أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريم قيس كبة - في الذكرى الاولى لرحيله: رسالة الى امير الحلو.. الأب والانسلن















المزيد.....

في الذكرى الاولى لرحيله: رسالة الى امير الحلو.. الأب والانسلن


ريم قيس كبة

الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 19:23
المحور: الادب والفن
    


في الذكرى الاولى لرحيله:
رسالة الى أمير الحلو.. الأب والانسان


ريم قيس كبة

في صيف عام 2006، كانت مينا قد وصلت القاهرة للتو، وكنت قد غادرت بغداد قبلها بأشهر لأنأى بأطفالي عن حرب الطوائف التي اشتعلت في الشوارع آنذاك. إتفقنا أن نلتقي في حي الحسين.. وجلسنا قرب المقام نتسامر ونحكي عن بغداد وعن الأهل وعن قلقنا. وإذ قررنا القيام بجولة في خان الخليلي، وحان وقت دفع حساب المشاريب، إختلفنا، على عادة العراقيين: "من سيدفع؟!".. وفوجئنا ونحن نفتح محفظتينا بوجود ابتسامة أليفة تطالعنا من صورتين متطابقتين تماماً في المحفظتين: هي صورتك!
من هنا أردت ان ابدأ حكايتي معك.. من هنا أردت أن أكشف الصفة الأهم التي تربطني بك.. فـ"مينا أمير الحلو" كانت تضع صورة اُمها وأبيها في محفظتها.. مثلما كنت أضع صورة امي وأبي ومعهما صورتك أنت: استاذي وأبي الثاني!.. صفة أحببتُ أن اجيب بها على سؤال إستفزني بعد سويعات من صدمتي بفاجعة رحيلك: "هل هو قريبك؟"..
صفات اخرى كثيرة مرت ببالي قبل ان اجيب.. لكن سيل الدمع المدرار منعني من قولها.. وقررت جازمة ان أكتب لك.. أن أكتب ملء قلمي ما أراد أن يحكيه دمعي الذي لم يتوقف لأيام.. ولن اقول اكتب عنك.. فأنا لا اكتب بدافع الواجب او باسم الوفاء.. (رغم ان الواجب يحتم والوفاء هو بعض أحلى خصالك التي لابد لها أن تـُرد.. وهو ليس بعيد عن دوافعي الحقيقية).. بيد أن الأهم عندي الآن هو انني احسست منذ اللحظات الاولى بأنني احوج ما اكون للحديث معك.. للسلام عليك قبل ان تغادرني.. ولن اقول تغادرنا رغم ان كل من حولي يحسّ ولو بدرجات بذلك الإحساس الكافر بالفقد.. اريد ان اقول الكثير.. وهذه المرة انا واثقة بأنك ستقرؤني وتسمعني مثلما عوّدتني دائماً.. لكنني أعلم أيضاً – ويح قلبي – بأنك لن تجيب.. وهذه عادة المغادرين!
منذ حادثة الصورة في حي الحسين اكتشفنا انا ومينا كم نشبه بعضنا وكم نحن قريبتان وكم اصبحنا اختين بشكل يثير العجب فعلا!.. وعشنا معا في القاهرة بضع سنوات وكأننا كنا ربما نعوض غياب الوطن والاهل وغيابك عنا انا وهي بوجونا معاً.. وأدركنا اننا كبرنا على ما كنت انت تزرعه فينا فنتعلمه منك او نحبه او نعتنقه ونؤمن به..
هذه قصة.. ولدي الكثير سواها من القصص التي لم تعد ذكريات محض لأتذكرها فأبكيك او افتقدك.. لكنها غدت جزءاً حيـّاً من داخلي وبنائي لشخصيتي وعلاقتي بالعالم.. فثمة بشر يشكلون ذاكرتنا ودواخلنا.. حتى لنغدو جزءاً منهم دون ان ندري.. فنحن لا نختار مولدنا او اهلنا وأقاربنا وذوينا.. لكننا نختار أحبتنا وأصدقاءنا.. وأحيانا يختار القدر أن نكون مع اناس تجمعنا بهم صلة تكون اقرب إلينا حتى من صلة الرحم..
