مو غِشمَه ترانه يا (فلنتاين)

عماد عبد الرحيم الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 5074 - 2016 / 2 / 14 - 23:18
المحور: الادب والفن
    

مـــو غِــشـمـَـه تـرانـه يا (فـلـنـتـاين)
عـِـيــــــد الــحـُـب * ـ
المحامي
عـــماد عبد الرحيم الماجدي
عـيـد الـْحـب لِـفـانـَـه ! اوبـيـه تاريخ ـ يـوم اربعـطعـش گـالـَـو تـرَه الـعـيـد
انـگلبـَت الدنـْيه اورسْـمـَوْ ارسـوم ـ عِـنـَب گـالـَـو اومامِـش كِـل عِـنـاگِـيــد
حـُب اشـلـون هـذا ؟ والـكــَـتِــل بيه ْـ كِـل لحظـَـه يـمـوت انـسان وايـْـبـيــد
حـُب اشـلـون هـذا ؟ والـذبـِـح بـيـه ْـ لـــلنـّـاس ! الـْـبـُـقــَه مِـنهـُـم مِـشـاريــد
حـُب اشـلـون هـذا ؟ ياحـَـسـافــَه ـ هـَـدّت عَ الـعِــشِـــگ كـومـَة ْ عـِـرابـيــد
حـُب اشـلـون هـذا ؟ اوصارت الناس ـ نـَذل بـَعْضِ البـُـقـَه اوماتت اجـاويـد
حـُب اشـلـون هـذا ؟ والـنـَخـَـل بـيـه ْ ـ لـوشـال الـتــَمـُـر بـَـس للـْـمِـلاحِـيـد
حـُب اشـلـون هـذا ؟ والــْـقــَوي بـيـه ْـ يـنـادي بالـظـلـُم هـَالـيـرعِـد ارعـيـد
حـُب اشـلـون هـذا ؟ والجـبـَـل بـيـه ْـ هـَــدّوْ هـيـبــتــَه ! اوحـَـدّوه تــَحـديـد
حـُب اشـلـون هـذا ؟ وازرَع الـكون ـ والـمِـنجل حـصـد ! بـَس خالـْيـَه الإيـد
حـُب اشـلـون هـذا ؟ اودجـلتي صـاح ـ يــنـْـدِب عَ الـفـرات ايـريـد تـنـجـيـد
يـگلـّـه اشـلون مايي اتشـْرُبـَه اجناب ـ وافـروخي عـطـاشَى اوهِـلـكت الـغيـد
والـهور اودموعـه او گصبـَه والبوه ـ لاغـرنــوگ حـطـ !!! اوْ لاطِـراريـد
ورد أحـمـَـر اوگـالـَـو هـذا رَمـزَه ـ والأحـمـَر نِــســَـوْ !!! دَم الـشِـواهــِـيــد
سـاح اعلـَـه الأرض يـِشبـگ أهو الـگـاع ـ يكحـّـل تـربـتـه وايـْبـَوِّس الـجـِيـد
دِمـاه الـحِـنــّه بـيـدَه اونـاذر انـذور ـ يـِـحـَــنـّـي بـالـْوطـن بـيـبـانـَه وايـريـد :ـ
يـِـصـيـح الله واكـبـَـر يـازلـِـم لـيـل ـ راحـَـوْ للأسـَـف ! چــــانـَـوْ صِـنـاديـد
ورد أحمَـر نضـال اوشَـمّ الـِــتراب ـ مـِراجـِـيـح الـمـشـانِـق صـار تـعــويـد
***
عـيـد الـحـب يــِـتـيـم اوبـِـيـدَه وَردَه
شَـمهَـه اوسال دَمـّـه اودُفـــًك وِرده
راد الــْماي مِـنـهـَه الـْعِـطـش ورْدَه
دمـّـه امن الـوريـد اوثِـغـب من سال
وردَه اوقـشْمرتـِّه ابضحكـه من سال
عـيد اربعـطعش أمـراض من سـِـل
(يـُورَنـْيوم) ! عـِطـْـر الـورد بـنـْهـار
زرعـوه ابـوطـَـنــّـه ابـگـاع وانهـار
منهو اللــّي منعْهُم ؟ : صـاح وانهـار
(فـلـنـتـاين) لِـفـَه اعـراقِـي وردنـَــه
وَرْدَك أسـْــود ! اوأحـمـَـر وردنـَـه
رايــِـد بالجـَـهـل ! يـجـري وردنـَـه
حـاش ابـريـم وايـرامي ابـفـصمنـَـه
جـايـبـْـلـَـه ورد رايــد فــَـصـُــمـْـنـَـه
فـراتِـي اودجـلِـتي مِـنـهـَـم فـُصـمنـَـه
عِـراقِـي دنـْـيـتِـي اوحـبـّـي اوتـرابي
جـنوبي اعيونـي بشـمـالي اوتـرابـي
مـارايـد (ورد) مِــنـّـك تــــَــرا بــي
دمّـي ! اونـفـط شـعـْبي فـرهـديـتـَـه
من ظـلمـَـك (فـَلـَـنتــَـنْ) فـَرهِـديتـَـه
هِـديـتـَه الـْربـعـَـك اوفـَرْفـُر هَـديـتـَه
وجـهـَـك ماخـْـجَـل ! لـو تـِخـجـل احمـر
الــْيـصَـدگ چــذبـتـك ! مِـثلـك اُحـْمــر
عـيـد الـحُـب ! هـَـديـتـك ورد احـمـَـر؟
وَرد خـِـشـْخــاش ! أسـْـوَد لـون وردَه
