أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نبيل جاسم - ادعموا احمد منصور وتذكروا زملاءكم في العراق














المزيد.....

ادعموا احمد منصور وتذكروا زملاءكم في العراق


نبيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1379 - 2005 / 11 / 15 - 10:16
المحور: الصحافة والاعلام
    


يثير حادث الاعتداء بالضرب على مذيع احد مقدمي قناة الجزيرة وانشطهم، احمد منصور، قضية الحريات الصحفية في العالم العربي. واضحوكة الديمقراطية المزعومة للنظام السياسي العربية بمجمله. وتسلط هذه الظاهرة بمجملها الضوء على ما يتعرض له الصحفيون من مضايقات، واعتداءات بسبب مواقفهم وطبيعة فهم الانظمة السياسية العربية التي تفهم الحريات الممنوحة للصحافة على انها هبة من السلطان، المعصوم، الذي يحكم بمباركة الهية لا يجب المساس بها، او انتقادها، لانه جزء من بعثة السماء الى الارض غير القابلة للتفاوض او التعديل.
وفي بيئة مثل البيئة المصرية، وبحساب الاعتداءات التي مورست ضد الصحفيين، ونوعيتها، فلا مجال للشك او الافتراض ان تقوم بها جهات معارضة، او اسلامية، كما من غير المعقول الاعتداء على الصحفيين، وتجريدهم من ملابسهم، والاعتداء على الصحفيات جنسيا، امام اعين رجال الامن، عملا تقوم به العصابات، او الاحزاب المعارضة، الا اذا كانت هذه العصابات مدفوعة من الانظمة الحاكمة ذاتها. ذلك ان الانظمة السياسية العربية، والعصابات، وجهان لعملة واحدة. كما ان تاريخ الانظمة السياسية العربية حافل بمثل هذه الابتكارات العربية بأمتياز.
وفي عالمنا العربي لا تستفيد جهة من اغتيال الصحفيين، وضربهم، والاعتداء الجسدي والجنسي عليهم، وتجريدهم من ملابسهم، مثل استفادة الانظمة العربية، رغم ان هناك جهات اخرى ظهرت للوجود تميل الى استعمال ذات الاساليب في قهر الصحفيين، وملاحقة حتى الدراما التي تتناول هذه الظواهر.
ان حادث الاعتداء على احمد منصور اثار شهيتي من جهة اخرى ففي عالمنا العربي يستمد الصحفي اهميته، ويسلط الضوء على ما يتعرض له تبعا لقوة الوسيلة الاعلامية التي يعمل لصالحها. ورغم ان حوادث الاعتداء على الصحفيين في مصر لم تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة منذ عام 2004 ( وهذا لا يعني التقليل من اهمية الاعتداء على الصحفيين في كل مكان ) الا ان ما يتعرض له الصحفيون في العراق من قتل، وتمثيل، ومطاردة، يتجاوز أي بلد عربي واجنبي، ولكن المشكلة تبقى هي هي ففي العراق الذي سجل اكثر بلد في العالم في حوادث موت الصحفيين بحسب مراسلون بلا حدود يبقى الصحفي العامل في وسيلة اعلامية عربية واجنبية يحضى بالتغطية المناسبة لحادث الاعتداء عليه وتهمل تلك الحوادث التي يتعرض لها صحفيون يعملون في وسائل اعلام اقل بريقا وانتشارا.
لقد كنت شاهدا على طبيعة التغطية، والفارق بين الاثنين، وحصل بعض الزملاء الذين يعملون في الجزيرة والعربية على نسبة عالية من الاهتمام من وسائلهم اكثر من النسبة التي حصل عليها زملاء يعملون في وسائل اخرى، سواء من قنواتهم او من بعض الجهات التي تختص بالدفاع عن حقوق الصحفيين وهي للاسف مؤسسات اما هزيلة او لا تتمتع بالقوة الكافية.
ان الموقف الاخلاقي يفرض علينا ان ننظر بمنظار واحد لكل العاملين في حقل الاعلام في العراق. كما لا يجب القاء الضوء على حوادث الاعتداء والقتل التي يتعرض لها اولئك الذين يعملون لقنوات عابرة للقارات ويهمل اولئك الذين يعملون لصحف ضعيفة او مؤسسات اعلامية فقيرة.
فالصحفيون في العراق معرضون لهامش عال من الخطورة القصوى بعد السياسيين، وهناك حوادث شبه يومية تطال هؤلاء، ومن جميع الجهات، مما يجعل مهمة الصحفي العامل في العراق مهمة شبه مستحيلة. ويتعرض هؤلاء للاعتداء من قبل القوات الاميركية التي قتلت عددا لا بأس به من الصحفيين ومن جهات مجهولة تصفي الصحفيين وفق اسس تختارها هي
وقبل يومين صرحت هيئة علماء المسلمين او قناة الحرة وقناة العراقية التابعة للحكومة بل لجزء من الحكومة قنوات تعمل على زرع الفتنة الطائفية، وقبلها بأيام قال المسلحون في القائم ان الصحفيين العاملين للحرة والعراقية سيكونون اهداف بسبب تغطيتهم غير المتوازنة وهذا بشكل اخر تصريح بقتل وتصفية هؤلاء.
ان الاختلاف في الرأي في عراق اليوم اصبح سببا كافيا للموت، ولا سيما بالنسبة للصحفيين ولا يخفى على احد الدور غير الايجابي الذي تلعبه قناة العراقية في ترسيخ وجهة نظر دينية، طائفية او توجهات قناة الحرة، التي ورغم حرفيتها تبقى قناة تروج لوجهة نظر مطلقيها، الا ان كل ذلك لا يشكل سببا وجيها لقتل وتصفية الصحفيين في العراق
ان هؤلاء يحتاجون الاهتمام الكافي من التغطية الاعلامية ومن القاء الضوء على معاناتهم اليومية ومن حركة قوية والقيام بمدافعة لتثبيت حقوقهم من قبل هيئات عربية، ودولية، طالما المؤسسات المعنية العراقية لا تستطيع القيام بمهمتها لعملها في ذات الظروف ... ادعموا احمد منصور ولكن تذكروا زملاءكم في العراق.



#نبيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة العراقية...نجاح العملية وموت المريض
- اسئلة لظاهرة اسمها قناة الجزيرة


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نبيل جاسم - ادعموا احمد منصور وتذكروا زملاءكم في العراق