هذا ما قلته لك بعد مدة وجيرة من لقائنا الاول في البصرة في مهرجان السياب (ديسمبر 1994) اي قبل ما زاد عن عشرين عاما.. كنت اعرف بالتأكيد من هو الاستاذ امير الحلو.. واعرف زوجته السيدة ابتسام عبد الله عن قرب.. لكننا لم نكن قد التقينا انا وانت.. وها أننا في البصرة معا نلتقي للمرة الاولى..
كنت تحدثني بصوتك الهامس الدفيء وبخفة دم وبساطة ناصعة.. وانا أردّ بتلقائية وقد تملكني احساس خفي يشي بأنني استمع لخالي او عمي.. وبأنني أعرفك منذ طفولتي.. كانت صفة القرابة تضفي هالتها علينا منذ اللقاء الاول.. واذ تبعه لقاء ثانٍ جمعك بزوجي اصبحنا اصدقاء نحن الثلاثة بلا مقدمات!.. وستكون تلك هي بداية صلة تشبه التبني.. او تشبه الابوة الروحية لنا.. وحين اكتشفت بعد حين ان يوم ميلادك يسبق ميلاد ابي بيوم واحد رغم اختلاف السنوات، وانكما من برج فلكي واحد.. لم احدس أن تكون تلك مصادفة قدرية.. بل لقد خبأت المعلومة طيّ فرحي ايمانا مني بأنها ستؤكد ابوتك "بالتمني"!
حين توطدت صداقتنا عائليا وصرنا نتبادل الزيارات.. دعوتني أكثر من مرة الى مكتبك في الطابق الخامس من وزارة الثقافة والاعلام لتناول فنجان قهوة.. وكنت اتحرج في البداية.. فلا اُلبي الدعوة.. وحين عاتبتني ذات يوم قائلاً أن ما يفصلنا عن بعضنا طابق واحد.. قلت لك: "ياسيدي.. انا لست أكثر من موظفة صغيرة في دار المأمون وانت رئيس تحرير مجلة ألف باء.. ماذا سيقولون عني؟".. فرفعتَ حاجبيك بدهشة ورددت: "ماذا تقولين؟ أنت شاعرة كبيرة وانا أتشرف بزيارتك!".. (ولم أكن كذلك.. بل لقد كنت أنت الكبير بتواضعك وتشجيعك وابوتك)..
واتفقنا على موعد.. ولبـّيتُ الدعوة.. كان أول ما اجتاحني في مكتبك رائحة بخور الكاردينيا! كما أدهشتني زروعك التي كنت تعتني بها انت بنفسك.. وكان صوت المطربة أنغام الذي يهدر ناعماً من مسجل كاسيت تضعه عند طاولة مكتبك يشكل خلفية لمشهد من فلم جميل..
- "سيدي من أين جئت بهذا البخور الساحر؟"..
– "من خان الخليلي.. أوصيت عليه أحد أصدقائي المصريين!"..
(لعل ذلك سيفسر لي بعد سنوات ولعنا انا ومينا بخان الخليلي!).. والأهم كانت دهشتي بك رئيساً للتحرير ورؤيتي عن قرب لتعاملك مع كل من يدخل مكتبك!.. محبتك الطافحة ابتسامتك الحنون.. اُبوتك.. عمقك وسعة معرفتك وثقافتك التي يزينها تواضع عجيب يجعلك تحدّث أبسط الناس واعمقهم بلغة يفهمها الجميع.. وأيضاً.. وبالعراقي الصرف: "ملكَاك".. ترحيبك بزائريك وموظفيك وكأنك تفتح للقادم قلبك وتدعه يستريح متكئاً على نبلك ليفضفض.. وكم كانوا يفضفضون!.. بكل ما لا يمكن ان يقال!.. بل بما اذا قيل كان يعني الغياب المحتوم! وجلّ ما كنتَ تفعله هو ان ترفع صوت آلة التسجيل لئلا تلتقط الكلام اجهزة التنصت المحتملة!
