أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة الموسوي - رسالة الى السيد رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري














المزيد.....

رسالة الى السيد رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري


عبد الزهرة الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1390 - 2005 / 12 / 5 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا نعتقد ومن خلال كلامكم المعسول وطروحاتكم الجميلة حول بناء عراق جديد ومتميز ، ينعم به الشعب العراقي بجنة إسلامية لا مثيل لها، ويحسدنا العالم عليها . وتطرقتم كثيراً عندما كنتم في صفوف المعارضة عن الديمقراطية والحريات والحقوق المدنية وبناء المجتمع المدني .. ولكن وبعد الزواج المفتعل تحت ضوء الشمعة بينكم وبين المجلس الأعلى لقوات بدر الحكيم ، اصبحتم تعانون من غصة في ذكر كلمة الديمقراطية ، وخنقة مميتة من النطق بالتعددية والفيدرالية ، وحساسية مزمنة من التطرق الى حرية الفكر واختلاف الرأي ..
كنت اعتقد عندما اعطيت صوتي للشمعة في الإنتخابات السابقة بأنك احد رواد العراق الحديث ، حيث كنت اجلس مع عائلتي واولادي لأحدثهم عن مستقبل العراق الذي كنا ننشده معززاً كلامي بلقاءاتك مع القوى والأحزاب المعارضة للدكتاتورية حينذاك ، وموثقاً ذلك باشرطة تسجيل صوتية ومرئية للندوات التي كنت تقيمها اثناء اغترابكم القسري خارج الوطن . الا اني اليوم وقفت حائراً نادما لاطماً أمام رئاستكم لمجلس الوزراء في بلدي ، حيث المشهد العراقي اليومي خير دليل على كشف الخداع والكذب والرياء والنفاق ..
ما الذي تفعلونه في بلدي واهلي ؟ هاانتم تطبّقون وتفعلون بعكس ما كنتم به تصرحون . وما رأيت الإسلام فيكم ، ولا فكر أهل البيت الطاهرين في حكومتكم ومؤسساتكم . هاهي ميليشياتكم تشدد الخناق على عباد الله ، وتحكم الجنوب الجريج بالنار والحديد ، والأقبية السرية والإختطاف والإغتيالات اصبحت ملازمة لمؤسساتكم المخابراتية التي لا تقل اجراماً ووحشية عن اجهزة ومخابرات البعثيين الذين قفزوا علانية في عربتكم حيث اعتبرتموهم من التوابين .
هاهو العراق وشعبه يصرخ ليل نهار من التدخل الإيراني الإقتصادي والمخابراتي واللصوصي ، وانتم تنفون ذلك ليل نهار متعمدين اهانة هذا الشعب المسكين الذي خدعتموه فصوت للشمعة ويعيش الآن في الظلام .
نحن اكتوينا من حكم صدام الطائفي ، واليوم انتم تكرسون الطائفية المقيتة ، وتساهمون في بناء خنادق مخيفة بين اديان وطوائف ومكونات شعبنا العراقي . وإلاّ من الذي اعطى صلاحية ، ومن الذي خول جيش المهدي وقوات بدر بقتل المسيحيين والصابئة في البصرة ،واغتيال الناشطين من الأحزاب الوطنية ، وحرق محلات الموسيقى والفيديو ، وقتل الحلاقين والحلاقات ، غير حصول هذه الميليشيات على الضوء الأخضر من حكومتكم الموقرة .
اليوم اصبحت الإنتخابات على الأبواب ولم يبق سوى بضعة أيام عن موعدها في الخامس عشر من هذا الشهر ، حيث اطلقتم سراح اجهزتكم الخاصة لتلاحق العباد من القوائم الأخرى لتمزق نشرياتهم ولافتاتهم واختطاف النشطاء منهم وتهديد عوائلهم واصدقائهم اذا ما صوتوا لغير قائمة الإئتلاف . في الوقت الذي بدأت تنزل علينا الفتاوى والمعجزات بلا خجل لترهب الشيعة وتستغل طيبتهم وحبهم ومعزتهم لشيعتهم وتمسكهم بفكر اهل البيت الأجلاء .
مرة أخرى ظهرت الى الشوارع وعلى شاشات الفضائيات صور المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد على السيستاني كدعاية انتخابية تتراقص بيد الزعاطيط والعفطية مما شكل اهانة صارخة للمرجعية وسحق هيبتها بعد ان كانت لها مكانتها وحرمتها وقدسيتها .
لقد كشفت ولله الحمد فترة حكمكم زيف ادعاءاتكم واصبحتم عراة امام شيعة العراق بشكل خاص والشعب العراقي بشكل عام . ومن الآن ليس من حقكم ان تنطقوا ولا بكلمة واحدة بأسم الشيعة ، فالشيعة منكم براء ، ولا رابط يربطكم بنا سوى الإسم فقط .
أنا وعوائلنا واصدقاءنا وكل من خدع – بضم الخاء – وصوت لقائمة الإئتلاف في الإنتخابات السابقة ، لن نعطي ولا صوت واحد لكم ، فاواجب الشرعي يحتم علينا ذلك ، والله من وراء القصد






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- البرلمان الجزائري يناقش تعديلات قانون مكافحة تبييض الأموال و ...
- إسبانيا - المغرب: توقيف 9 أشخاص بعد اشتباكات بين متطرفين يمي ...
- المفوضية الأوروبية تقول إنها ستعيد إرسال وفد أوروبي طُلب منه ...
- المحكمة العليا الأميركية تسمح لترامب باستئناف تفكيك وزارة ال ...
- احتجاز? 10?? ?أشخاص بعد اشتباكات بين -متطرفين- ومهاجرين في إ ...
- ماذا نعرف عن الأكواد المميتة التي استخدمت في اغتيال شخصيات إ ...
- غوتيريش: أزيد من 800 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع
- سانت كاترين.. تجربة روحية فريدة جنوبي سيناء
- محللان: نتنياهو يريد مفاوضات تثبت وقائع عسكرية وتهجر الغزيين ...
- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة الموسوي - رسالة الى السيد رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري