترك الديمقراطية لفتية لجموع هائلة من القطعان البشرية .. تتحكم بها الغرائز والاطماع وقلة الوعي والتحزب الاعمى ... والخوف من ان تحل عليهم لعنة رجل الدين ان خالفوا امره...
#‏رايي

[email protected]



#معتصم_الصالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفهوم الحديث للعلمانية


المزيد.....




- مديرة الاستخبارات الأمريكية تتهم مسؤولين بإدارة أوباما بـ-فب ...
- بريطانيا تفرض عقوبات على ضباط استخبارات روس.. وتوجه رسالة إل ...
- ما هي خلفية الأزمة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر؟
- المرصد السوري: السويداء أفرغت من سكانها
- من هم العشائر في السويداء؟
- سفير أميركا بتركيا: إسرائيل وسوريا تتوصلان لوقف إطلاق النار ...
- سوريا وإسرائيل تتوصلان لوقف لإطلاق النار بدعم أردني تركي
- استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاملة وإنهاء ...
- رويترز: الكونغو ستوقع بالدوحة اتفاق لإنهاء القتال مع المتمرد ...
- أنغام تفتتح مهرجان العلمين بعد تجاوز أزمتها الصحية


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معتصم الصالح - الطريق الى الديمقراطية