أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان الفرج الله - بين أزمة الكتابة ومحنة المثقف قامت العشائر الثقافية.














المزيد.....

بين أزمة الكتابة ومحنة المثقف قامت العشائر الثقافية.


قحطان الفرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 17:38
المحور: الادب والفن
    


بين أزمة الكتابة ومحنة المثقف قامت العشائر الثقافية.

في كتاب" النقد الثقافي" للصديق الناقد الدكتور حسين القاصد أطلق مصطلح لطيف ومهم من الناحية السيسيولوجية هو: (ولاية الناقد الفقيه) يناقش فيه سلوك بعض النقاد وقد خص منهم الغذامي بالتحديد واصفـًا سلوكه النقدي بعدم الاختلاف عن أي أمام جامع أو خطيب وهابي/تكفيري).... ما يهمني من ذلك شعور القاصد وتحسسه لنشوء التجمعات الطائفية والعرقية لمجتمع النقاد والثقافة حتى وإن كان يتحدث عن ناقد غير عراقي.
لامست وبترقب التجمعات الثقافية العراقية واختلطت بالعديد من الناشرين، والمثقفين والكتاب على مستوى الرواية والشعر والنقد ابان عودتي للعراق في السنوات الاربع الخيرة، فإذا كان المجتمع الذي نشأت فيه فكريـًا على الاقل هو المجتمع الثقافي المصري وفي القاهرة تحديدا فذلك المجتمع لا يبع منتجه ولا يسخره بالمجان فهو يقع ضمن قالب إيديولوجي يخضع لمعايير صارمة من البراغماتية في الاغلب، لكن في المجتمع الثقافي العراقي يكون الامر على العكس من ذلك فالبيع الفكري مجاني يخضع الى ميول طائفية وعرقية ومناطقية تقوم على العاطفة والحمية والتعصب في كثير من الاحيان.
أنا لا استبعد الجانب البراغماتي على الاطلاق ولكن الطاغي في ذلك هي العصبية الثقافية وهي شقيقة العصبية القبلية التي تتحكم بمسار الخط الثقافي المتعرج على الاقل منذ فترة انهيار نظام صدام حسين2003 ولعل أهم الدوافع التي شكلت نمطا ثقافيا او نسقا مضمرا هي الدوافع النفسية التي شكلت عاملا ذاتيا داخليا في سلوك الفرد ولقد نبه الكثير من علماء النفس الى ذلك فالدوافع السلوكية منها ما هو شعوري ومنها اللا شعوري، فأما الشعوري فهو الذي يفطن الانسان الى وجوده ويستطيع تحديده ومقاومته وحتى تغيره، أما الدافع اللا شعوري فلا يستطيع الشخص تحديده فربما يرى في ضعفه القوة وفي دافعه للعداوة طريقه الاسلم للدفاع عن الحقيقة المزعومة...
إن تقولب المثقف في قالب العشيرة الثقافية جعل من المنتج الثقافي يعكس التصور المر للحالة الاجتماعية التي يعيشها المجتمع العراقي ويعظم من محنة المثقف بطرح منتجا يكون بمثابة نقطة الضوء الحقيقية لبناء مجتمع سليم يقوم على التسامح وقبول الاخر المختلف
خطير جدا ان تنظر في كثير من الاحيان الى اسم الكاتب وتتعمق في هويته وانتمائه العرقي والديني قبل النظر الى عنوان كتابه ومناقشة منتجه الفكري ومحاولة قبول الجيد منه ونقد السيء، والاخطر من ذلك هو خلق الكابح النفسي للابتعاد عن ادب المختلف دينيا او سياسيا فنحن بذلك نعظم محنة الثقافة ونكبر الهوة العازلة للتلاقح بين المختلفين ونزيد جمهور المتخالفين .
إذا لم نتحول الى اطار العمل الثقافي الجيد المبني على حرية الفكر الانساني بشكله المطلق واستثمار حالة الحرية الكبيرة في الساحة الان التي سببها انشغال الطبقة السياسية الحاكمة بمشاكل الصراع حول الحكم وبعدها الكبير عن الوسط المثقف، فلا يمكننا التكهن بمدى السوء الذي سيلحق بالمجتمع المثقف.إذا وجدنا أنفسنا امام نظام دكتاتوري أو شبح تقسيم عرقي او اثني ونحن نفقد كل اواصر التقارب الفكري المبني على عراق واحد يمتلك حضارة مشتركة وقديمة.



#قحطان_الفرج_الله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان الفرج الله - بين أزمة الكتابة ومحنة المثقف قامت العشائر الثقافية.