أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء الدين كوكش - رسالة حب: دراما سورية لبنانية















المزيد.....



رسالة حب: دراما سورية لبنانية


علاء الدين كوكش

الحوار المتمدن-العدد: 1381 - 2005 / 11 / 17 - 11:15
المحور: الادب والفن
    


 تنويه!
هذه المسرحية التي كتبت أواخر العام 2004 وقبل الخروج السوري من لبنان، تحاول أن تقدم رؤية ما للعلاقة بين السوريين واللبنانيين، وهي علاقة تأمل أن تتحرر من سطوة السياسي والمخابراتي وأن تتجه نحو جوهرها الإنساني الأصيل.. الذي يليق بما بين أي شعبين شقيقين متجاورين بعيدا عن أية شعارات!

شخصيات العمل:

لمياء - لبنانية : ملكة جمال العالم
فادي – سوري : يشتغل عامل على الباخرة


الفصل الأول:
هو و هي

-1-
البـــــداية
(جزء من تلة تشرف على شاطئ جزيرة تتخلله الأشجار....
لمياء مستلقية من تعبها... تتنبه على صوت حركة قريبة
فتنهض وتختبئ خلف شجرة... يدخل بعدها فادي مستطلعا ً
المكان حاملا بيده عصا ويلبس لباس البحارة.... يتنبه إلى
اختباء لمياء فيتحفز ويأخذ وضع القتال..)
فادي: من هناك؟...
لمياء: (تخرج من خلف الشجرة وقد اطمأنت)...أنا ... أنا لمياء
فادي: (وهو يقترب منها غير مصدق) لمياء ملكة جمال العالم؟
لمياء: نعم ملكة جمال العالم...ولكن كيف عرفتني وأنا على هذه الحالة.
فادي: كنت أعمل على نفس الباخرة التي كنت فيها وغرقت بنا.
لمياء: هل نجا أحد غيرنا؟
فادي: لا أعتقد ذلك... فقد كنت أبحث في هذا الطرف من الجزيرة ولم أجد أحداً
لمياء: (بتخوف ضمني) إذن فنحن لوحدنا
فادي: أنت لبنانية أليس كذلك؟
لمياء: نعم... وأنت؟
فادي: سوري...
لمياء: (بتخوف أكثر) تشرفنا
فادي :لا تعرفين كم أنا سعيد لرؤيتك عن قرب... أنا لا أصدق نفسي!
لمياء: (لا تجيب)....
فادي: هل توقعين لي باسمك على ذكرى هذا اللقاء كي أريها لصديقي حين أعود؟
لمياء: (ببرود) ليس لدي ورقة ولا قلم , لقد فقدت حقيبة يدي.
فادي: أعتقد أنها موجودة ضمن الحقائب التي وجدتها على
الشاطئ وقد خبأتها هناك خلف الشجرة
(ويتحرك نحو الشجرة ليخرج الحقيبة ويعود بها)
لمياء: (بدهشة ) وكيف عرفت أنها حقيبتي!!
فادي: (بخجل) لشدة إعجابي بك كنت أراقبك طيلة الرحلة .
لمياء: (تفتح حقيبتها وتتفقد أغراضها ثم تخرج الموبايل وتهلل)
الموبايل ..إنه يعمل ...ولكن للأسف لا توجد إشارة..
هل تعتقد أنهم سيبحثون عنا بسرعة؟
فادي: هذا يتوقف على جنسية الباخرة
لمياء: هل تعرف جنسيتها
فادي: إنها قبرصية
لمياء: (بخيبة) سيأخذ الأمر وقتا طويلا إذن
فادي: لا تهتمي... لقد وجدت بين حطام الباخرة عشرات
الصناديق المليئة بالمعلبات وزجاجات المياه والعصير... وتكفينا لمدة أشهر
لمياء: (باستنكار) أشهر!... وهل سنبقى هنا لمدة أشهر؟
فادي: هذا محتمل
لمياء: يا إلهي أنا وأنت لوحدنا هذه المدة!
فادي: بالنسبة لي أتمنى لو أبقى معك لسنوات
لمياء: ماذا تقصد؟
فادي: أعني أنك كنت حلماً بالنسبة لي... وقد تحقق الآن
لمياء: (تتراجع بتخوف) هل؟...
فادي: هل ماذا؟
لمياء: (تغص بريقها) ستغتصبني؟
فادي: لا
لمياء: ولن تحاول؟
فادي: لا
لمياء: عدني بذلك حتى أطمئن
فادي: أعدك بأني لن أقترب منك إلا إذا قلت لي: نعم ... يكفيني
الآن أنني سأرى وجهك الجميل صباح مساء...
لمياء: (وقد اطمأنت) لم تقل لي ما هو اسمك
فادي: فادي البارود
لمياء: تشرفنا وأنا لمياء (تمد يدها له)
فادي: (مقاطعاً) أعرف اسمك (يصافحها) والآن أرجو أن
توقعي لي باسمي واسمك ذكرى هذا اللقاء
(توقع له على ورقة في دفتر تخرجه من حقيبتها وتعطيه الورقة)
فادي: (وهو يأخذ الورقة منها وينظر لها مسروراً, يقبلها بفمه ويخبئها بحرص في جيبه) شكراً لك
لمياء: ماذا كنت تشتغل على الباخرة؟
فادي: كنت أشتغل كل شيء
لمياء:( باستغراب) تشتغل كل شئ؟ لم أفهم...
فادي: أنا من موظفي الاحتياط... أي قسم بالسفينة يحدث فيه نقص بالعمال أستطيع أن أسد مكانه...
لمياء: والآن ماذا سنفعل يا سيد فادي؟
فادي: قبل كل شيء سأهيئ مكاناً لنوم مليكتي وبعد ذلك نرتب باقي المكان..
لمياء: ولكني جائعة
فادي: خسأ الجوع ... سأبدأ فورا ً بتحضير الطعام.
لمياء: سأساعدك.
فادي: لا أرجوك... اجلسي كالملكات وأمري فقط...
(يغادر... تلتفت عنه مفكرة ويظهر الخوف على وجهها)
- تلاشي الإضاءة –
-2-
(الأسبوع الثاني)

(المكان نفسه وقد أصبح مرتباً للعيش, على طرف, مكان
لتمدد لمياء وفي الطرف الآخر مكان لنوم فادي وبينهما
الكثير من الصناديق... بعضها يستخدم كطاولة للأكل )..

(فادي ولمياء يجلسان إلى طاولة, يأكلان)
لمياء: أسبوع ونحن نأكل من هذه المعلبات
فادي: وقد تمتد إلى أشهر
لمياء: (بفزع ) لا تقل ذلك
فادي: كل الدلائل تشير إلى أنهم لا يبحثون عنا ...فحتى الآن لم يظهر أثر لطائرة أو باخرة ... من المحتمل أنهم اعتقدوا بغرق الجميع أو أنهم يبحثون في مكان غرق الباخرة أو في مكان آخر
لمياء: (وهي تتفقد الموبايل) لازال يعمل ولكن لا إشارة...
فادي: هل تتقنين استخدام المسدس؟
لمياء: لا... لماذا؟
فادي: من الأفضل أن تتدربي عليه
لمياء: وضد من سأستخدمه...؟
فادي: (يمازحها) قد تستخدمينه ضدي ...
لمياء: (باستنكار) ضدك؟!!
فادي: فيما لو هجمت عليك...
لمياء ولكنك لم تفعل أي شيء خلال أسبوع
فادي: ولكن مع مضي الوقت قد لا أستطيع السيطرة على غرائزي
لمياء: ولكنك وعدتني..
فادي: (ينفجر ضاحكا) كنت أمزح معك..
لمياء: إذن لماذا تريدني أن أتدرب على المسدس؟
فادي: البارحة في الليل سمعت صوت حركة وقد تكون صادرة
عن إنسان أو حيوان أنت تعرفين أننا لم نتفقد الجزيرة
لمياء: لقد أخفتني
فادي: وأنا أيضا خفت مثلك ولذلك يجب أن تكوني قادرة على
استخدام المسدس حين تكونين لوحدك..
لمياء: (برعب) أكون لوحدي ؟!!
فادي: نعم يجب أن أبدأ باستطلاع المكان حولنا... تخافين أن تبقي لوحدك؟
لمياء: (مكابرة) لا, حين يكون المسدس بيدي... ولكن من أين لك بالمسدس؟
فادي: هناك صندوق ملئ بالأسلحة والذخائر ...
لمياء: ولكننا لسنا بحاجة لاستطلاع الجزيرة فلدينا كل شئ هنا
فادي: كنت تتذمرين قبل قليل من أكل المعلبات
لمياء: (مبتسمة) أعدك أنني لن أتذمر.
فادي: هذا جيد , ولكن مع ذلك يجب أن أتفقد ما حولنا فأنا
أخاف من المجهول ومن المفاجآت
لمياء: إذن سأذهب معك...
فادي: لا...
لمياء: ولم لا.؟
فادي: يجب أن تبقي هنا لحراسة أغراضنا , فلو فقدناهم
سنموت جوعا وعطشاً (وهو يقف) سآتي بالمسدس
لمياء: (يظهر الخوف على وجهها وتناديه قبل أن يغادر) فادي
فادي: (يقف ملتفتا لها)...
لمياء: (بتلكؤ) أريد أن أقول لك شيئا...
فادي: تفضلي
لمياء: (وهي تطرق برأسها وتبلع ريقها) ن ن ن ن ..نعم
فادي: (لازال ينتظر منها)
لمياء: (ترفع رأسها نحوه) ماذا؟
فادي: إنني أنتظرك
لمياء: نعم
فادي: ماذا تقصدين بنعم ؟
لمياء:(موضحة ) نعم...نعم ...
فادي: (يحك رأسه مفكراً) لم أفهم
لمياء: (بضيق) ألم تقل لي في البداية بأنك لن تقترب مني إلا إذا قلت لك نعم
فادي: (متذكراً) هذا صحيح
لمياء: وإذن؟
فادي: وإذن ماذا؟
لمياء: هاأنا أقولها الآن
فادي: (وقد فوجئ) أنا لا أصدق نفسي (ثم لها) أتقصدين نعم؟!
لمياء: ( تهز رأسها له موافقة)
فادي: (محاولاً التأكد) نعم نعم؟؟
لمياء: هل تريدني أن أصرخ بها حتى تتأكد؟
فادي: أرجوك افعلي ذلك
لمياء: (تكور يديها على فمها وتصرخ) نعااااااااام (يعيد الصدى ترداد صوتها )
فادي: (يتلفت حوله غير مصدق) إنهم يرددون معك ...قوليها مرة ثانية أرجوك
لمياء: (تصرخ) نعاااام
فادي: هل تقبلين بي زوجا لك
لمياء: نعاااام
فادي: هل تريدين أن أقترب منك الآن ؟
لمياء: نعاااام
(يقترب منها ممسكا بها)
لمياء: (وهي توقفه) سأتزوج منك على شرط
فادي: ما هو يا حبيبتي ؟
لمياء: أن لا تبتعد عني وتتركني لوحدي
فادي: لن أتركك للأبد
لمياء: قلها بصوت عالٍ
فادي: للأبااااااااااااااااد ( ويهجم عليها معانقا إياها)
( يعتم المسرح ثم نسمع صوت طلقات المسدس...)
-3-
- بعد الزواج -
( يدخل فادي حاملا لمياء بين يديه وبيدها المسدس)

فادي: لقد أصبحت ماهرة باستخدام المسدس..
لمياء: (بدلال) الفضل لزوجي العزيز
فادي: (يتأملها بحب) أنا لا أصدق نفسي حتى الآن أنني
تزوجتك....
لمياء: هل تحبني؟
فادي: أنا أعشق الأرض التي تمشين عليها..
لمياء: لهذه الدرجة!!
فادي: وأكثر... أحيانا أظن أنني أعيش في حلم...عندما أستيقظ
كل يوم أبحث عنك أول ما أفتح عيني كي أتأكد من
أنني لست في حلم...
لمياء: ولهذا عندما أفيق أراك جالسا تحدق بي....
فادي: نعم
لمياء: ولكنه سيكون حلما عندما ينتهي...
فادي: (بكآبة) نعم أعرف ذلك... حتى صديقي الذي يثق بي لن
يصدقني لو قلت له ما حصل... ما ينغص علي أن ليس
هناك وسيلة لأتصل به الآن وأخبره, وحين يشكك
بقصتي تتحدثين أنت معه فيعرف أنني لا أختلق ذلك...
لمياء: تحس بالحاجة للحديث معه؟
فادي: كيف لا وأنا أعيش حلمي وحلمه وحلم الملايين...ولكن
لا أحد يشاركني ذلك
لمياء: (بتعاطف) هل تريد أن أشاركك بذلك؟
فادي: كيف؟!!
لمياء: يمكنني أن ألعب دور صديقك؟
فادي: لا أستطيع أن أتخيلك مكان صديقي
لمياء: ولكني أستطيع أن أغير من مظهري بشكل يقنعك
فادي: هل بإمكانك ذلك؟!
لمياء: أنسيت أن المتقدمين إلى مسابقة ملكة جمال العالم
يخضعون إلى دورات تدريبية في الماكياج و اللباس والتمثيل؟
فادي: لا أظن ذلك سينجح
لمياء: لم لا تجرب...لا خسارة في التجربة
فادي: (وقد بدأ يقتنع بالفكرة ) نعم لاخسارة (وهي تقف) إلى أين؟..
لمياء: سأحضر نفسي للعبة... ولكن قل لي هل لصديقك شوارب مثلك؟
فادي: نعم
لمياء: بينما أحضر نفسي حدثني أنت عن صديقك
(تتحرك لتغيب بجانب المسرح, وتطفأ أضواء المسرح عدا
ضوء مسلط على فادي الذي يجلس و يبدأ الحديث عن صديقه)
فادي: صديقي اسمه سعيد... وقد نشأنا سوية في حي واحد...
ودرسنا في نفس المدارس حتى الثانوية وبعدها درست أنا
في المعهد الفندقي وهو درس في كلية الآداب ولكن بقينا
أصدقاء.... يحب الأدب ويقرأ كثيرا ولكنه فقير...
فهو يأخذ راتباً بسيطاً بالكاد يكفيه أكلاً وشرباً ولكنه
يواظب على حضور معارض الكتب كي يستطيع تأمين
ما يحتاجه من الكتب سرقة...وأنا كنت أساعده أحياناً...
كان يعتبر سرقة الكتب حلالاً طالما أنها للفائدة والمتعة
وليس للتجارة ...ومرة كان بحاجة شديدة للنقود قلت له أن
يبيع بعض ما لديه من كتب ليسد حاجته ولكنه رفض وقال
لي: هل تريدني أن أصبح لصاً... لقد سرقت الكتب لأقرأها
لا لأبيعها...لم أعرف إن كان منطقه صحيحاً أم لا ولكنه
أعجبني... كنا أنا وإياه نستمتع بمشاهدة الأفلام السينمائية
في التلفزيون وكنا معجبين بجنيفر لوبيز..كنا نحلم بها ...
وكان يقول لي : الرجال مخلوقات أرضية أما النساء فهن
مخلوقات سماوية ...وأنت تعرف أن السماء تضم الملائكة
والشياطين ، وهذه المخلوقة جنيفر لوبيز مخلوقة سماوية
ولكنها معجونة من الاثنين الملائكة والشياطين... أعجبني
وصفه لها ولكني سألته لماذا؟ . قال النساء نوعان في
الغالب، نوع يحرك الملائكة في الرجل و نوع يحرك
الشياطين أما هذه المرأة فإني أحس بها تحرك الملائكة
والشياطين في جسدي....
إنظرإلى وجهها الجميل وتمعن فيه تراه يحتوي عينين
ملائكيتين وفم شيطاني. يا الله كم اشتقت لك يا سعيد....
(يغيب الصوت تدريجيا وهو لازال يتابع الحديث مع تلاشي الإضاءة حتى الإعتام)

