أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بيتر ابيلارد - رجاء تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر














المزيد.....

رجاء تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر


بيتر ابيلارد

الحوار المتمدن-العدد: 1371 - 2005 / 11 / 7 - 04:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس في عنوان المقال خطأ وليس هناك سوء فهم للكلمات كما أنه لا يوجد أي إستخدام للكلمات بمعنى جديد.
نعم أنا أرغب وبشدة أن تُطبق الشريعة الإسلامية في مصر وباسرع وقت ممكن.. لماذا؟
لأن وقتها فقط لن نسمع أبدا تلك المقولة التي لا تعني الكثير والتي يستخدمها كل من وجد في الدين مطية لأغراض أخرى وأعني بها مقولة "الإسلام هو الحل". وقبل أن ينجرف القاريء في أي أحكام مُعلبة على هذا الطلب المستغرب جدا دعنا نستكشف ما أرمي إليه قليلا.
التشريع الإسلامي
باديء ذي بدء ما أعنيه بالتشريع الإسلامي ليس هو فهم الإخوان المسلمين أو غيرهم له بل أعني به ما نجده في بطون الكتب من الصحيح وما أتفق عليه العلماء. وكذلك يجب أن نتمسك بشدة بكل جوانب التشريع الإسلامي دون أن نُنقص منه شيئا حتى بحجة مرحلية التطبيق، فلا يوجد هناك من له هذه السلطة بعد موت محمد بن عبد الله. وربما يسأل بعضكم وكيف ولماذا سيؤدي بنا هذا الطرح إلى حل؟! وما الضمان ألا نصل إلى طلبان أخرى؟!
ولكي أُجيب على هذا السؤال بشكل مباشر ودون مواربة سأعرض بعضا مما لايعرفه بعضكم وربما لم يلتفت إليه الإسلامويون أنفسهم.
في التشريع الإسلامي كغيره من التشريعات هناك أمر واضح جدا وهو أنه لا توجد عقوبة إلا بنص، كما أنه لا يجب تحديد عقوبة بمخالفة نص صريح وواضح وعلى هذا الإساس ففي حال تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر يجب أن نأخذ في الإعتبار بعض الجوانب الهامة جداً في التشريع الإسلامي.
درء الحدود وإتيان الرخص
جاء في الحديث "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه"
من المنطقي جدا قبل أو في نفس وقت تطبيق الحدود فيجب تطبيق الرخص الشرعية وأيضا درء الحدود بالشبهات. فمن الرخص الشرعية التي ينبغي تطبيقها ما أورده البخاري في صحيحه "أيما رجل وامرأة توافقا، فعشرة ما بينهما ثلاث ليال، فإن أحبا أن يتزايدا، أو يتتاركا تتاركا" طبعا هذا ينطبق فقط على العلاقة بين الحر والحرة من المسلمين، ولكن وبما أن القرآن بالرغم من تحديده الكثير من الطرق لعتق العبيد إلا أنه لم يمنع العبودية، ولم يمنع الرق. وعلى هذا الأساس ينبغي أن يكون هناك سوق للرقيق في كل المدن الرئيسية في مصر كنوع من الرخص التي أباحها الله ولم يمنعها إلا الكفار في مؤتمر جنيف.
نأتي بعد ذلك لجانب درء الحدود بالشبهات وهو باب واسع فقهيا ولكن لنأخذ بضعة أمثلة فقط وتطبيقها في مصر.
أ – شبهة الملكية: هي أن يكون الشخص المرتكب الجرم يُشتبه بأن له ملكية فيه، وهذا يسقط طبعا كل جرائم سرقة الأموال العامة إلا إذا كان السارق مسلما غير مصريا. وسبب أسقاط الجريمة هو أن السارق كدافع للضرائب تسقط عنه العقوبة لشبهة الملكية. كما تسقط أيضا أي عقوبة سرقة من الأصول للفروع الأبوين لأبنائهما، السيد لجاريته،... كما تسقط أيضا جرائم الدعارة بإجتهاد عمر بن الخطاب وهو ما أورده عبد الرحمن الجزيري في الفقه على المذاهب الأربعة، من أن جارية جاءت إلى الراعي وطبت منه لبنا، فلم يعطها حتى مكنته من نفسها.. وعمر لم يقم عليهاما الحد بل قال "دفع إليها مهرها" وطبعا يُعتبر زواجا باطلا لأنه بلا شهود. وطبعا لا يجب أن ننسى ياقي الشبهات التي تدرأ الحد كمن جارية أبيه، أو جارية زوجنه، أو أن يطأ الجارية المرهونة عنده، أو إذا وطأ البائع جاريته المبيعة قبل تسليمها، كذلك من وجد إمرأة على فراشه فظن أنها زوجته فوطئها. وأيضا من وجدت حامل بلا زوج فلربما أتها أحد وهي نائمة ولم تشعر به. وأختلفوا فيمن استأجر إمرأة لوطئها فقيل لا يُعاقب لوجود شبهة العقد.
ثم ينبغي عند تطبيقنا للشريعة ألا ننسى أن على الإمام أن يُلقن المتهمين الإنكار كما كان يفعل الرعيل الأول من الصحابة كأبي بكر وعمر.
وطبعا لن يغيب عن بال المُطبقين للشريعة الإسلامية في مصر إنها لا تطبق إلا على المسلمين فقط لورود الحديث "ليس على أهل الكتاب حدود"
إن الأمر بالفعل يحتاج إلى دراسة متعمقة لا يسعني المجال هنا لذكر كل جوانبها، ولكن أعتقد أن لو طبقت الشريعة الإسلامية في مصر أو أي مكان في العالم فستكون أفضل وسيلة لإسكات الإسلامويين، فسوف نحصل على مجتمعا مثاليا كما يقولون. مجتمع لا يُعاقب فيه أي شخص بأي جريمة إلا إذا أراد المتهم نفسه أن يُعاقب وأصر على ذلك.
فلدينا من أبواب الشبهات في الشريعة الإسلامية ما يجعل تطبيقها أضحوكة بكل المقاييس.
ولكن السؤال الذي يُحيرني كثيرا هو هل يعلم من يقولون إن الإسلام هو الحل بهذه الأمور؟
كثيرا ما أشعر أنهم يعلمون ولهذا السبب يريدون الإسلام كحل. حل لهم حتى لا يُعاقب أي منهم على الجرائم المزمعين إرتكابها بحق كل هذا الشعب.