كان هذا ما أدركته عقب مدة وجيزة من تقاربنا واطمئناننا لبعضنا.. حينما بدأنا نتبادل الانتقادات همساً لكل ما يدور حولنا يوم كنا جميعا كمن يمشي على الحبل فوق هاوية من حريق.. وكنتُ قد بدأت أفهم تماماً ان كل ما كنت اقرأه بين سطور كتاباتك وما يبطنها من تلميحات ومشاكسات كان حقيقياً ومتعمّداً.. وانك كنت تدسه بأطراف أصابعك بما يشبه الهمس لأنك كنت أعلم منا بالخطوط الحمراء..
..
لم اتشرف بأن أعمل معك.. ولم تكن يوما مديرا لي.. وكنت حتى حينما افكر بنشر قصيدة في المجلة.. احرص أن أدع الامور تجري في سياقها الطبيعي فاُسلّم قصيدتي لأحد الاصدقاء او الزملاء في الصفحة الثقافية.. وكان الامر يفاجئك دوما ونضحك لأنني لم اطلب منك نشر القصيدة رغم انك كنت في احيان كثيرة اول من يسمعها.. بيد انني في واقع الامر لم أشأ يوما أن اضعك في حرج ان تفرض عليك صداقتنا ما يربك سير العمل.. ولا اظنك كنت ستكسر يوما هذا السياق وهذا امر يعرفه عنك الجميع.. ولي فيه قصص كثيرة جدا لا مجال لذكرها هنا..
وكم تعلمت منك!.. كنت استاذي ومعلمي بحق.. (ولست وحدي بهذا، بل ويشاركني هذه الصفة العشرات وربما المئات).. وهي صفة اخرى تجيب على تساؤل السائلين.. فلم تكن كتبك التي كنت تمدني بها فقط.. او تلك المعرفة العميقة والأفكار والآراء والحكايا التي تبثها انى حللت باسلوبك الشيق وبخفة دمك المعهودة فاسعمها واحفظها عن ظهر حب.. ولكن أيضاً تلك الصفات التي اجتمعت فيك بشكل عجيب مثل الصبر وطول الاناة والإصرار على المبدأ بكياسة ودبلماسية ووادعة.. المواجهة غير المباشرة بهدوء وبلا صِدام او احتدام.. الودّ الذي لم يسفد صداقاتـِك بأقصى البشر إختلافاً معك او فيما بينهم.. الحكمة في معالجة أصعب الامور.. فكم شذّبَتْ حكمتـُك نزقي وجنوني فكنتَ المعلم بامتياز.. دون ان تجعلني احس يوماً بانك تكبرني بما زاد عن ربع قرن من الخبرة والثقافة والتجارب.. بل لقد كنت تتعامل معي دائما وكأنك أخ او صديق.. وهما صفتان اخريان تضافان الى جملة الصفات..
..
تعززت صلتنا بك.. ليثريها، إضافة لعملنا في الوزارة، عامل الزمن والجيرة.. اذ كنا نسكن في الحي نفسه.. وصرنا ندعى للاماكن نفسها ونحضر الندواتِ والأماسي والمعرض والنشاطاتِ معاً.. بعد أن اقتربت اسرتينا.. وبعد أن تعرفنا على اصدقائك ومعارفك وتعرفت على أهلنا وأصدقائنا.. وها انت تغادرنا بعد ان عبرت تلك الصلة بيننا مازاد على عقدين من زمن كنت انت فيه معنا.. دائما.. وتماما.. وفي احلى واحلك الظروف افراحا واتراحا ومناسبات وازمات.. لم ينقطع اتصالك وسؤالك واهتمامك ومحبتك حتى آخر لحظة.. (كنت قبل ايام ابحث بين صورنا العائلية القليلة التي جئت بها من بغداد.. ولم أجدك غائبا عن اي منها!)..وحين عشنا في القاهرة كان معنا ولداك خالد ومينا واسرتيهما.. وكأنهم كانوا انت معنا..