الفصل الثاني:
هو و هو
(فادي شارد يفكر حين ينتبه على صوت لمياء)

لمياء:(من خارج المسرح) فادي ..... أغمض عينيك
( فادي يغمض عينيه بينما تتقدم لمياء منه وهي الآن في ملابس رجالية تماما وقد تكون البحارة وتضع شوارب على وجهها مبالغ فيها إلى حد ما)
- كيف حالك يا فادي (تقولها بصوت رجالي خش )
فادي: (يفتح عينيه ويذهل لمنظرها... فلا يجيب)
لمياء: ما بك؟ هل نسيت صديقك سعيد؟
فادي: (ينتبه من ذهوله وقد تذكر اللعبة) سعيد.. أين كنت يا رجل؟ لقد كنت بشوق إليك
لمياء: ها أنا قد أتيت طمني ماهي أخبارك
فادي: أخباري آه .... كنت أتمنى لو كنت معي .... لن تصدق يا سعيد ما حصل لي
لمياء: ماذا حصل؟
فادي: إذا قلت لك إني تزوجت ملكة جمال العالم فأنت لن تصدقني
لمياء: (باستغراب مبالغ به ) ماذا تقول؟!
فادي: هذا ما حصل لقد تزوجت ملكة جمال العالم ..
لمياء: (تفتح فمها متصنعة أقصى درجات الدهشة)
فادي: ما بك؟
لمياء: (تتظاهر بأنها تتمالك نفسها من الدهشة) لا أصدق...
أنت تتزوج ملكة جمال العالم
فادي: (بسعادة وقد أندمج في اللعبة) معك حق أن لا تصدق.. حتى أنا نفسي أحيانا لا أصدق
لمياء: أنت تحلم
فادي: نعم أحلم ولكنه حلم واقعي ...لقد لمستها بيدي ها تين وقبلتها وعانقتها وشممت رائحتها
لمياء: (تسأل بفضول) كيف كانت
فادي: الملكة؟!
لمياء: لا, رائحتها
فادي: دعني أتذكر
لمياء:(تسارع) كرائحة العطر
فادي: لا.. لا
لمياء: (بقلق) ماذا تشبه
فادي: أتذكر يا سعيد رائحة النعناع البري الذي كنا وإياك نعشق شمه
لمياء: (وقد إرتاحت) نعم نعم أذكر رائحته (وتشم نفسها)
فادي: لقد كانت تلك الرائحة الجميلة... أما رائحة قدميها
لمياء: يا أخي دعنا من الروائح وانتقل إلى الأساس كيف كان جسمها...وجهها
فادي: وكيف يمكن أن يكون وجه وجسم ملكة جمال العالم...
لمياء: ليست بالضرورة أن تكون أجمل الجميلات... أنت تعرف أن هناك الكثير من الوساطات و المصالح يمكن أن تلعب دوراً في الاختيار...
فادي: إلا مع لمياء ....أتذكر ذلك الرسام الإيطالي العبقري الذي كنت تحدثني عنه
لمياء: دافنتشي؟!
فادي: نعم دافنتشي لو رآها لاكتفى برسم وجهها ونحت
جسدها ولما كان هناك لوحة إسمها الموناليزا
لمياء: (وقد انتشت ضمناً) و ماذا كان سيصبح إسمها
فادي: سيصبح إسمها لمياليزا... ولكن سوء حظ دافنتشي أنه
عاش في عصر غير عصر لمياء
لمياء: (تدهش للتعبير وتردد) عصر لمياء
فادي: ما بك؟
لمياء: أذهلتني يا رجل... لهذه الدرجة
فادي: وأكثر.......
لمياء: طيب لوكنت معك هل تسمح لي بلمسها...
فادي: مصافحة باليد..
لمياء: ألا تدعني أشم رائحتها..
فادي: لا..سأعطيك ثوبا من ثيابها لتشم رائحتها و لكن ليس أكثر...
لمياء: كنت أظنك صديقا لي أكثر من ذلك ...
فادي :إلا في هذه ....
