أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الفريد سمعان - كيان اتحاد ادباء العراق في خطر














المزيد.....

كيان اتحاد ادباء العراق في خطر


الفريد سمعان

الحوار المتمدن-العدد: 1382 - 2005 / 11 / 18 - 11:33
المحور: المجتمع المدني
    


لقد كانت مفاجأة أن يقوم مجلس الوزراء بوضع الحجز على أموال الجمعيات والاتحادات بصورة مطلقة وبدون تمييز بين جمعية لم يمض على تأسيسها إلا فترة قصيرة او اتحاد عريق مرت عليه سنوات طويلة استوعبت عشرات الآلاف من المواطنين في مجال أعمالهم المهنية او نشاطهم الاجتماعي والاقتصادي ولم تجر مراعاة ظروف كل جمعية او اتحاد وكيف تشكلت هذه المرافق والمؤسسات التي تقع في دائرة المجتمع المدني الذي لا بد ان يمتلك حرية التحرك انسجاما مع الحقوق الأساسية التي ضمنها القانون والأوضاع الجديدة التي يمر بها عراقنا الجديد .
وبالرغم من التأكيد على خطورة القرار بالنسبة لجميع الجمعيات والمنظمات .. الا أنني لا بد ان أؤكد على اتحاد الأدباء في العراق الذي تأسس منذ 1959 وكان واحة للأدباء والمثقفين وقام بدور كبير في قيادة المشروع الثقافي والمضي بخطى جادة رغم المعوقات والظروف السيئة ـ بوضع أسس رصينة والسير بخطى حثيثة من اجل إغناء جنينة الثقافة العراقية واستعادة تراثها العريق واحتضان الأعمال الجيدة وكذلك مجاراة مسيرة الحداثة في شتى الفعاليات الثقافية واعطاء نكهة خاصة للنتاجات الإبداعية والوقوف بكل اعتداد وبمستوى رفيع عبر عطاءات المثقفين العراقيين لا في العراق وحسب بل امتدت أفكاره عبر سنوات شقت طريقها في شتى أرجاء العالم وبرزت اسماء لامعة استطاعت ان تضع خطاها جنبا الى جنب مع الثقافات العالمية وان تحرز الجوائز الكثيرة التي تحمل بين طياتها الزهو والفرح والإعجاب .
ان اتحاد الأدباء ـ اتحاد الجواهري الكبير ، يعتبر جامعة كبيرة وعريقة للمثقفين العراقيين وقاعدة راسخة لنمو وازدهار الثقافة واهم من هذا وذاك مواصلة العمل الإبداعي واكتشاف الطاقات الجديدة وخلق حالات من التنوع في العطاءات وظهور أجيال تستطيع ان تتواصل مع الفكر التقدمي والإنساني .
ان مجلس الوزراء يعلم جيدا ان اتحاد الأدباء لا يمتلك الا ما قدم اليه من قبل السيد رئيس الوزراء وبعض الجهات التي تدعم نشاطه الثقافي فما الذي جرى لكي ( تسترد ) ما قدمتها تلك الجهات اليه ، هل هي حالة من الندم او التراجع عن العطاء وهي التي قامت بنشاط محدود كلف الملايين في عمل ثقافي لم يستغرق سوى بضعة أيام والحق إنها لمفارقة عجيبة ولغز معقد ليس من السهل التوصل الى حله ولا ندري كيف تفسر رئاسة الوزراء هذا التناقض والتصرف غير المنطقي .
وهنالك شي آخر ومهم لا نجد له تفسيراً وهو يتعلق بالنفقات اليومية والشهرية كرواتب الموظفين ودفع أجور الكهرباء والماء وتقديم المكافآت للمبدعين لقاء مشاركتهم في النشاط الثقافي الأسبوعي خلال يومي السبت والأربعاء .
فضلاً عن مواصلة اصدار مجلة الاتحاد ( الأديب العراقي ) وطبع مؤلفات الأدباء وفق الخطة المقررة والاهتمام بالنشاطات الإنسانية الأخرى التي تقدمها المنظمات على قاعته .. مثل مهرجان الطفولة الذي ضيفه الاتحاد وقدم الهدايا للأطفال المشاركين قبل أسبوعين ..
انني أتساءل .. من اين نغطي نفقات هذه النشاطات وما هي( أموال الاتحاد ؟ ) التي حجزت وهل هي خطة حكيمة ان يتوقف النشاط الثقافي او هي من مهمات مؤسسات الدولة العليا .. أننا نأمل ان نلقي من لدن المسؤولين عن القرار ( غير المعقول ) رداً صريحاً على ذلك وندعو أعضاء الاتحاد والمثقفين عموما ان ينهضوا بواجبهم في الدفاع عن كيان الاتحاد والوقوف يداً واحدة لإيقاف سريان هذا القرار الجائر البعيد عن كل الاحتمالات المنطقية والإنسانية والذي يتضمن هدرا واضحا للعمل الثقافي ومتطلباته ونأمل ان يعاد النظر فيه بالنسبة لكيان جاء بانتخابات شرعية تحت ظل السلطة الجديدة التي يدعمها الاتحاد .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أحكام بالسجن والإعدام لسبعة أردنيين بعد إدانتهم في -أحداث إر ...
- الأمم المتحدة: 9 شاحنات مساعدات إلى غزة قطرة في محيط
- لمكافحة الفساد.. مكافآت مالية للتبليغ عن المجرمين في الجزائر ...
- روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية
- دخول أولى المساعدات إلى غزة والأمم المتحدة تعتبرها -قطرة في ...
- الاحتلال يفرج عن 10 معتقلين من قطاع غزة
- مفوضية اللاجئين: نصف مليون سوري عادوا منذ سقوط نظام الأسد
- الأمم المتحدة ترحب بالمحادثة الهاتفية الهادفة بين بوتين وترا ...
- اسرائيل تستمر في تدمير مصادر المياه: استهداف مدنيين يحفرون ب ...
- الأمم المتحدة تعلق على سماح الاحتلال بإدخال مساعدات إلى غزة: ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الفريد سمعان - كيان اتحاد ادباء العراق في خطر