رافع علي
الحوار المتمدن-العدد: 5139 - 2016 / 4 / 21 - 12:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مؤتمر جنيف 3
جرت عدة لقاءات بين النظام وقوى المعارضة في فينا وفي جنيف 1 و2 والان جنيف 3 ماصدر خلال انعقاد المؤتمرات في الكثير من الدول لم يصدر لحد الان اي قرار اممي يقف الى جانب الشعب وينهي الصراع الدائر في سوريا لوقف نزيف الدم ويقف الى جانب المظلوم جميع القوى تلعب لصالح مصالحها وليس لمصلحة الشعوب.
اذا صدر في المؤتمر الاول والثاني مجموعة من القرارات تدعوا الى وقف القتال وتدعوا الى وحدة الاراضي السوريه ارضا وشعبا بينما لم يصدر اي قرار بحق المجرم بشار الاسد بل في تصوري ان تلك المؤتمرات من شانها ان تعيد السيادة لنظام الاسد من خلال تركيزها على جانب مكافحة الارهاب , واما جنيف 3 فلحد الان لم يتخذ وفد المعارض بالدخول الفعلي الى النقاش بسبب تعند النظام ورفضة لمقترحات الانتقال السياسي للسلطة وتفسير المقترح على هواه بانه لايوجد انتقال سياسي بل توسيع الحكومة ليشمل طرف المعارضة ايضا , فالاجواء السائد لا تطمئن على احراز اي تقدم في المحادثات واننا كمعارضة كردية نرى بان اتخاذ اي قرار سياسي او دستوري من دون وجوب الاعتراف بالشعب الكردي لا نعتبرة لصالح سوريا ولا نقبل به فهناك تعقيدات وهناك فرض اجندة من كلا الطرفين وهناك عريضة روسيا لاسماء بعض المعارضين وهناك ابعاد لبعض القوى الفاعله على الارض , ولايجوز مطلقا اعتبار الهيئه العليا للمعارضه هي الممثلي الشرعي والوحيد للشعب السوري لان الشرعية لاتعطى الا عن طريق صناديق الاقتراع ولا النظام السوري جاء عن طريق تلك الانتخابات التي يخول بتشكيل الحكومة وانتخاب الرئيس لقد جاء الاسد عن طريق الوراثه التي يعرفها الجميع , فلا نعرف ان كان وفد النظام جاد على الاقل بوقف الحصار والقصف الجوي حتى تزداد روابط الثقه بين المعارضين والنظام , ففي تصوري لطالما النظام متعند ويرفض حتى المبادئ الانسانية لخلق ارضيه جيدة للمفاوضات ويعتبرها شروط مسبقه من قبل المعارضة فان مؤتمر جنيف لن يحقق اي مطلب دولي ولا اي مطلب شعبي على مستوى الميداني ومصير المؤتمر هو الفشل .
هناك جملة عوامل او اسباب ادت وستؤدي في تصورنا الى فشل المؤتمر
1 ـ تعند النظام الدكتاتوري
2 ـ التركيز على جانب الارهاب
3 ـ عدم الخوض في شكل او مناقشة انهاء الحرب
4 ـ رفض النظام الدكتاتوري المبادرات الانسانية بادخال المعونات الانسانية اعتبرها شروط مسبقة
5 ـ لم تعد حالة الفرقاء السوريين حالة سورية حقيقية بل حالة دولية متشابك فيها المصالح وتعاظم دور القوى الدولية
كما رئينا في السابق وما نراة اليوم بان النظام لايقبل باي حوار ولا يقبل باي تقارب ولن ينهي القصف وغير مبالي بما يحدث في سوريا وغير مهتم بالشان الداخلي الهدف والاستراتيجية التي رسمها نظام القمع في سوريا معروف الحرب الحرب ضد كل من يقف في وجه البعث وكل من ينافس الـــ الاسد على السلطة , والجدير بالذكر بان القوى الدولية فشلت هي ايضا وفي الاونه الاخير كان هناك تقارب في الافكار بينها وبين نظام القمع فاعتبرت من اولوياتها مكافحة الارهاب والنظام روج لهذة القضيه حتى نجح فيها فاعتبر هذا التركيز فشل ذريع للمجتمع الدولي , واما بالنسبة لشكل الحكومة الانتقالية واستحقاقاتها لن ولم يقبل بها وفد النظام ولن تقبل بها روسيا وايران اذا هناك نقص في الحلول والمجتمع عاجز عن ايجاد حل يرضي الطرفين ان صح التعبير , ولابد ان نركز على تعند النظام في ايجاد اوقبول اي مبادرة انسانية بادخال المعونات على المستوى الانساني واطلاق سراح النساء والاطفال من سجون القمع ناهيك عن التدخلات الاقليمية فالحالة السورية هي صراع اقليمي لتصفية الحسابات وارض سوريا باتت مسرح لعمليات دول الجوار فدور المجتمع الدولي بات محدد لان هناك خلط في الاوراق فنظام القمع استخدم الحلفاء والمعارضة تشبثت بتركيا والسعودية ففي اعتقادي ماسنراه في الايام المقبله والسنوات القادمة من المزيد من التعقيدات والخاسر الاول هو الشعب السوري كلا الطرفين غير مستعد ان يواجه بعضهم في غرفه واحدة لان مافعله الاسد من دب الفتن بين ابناء الشعب السوري .
ولكن كي لانستبق الامور المؤتمر في بداياته ونحن كمعارضة كرديه نطمح الى دولة ديمقراطية تعدديه يحكمها سيادة القانون وهو هدف شرعي يطمح اليه مجمل الشعب السوري لنتمعن ماذا يحدث واخشى بان يكون هناك جنيف 4 و5 الى مالانهايه وندور في دوامة المؤتمرات دون تحقيق اي شي , وان فشل جنيف 3 فما هي ترتيبات المجتمع الدولي اذاء الحاله السوريه ام ان الشعب السوري سيظل ينتظر الى مابعد انتخابات الامريكيه ويعقد الامال على الرئيس الجديد قد يمكنه بالقيام ببعض الاجراءات ضد حكومة القمع في سوريا, ام ان الصراع السوري لن ينتهي وتتحول بدورها الى صومال ونخشى ان نسمي سوريا بالصومال كي لا يصاب الشعب الصومالي بالاشمئزاز هناك جرائم حرب في سوريا والجريمه الكبرى بان سوريا دمرت ومازال الاسد يستمتع بمنصبه فلم يتغير في الامر شئ , فليس لوفد النظام اي نيه بالخوض في تشكيل حكومة انتقاليه بكامل الصلاحيات بل تقبل بتشكيل حكومة وطنية موحدة موسعة وهذا مالايتناسب مع الوضع السوري لان هناك قاتل يجب ان يحاسب محليلا ام دوليلا فان فلت القاتل من العقاب يدل على هشاشة المجتمع الدولي , وما نتج عن الاجتماعات كان متوقعا بان يعلق وفد المعارض مشاركتة في جنيف وما صدر من ديمستورا لم يذكر حقوق الاقليات وستستمر المعاناة ويبقى ملف سوريا معلقا على حبل المشنقة حتى تخلص الروح وتنفصل عن الجسد فما هو المشروع المقبل للدول العظمى بشان سوريا .
رافع علي
11.02.16
#رافع_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
