أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زهير دعكور - المؤتمر انتخابي ... و ليس لمناقشة سياسة الحزب أو قضايا الوطن و المواطنين















المزيد.....

المؤتمر انتخابي ... و ليس لمناقشة سياسة الحزب أو قضايا الوطن و المواطنين


زهير دعكور

الحوار المتمدن-العدد: 1378 - 2005 / 11 / 14 - 04:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ما أعرفه هو أن المؤتمر ساحة نقاش لأعضاء الحزب يناقشون فيه سياسة الحزب الماضية و خطط المستقبل كما يناقشون قضايا الوطن و المواطن. لكن عند حضوري لمؤتمر منطقية طرطوس للحزب الشيوعي السوري بصفتي عضو شرف و بحضور الأمين العام للحزب السيد يوسف فيصل. حدث أنني عندما طلبت أن يتاح المجال للمداخلات و لإبداء الرأي في سياسة الحزب و قضايا الوطن كان الرد بأن هذا المؤتمر انتخابي و ليس للمداخلات و إبداء الرأي. أن أردت أن تنشر مداخلتك فأمامك الجريدة. أما هنا فللانتخاب و سنستمع للتحليل السياسي من قبل الرفيق الأمين العام فبإمكانك أن تسأل عما تريد بعد التحليل. كان ردي بأنني لست هنا لأسأل أو لأستمع أنا هنا لأستمع و أبدي رأيي في سياسة الحزب و مختلف القضايا. فكان الرد علي "لا لا يمكنك المناقشة". فقلت: "يبدو فعلاً أن مكاني ليس هنا فلأبحث عن مكان يمكنني أن أعبر فيه عن رأيي. أعلن انسحابي من المؤتمر و من الحزب". و خرجت.
الحقيقة أنا أستغرب فعلاً لماذا يحضر الأمين العام للحزب المؤتمر من أجل تحليله السياسي إذ أنه بإمكانه نشره في الجريدة أو في أية وسيلة إعلام أما رأيي فلن يتثنى له سماعه عبر و سائل الإعلام أو الجريدة لأنه و بكل بساطة قد لا ينشر.
أشكر إدارة الحوار المتمدن
و أعرض لكم نص المداخلة التي لم يتاح لي عرضها على رفاقي في التنظيم:

يـــداً بيد نحو مؤتمرٍ فاعلٍ بناء
أيها الرفاق
في ظل تسارع الحركة على المستوى العالمي, و الاتجاه نحو مركزة الرأسمال باتجاه تعميم الرأسمالية أكثر فأكثر, و وصول أكثر أشكال الرأسمالية لا أخلاقية إلينا و إلى كافة الدول التي لا تتوفر فيها سلطة القانون
و إمكانية مراقبة عمل المؤسسات, بل التي لا تتوفر فيها المؤسسات إلا كتمثيل للأفراد.

و في ظل تنامي خطورة وضع وطننا السوري العزيز, تحت وطأة ضغط الخارج عليه و خاصة الأمريكي. ضمن خطة تهويد المنطقة كلها لصالحه, في إطار تحضير المنطقة كساحة معركة محتملة مع إمبراطوريات عالمية صاعدة, و محاولة التحكم بوتيرة نمو هذه الإمبراطوريات. عبر التحكم بالنفط السلعة الأساسية في الصناعة و في النمو الاقتصادي عموماً. و مراعاة لدور مركزي لدولة إسرائيل في المنطقة كوكيلة حصرية للرأسمال الأمريكي و كقوة اقتصادية و عسكرية مهيمنة.

و في ظل استشراء الفساد في مجتمعنا. و بعد فشل محاولة السلطة المساومة مع العامل الخارجي
و خاصة الأمريكي على المستوى السياسي و استمرارها على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي, فهي تحاول الآن تجييش المجتمع للمواجهة في محاولة من هذه السلطة لحل جميع مشاكلها على حساب كامل المجتمع السوري. و إيقاع هذا المجتمع ضحية لمجموعة من الفاسدين – السارقين لمقدرات الوطن الباطشين بأهله.


و مما يزيد الأمر صعوبة و خطورة ... تصاعد وتيرة الاستقطاب في الوطن على أرضية حل مشاكلنا عبر العامل الخارجي أو الالتحاق بطريقة السلطة بالحل. و هي كما قلنا قدمت المزيد و المزيد من التنازلات دوماً ليس على حساب أفرادها المهمين و إنما على حساب لقمة الشعب و على حساب التراكم الاجتماعي المحقق خلال العقود الماضية و هو ما سمي زوراً بالقطاع العام. و الذي شكل بأحد وجوهه مرتعاً خصباً للفساد و الطغيان
و البطش و إهدار كرامة المواطنين. نتيجة غياب الآليات الصحيحة. الواضحة بالتعاطي مع ما تم مراكمته اجتماعياً. أما عندما تعلق الأمر بأفرادها المهمين فقد قررت المواجهة. و يبقى الشعب هو الخاسر الأكبر.

في ظل هذا كله لا بد لنا من إعادة استقراء الواقع و ما يحكمه من قوانين خارجية و داخلية من أجل استنباط أسئلة و أجوبة جديدة تنسجم مع الواقع و المسائل المطروحة دون الانطواء على الذات كما تعودنا دائماً
و الهروب من المسؤوليات و التحديات التي تواجهنا في هذا العصر حتى نستطيع أن نلم بكل معالم الأزمة الكارثية المحدقة بنا و نحيط بها من جميع جوانبها و أبعادها.

و أن نذهب إلى ما بعد الإشكاليات السطحية. و لا بد لن من التفكير جدياً بالخروج من الإسقاطات الإيديولوجية التعيسة.

و لا بد و أؤكد لا بد لنا من الخروج من مشروع السلطة لحل مشاكل المجتمع داخلية و خارجية فقد تبين لنا بالتجربة و بالملموس أن مشروع السلطة و كما قلت سابقاً هو حل مشكلاتها على حساب كامل المجتمع بكل السويات, و ليذهب المجتمع إلى الجحيم.

فلماذا نبقى متمسكين بمشروع السلطة و بعد أن تبين لنا بالملموس. أننا سنكون ملعونين من قبل شعبنا
و خاصة أننا أمنّا تغطية لها خلال ثلاثة و ثلاثين عاماً مضت. (بالحدّ الأدنى التغطية السياسية و إعطاؤها المشروعية القانونية و السياسية و الحقوقية).

و في ظل هذه التغطية قامت هذه السلطة نفسها. بتدمير قوى المجتمع السياسية, و منها نحن بشكل من الأشكال. و قمع البشر و إهانتهم. و تفريغ المجتمع من كامل طاقاته على الحراك و النهوض. و في ظل هذه التغطية نمت و تنامت كل أشكال الفساد في هذه السلطة بل تم إيجاد آليات إفساد لكامل المجتمع أو بالحد الأدنى. القسم الأكبر منه.

و ماذا حققنا بالنتيجة. هل استطعنا حماية الشغيلة و كامل الطبقات الشعبية التي تنطحنا نحن كشيوعيين لحمايتهم و تمثيل مصالحهم من السرقة و النهب و هضم الحقوق و القمع..؟!

هل استطعنا حماية جملة الحراك السياسي أو لنقل طاقات المجتمع بالحراك و حفز هذا الحراك إن كان سياسياً أو مطلبياً..؟

ألم نساهم بتدجين الناس لنجعلهم خرافاُ طائعين لهذه السلطة أم ماذا؟.

ألم يعد من واجبنا بل من أولى مهماتنا أن نتمثل دورنا التاريخي الذي تنطحنا له و هو حماية مصالح جميع الطبقات الشعبية و كامل المجتمع. عبر أخذنا موقف المختلف و الدفاع عن هذه المصالح. من موقع المختلف عن مشروع السلطة. لأن هذه السلطة قد حددت مشروعها بدقة و خاصة في المرحلة الأخيرة من الاتجاه نحو السوق الرأسمالية الأكثر تخلفاً و القضاء على التراكم الاجتماعي المحقق كما قلت عبر سرقته و فساده
و إفساده. أم نبقى نترجى من هذه السلطة خطوات ترقيعية هنا و خطوات هناك تُسرق في اليوم الثاني أو تُنسى. أم نوجد لأنفسنا برنامجنا الخاص بالحفاظ على مصالح الناس بل زيادة مكتسباتهم.

رفاقي الأعزاء: قد يأتي يومٌ, و تحاكم الشعوب حكامها. بل لا بد أن هذا اليوم آتٍ. و خوفي كل خوفي أن نكون من الذين سيتعرضون للبصاق و اللعن.
لأننا سنكون أسوأ من السلطة نفسها. إذ أننا صنفنا أنفسنا بخانة المدافعين عن الجماهير و مصالحهم. في حين كنا و ما زلنا نؤمن التغطية من قبيل إعطاء المشروعية للسارقين و الفاسدين و القامعين لكامل المجتمع.

أيها الرفاق
اليوم وليس غداً الفرصة متاحة للعودة إلى حيث الشرعية الحقيقية المتمثلة بمصالح الناس الذين تنطحنا للدفاع عنهم.

أعيدوا السيارات الجبهوية الوطنية التقدمية إلى الحزب القائد وامشوا على أقدامكم نحو المساهمة الحقيقية في صناعة مستقبل سوريا.!

و شكراً



#زهير_دعكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زهير دعكور - المؤتمر انتخابي ... و ليس لمناقشة سياسة الحزب أو قضايا الوطن و المواطنين