***
مـو غِـشـْـمـَه تــَرانـَـه يا (فـلـنـْـتايـن) ـ تـيـزاب الـذهـَـب مـَـعـروف بـِـعـْــيـارَه
يا جـوري وردنـَـه والـعِـطِـر قِـــدّاح ـ نِـسـگــيـه ابـدَمـعــْـنـَه اونِـشـتـِـل الحـارَه
فـلـنـتـايـن ! مـضايـف إحـنـَه للـطيـبيـن ـ ديـوان الـشَـريـف ايـْـنـومِـس ابـنـارَه
عِـراقِـي الـحـب ! عـُرْبـي واسـأل الـتاريخ ـ اسـأل كـل عـفيـف اوإسـإل أحـرارَه
إلـه الـحب تِـسـمـّـه واللـقـب (كـوبيد) ـ قـوس ! اسـهـام بـيـده اوقـــايــد الـــغـارَه
اومـِـن يـخلص سـهـم قوسك (فـلنـْـتـاين) ـ تِطـلـع بالـسِـمـَـه واتـرامي بـحـجـارَه
واجـْـنـاحـات ويـلي اتـگـرطـفـَت باللـّـيـل ـ حـمـّـل بالـْـقِـنـابــِـل ركـب طـيـّـارَه
واطـفـال الـعِـراق اتـصـوّروْ ( كوبـيــد ) ـ يـشـمُـر بالـْـورد كل ليـلــَه وانهـارَه
شـو ثـاري الـعراقي انـضرب كِـلـَه اوصاح ـ حشـّـم بالـزلِـم واتـرابـَه وانـهـارَه
واتـحزمت زلمـنـَه ابـْـشيـلـَة الـحـرات ـ صِـعـدَو ع الـمِنـايـا اورفـعـَـو الـشْـارَه
يـرعاهـُـم (الباري اوخالق الــــكون ) ـ وابـروحـَه طِـلــَـع ! واتـهـَـدمـّـت دارَه
***
أصـبـُــر يـاصَـبـُر (أيـّـوب) صـَبـراي
شِـربـت الـكـاس من الـنـَـذل صـبـراي
أتـمنـَّـه اليـصب بالــماي ! صـَـب راي
وشـَـه الـواشِـي علينـَـه ! وَش عـَـلـينـَـه
يـاطـبـع الـشـهــِم ! يـعـلــَـه او عِـلـيـنـَـه
واطِـي الـمـاوصـل طـبـْعـَـه ! عــلـينـَـه
خـباثــَه ابـگاع أصـلـَه ايـريـد صـبـراي
***
جـايـبـْـلي ورد واتـگـلــّـي عـيد الـحُـب ـ لـون احـمـَر تِـجـيـبـَه اودمـنـَه أنـوارَه
ورد أسـوَد اوْجـيـبـَه (أربَعـَـة ْمـَـليـون) ـ أرامِـل بالـعـِراق اشـمـالـَه وابْـصـارَه
مِـثـل نـفـْس الـعـدد وزعـهـَه ع الأيـتـام ـ مـثِـل نـفـس الـعـدَد للــّي هـجـَـر دارَه
مثل هـذا الـعـدد (صبـّـه اومسيح وإسلام ) ـ أزيدي والشـبـك تكـتيـل واهـجـارَه
ماريـدَن (وَرد) مابـي عِـطـر چـذّاب ـ صـفـرَه ضـِـحـكِـتــَه وابـْإيـدَه مِــگـوارَه
(فـلنـتـايـن) جـرادك أكــل كِـل ولـْدي ـ أكـل حتى الـنخـل ! والشِـجـر واثـمـارَه
أكـل حتى الـگصـَب بالـهور والـخرّيـط ـ أكـل أقـلام ولـدي ! اوطـشـّـر احـبارَه
أكل ضـحكت افـروخي اوكـحـلـة الـحلوات ـ أكـل طور الـغناوي اوأكل مـزمـارَه
ماخـلّـه أبـد !!! لامنجـل انحِـش بـيه ـ ولاچاكـوچ عِـدنـَـه !!! اوندگ بـِـسـمـارَه
أكل كل الـعشـِـگ وامـسـامـر الأحباب ـ أكـل حـتى الشـمـس هالـْـشردَت اقـمـارَه
(فـلـنتـاين) أسـإلك وانت خـو قِـديــس ـ (الـْــيـشـْـتِـم ابـْـدارَه ! شِـنـهـي مـقـدارَه؟) ـ
***
مـامِـش كـل بـَـشـَـر ! وابأصـلـَـه خِــسـَّـه
خِـسـيـس الـطبـُع ! من رَبـعـَـه وخِـسـَّــه
يـُفـاخِـر (طوب راسـَـه) ! اشـكـبـُر خـَسـَّـه
مـايـدري (طـعـام الـخـَـس) ! تـرَه خِـــس
طـَبـْـع الـبـَـشر بالـكــَـلـفـَه ! طـبـع خــس
مامِـش كِــل (أصِـل طيـّب) يـخـَيْ خـاس
يـاطـَـبـع الـبـَـــشـَـر بالـنـذل !!! خِــــسـَّـه
***
خـلـّـيـهـَه عـلى الله اوصيح آمـين ـ عـَـسى يـوم اويـِـجـي ! بـچـــفـوفــَه تـجـديـد
ثــروات انـْـهـفـَـت بالـــبـوگ والبـيـع ـ والـقـاده الـــتـــبـوگ اتـبيـع واتـــزيـــد
هالـگـــعـدوْ ابـ (سِــــدنـي) أمريكا واسويـــد ـ يــمجـدون ابنـفسـهـم هـالمـلاحيـد
كرفــوه (العـراق) آثــار وافـلـوس ـ (طِـــليان اومِــعِــز) ! عِــــدهـم (زواويـــد) ـ
والنـاس الـتـمـوت ابـجوع والـمـــوت ـ و (الـقـاده) فـــقـط تـِـكــْـتـفي ابـتـَــنـديـد
ـ (فـلنـْـتايـــن) لِــفـانـه ايــوزّع افـلوس ـ (تـقسيـم الـوطن : وايـْدمـرّه ) ايـريـــد
ـ (فـِـلـِـنـْـتـايـن) يجـيـك اليـوم يـسبيـك ـ حـســـاباتـك (امـزورَه) اتـريــد تـقـيـيــد
ـ (فـلـنـْـتـايـــن) إجانــَــه والـفـگــُــر بــِـيـه ـ ضــيــم اوجـاب ويـّـاه اوعـِرابـــيـد
عـيـد الـْحـب لِـفـانـَـه ! اوبـيـه تاريـخ ـ يـوم اربـَـعـْــطعـش گـالــَـو تــرَه الـعـيـد
انگـلـْـبـَت الـدنـْيه اورسْـمـَوْ ارسـوم ـ عِـنـبكم حـِصـرم اوحـامـض عِـنـاگيد عـيــد
***
أعـدّن مـيـّـت َالِـف مرّه ! ولاعـــيـد
واعيـّـد بالألِـف بيـهـن !!! ولا عـيـد
عراق الـعـيـد ! ماعيـّـد ! ولـك عـيـد
عـيـنـي الـمـاأبـَـد تِـنظِـر سـوى لـك
دَمعـهه ايـنوح ! هاليسـأل سـوالــَـك؟
إسْـأل واسْــأل ! اوإسْــأل سـؤالـــك
جـوابـي الـموت يـفرگـنـَـه ! ولاعـيـد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*جاء في الموسوعات عن هذا اليوم أن الرومان كانوا يحتفلون بعيد يدعى (لوبركيليا) في 15 فبراير من كل عام، وفيه عادات وطقوس وثنية ، حيث كانوا يقدمون القرابين لآلهتهم المزعومة ، كي تحمي مراعيهم من الذئاب ، وكان هذا اليوم يوافق عندهم عطلة الربيع ، حيث كان حسابهم للشهور يختلف عن الحساب الموجود حالياً ، ولكن حدث ما غير هذا اليوم ليصبح عندهم 14 فبراير ( شباط ) في روما في القرن الثالث الميلادي .
وفي تلك الآونة كان الدين المسيحي في بداية نشأته ، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني ، الذي حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب ، لكن القديس (فالِـنتـاين) تصدى لهذا الحكم ، وكان يتم عقود الزواج سراً ، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام ، وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان ، وكان هذا سراً ، حيث يحَـرّم على القساوسة والرهبان في الشريعة المسيحية الزواج ، وتكوين العلاقات العاطفية ، وإنما شفع له لدى المسيحيين ثباته على المسيحية ، حيث عرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه على أن يترك المسيحية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ، ويجعله صهراً له ، إلا أن (فالنتاين) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير عيد (لوبركيليا) ، ومن يومها أطلق عليه لقب (قِـدّيــس).

وبعد سنين عندما انتشرت المسيحية في أوربا وأصبح لها السيادة تغيرت عطلة الربيع ، وأصبح العيد في 14 فبراير ( شباط ) اسمه عيد القديس (فالنتاين) إحياء لذكراه ، لأنه فدى المسيحية بروحه وقام برعاية المحبين ، وأصبح من طقوس ذلك اليوم تبادل الورود الحمراء ، وبطاقات بها صور (كيوبيـد) الممثل بطفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً ، وهو إله الحب لدى الرومان كانوا يعبدونه من دون الله !! وقد جاءت روايات مختلفة عن هذا اليوم وذاك الرجل ، ولكنها كلها تدور حول هذه المعاني . ( منقول بتـصرّف )

#عماد_عبد_الرحيم_الماجدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات