أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سُلاف سعيد - من فضاء الأنترنيت ..... فائق بطي...تاريخ زاخر بالعطاء














المزيد.....

من فضاء الأنترنيت ..... فائق بطي...تاريخ زاخر بالعطاء


سُلاف سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 09:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو من نافل القول أن الكتابة عن شخص أفنى سنوات عمره من أجل قضية آمن بها ، وأستعد بكل طاقته من أجل النهوض بها ، لا بل حتى أن اقتضت أن يقدم حياته ثمنا من أجلها ، هي كتابة تقف على الجرف مثلما يقولون ، ما دام هذا الشخص يسير على جمر الطريق التي سلكها، وهو يحمل في يده شعلة حرية الصحافة وكأنه بروميثيوس حين حمل شعلة النار من أجل البشر، والفرق أن بروميثيوس نال عقوبة الآلهة ، وفائق بطي نال عقوبة كل الحكام الذين تناوبوا على دفة الحكم في العراق ، ربما ولدت الصحافة معه حين جاء إلى الدنيا ، وحملها في قلبه وفكره ، وبين أضلعه دفئا يتقي به زمهرير الحياة ، وسطرها قلمهُ تعويذةً تحميه من حقد الحكام ، وأمست الصحافة عند فائق بطي راية ً ترفرفُ بمعاني الحرية والفرح وسعادة الإنسان .
ورغم رغبتي الكبيرة في التعرف عن كثب على هذه القامة الاعلامية التي كانت مدرسة في الصحافة العراقية ، إلا ان الحياة ومعرفتي به لم يوفرا لي سوى لقاءات عدة في الفترات التي يتواجد فيها بيننا ، وعلى قلّة هذه اللقاءات ، إلا انها وفرت لي امكانية التعرف على جوانب من شخصيته الهادئة المتواضعة المحبة للحياة والمليئة بالتفاؤل ، كان يجيد الانصات والإصغاء للأخر ويشجع محاوريه على ابداء الرأي . وجدت في فائق بطي سليل العائلة الصحفية المعروفة في العراق حرصا على تلبس كل حروف كلماته ، الى جانب سعيا ملحوظا للأخذِ بيدِ من يريدْ أن يتعلم . كان يملك من الرغبة على نقل خبراته الحياتية وتجربته الثرّة للآخرين حدا لا تملكه غير السنابل الممتلئة .
عند رحيله استدرجني الأنترنيت للبحث عما كتبَ عن الراحل فائق بطي ، فوجدت أكثر من مائة صحيفة ومنظمة وحزب ودائرة رسمية تنعي عميد الصحافة العراقية وشيخها ، وتنعته بما يليق به وبتاريخه النضالي والصحفي الثَر كانسان نذر نفسه وقلمه من أجل وطن ينعم بالاستقلال وشعب يعيش السعادة.
مرحى لك يا سيدي يا من غادرتنا ، وأنت تحمل بين أضلعك حب العراق وأهله وناسه .



#سُلاف_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فضاء الانترنيت


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سُلاف سعيد - من فضاء الأنترنيت ..... فائق بطي...تاريخ زاخر بالعطاء