أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - هل وضع أردوغان قدميه على الدرجات الأولى من سلم جنان العظمة مقتديا بهتلر ونيرون؟















المزيد.....

هل وضع أردوغان قدميه على الدرجات الأولى من سلم جنان العظمة مقتديا بهتلر ونيرون؟


ميشيل حنا الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 07:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا مجرد سؤال أو تساؤل، يقتضيه ويستدرجه ما نسمع به تدريجيا، يوما بعد آخر، عن بعض تصرفات الرئيس التركي أردوغان الغريبة العجيبة، والتي بلغت حد ملاحقة أجهزته، وأحيانا قيامه شخصيا، بمراقبة ما يكتب عنه منتقدا له ولسلوكه، وملاحقته بنفسه أحيانا... كما حدث في قضية الاعلامي الألماني الساخر الذي انتقده في أحد برامجه، فطلب أردوغان شخصيا من المستشارة ميركل أن تعتذر عما كتبه ذاك المعلق الألماني ساخرا منه.

وتقول الأنباء أيضا، أن القنصلية التركية في لاهاي في هولندا، كما ورد في تقرير على قناة روسيا اليوم، عممت على كل المواطنين الأتراك، أو المواطنين الهولنديين من أصل تركي، بضرورة ابلاغها بكل ما يكتب عن أردوغان منتقدة له أو ساخرة منه، سواء نشر ذلك على صفحات الفيسبوك، أو على تويتر، بل وورد في بريد اليكتروني شخصي. وعندما سئل القنصل التركي عن السبب في ذلك، قال أنه مجرد وضع جرد لما يكتب عنا. لكن الطلب التركي لم يشمل تزويده بما يكتب مشيدا بتركيا أو بأردوغان، بل بالانتقادات فحسب الموجهة لتركيا أو لرئيسها الذي اعلن حربا واضحة على المعارضة في تركيا، أدت الى أغلاق احدى صحف المعارضة الرئيسية، كما بدأ يعد تشريعا لتحديد مفهوم جديد للارهاب، يرجح أن يتضمن كون انتقاده شخصيا هو نوع من الارهاب. فالارهاب لن يتوقف لدى من يطلق النار ضد حكومة أردوغان، بل أيضا من يطلق الكلمة منتقدة له ولعظمته التي ربما...وأركز على ربما، بدأت تضع أقدامها على الدرجة الأولى من سلم جنون العظمة كهتلر ونيرون من قبله.

والنهج التركي الأردوغاني الساعي لكم الأفواه، قد بات واضحا وضوح القمر في يومه الرابع عشر، مما اضطر العديد من المنظمات الدولية غير الحكومية المعنية بالحفاظ على حقوق الانسان، وعلى حرية الرأي والقول والكتابة، الى انتقاد الرئيس الأوردوغاني منوهة بتوجهه نحو الديكتاتورية...بل واضطر الرئيس الأميركي باراك أوباما لأن يعلن شخصيا عن قلقه من الجنوح التركي لكم الأفواه، والحد من حرية الرأي الذي يشكل نقطة هامة في التعديل الأول للدستور الأميركي، الذي ضمن حرية الفكر والقول والكتابة والنشر.

فهل يسعى الرئيس أردوغان، لأن يفتح على نفسه جبهة أخرى من الأعداء، يضيفها الى قائمة من استفزهم وحاربهم، فباتوا أعداء له بعد أن كان بعضهم في مرحلة ما من الأصدقاء بل ومن الحلفاء كعبد الله غولان الذي ساعد أردوغان باعتباره حليفا له، على الوصول الى السلطة، واذا بأردوغان يعلن الحرب عليه لمجرد أن "غولان" قد حذره من الانجراف نحو الديكتاتورية؟

ولكن "غولان" لم يكن الجهة الوحيدة التي حظيت بعداء الرئيس التركي لها. فسوريا، الجارة لتركيا، كانت أيضا موضع عداء غير مبرر من تركيا، عندما فتحت حدودها أمام دخول الأسلحة والمقاتلين الى سوريا، ليشعل بالتعاون مع دولة قطر (بداية)، حربا غير مبررة ضد الشعب السوري وضد النظام القائم فيه، رغم أن الضحية التي عانت الخسارة الكبرى والحقيقية، كانت الشعب السوري البريء الذي فقد ربع مليون شهيد، وعانى أكثر من ثمانية ملايين مشرد ولاجىء.

