هل جميع اجزاء و اعضاء الكائنات الحية صحيحة وتمارس وظيفة معينة؟!

عمر زياد

الحوار المتمدن-العدد: 5159 - 2016 / 5 / 11 - 18:06
المحور: الطب , والعلوم
    

في عام 1882 نشر الراهب وليم بالي(william paley)جدليته الشهيرة علي الشكل التالي(اذا رايت حجرآ ملقي علي الارض وسئلت من اين اتي هذا الحجر؟يمكنك ان تجيب ربما كان هنا منذ الازل، اما اذا وجدت ساعة مكان الحجر ، عليك ان تفكر بانه لايمكن ان تظهر عشوائيآ علي الارض لابد من وجود مصمم.فاذا كان وجود الساعة يتطلب وجود المصمم ،فان شيئآ اكثر تعقيدآ من الساعة،الحيوان مثلآ يستدعي وجود مصمم لذلك ، هذا المصمم يجب ان يكون احدآ وهذا الاحد هو الله!).

والجدير بالذكر كانت محاكمة بالي لهذا الموضوع مقنعة لعديد من الناس ، لانه لم يقدم احد بعد شرحآ وتفسيرآ مقنعآ لكيفية حدوث التطور.

نلاحظ ان جدلية بالي تقوم علي مسلمة اساسية وهي ان جميع الحيوانات كاملة وصممت كالساعة ليكون لها جميع الاجزاء الصحيحة في الامكنة المناسبة.

لكن داروين وغيره من العلماء اكتشفوا ان ذلك امر بعيد عن الحقيقة ، فكثير من الحيوانات له اعضاء ضامرة،وهي اجزاء من الجسم غير وظيفية ،لايستعملها الحيوان ولايستفيد منها،مثلآ انواع عديدة من الافاعي لها عظام رجلية ، مع انها عديمة الارجل.فما الغاية من وجود مثل هذه العظام بدون وجود الارجل؟
وهذا يبين لنا نحن القراء ان الحيوانات لم((تصمم))لتكون كاملة انما هي مجرد تراكمات من التغيرات التطورية،لم يعد لبعضها فائدة.
واذا طبقنا ما ذكرناه سابقآ علي الانسان و درسنا اعضاء و اجزاء الانسان جيدآ فسوف نري ان هناك العديد من الاجزاء في جسم الانسان غير وظيفية لا يستعملها ولا يستفيد منها.مثلا عظم الذنب وهو ما تبقى أيضاً من الأيام القديمة عندما كانت تعمل كالذيل!

#عمر_زياد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات