أسباب مخالفات الأبنية ونتائجها؟!...

حنا عطاالله

الحوار المتمدن-العدد: 1380 - 2005 / 11 / 16 - 12:00
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

- 1 -
فوجيء بعض السكان في مدينة الحسكه بإنذارات إخلاء مساكنهم المخالفة للمخطط التنظيمي الذي أقرته اللجنة الإقليمية , والجميع يعلم حجم الحدث بأن يجد المرء نفسه ومن يعيلهم بلا مأوى , وتؤكد أوساط مجلس المدينة بأن الأهالي يدركون خطأهم بتشييد مساكن مخالفة أساسا" ويجب تطبيق المخطط التنظيمي للمدينة بناء" على قانون مخالفات الأبنية رقم /1/ لعام 2002 , فيما يؤكد أحد السكان المنذرين أن مسكنه سيصبح حديقة بتطبيق المخطط التنظيمي للمدينة وإذا أقرينا بضرورة الإخلاء وتنفيذ التعليمات يخشى فيما يخشاه أن يصبح البيت مكب للقمامة كما هو حال باقي بعض الحدائق المفترضة وخاصة تلك القريبة من الحي.
- 2 -
هذا يقودنا إلى العودة لأسباب المشكلة ومحاولة معالجتها قبل الوصول إلى النتائج التي تصبح معها المسألة أكثر تعقيدا" فالسكن حاجة ملحة ليس قبلها مطلب لأي إنسان ولأن الحاجة أم الإختراع يلجأ الناس إلى إبتداع الطرق التي تجعلهم يحققون هذه الأمنية إن لم نقل حلم الحياة ولأن السكان في إزدياد فالحاجة المطّردة إلى مساكن أيضا" في تصاعد.
- 3 -
وعليه فضرورة وضع خطط واقعية وبرامج تنفيذية لسنوات قادمة تكفل تأمين مخططات تنظيمية (إن لم نقل مساكن) تتضمن كافة الإجراءات الإدارية التي من شأنها إعاقة التطبيق في حال غيابها , مع علمنا بطول الفترة الزمنية التي تستغرقها , وذلك بالحصول على تراخيص السكن للأراضي وتخطيطها عمرانيا" ومصادقة المخططات التنظيمية وحتى تحديد الرصيف والرديف قبل إمتداد يد المخالفات والبناء العشوائي إليها , عندها سنضمن مشاريع مساكن نظامية وراحة بال المواطن والجهات المعنية وبذلك نكون قد عالجنا بهدوء الأسباب الموجبة للنتائج الصاخبة التي قد تكون كارثية.

#حنا_عطاالله (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل