أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سلامه ابو زعيتر - عشرات الملايين تصرف والبطالة تتفاقم!!!!














المزيد.....

عشرات الملايين تصرف والبطالة تتفاقم!!!!


سلامه ابو زعيتر

الحوار المتمدن-العدد: 5086 - 2016 / 2 / 26 - 01:40
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


عشرات الملايين تصرف والبطالة تتفاقم !!!!
لا يخفى على احد ارتفاع معدلات البطالة وزيادة معدلات الفقر حتى طالت كل بيت وأسرة فلسطينية، فاليوم وبحسب احصائيات المركز الفلسطيني للإحصاء بلغ عدد العاطلين عن العمل من كلا الجنسين 359400 مواطن في فلسطين بواقع 157400 في المحافظات الشمالية و 201900 في المحافظات الجنوبية، وتسجل الاحصائيات 30 الف خريج من مؤسسات التعليم العالي سنويا، وبلغ معدل البطالة بين الخريجين 55% حيث تهدد هذه النسب المتزايدة بتفاقم المشاكل الاجتماعية والتي أمست تشكل خطراً حقيقياً على المجتمع واستقراره وهذا ما يدفعنا لمحاولة فهم الواقع بشكل علمي ومنهجي لبناء تصور لحل هذه الاشكاليات، وقد تبين من خلال جمع البيانات والمعلومات حول هذه الظاهرة وطرق حلها تنفيذ الكثير من المشاريع عبر مؤسسات دولية وأهلية وحكومية تحت مسميات لتخفيف البطالة وخلق فرص عمل منها:
التشغيل المؤقت ومشاريع التمويل للمؤسسات متناهية الصغر، وأخرى للتشغيل الذاتي، ومشاريع لانشاء تعاونيات انتاجية وتعليم مهني واعمال يدوية .....الخ، كما تأسست مؤسسات اقراضية ذات بعد اجتماعي وتنموي لدعم الشباب ومبادراتهم والمشاريع الصغيرة بأنواعها، وغيرها من مشاريع لجلب التمويل، وبدون تجني على أحد معظمها كانت برامج ومشاريع استهلاكية، ولم يكن لها الاثر الفعال الملموس لتخفيف حدة البطالة والفقر، ولم تصنع أمل او تفاؤل للعمال والخريجين من كلا الجنسين، وبتقديرنا يعود ذلك لعدة أسباب منها:
- غياب الاستراتيجية الوطنية الجامعة للتشغيل وخلق فرص العمل المتنامية .
- ضعف وغياب التواصل بين تلك المؤسسات التي نشطت ببرامجها ومشاريعها التشغيلية، وهذا أفقد امكانية توحيد الجهود وتوجيه البرامج ضمن خطة فعالة تخضع لمعايير الجودة والمتابعة، وتؤسس لشراكة حقيقية وتعاون فعال بين الجميع .
- رضوخ المؤسسات المنفذة للمشروع لشروط الممول بدون مراعاة الخصوصية للواقع الفلسطيني ومدى انسجام البرامج مع سوق العمل للحفاظ على الديمومة والاستمرار و تحقيق الهدف التنموي المنشود.
وهذه الاسباب وأخرى أضعفت الاثر لتلك التدخلات العلاجية لازمات البطالة، والمحاولات لخلق فرص عمل وهذا يدعو لوقفه جدية نحو ما يحدث على الارض، فما زالت المؤسسات تنشط في هذا المجال وتعتبر نفسها ريادية في ابتكار الافكار والبرامج لخدمة العاطلين عن العمل والخريجين، ومن المتوقع ان تصل بكل جهودها لنفس النتائج السابقة إن لم يكن هناك رؤية وطنية وجهة ترعى وتوحد الجهود باتجاه الخطة الاستراتيجية لخلق فرص العمل وتشغيل حقيقي تنموي يقوم على دراسات منهجية وعلمية وارقام واحصائيات ومعلومات دقيقة، وهذا يحتاج لتصور وطني جامع وموحد يؤسس لعمل منتج ومنجز وفعال يتضمن الخطوات التالية:
- حصر دقيق للعاطلين عن العمل والخريجين من كلا الجنسين وتصنيف التخصصات والمهارات في العمل والحالة الاجتماعية والسكن ...الخ وهذا سيساهم في توفير قاعدة بيانات موحدة توفر المعلومات والاحصائيات الدقيقة حول الفئة المستهدفة ومدى انسجامها مع احتياجات سوق العمل المحلي او العربي أو الدولي.
- دراسة سوق العمل بتعمق وتحديد قدراته واحتياجاته لتحديد رؤية وطنية للتشغيل وخلق فرص عمل محلية.
- حصر كل المشاريع والمؤسسات التي تعمل في مجالات التشغيل والتنمية بهدف متابعة عملها والرقابة لضامن الشفافية والعدالة وتنسيق العمل معها ضمن الخطة الاستراتيجية بما يمكن من تفعيل المظلة الوطنية حسب قرار مجلس الوزراء من العمل والمتمثلة بالصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية.
- تفعيل دور المجالس الاستشارية للتشغيل وخلق فرص العمل المستمرة والمتنامية بمشاركة الشركاء الاجتماعيين والمؤسسات الاهلية والشبابية.
- العمل على تشكيل تحالف وطني لدعم برامج التشغيل من خلال تجنيد الاموال ودعوة المؤسسات الدولية المانحة للالتزام بالاستراتيجية الوطنية للتشغيل والحماية الاجتماعية، وهذا سيساهم في توجيه التمويل ويساعد في توسيع الرقابة على العمل، ويمنح مشاركة أوسع للمجتمع في المتابعة والتنفيذ والاطلاع.
- استكمال تشكيل مجالس استشارية في المحافظات من كل أطراف الانتاج وأصحاب العلاقة وتمثيل الشباب والنساء لضمان اوسع للمشاركة .
- ضرورة البدء الفوري بالتحضير لعقد مؤتمر دولي للتشغيل والحماية الاجتماعية، لتجنيد الاموال وفتح أسواق عمل جديدة للعمال والخريجين.
وليصبح هذا التصور فعال وله اثر نحتاج لقوة القانون ولتدخل على المستوى السياسي اولا من الاخ الرئيس/ أبو مازن بضرورة إصدار تعليماته لتوحيد كل البرامج التي تتعلق بالتشغيل وخلق فرصة العمل، ومنها الجهات الحكومية الرسمية بحيث يتم توحيد الجهود وفق الخطة الاستراتيجية تحت المظلة الوطنية التي شكلت بقرار الرئيس الراحل الشهيد/ أبو عمار ( الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال) ومنحه فرصة التحرك على الارض وفق خطته الاستراتيجية والتي يشرف على تنفيذها مجلس ادارة من الشركاء وذوي العلاقة برئاسة وزير العمل السيد / مأمون أبو شهلا، فلا يجوز استمرار تبعثر الجهود ما بين المؤسسات والتي قدرت مصاريفها بمئات الملايين ومن الدولارات، وما زالت مستمرة، ولم تحقق الهدف المرجو من تلك البرامج والتشغيلية والتنموي، فقد أصبحت هموم العاطلين والخريجين مصدر منفعة للبعض وما زالت المشكلة مستمرة ...
بقلم النقابي/د. سلامه ابو زعيتر



#سلامه_ابو_زعيتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعصب يقهر العمل والانجاز
- العمل النقابي بالازمات
- الثامن من آذار للتذكير والتنوير
- خبر حول ورشة عمل : حول الحق بالاضراب ضمن الحملة الدولية للحق ...
- فرصة عمل حق لكل مواطن !!
- الانضباط الذاتي في العمل النقابي
- الوحدة العمالية مصلحة عمالية
- أهمية العمل النقابي ضمن فريق عمل جماعي
- تجاهل الحقوق القانونية للعاملين في وزارة الصحة الفلسطينية... ...
- الحد الادنى للأجور إلى أين في فلسطين؟؟
- لا لسياسة تكميم الأفواه وتقييد الحريات النقابية
- رؤية نقابية لتطوير دور النقابات العمالية في التنمية البشرية
- سوسيولوجيا التنظيم النقابي
- الإعمار بالعمال في غزة ...
- النكبة الفلسطينية مأساة متجددة
- العمال بين مطرقة التحرر وسنديان الفقر والبطالة
- المرأة وتحديات القرن
- الشباب والبطالة
- رسالة نقابية لقيادات العمل النقابي العمالي
- التعددية النقابية خيار عمالي أم توجهات ممول


المزيد.....




- جدد كل 6 شهور.. خطوات تجديد منحه البطالة فى الجزائر 2024 وأه ...
- “990.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- اللواء سلامي: الاستكبار يتعامل بسياسة واحدة مع العالم الإسلا ...
- المرصد العمالي: الأردن ضمن قائمة البلدان غير الملتزمة باتفاق ...
- المجتمع المدني شريك أساسي في الحلول عند الأزمات والحروب
- زيادة 200% على الراتب.. “وزارة المالية” تُعلن خبر سار لجميع ...
- “شوف معاشك زاد كام”.. حكومة الجزائر تعلن عن جدول زيادات في م ...
- “احصل على دعم حكومي”.. وزارة القوى العاملة بمصر تعلن عن تسجي ...
- شوف مرتبك كام؟.. سلم رواتب الموظفين الجديد 2024 بالعراق وهذا ...
- “بزيادة 150% مصرف الرافدين mof.gov.iq“ سلم رواتب الموظفين ال ...


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سلامه ابو زعيتر - عشرات الملايين تصرف والبطالة تتفاقم!!!!