لمياء: نعم فهمت ....ولكنك لم تقل لي من أي صنف من المخلوقات السماوية هي؟
فادي: (يفكر...ثم بتردد) لا أدري....
لمياء: أهي من الملائكة؟
فادي: لا أدري
لمياء: أهي من الشياطين
فادي: أيضا لا أدري
لمياء: إذن هي معجونة منهما؟!!
فادي: أيضا لا
لمياء: يا رجل ... ماذا حركت فيك إذن
فادي: لقد أيقظت الجني الذي كان يقبع في داخلي
لمياء: (تنظر له باستغراب و فضول)
فادي: ألا تذكر يا سعيد قولك لي: يولد الإنسان ويولد بداخله توأمه الجني... وينمو الإنسان ويكبر و لكن الجني يبقى ضمن غلافه نائما في أعماق توأمه حتى يأتي من يشق هذا الغلاف, وقد يموت الإنسان دون أن يأتي أحد قادر على إخراج هذا الجني
لمياء: (تنسى نفسها) وهل استطعت إخراجه...
فادي: لا... ليس أنت يا سعيد... إنها لمياء...لقد مزقت
الغلاف... أتذكر ما كنت تقوله لي .. يعيش الإنسان
ويموت وهو يرى وجها واحدا للحياة...
ولكن حين يستيقظ الجني القابع في أعماقه قبل أن يموت
فإنه يرى الوجوه الأخرى للحياة ....
لمياء: (تصمت سارحة فيما كان يقوله)...
فادي: (يلتفت إليها) ..ما بك يا سعيد...
لمياء: (تنتبه من شرودها) ... لا.. لاشيء ولكن قل لي كيف
حصلت عليها...وكيف قبلت بك وهي ملكة...
فادي: لا ..لا أريد الحديث في هذا الموضوع
لمياء: (بإلحاح) لماذا ؟ أنا صديقك ويجب أن تصارحني...
فادي: إذن سأصارحك بكل شيء من البداية
لمياء: (بفضول) نعم صارحني....
فادي: أنت تعلم أنني كنت أعمل في فندق في بيروت... وحين تم انتخاب لمياء ملكة
جمال العالم.. ورأيت صورتها عشقتها... وعرفت أنها المرأة التي كنت أبحث عنها وقررت أن أتزوج منها
لمياء: (تتابعه بفضول ودهشة)...
فادي: أتذكر يا سعيد القول الذي رددناه من أحد الأفلام: يجب
أن لا تتزوج من المرأة التي يمكنك العيش معها ....يجب
أن تتزوج من المرأة التي لا يمكنك العيش بدونها..ولمياء
كانت هي تلك المرأة
لمياء: جميل هذا الكلام... وبعد ذلك؟!
فادي: عندما قررت الزواج منها تتبعت أخبارها وعرفت أنها سوف تقوم بجولة سياحية إعلامية على متن باخرة ...فدبرت أمر توظيفي ضمن طاقم الباخرة ...وكنت أعرف برنامج الرحلة، وحين صعدت لمياء لوحدها إلى منصة خاصة أعلى السفينة قمت بتفجير السفينة بشكل يغرق معه الجميع عداها هي بينما كنت أنا على طوف إنقاذ في البحر... وهكذا حصلت عليها عندما وصلنا إلى هذه الجزيرة وبقينا لوحدنا
لمياء: (تنسى نفسها وتعود لشخصيتها وتهجم عليه) أيها الإرهابي... أنت إذن السبب في ما وصلنا إليه (تحاول ضربه)
فادي: (وهو يمسك بها من يديها) توقفي.... لقد كنت أمزح معك في هذه القصة الأخيرة..
لمياء: لكنك قلتها بشكل جاد
فادي: لم أكن أظن أنك ستصدقينها
لمياء: ولماذا اخترعتها إذن؟
فادي: لكي أفيق من حلمي الذي بدأت أعيشه
لمياء: أي حلم؟