ولم يكن غولان أو سوريا، هما الوحيدان اللذان حظيا بالعداء الأردوغاني لهما. فالولايات المتحدة قد واجهت سلوكا أردوغانيا متعارضا مع التوجهات السياسية الأميركية في كيفية التعامل مع القضية السورية. فهي لم تأذن للأميركيين باستخدام قاعدة أنجرليك في تركيا، لتنفيذ ضربات أميركية جوية ضد الدولة الاسلامية التي كانت في نهايات عام 2014 تحاصر مدينة كوباني ذات الأغلبية الكردية. وساهمت في احباط محاولات أميركية لارسال السلاح والمقاتلين الموالين لها والمنضوين تحت جناح ما يسمى بجيش سوريا الديمقراطي المكون من غالبية كردية، بأن سربت معلومات ومواعيد مرورهم عبر الحدود التركية الى سوريا... لجبهة النصرة، التي أعدت كمائن لهم، فقتلت عددا منهم، وأسرت آخرين، كما صادرت الأسلحة الأميركية المرسلة لذاك الجيش الوليد. وهذا اضطر الولايات المتحدة لتوسيع مدرج مطار في المنطقة الكردية، من 700 مثر ليصبح امتداده 1300 متر كافية لاستقبال الطائرات الكبيرة التي تتوجه أميركا الآن لاستخدامه (أي ذاك المطار) في ارسال المقاتلين والأسلحة لجيس سوريا الديمقراطي.

وغالبا ما أطلق أردوغان الذي اشترى النفط من الدولة الاسلامية، الوعود للأميركيين الراغبين في التوصل الى حل سلمي للقضية السورية، ووضع حد للاقتتال في ذاك القطر الذي نكب بالعداء الأردوغاني... وعودا باغلاق الحدود التركية في وجه الأسلحة والمسلحين الذين يساهمون في تأجيج تلك الأزمة، ولكن تركيا على أرض الواقع، لم تفعل ذلك بشكل جدي، وبقيت مواقع في تلك الحدود مفتوحة لمرورهم. وذكرت الأنباء يوم أمس، أن الفا واربعمائة مقاتل، قد عبروا الحدود فعلا في الأيام الأخيرة، لمؤازرة المقاتلين من الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، في معركتهما الساعية للاحتفاظ بمواقعها في مدينة حلب وأريافها، علما أن الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده، تقوم بمقاتلة الدولة الاسلامية، وباتت الآن تقاتل جبهة النصرة بعد أن رفض أميرها أبو محمد الجولاني، فك ارتباطه بتنظيم القاعدة التي تقاتلها الولايات المتحدة في أفغانستان أيضا.

ولم يكتف أردوغان بالسعي لاكتساب عداء "غولان" وسوريا والولايات المتحدة، اذ فتح على نفسه باب العداء مع روسيا أيضا،عندما أسقط طائرة روسية أثناء تحليقها داخل الأجواء السورية، كما أكدت موسكو أكثر من مرة. وهذا أدى الى فرض عقوبات روسية مالية، اقتصادية وسياحية على الجمهورية التركية، وقاد الى تصعيد التوتر بين الدولتين.

وأضاف الى كل هؤلاء، استفزازه لأكراد تركيا، برفضه منحهم الحد الأدنى من حقوقهم القومية، مما اضطرهم الى العودة لحمل السلاح ضد تركيا، وتنفيذ عدة عمليات تفجيرية في أنقرة وفي اسطنبول، رافقها أيضا - ربما من باب الصدفة، أو نتيجة خلاف مع الدولة الاسلامية التي كان أردوغان أول من رعاها، تفجيرات انتحارية نفذتها الدولة الاسلامية في بعض المدن التركية.

أضف الى ذلك، استفزازه لدول أوروبا، بفتح موانئه لمرور اللاجئين السوريين وغيرهم الى الموانىء الأوروبية وخصوصا اليونانية منها. فتدفق اللاجئين على دول أوروبا، أفرز أزمة غير متوقعة في أوروبا أثارت الخلافات بين الدول الأعضاء وكادت تهدد بالغاء نظام التأشيرة الأوروبية المشتركة المسماة "شنغن"، واضطرها للدخول في مفاوضات مع تركيا بغية الحد من تدفق اللاجئين عبر الموانىء التركية، والموافقة التركية على استعادة بعضهم...لكن مقابل وعود حصلها نتيجة الابتزاز، بزيادة الدعم المالي الأوروبي لتركيا من ثلاثة مليارات الى ستة مليارت، اضافة الى اصراره على موافقة الدول الأوروبية على عبور المواطنين الأتراك الى الدول الأوروبية دون حاجة الى تأشيرة دخول لتلك الدول.

وها هو الآن يفتح جبهة أخرى على شخصه، جبهة المنظمات والهيئات المعنية بحرية الرأي، وذلك بمعاداته لكل من ينتقده في كتاباته، سواء كان ذلك في مقال أو قصيدة أو في خطاب سياسي أو برنامج تليفزيوني.، مما يذكر بالأسلوب الذي انتهجه هتلر منذ توليه موقع المستشار في ألمانيا، وتدرج بعده نحو مزيد من كم الأفواه والحد من حرية الرأي، ومن ثم نحو تصفية المعارضة تصفية كلية، منتهيا الى نظام ديكتاتوري أفرز حربا دولية حصدت أرواح قرابة التسعين مليون انسان.

فهل يسعى الرئيس أردوغان الى الوصول الى هذه المرحلة من السيطرة التامة، علما أن كل تصريحاته وسلوكه تناقض البنود في الدستور التركي الحالي التي تحدد للرئيس التركي، كما هي في الدستور السائد الى الآن، مجرد دور بروتوكولي، تماما كملكة بريطانيا، ولا تأذن له بالادلاء بتصريحات أو اتخاذ القرارات، فتلك هي صلاحيات رئيس الوزراء فحسب، ولا دور لرئيس الجمهورية فيها.

وقد راعى سلف أردوغان في رئاسة الجمهورية التركية (اعتقد أن اسمه عبد الله غول) عندما كان أردوغان رئيسا للوزراء على مدى ثماني سنوات، حدود تلك الصلاحيات، ونادرا ما أدلى بتصريح ما، تاركا كل الصلاحيات لرئيس الوزراء كما تقتضي بنود الدستور التركي الحالي. ولكن منذ تسلم أردوغان رئاسة الجمهورية وتخلى عن رئاسة الوزراء مضطرا لرئيس الوزراء الحالي (غول)، ظل هو الذي يدلي بتلك التصريحات مهمشا بعض الشيء من دور رئيس الوزراء الجديد، وممارسا عمليا صلاحيات رئيس الجمهورية المحدودة جدا وصلاحيات رئيس الوزراء الواسعة ومنها الادلاء بالتصريحات واتخاذ القرارات، رغم أنه في ذلك يخالف نصوص الدستور الحالي مخالفة واضحة. ومن أجل ذلك، يحاول أردوغان الآن اصدار دستور جديد يخول رئيس الجمهورية معظم الصلاحيات، أي محولا النظام في تركيا الى نظام رئاسي، وذلك نظرا لطبيعته الدكتاتورية التي لا تتقبل تقاسم النفوذ والصلاحيات مع أحد...حتى مع رئيس وزرائه. لكن الى أن يصدر دستور جديد ويباركه الشعب عبر استفتاء شعبي، يظل أردوغان متجاوزا لصلاحياته الدستورية، مؤكدا كونه الواحد الأحد صاحب القول الأول والأخير في شؤون تركيا التي سجلها على اسمه مالكا لها، شاء من شاء وأبى من أبى، مع الاعتذار للرئيس المرحوم أبو عمار.

