أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمودة ايت أزروال - كل الاقلام لا تكفي














المزيد.....

كل الاقلام لا تكفي


حمودة ايت أزروال

الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 20:14
المحور: الادب والفن
    


عندما تحجب السماء مفاتنها بإزار اسود
و تكف الازهار عن ترديد ابتهالاتها
و العصافير عن شدو أنغامها
و يصير كل شيء مكسوا بازار أسود
أمشي على مهل في ممر لانهائيْ
لاشيء يثقلني سوى ضجيج خطايا
و أنين الذكريات في صقيع الزوايا
لاشيء موجود هنا حقيقيْ
كأن هذه الحواس تخدعنا
فالفراغ يملأ ما حولنا و يملؤنا ...
و بينما أمشي في الممر اللانهائيِْ
اعترضني ضوء خافتْ
في ركن بقعة متوحشة
دنوت منه بصوت خافتْ
خطوة تتلو الخطوة
فتعثر نظري بشيخ أقرب الى الشبح ِ
طوى الزمان قامته من شدة الكدح ِ
و خط على جبينه خطوطا متعرجة
كأن الزمان يخط بأنامل مرتعشة
خاطبني دون ان يلتفت اليً من تكون ؟
أجبت باحت عن زيف حقيقة الروابط البشرية
فلمعت على شفاهه ابتسامة تشع بوعي ساخر ٍ
ثم قال مادامت زيفا
فما يحملك على اقتحام خبايا الوجودية
قلت أريد ان أتيً بها قوما فيها يجادلون
و ربما أحاول اقناع نفسي أنها ليست زيفا
و أن هذه الأشياء من حولنا ليست زيفا
كي يقبر في الصدى ضجيج الريب ِ
و أنضم انا أيضا الى الركب ِ
لا أحيد عن المسار أهوي
... أهوي الى الغيبِ
لكن ماذا اذا كانت الحقيقة تتحايل علي ً
حين أوشكت على لمس و هج الثريا
قلت متسائلا في نفسي
فأيقض هذا الهمس الخفي صخب الشك في رأسي
ألسنا نحن من ألفنا هذه الأساطير و اخترعناها
على سبيل اللهو أوجدناها و ابتدعناها
وذات أمسِ أتعبنا اللهو فعبدناها
وحرمنا تحريمها و قدسناها
و مدحنا صانعها و تناسينا أننا نحن... نحن من ألفناها
قال الشيخ و قد اطلع على همسي
ان كل من أغواهم الوهج تاهوا
في الرحابة بين الوجود و الفنائي
سألته في دهشة من أنت ؟
قال أنأ أنت ...أنا قيدك أنا لحدك الفاني
فهز الطرف عاليا كي يراني
و أخفضت الطرف نحوه
لكن لم أراني




#حمودة_ايت_أزروال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمودة ايت أزروال - كل الاقلام لا تكفي