فادي: لقد بدأت أحلم بأن علاقتنا كانت اختيارية وليست
إجبارية...حتى أنني بدأت أخدع نفسي وأحيطها بالأوهام ..
لمياء: أي أوهام؟!
فادي: وهم العواطف..وهم الاستمرار...
لمياء: (مغيرة الحديث)أتعرف... كانت اللعبة جميلة
فادي: (وهو يتمالك نفسه) نعم وقد ريحتني بعض الشيء...
والآن هيا بنا نعود إلى واقعنا....
لمياء:لا
فادي: ماذا تعنين بلا
لمياء: أنا الآن سعيد ولازلت سعيد , لن أخرج من هذه
الشخصية بناء على رغبتك فقط....لقد دخلت إلى هذه
الشخصية باتفاقنا نحن الاثنين....
فادي: ولماذا لا تريدين الخروج منها؟
لمياء: أخرج منها بشرط..
فادي: ما هو؟
لمياء: أن تدخل أنت بشخصية أخرى
فادي: أي شخصية؟
لمياء: شخصية صديقتي ميمي ...
فادي: فهمت... تريدين أن تلعبي نفس اللعبة
لمياء: نعم لقد استمتعت بها وقد تريحني أيضا
فادي: لك الحق في ذلك و لكني لا أتقن فن التنكر مثلك
لمياء: أنا سأساعدك...
فادي: أنا جاهز ...(يقف) هيـــــا
لمياء: (وهي تقف) قبل كل شيء عليك بحلاقة شاربك
فادي:(يصرخ ) ماذا؟
لمياء: كيف تريدني أن أقتنع بأنك ميمي وأنت تحمل هذه الشوارب؟
فادي: يعني....لا بد
لمياء: (تهز رأسها) وإلا لن تنجح اللعبة...
فادي: أمري لله ...سأحلقها ....وخلال ذلك حدثيني عن صديقتك ميمي
(يغادر مع غياب أضواء المسرح لتبقى فقط على لمياء التي تجلس وتبدأ الحديث عن صديقتها)
لمياء: قد تفاجأ حين تعلم أن لي خمسة شقيقات بعضهم أكبر مني وبعضهم أصغر ولكن ليس بينهن واحدة صديقة لي....لقد أجبرت على الزواج وأنا صغيرة .... ولكني اخترت الطلاق بعد ذلك....وقف الجميع ضد طلاقي حتى أنني كدت أنتحر... ولكن ميمي هي التي أنقذتني ووقفت بجانبي في محنتي...أتعرف من هي ميمي ؟! إنها أخت الزوج الذي أريد الطلاق منه ، ولكنها فهمت ظروفي ودوافعي وساعدتني حتى تطلقت...عندما قلت لي إنك بحاجة إلى الحديث مع صديقك ، فهمتك وفهمت دوافعك ...نحن بحاجة إلى الأصدقاء حاجتنا إلى الأهل والمحبين ..نحن نعيش الحياة مع الأهل والمحبين ولكن الأصدقاء يساعدوننا على العيش...العيش في هذا الزمان صعب وأنت بحاجة إلى من يساعدك على العيش...عندما ترددت في التقدم لمسابقة ملكات الجمال...قالت لي: ميمي لم الخوف, أنت كامرأة تخوضين هذه المسابقة كل يوم...فأنت دائماً تحاولين إثبات جمالك للآخرين وتحاولين انتزاع الإعجاب منهم...ليس ذلك خطؤنا... ولا أعرف خطأ من...ولكننا نعيش في عصر أصبح فيه جمال المرأة وشبابها هو القيمة الوحيدة ...لقد أصبحنا في هذا الزمان سلعة أكثر من أي زمن آخر...
ولذا حاولي أن تستثمري رأسمالك الوحيد الذي تملكين وقبل أن يذوب... كانت كلماتها صادمة بالنسبة لي ولكنها كانت واقعية وشجعتني ليس فقط على التقدم للمسابقة, بل على الفوز
فادي: (يأتي صوته من العمق)... والآن تعالي ساعديني...

(تتنهد لمياء وتقف مع تلاشي الضوء وإعتام المسرح)..





الفصل الثالث:
- هي و هي -

(عندما تشعل أضواء المسرح يظهر فادي بثوب نسائي
ودون شوارب مع جوارب و حذاء نسائي..يتابع ترتيب
مظهره بشكل يثير الابتسام .... تدخل بعدها لمياء إلى المسرح....)

لمياء: (وهي تتظاهر بأنها قد فوجئت بمرأى ميمي.. تصرخ) ميمي....
فادي: نعم ميمي (يقولها في البداية بصوته الطبيعي ثم يفطن
إلى أنه يقوم بدور نسائي فيعيد الجواب بصوت أنثوي) نعم ميمي...
لمياء: أنت هنا في هذه الجزيرة...
فادي: نعم أنا هنا.. ولكن أنت ما هي أخبارك؟
قرأنا في الصحف أن الباخرة قد غرقت بكم ولم ينج منها أحد
لمياء: لقد نجوت أنا و شخص أخر
فادي: هل هو فرنسي لطيف ؟!!
لمياء: لا لسوء الحظ
فادي: أمريكي غني؟
لمياء: يا ريت
فادي: إذن ماهي جنسيته؟
لمياء: سوري
فادي: حتى إلى هنا يلاحقنا السوريون
لمياء: كان يعمل على الباخرة
فادي: أتظنينه من المخابرات؟
لمياء: أعتقد ذلك
فادي: (وقد فوجئ ويصرخ بصوته الطبيعي) ماذا؟
لمياء: (تنظر له بتذكير)
فادي: (يعيدها بصوت أنثوي ) ماذا؟
لمياء: أو إنه من رجال أمن السفينة...
فادي: وكيف عرفت ذلك...
لمياء: لما سألته عن عمله في السفينة قال لي بعضمة لسانه إنه يعمل كل شيء
فادي: (بدهشة ) نعم
لمياء: وأنت تعرفين أن رجال المخابرات هم الذين يعملون كل شيء
فادي: (بحيرة) هذا صحيح..وماذا فعل معك في هذه الجزيرة..
لمياء: في البداية أخذ يراقبني...تصوري أنه يراقبني حتى وأنا نائمة
فادي: نعم نعم إنهم يفعلون ذلك, وقد فعلوا معي ما هو أفظع
لمياء: ماذا فعلوا معك ؟
فادي: لقد راقبوا أحلامي...
لمياء: كيف؟
فادي: مرة حلمت بأن السوريين قد خرجوا من لبنان...
فاستدعتني المخابرات في اليوم الثاني للتحقيق..
لمياء: يا للفظاعة
فادي: السوريون هم هكذا ...المخابرات في دمهم..
لمياء: لقد خوفتني فعلا...
فادي:لا لا تخافي لقد كنت أمزح معك... وماذا فعل بعد ذلك؟
لمياء: أخذ يتظاهر بالاهتمام بي
فادي: (وقد فوجئ ) يتظاهر؟!
لمياء: نعم على أمل أن يوقع بي في حبائله...
فادي: (مسيرا) يا له من شيطان
لمياء: هذا هو التعبير الحقيقي يا ميمي, إنه شيطان في ثوب إنسان
فادي: (ينظر إلى ثيابه بضيق) نعم إنه شيطان في ثوب إنسان... ماذا بعد؟
لمياء: (من الواضح أنها تتعمد إغاظته بخبث) وعندما لاحظت نيته الخبيثة... صرت ألاطفه وأسايره حتى أخذت وعدا منه بعدم الاقتراب مني
فادي: نعم أكملي ...
لمياء: ولكنه لم يلتزم بوعده ..
فادي:( وقد فوجئ) …ماذا؟؟ …أقصد ماذا فعل؟
لمياء: لقد اغتصبني..
فادي: (وقد نسي نفسه ) ولكنك أنت قلت له نعم…
لمياء: وما أدراكِ يا ميمي…
فادي: (يتذكر اللعبة ويعود إلى شخصية ميمي) نعم ما أدراني؟ لقد ظننت أو خمنت ذلك
لمياء:ولكنك أنت تعرفين السوريين..
فادي:نعم أعرفهم وقلبي محروق منهم..وماذا فعل بعد ذلك؟
لمياء: تابع اغتصابي وصار يغتصبني كل يوم …
فادي: ولماذا لم تقاوميه؟
لمياء: و كيف أقاومه و معه سلاح؟
فادي: هل كان يهددك بالسلاح..
لمياء: نعم
فادي: هل تريدين مني مساعدة؟
لمياء: لا… لقد وضعت خطة للتخلص منه
فادي: (وقد فوجئ) التخلص منه؟!!
لمياء: نعم
فادي: نهائياً؟!!
لمياء: نهائياً
فادي: ولكن كيف؟
لمياء: أفكر في وضع السم له
فادي: (وقد فوجئ) تقصدين قتله؟!!
لمياء: نعم… بالسم ما رأيك؟
فادي: ومن أين تأتين بالسم
لمياء: لقد اكتشفت وجود فطر سام في هذه الجزيرة… سأضعه له في الطعام…
فادي: (وهو يفكر) ولكن قد يكتشفها وتفشل خطتك..
لمياء: إذن ما رأيك بأن أخنقه وهو نائم…
فادي: ولكنه أقوى منك وسيتغلب عليك
لمياء:إذن لم يبق إلا المسدس وقد علمني على
استخدامه بشكل جيد …طلقة في رأسه وينتهي الأمر
فادي:(يتحسس رأسه بشكل لا شعوري ) وهل ستستطيعين البقاء لوحدك في هذه الجزيرة…
لمياء: أنا متفائلة بأنهم سينقذوننا في نهاية المطاف…
فادي: ولكن عندما يكتشفون جثة السوري وبرأسه الطلقة
سيتهمونك بالقتل وتصبحين مجرمة…
لمياء: لم أفكر في هذا … معك حق …إذن بماذا تنصحينني يا ميمي؟
فادي: أنت قلت إنه يغتصبك كل يوم..
لمياء: نعم…
فادي: أنت تعرفين أنه لن يستطيع الاستمرار على هذا النحو… وسيأتي وقت يمل فيه منك
لمياء: (وقد استفزت) يملٌ مني
فادي: نعم وسيبتعد عنك ويتركك
لمياء: أنا ملكة جمال العالم … يتركني؟!!
فادي: (الآن يحاول الرد عليها) وماذا تعني ملكة هنا في هذه الجزيرة… أنت امرأة بالمحصلة وهو رجل…
لمياء: (لا تتمالك نفسها) ولكنه يحبني
فادي: وكيف عرفت ذلك؟
لمياء: لقد قال لي كلاماً لطيفاً ومليئاً بالعواطف
فادي: وهل كان صادقاً في كلامه؟
لمياء: نعم
فادي: ولكنه سوري
لمياء: أنت تعرفين أن فيهم أيضاً المختلف…
فادي: (وقد تأثر) هل تحبينه؟
لمياء: (تصمت وتطرق برأسها حين يرن الموبايل فتتنبه قافزة) الموبايل (تبقى واقفة حتى تتأكد من الرنة الثانية ثم تسرع إلى حقيبتها وتخرجه) آلو… ميمي…نعم… نعم…لازلت على قيد الحياة في هذه الجزيرة….عرفتم مكانها… معي رجل من طاقم السفينة…إنه سوري …أنا بانتظاركم …سوف أنزل إلى الشاطئ (تغلق الموبايل) سيأتون بالهليوكوبتر لإنقاذي
فادي:(بأسى خفيف) طبعاً لابد من إنقاذ ملكة جمال العالم وإلا سيصبح العالم وحيداً دون ملكة
لمياء: (وقد شعرت بحزنه) لديهم مكان واحد في الحوامة ولكنهم سيرسلون زورقاً لإنقاذك
فادي: (يتمالك نفسه) لا تهتمي… أنا سعيد لإنقاذك
(يسمع صوت الطائرة من بعيد)
لمياء: يجب أن أنزل إلى الشاطئ لملاقاتهم… أرجو أن نلتقي في المستقبل
فادي: وأنا أيضاً أرجو ذلك
لمياء: إلى اللقاء (تلوح بيدها وتغادر)
فادي: إلى اللقاء
(يتنهد فادي بحزن وألم… ويتحرك ليجلس محبطاً مع صوت اقتراب الطائرة)
فادي: (يرفع رأسه وقد تذكر) كم أشتهي وجودك إلى جانبي الآن يا سعيد…. أعرف ما كنت ستقوله لي….ستغني لي شعراً من ناظم حكمت , وسيخفف عني قليلا….
(يعطي أذنه وكأنه يصغي إلى غناء قريب يطغى على صوت الطائرة)
صوت: (إنشاد أو غناء)
أجمل البحار, ذاك الذي لم نذهب إليه بعد,
وأجمل الأطفال,من لم يكبر بعد,
وأجمل أيامنا, تلك التي لم نعشها بعد,
وأجمل ما أريد قوله, ما لم أقله بعد. *
(يتمدد مغمضاً عينيه… حين تتسلل لمياء عائدة نحوه وتناديه بصوت هامس)
لمياء: ميمي…ميمي
فادي: (يتنبه من تمدده… يرى لمياء فيهب واقفاً) لمياء…
لمياء: نعم لمياء
فادي: ألم تأت الطائرة؟
لمياء: بلى أتت
فادي: (غير مصدق) إذن لماذا عدت؟
لمياء: تسألني لماذا عدت؟!!… لقد أعادني هذا الجني القابع هنا
(وتشير إلى صدرها) لقد مزق غلافه وخرج….
فادي: (وقد فوجئ) هل تعنين؟...(يعجز عن متابعة الكلام)
لمياء: (وهي تهز برأسها) نعم أعني ...
فادي: أنا لا أصدق ما يجري..
لمياء: بلى صدق (تبتسم له)..إنه الجني
فادي: (يبتسم لها ويمسك بيديها) إذن سنرى وجوه الحياة الأخرى؟
لمياء: (وهي تهز رأسها موافقة) نعم سنرى وجوه الحياة الأخرى….
(يتعانقان مع ظهور صوت الأغنية مرة أخرى تتلاشى الأضواء)
هامش:
* الناظرون إلى النجوم : ناظم حكمت-نقله عن التركية ثابت عزاوي. دار الجماهير-دمشق 1968
- النهاية -
دمشق: 25122004



#علاء_الدين_كوكش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء الدين كوكش - رسالة حب: دراما سورية لبنانية