ميشيل حنا الحاج
مستشار في المركز الأوروبي العربي لمكافحة الارهاب – برلين
عضو في مركز الحوار العربي الأميركي – واشنطن
كاتب في صفحات الحوار المتمدن – ص. مواضيع وأبحاث سياسية
عضو في رابطة الكتاب الأردنيين – الصفحة الرسمية
عضو في مجموعة صوت اللاجئين الفلسطينيين، ومجموعات أخرى



#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراصنة مخابرتيون في اسطنبول سرقوا حسابي الفيسبوك، بعد مقالات ...
- المرحلة الانتقالية والانتخابات الرئاسية، وأسباب غموض ومخاوف ...
- الايجابيات والتناقضات في خطاب أردوغان بعد الجلسة الختامية لم ...
- الضجة الكبرى حول جزيرتي صنافير وتيران - ودروس قد تستفيد منها ...
- النتائج غير المرئية المترتبة على انتقال الجزيرتين ثيران والص ...
- زيارة الملك سلمان لمصر تطور في استراتيجية السعودية أم تحول ف ...
- من جعبة ذاكرتي الفلسطينية-8: مذبحة صبرا وشاتيلا وعملية جيمس ...
- من جعبة ذاكرتي الفلسطينية - 7: أيام عصيبة لدى حصار بيروت ومغ ...
- أردوغان: الفراشة التي تتراقص حول المصباح المضيء الساطع، متى ...
- أزمة الفساد في العراق وقضية تواجد خلايا نائمة للدولة الاسلام ...
- بعد أوكرانيا، مساع أميركية لفتح جبهة أرمينيا-أذربيجان، تشاغل ...
- بعد تدمر، هل تتوجه العمليات العسكرية القادمة الى الرقة، دير ...
- من جعبة ذاكرتي الفلسطينية - 6: بصمات فلسطينية في ثورة ايران ...
- التناقض الغريب في موقف الولايات المتحدة بصدد مقاتلة الدولة ا ...
- بداية الارهاب في اوروبا مع احتمالات انحسارها في سوريا وانكما ...
- كتاب مفتوح للقادة في دول تضم بيرناردينو، باريس، بيروت، بن قر ...
- أسباب التفاوت في الموقف الأميركي نحو الدولة الاسلامية في الع ...
- من جعبة ذاكرتي الفلسطينية -5 : عندما أنقذتني ورقة من -فتح-، ...
- عودة الدماء للجريان في شرايين جسم تنظيم القاعدة
- من جعبة ذاكرتي الفلسطينية–4: فاروق القدومي والرسالة السرية ا ...


المزيد.....




- ساعة يد نادرة قد تحقق مبلغًا قياسيًا قدره 4 ملايين دولار في ...
- الاضطرابات في كاليدونيا الجديدة: أستراليا ونيوزيلندا ترسلان ...
- هكذا وصف رئيس إسرائيل التطبيع المحتمل مع السعودية.. ويؤكد: ن ...
- -الجنائية الدولية أُسست من أجل البلطجية كبوتين-.. كريم خان ي ...
- لماذا نفت مصادر صحافية علاقة إسرائيل بحادثة سقوط طائرة الرئي ...
- فيديو: مقتل سبعة أشخاص على الأقل في قصف روسي على خاركيف ووزي ...
- إردوغان يهاجم مسابقة يوروفيجن: -أحصنة طروادة للفساد الاجتماع ...
- لليوم الـ228.. إسرائيل تواصل قصف غزة وتوسع نطاق عملياتها
- هرتصوغ: التطبيع مع السعودية هو تغيير تاريخي لقواعد اللعبة
- سفير: أوكرانيا لم تقدم تعازيها لإيران بوفاة رئيسي


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - هل وضع أردوغان قدميه على الدرجات الأولى من سلم جنان العظمة مقتديا بهتلر ونيرون؟