أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف شاكر - الازدراء بين النقد والانتقاد















المزيد.....

الازدراء بين النقد والانتقاد


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 09:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




ان كلمة ازدراء الاديان اي احتقار الاديان كلمة غير صحيحة فلا احد يدين بالديانة المسيحية اوحتي المثقفين المسلمين او يزدري او يحتقر الاديان حتي الملحدين لايهينوا الاديان لكن لايؤمنوا بها لكن يوجد فرق بين نقد التراث الديني ومناهجه وسلوك التابعين له .
و ماذهبت اليه المحكمة من التطاول على كتب الفقه والمذاهب الاربعة فهم جميعا بشر ولا قداسة لهم ومن يقدس البشر هو من يذدرى الدين ويشرك بالله ومن حقنا نقدهم
ويوجد فرق بين النقد المقبول و الانتقاد الغير مقبول او الازدراء كما يدعون
لكن تختلف ثقافة المتشددين عن ثقافة المستنيرين بالنسبة لمفهوم النقد فالمتشدد يعتبر النقد هو بمثابة انتقاد ولايحق لاحد ان يمس التراث او الصحابة مع انهم بشر بكلمة من بعيد او قريب ويرجع هذا الي الثقافة الضحلة اما المثقف المستنير يفصل بين النقد والانتقاد .
فالمثقف يحرص ان يكون نقده في ظل مواد الحريات بالدستور, ولايتجاوزها والنقد العلمي المبني علي النصوص لايكون انتقادا ابدا
اما المسيحيون فقضايا ازدراء الاديان لهم ملفقة وكاذبة وكيدية ولا محل لها واخرها وليس اخيرة الاطفال الاربعة الذي مثلوا داعش والمسيحيون يعلمون انهم في مناخ سئ جدا وكاره لهم فيحرصون علي عدم المساس لابالدين الاسلامي ولا بالتراث ولا بالاشخاص باي كلمة تمس المسلمين ,كما ان التعاليم المسيحية تمنعهم من انتقاد الغير او الآخر واذكر بعض الايات التي تحذر الانتقاد علي سبيل المثال :
إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ" رو12: 18
"كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ"4: 32)
إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين – يع3
وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِمًا أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ، وَعَبْدُ الرَّبِّ لاَ يَجِبُ أَنْ يُخَاصِمَ، " (2تيمو 2: 23
"لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ، افسس4
غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرّ بِشَرّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، 1بط3
"نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ. نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِلُ" 1كو4: 12)
(من لا توفقك صداقته، فلا تتخذه لك عدوًا).يوحنا ذهبي الفم
والعجب ان القضاء كأنه تفرغ لهذه التهمة وحدها فبالرغم ان امام القضاء ملايين من القضايا التي مضي علي بعضها اكثر من عشر سنوات نجد نشاطهم في الاحكام السريعة لهذه التهمة التي لاتستغرق اسابيع وكأنها تمثل كارثة ومصيبة ونهاية للوطن.
لكن هل ازدراء الاديان تأتي من باب التدين فيخافون علي الدين ؟ مع ان الدين له رب يحميه
, يوجد فرق بين الدين اي علوم الدين والتدين وهو علاقة الانسان بربه ويوجد فرق ايضا بين التدين الحقيقي والتدين الظاهري او الذين يدعون الدين يقول د.احمد عكاشة :أن الشعب المصرى غير متدين، حيث إنهم يمارسون الطقوس الدينية، بعيدًا عن التدين الحقيقى وجوهر الدين، فهم أكثر شعوب العالم أداء للعمرة والحج، ولكنهم بعيدون عن جوهر الدين فى التعامل.
ان مادة 98و الخاصة بازدراء الاديان ولدت خارج رحم الدستور المصري ويجب التخلص منه صيانة للدستور وحماية للوطن وتحقيقا لحقوق الانسان وحتي لايكون سيفا مسلطا علي علي رقاب المستنيرين والاقباط خاصة انها مادة زئيقية ومطاطة وعلي امزجة القضاة حسب هوبتهم الدينية ومدي تعصبهم
يقول الفقيه الدستوري نور الدين علي :هناك العديد من مظاهر الخلل في تلك التشريعات، فمعظم تلك المواد يخالف نص المادة 95 من الدستور المصري الحالي، والتي تتحدث عن أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون، والتهم التي يتم توجيهها الآن للكثيرين باسم ازدراء الاديان تتم وفق مواد غامضة لا توجد بها عبارات واضحة ودقيقة، مما يجعل الأمر مطاطيا- بحسب تعبيره - في تحديد الجريمة او تكييفها قانوينا وفق ما ترى السلطة التنفيذية، وهو أمر خطير يفتح الباب أمام التحكم في فهم تطبيق النصوص كما يروق للسلطة تحت ستار تفسيرها
أكد السيد حلمي النمنم وزير الثقافة أن القانون يجب أن يجرم الفعل وليس الرأي، قائلا: "لا يجب سجن الكاتب حتى وإن تضمنت كتاباته بعض البذاءات، فاعتذار الكاتب يكفي، وللأسف فإن هناك حالة من التربص في المجتمع، فكل خلافاتنا الثقافية والسياسية نذهب بها إلى القضاء دون وجود حوار حقيقي لتقريب وجهات النظر.
وقال إن القانون الذي يحاكم به المثقفين حاليًا وضع في بداية حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك بسبب إساءة الجماعات الإسلامية في الصعيد للمسيحيين وكتابة عبارات مسيئة على جدران منازلهم، موضحًا أن الدين لا يزدهر إلا في ظل مناخ يدعم الحريات.
وأكد وزير الثقافة، أنه مع مرور الوقت تناست الدولة سبب وضع القانون وتم العمل به بشكل مطلق واستخدم في حروب سياسية
وتقول د.آمنة نصير عن ازدراء الاديان : المناقشة أفضل من رفع الدعوي
وقالت سأتبنى تغيير بعض القوانين داخل البرلمان لإتاحة الفكر وحفاظا على العقل وسلامة العقائد.
والمدهش ان القاضي يقف هنا خصما بصفته اسلامي مثل رافع الدعوي وقاضي في نفس الوقت وهذا خطأ قانوني ودستوري
اذن ماالحل اما الغاء هذه المادة الغاشمة او الاخذ بنظام المحلفين وهم اشخاص معتدلين يكون الحكم للقاضي باغلبية الاعضاء
يقول المستشار فتحي نجيب رئيس المحكمة الدستورية العليا الاسبق :عندما تكون هناك ثقافة منحطة تصبح الاحكام القضائية منحطة ايضا
يقول تشرشل رئيس وزراء بريطانيا : طالما القضاء بخير فان البلد بخير يعني عادل وطبعا العكس صحيح
والفرق بين النقد والانتقاد فرق شاسع
-النقد يحمل صفة الايجابية ويهدف الى التصحيح
اما الانتقاد فيحمل صفة سلبية ويهدف التجريح والاساءة
-النقد هو إظهار السلبيّات بطريقة إيجابية , يهدف إلى البناء والاستمرار
الانتقاد هو إظهار السلبيّات بطريقة التجريج ويؤدي إلى الهدم والتوقّف
- النقد فعل غير منحاز يوضح الإيجابيات والسلبيات دون اتهام أو تقريع أو اعتداء (ومثال ذلك نقد بعض أقوال الفقهاء)
الانتقاد يهتم أكثر بتصيد الأخطاء والجوانب السلبية دون تصويب أو تبيان للحقيقية ويتوجه غالباً لذم أو انتقاص
+النقد يؤدي الي تطوير المعرفة وبناء الحضارة وتحريك التاريخ
الانتقاد هو النقد الهدام وينبع من الغضب والكراهية
من لا يتقبل النقد فهو لابد يخفي شيئا.
يقول المفكر الاسلامي محمد اقبال :ان النقد هو السبيل الوحيد لإحداث التغيير والوصول إلى الجديد، وهو السبيل إلى وضع دعائم وسبل تضمن بلوغ الهدف الأسمى للدين