واذ استذكر اليوم كل مواقفك النبيلة التي لا يمكن لي تخطيها ولا يمكن لفرد من اسرتي او اهلي واقاربي واصدقائي ان يتجاوزوا وجودك بيننا ازاءها.. أجد كم كان وجودك معنا أشبه بتميمة حياة!.. فبماذا ابدأ وبماذا انتهي؟ هل ابتدئ بقلقك وحرصك الدائم علينا وكأننا اولادك حتى بعد أن غادرنا العراق وسعيك للاتصال بمعارفك من اجلنا دون حتى ان نطلب منك ذلك وكأنك تريد أن تغطينا بجناحيك انى حللنا؟.. ايكفي أن اتذكر يوم خطفوا ابي في بغداد وانا في القاهرة حين لم يخبروا اي احد بالامر ولا حتى اخي الوحيد.. وكلمتني امي من بغداد صارخة حائرة: ريم.. اتصلي بأمير!
لا يمكنني ان احصي نبل مواقفك او اتخطى تفصيلا منها دون ان احس كم كنت كبيرا معطاء كريم النفس.. ادنى خصالك الطيبة والشهامة والاحساس بالمسؤولية صوب كل من تعرف.. وكم كنت صاحب افضال علينا وعلى سوانا بما لا قبل لأحد برد اعشارها عمرا بأكمله.. وأشهد: أن اللؤم لم يأكل معك يوما على مائدة ولو بالخطأ!.. وأشهد أنك عاملت بالاحسان والمحبة حتى من أساؤوا اليك!.. واشهد انك لم تتحدث بسوء يوما حتى عن أعدائك!.. كنت رجلا من زمن جميل.. تشبه عالما جميلا لم يعد موجودا.. بل وكان في طريقه الى الانقراض حينما تعرفنا اليك.. لكنك كنت تحرص ان تجعله جميلا بوجودك الثر معنا..
ولم تغادر بغدادك.. كنت مصرا على البقاء.. رغم كل ما مر بك ورغم سفر ولديك خالد ومينا عنها بضع سنوات.. ورغم التهديدات المروعة التي تعرضت لها وكنا من القلائل جدا ممن عرفها وارتعب قلقا عليك منها.. لكنك بقيت تأبى الا ان تكون هناك.. تبقى مثل دجلتها ونخيلها لا قبل لك بالمغادرة.. وبقيت تعاني من كل ما يرفع الضغط في بلاد العجائب حتى جاءت ربما أحداث متحف الموصل لتختم فصول المأساة فتحزم حقائبك عن زمن لم يعد قلبك او ضغط دمك ليحتمل البقاء فيه.. فغادرت دون وداع..
..
آه.. نسيت أن أذكر شيئا.. حين دخلت مكتبك للمرة الاولى.. كان صوت المطربة انغام يهدر ناعما باغنية كنت اسمعها للمرة الاولى وصرت احس منذ ذلك اليوم بأنها اغنيتي التي تقولك باختصار:
[ ياأعز وأغلى واطيب قلب .. فسّر للعالم معنى الحب
وان شاوروا وقالوا عليك طيّب .. خليك هنا من قلبي قريّب
وكفاية تكون انسان في زمان .. فيه طيبة القلب بتعيب.. ياطيّب ]
..
ارقد بسلام ايها النبيل فقد تركت بصمتك على جدار الثقافة العراقية وعلى حنايا قلوبنا.. ونم قرير العين سيدي وابي الثاني.. فانت فينا جميعا.. ونحن غرسك وابناؤك..

كتبت هذه الحروف بعد رحيل الاستاذ امير الحلو بأيام في شهر آذار من عام 2015.






#ريم_قيس_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدتان - شفاء


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريم قيس كبة - في الذكرى الاولى لرحيله: رسالة الى امير الحلو.. الأب والانسلن