أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مؤيد الحمداني - ميثاق شرف على شرف كمال سيد قادر















المزيد.....

ميثاق شرف على شرف كمال سيد قادر


مؤيد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1381 - 2005 / 11 / 17 - 13:00
المحور: حقوق الانسان
    


فتح التنين النائم عينيه فجأة في كردستان فوجد أمامه كاتبا عراقيا حرا جريئا تمرس على الحرية في بلاد الحرية وأراد أن يصدرها لشعبه بدلا من الكراهية والعنصرية والحريات الممسوخة , فعاد إلى وطنه يحمل معه حلمه وحلم كل حالم لشعبه بغد أفضل وأجمل .
استيقظ التنين على قرع الطبول ودق الدفوف ومزامير المزمرين الذين حملوا بدل القلم الشريف مزمارا وطبلا ليحرضوا على زميل لهم في حرفة الكلمة , وصنعة المقالة والكتابة والفن الراقي ... مجموعة ممن انتسبوا إلى فن الكتابة يحرضون في كل زمان ومكان على أقرانهم حسدا أحيانا , ونفاقا أحايين أخرى كثيرة , يستطعمون بلحوم زملائهم الحكام والأمراء ومن يدفع أكثر تحت عباءة القلم وتحت راية مسمى يبرؤ منهم .
افترس التنين الفارس الذي قدم من وراء البحار ليوقظ الحرية المختطفة والإعلام الصادق بقبلة من قلمه على شفتي أميرة جميلة ألبسها غبن التنين لباس سوء , وجعلها مجرد محضية لا قدر لها ولا قيمة , حتى باتت في رقادها لا تقوى على شيء إلا أن تنتظر فارسها الذي توارثت الأجيال أخبار شجاعته ورجولته وتضحيته وتفانيه .
لقد راح الكاتب العراقي الكردي كمال السيد قادر ضحية نفاق ذوي الأقلام المأجورة والمواقع المصنوعة في مزادات الكلمة , التي تأوي بين أحضانها كل الفارين من عدالة فن المقالة والكتابة والقلم المثقف , راح ضحية نفاق زملائه في الحرفة والمهنة دون أن يكون بينه وبينهم حكم يحكم بالحق ولو أن يكون ميثاق شرف يضم الكتاب والإعلاميين والصحفيين .
إن اعتقال كمال سيد قادر ليس حالة شاذة نادرة لا سابق لها , وكذب من قال ذلك ونافق ... فالذين اعتقلوا من الصحفيين والكتاب والإعلاميين في العراق كثير , وكثير جدا .. ولكن اعتقال هذا الكاتب تحديدا اشتهر لكونه يحمل جنسية أوربية وهو من كتاب المهجر الذين أشهرهم الإنترنت فعرف القراء بهم في العالم كله , ولم ينادي اتحاد أو نقابة بحق المختطفين من الكتاب والإعلاميين الآخرين لأن اتحاداتنا غالبا صنيعة الخاطفين ونتاج الحكومات التعسفية العادية الظالمة .
فالحكومات تظلم وتتعدى وتمارس أنواعا كثيرة من التطهير لخصومها ومن لا ينافقها من أصحاب الأقلام الجريئة الطاهرة , ولديها بين ظهرانينا عددا غير قليل من المنافقين والمستطعمين سابقا ولاحقا وسيستمر المنافقون في نفاقهم على بني جلدتهم وكيدهم ومكرهم بزملائهم من المنصفين الصادقين أو المخالفين لزعمائهم وأرباب نعمتهم ....
فما الفرق بين كاتب يحرض الزعماء العراقيين أو العرب أو الغربيين ضد كاتب تحت أي عنوان كان ؟؟ وهل بقي من أخلاق الكلمة وفن المقالة أدنى قدر إذا وصل الأمر إلى هذا الحد ؟؟؟ وبين منافقي النظام السابق مثلا في العراق ... أذكر مدعي دين يعرفه كل العراقيين كان الأكثر شهرة في التلفزيون العراقي يتبادل الناس النكات عنه وعن برنامجه يوميا اسمه عبد الغفار العباسي وهو يقدم برنامجا دينيا يبدؤه بتعظيم الدكتاتور ويختمه بالنفاق والكذب والدجل والسوء والشر , وقد قرأ مرة رسالة من مدرس ينتقد خلقا ذميما سيئا لهذا المنافق ومن سلطه على المجتمع والناس , فلما انتهى منها صرخ مطالبا أجهزة الأمن والدولة النيل من هذا المدرس ... فبالله عليكم ما الفرق بين عبد الغفار العباسي وبين محامي وكاتب عراقي يطالب من داخل الكويت على فضائية عراقية المواطنين العراقيين بالنيل من مراسلي الفضائيات العربية وعدم التعويل على أجهزة الدولة ويقول بالحرف (( أعجب من الشعب العراقي كيف يتركهم يمشون على أرجلهم في الشوارع )) .
وليبقى كتاب السلاطين في صحف السلاطين ومواقعهم ولنبتعد عنهم كابتعاد الصحيحة عن الجرباء , وليفوزوا هم برضا الحكام , ولتبقى الكلمة محفوظة بأقلام من اجتباهم الله من المخلصين لها والصادقين في طرحها بكل الآراء والأفكار وبتعددها واختلافها .
ولذلك أدعو كل الكتاب وأصحاب الكلمة والصحف والمواقع إلى ميثاق شرف لهذه الحرفة العزيزة التي أضحت نهبا وسلبا وسقطت أجزاء كثيرة منها بيد الدكتاتوريات وحكام الإقطاعيات , ميثاق شرف أن لا نقبل بيننا من يحرض الحكومات على زميل لنا في الكلمة , وأن تمتنع دور النشر والمواقع من نشر مقالة فيها تحريض ضد كاتب وصاحب قلم , وأن نهجر المواقع التي تسترزق من المقالات المحرضة .
وأحّمل المواقع التي نشرت السوء والشر ضد كمال السيد قادر ثم الحكومتين الكردية والعراقية مسؤولية اعتقاله وما يلحق به من أذى فما أسهل أن تخرج علينا الجهات التي اعتقلته ولا زالت تُخفي مكان اعتقاله وتمنع زيارته أو معرفة حاله ومعاملتهم له ومطعمه ومشربه وملبسه , وتجلهنا بوضعه النفسي والصحي وكل حقوقه المصونة شرعا وقانونا وخلقا ... ما أسهل أن تخرج علينا باتهامه بالإرهاب أو غيره مادام الرجل بين يدي خصوم دونما محاسب أو رقيب ؟؟ فلا ندري ما تعرض له !! ولا ندري كيف عومل !! ولن نُقر أي نتيجة لاحقة فهي باطلة بحكم القانون مادام المعتقل قد غيب ولم ترعى أي جهة مصالحه وحقوقه , ولم يحضر أولى التحقيقات معه محامي رسمي معتمد .. فكل الإجراءات باطلة ولو أقرها القضاء الكردستاني أو العراقي مادام الأمر كذلك .
وأشكر كل المواقع التي أعطت الزميل جزءا من حقه فتضامنت معه وعرفت بأمر اعتقاله .
وأطالب كل من يحترم هذا الفن الراقي من منظمات ونقابات وصحف ومواقع وقنوات إعلامية وحزبية حتى أصحاب الدعايات الانتخابية إلى التحرك بكل الاتجاهات الدولية والوطنية والمحلية ونشر موقف قانوني لما جرى حتى هذه اللحظة من اعتقال الكاتب العراقي كمال السيد قادر في بطلان الإجراءات لما سبق من أسباب لإحراج أي محكمة قد تتجرأ على محاكمته , وتنظيم شعار خاص بحملة من أجل تحريره ووضع هذا الشعار على الصفحات الأولى من الصحف والمواقع .
وأدعو كل الأحرار للخروج في مسيرات سلمية وتنظيم اعتصامات في كل المهاجر التي تضم العراقيين والعرب والأكراد والمتعاطفين معنا من باقي الشعوب تُرفع فيها صور كمال السيد قادر ويطالب بالإفراج عنه حالا , بل أدعو الزملاء الكتاب الأكراد الذين يختلفون معه في الرأي أن يقفوا قبل غيرهم مع زميلهم مهما اختلفت آراؤهم .
وسأعرض بدوري موضوعه على بعض الأحزاب والجهات وأتمنى أن تصل إلي أي معلومات نافعة عنه لنعرض على القنوات الإعلامية المشاركة في حملة من أجله .
وأؤكد أن علينا أن نوقّع ولو بالتعاضد والتوافق من دون اتحاد أو نقابة شاملة ميثاق الشرف على شرف كمال السيد قادر .



#مؤيد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- واشنطن تطالب بالتحقيق في إعدام إسرائيل مدنيين اثنين بغزة
- 60 مليون دولار إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور
- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مؤيد الحمداني - ميثاق شرف على شرف كمال سيد قادر