ومايحدث الان من الاسلاميين ان كان الازهر او السلفيين او الداعشيين اشبهه بقطار البضاعة الامريكية ومن حظ الانسان العاثر ان يصطدم باشارة اثناء مرور هذا القطار لان عربات القطار تصل الي حوالي 300 عربة وطبعا لايمكن لقاطرة واحدة تجر عربات القطار الكثيرة فيوجد اربع او خمس قاطرات وبسرعات واحدة لسحب القطار واشبه القاطرة الاولي بالازهربشيوخه وتعاليمة التراثية والقاطرة الثانية بالسلفيين الوهابيين بلسانهم الداشر والثالثة بالدواعش المتوحشين والرابعة بكل الفصائل الاسلامية بما فيهم الاخوان وحماس وخلافه
وهم علي هدف واحد: العنف – الكراهية – التعصب – الارهاب – الجمود – التشدد- الدم – اسلمة العالم
اما باقي الاسلاميين يركبون عربات البضاعة اي المواد الناسفة والركاب لهم ينوفورم خاص ان يلبسوا الاحزمة الناسفة للجهاد فهم يحطون ويركبون حسب القيادة وتوجيهاتهم
وهذا القطار الاسلامي يعبر القارات لبث سمومهم في كل البلدان والولايات حاملين راية الجهاد الإسلامي الذي يسعى إلي القضاء علي الأنظمة الجاهلية في كل مكان‏,‏ واستبدال الدولة الدينية بالدولة المدنية‏,‏ وإحلال العصبية الدينية محل التسامح الذي يحكم هذه البلاد
يقول حسن البنا ان الوطن ماهو الا حفنة تراب والاسلام لايعترف بالحدود الجغرافية بل بالحدود العقائدية فكل وطن به مسلم واحد هو امتداد للامة الاسلامية فالارض وماعليها للاسلام حتي لو لزم الجهاد في سبيل ذلك وقسموا العالم الي دار حرب ودار اسلام .
وهم يتخيلون ان ديمقراطية هذه الدول ومناخ الحرية تسمح لهم بالعبث والفساد لكن استيقظ العالم علي الاسلامفوبيا وعرف حقيقتهم وهدفهم فاصبح العالم في حرب مستمر معهم فنري لاول مرة الرئيس الامريكي المحتمل ترامب يعلن بدون استحياء منع المسلمين دخول امريكا وماري لوبين زعيمة اليمين الفرنسي تندد بالمسلمين وتريد طردهم من فرنسا وفي المانيا كشرت ماركل مستشارة المانيا عن انيابها وهددت بطرد من يشك في امره اما باقي اللاجئين فهم ضيوف علي المانيا وسيغادرونها فور استتباب الامن في بلادهم الاصلية ، وايضا هدد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا باتخاذ مواقف حاسمة حيالهم وكذا دول الاتحاد الاوربي تخلت عنهم لان الاسلاميين كشفوا عن وجهوههم القبيحة في اول منعطف بسبب ما حملوه من تراث يحض علي الكراهية والقتل واعتبروا الدول المضيفة كفارا ولاحظنا ان البعض قام بعمليات اغتصاب في المانيا والاعتداء علي البوليس في السويد ومجاهرة اللاجئيين المسلميين بعبارات محفوظة هذه بلدنا وسنخركم منها او تأسلموا نحن ننجب اعداد كبيره من الابناء وانتم لاتنجبوا اطفال وهلموا جرا من الالفاظ البذيئة والمظاهر المستفزة برفع اعلام داعش والصلاة في الشوارع وظهور السيدات منقبات او محجبات ....دون مراعاة لثقافة الدولة التي استضافتهم وقبلتهم

امشير/ فبراير
يتبع



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر القبطية
- لماذا نرفض التطبيع ؟!
- البجوات
- أثار اديرة النطرون بمصر والغرب
- صراع النصوص بين اليهود والمسلمين
- ردا علي ترهات مخيون السلفي
- حول التقويم القبطي
- مشروع قناة السويس الجديد
- sodomy
- لمحة من تاريخ الارمن
- من تاريخ الارمن
- قتل امة
- هيباتيا وزيدان والبابا كيرلس
- هيباتيا في مخطوطة يوحنا النيقوسي
- الهرم الاكبر ..مرصد فلكي
- الهرم الاكبر كتاب اله السماء
- ترهات المدلسين في ذبح الاقباط
- خطاب الي د.محمد عمارة
- مذبحة الاقباط
- النصر لمصر وشعبها وقائدها


المزيد.....




- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...
- اللجنة العربية الإسلامية المشتركة تصدر بيانا بشأن -اسرائيل- ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف شاكر - الازدراء بين النقد والانتقاد