#بيتر_ابيلارد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميون والعمى الفكرى الاختيارى
- نعم أنا أُسيء للدين الإسلامي
- الإسلامويون والعمى الفكري الإختياري


المزيد.....




- الملك تشارلز والملكة كاميلا ينضمان إلى البابا في صلاة تاريخي ...
- 15 دولة إسلامية تدين مصادقة الكنيست على ضم الضفة لإسرائيل
- دول ومنظمات عربية وإسلامية تدين مصادقة الاحتلال على مشروعي ق ...
- لأول مرة منذ 500 عام.. الملك تشارلز في زيارة تاريخية للقاء ا ...
- -حدث تاريخي وغير مسبوق-.. أول ملك بريطاني منذ 5 قرون يصلي مع ...
- متى موعد عيد الفطر 2026/1447؟ وكم عدد أيام الإجازة بالدول ال ...
- -حدث تاريخي-... البابا ليون الرابع عشر والملك تشارلز الثالث ...
- السودان.. كتيبة البراء -الإخوانية- تعود للتحشيد
- أخر تحديث لـ تردد قناة طيور الجنة الجديد TOYOUR EL-JANAH KID ...
- إدانة عربية وإسلامية ودولية واسعة لقوانين الاحتلال لضم الضفة ...


المزيد.....

- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بيتر ابيلارد - رجاء تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر