أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مثال فهد - الصهيونية .. إتهام أم مديح ؟














المزيد.....

الصهيونية .. إتهام أم مديح ؟


مثال فهد
كاتبة و ناقدة

(Mithal Fahad)


الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 24 - 08:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ ، هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ ، هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ " (سفر زكريا 9:9)

كثيرا ما يستخدم العرب و المسلمون كلمات على سبيل الاهانة او الشتيمة او الاتهام ، كلمات لا يعرفون معناها أو مصدرها ... من هذه الكلمات مفردة ( الصهيونية) ... فما هو (صهيون) الذي أصبح المادة الأولية الاوفر لصناعة التخوين، و الطريق الأسهل للمزايدة على الوطنية و التشكيك في الولاء ؟

الجواب من الكتاب المقدس (مزمور 87: 2-3)
" الرب أحب أبواب صهيون أكثر من جميع مساكن يعقوب ، قد قيل بك أمجاد يا مدينة الله."

إن كلمة "صهيون" التي تكررت أكثر من 150 مرة في الكتاب المقدس تعني "حصن" ، و يقصد به الحصن القديم في مدينة أورشليم ، و بعد بناء سليمان للهيكل إتسع معنى مفردة (صهيون) ليشمل الهيكل و جميع ارض إسرائيل المحيطة به ، ومع مرور الوقت تطور المعنى الدلالي للمفردة ليتحول لفظ "صهيون" من الإشارة إلى مدينة مادية محسوسة الى معنى روحي مقدس ... و من الجدير بالذكر إن أهم إستخدام لكلمة "صهيون" هو المعنى اللاهوتي للمفردة التي تعني الإشارة  إلى إسرائيل بإعتباره (شعب الله) .... فحين تنعت شخصآ بأنه (صهيوني) فكأنك تقول له يا أيها المختار أو المصطفى أو المبجل الموقر ذو المكانة العليا.

و يستمر المعنى الروحي لكلمة (صهيون) في العهد الجديد، حيث تحمل هذه المفردة المعنى المسيحي لملكوت الله الروحي، و بمعنى آخر (أورشليم السماوية) حيث يشير الرسول بطرس إلى المسيح بأنه " حجر الزاوية لصهيون " (بطرس الأولى 6:2) "هأنذا أضع في صهيون حجر زاوية مختاراً كريماً، والذي يؤمن به لن يخزى" ، و كذلك (سفر زكريا 9: 13) " لأَنِّي أَوْتَرْتُ يَهُوذَا لِنَفْسِي، وَمَلأْتُ الْقَوْسَ أَفْرَايِمَ، وَأَنْهَضْتُ أَبْنَاءَكِ يَا صِهْيَوْنُ عَلَى بَنِيكِ يَا يَاوَانُ، وَجَعَلْتُكِ كَسَيْفِ جَبَّارٍ"

و لأننا شعوب استهلاكية و غير منتجة ، فمن الطبيعي ان نفضل الاستيراد على الإنتاج ، و نستسيغ التقليد و التلقين و الحفظ اكثر من أشغال العقل بإرتكاب حماقة التفكير ، بل نؤثر الغزو و السلب و النهب على العمل و الكد و التعب .....  و من كثرة ما استحلينا الرعي و استقبحنا الزراعة ، ما رأينا سياسة تناسبنا إلا سياسة القطيع ... حتى وصل بنا الكسل إلى درجة العجز عن إنتاج مفردة للشتم ، فآثرنا استيرادها دون أن نسأل عن المنشأ و ماهية الاستخدام.



#مثال_فهد (هاشتاغ)       Mithal_Fahad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رحيم صفوي: سيتبلور شرق أوسط كبير محوره الثورة الإسلامية وجبه ...
- صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين ا ...
- آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتم ...
- مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سع ...
- الاحتلال يحول المسجد الأقصى إلى قاعة احتفالات استعمارية بإقا ...
- سموتريتش: إذا قدمنا تنازلات مقابل الأسرى سيضع ذلك اليهود في ...
- فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في الولاي ...
- -الأعباء ثقيلة ولكننا لا ننحني إلا الله-.. السيسي يوجه خطابا ...
- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مثال فهد - الصهيونية .. إتهام أم مديح ؟